الانتحاريون ذراع داعش "المدمرة"

السبت 07/مارس/2015 - 05:15 م
طباعة الانتحاريون ذراع
 
يعد الانتحاريون سلاح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"الأول في الهجوم، بل وفي الدفاع أيضا على أعدائها، ويعد الانتحاري استراتيجية رئيسية لديها أثناء هجماته على مناطق جديدة من أجل فتح ثغرات في دفاعات الخصم، أو وقف تقدم أية قوة إلى المناطق التي يسيطر عليها ولضرب أهداف عسكرية أو مدنية خارج مناطق نفوذه؛ بغية إلحاق أكبر كمية من الخسائر ولضرب الروح المعنوية لدى الجهة المستهدفة ولبث الرعب في نفوس أعدائه. 

الانتحاريون ذراع
وللانتحاريين شروط معينة يحددها التنظيم الدموي تتمثل فيما يلي: 
1- ألا يزيد عدد الانتحاريين في المضافة الواحدة عن 20 شخصا. 
2- يجب أن يتم ذلك من خلال الناقلين والمجهزين في ولاية بغداد. 
3- يجب أن تكون المضافات أماكن عزل للانتحاري عن العالم الخارجي، ويجرد من استعمال الهاتف والإنترنت ويلزم بالصوم وسماع القرآن والنشيد الجهادي، ولا يسمح بالتكلم معه بأي موضوع يخص سيرته وتاريخه.
4- يجب أن يستلم الانتحاري الأوامر المتعلقة بالهدف من حيث المكان والزمان ونوع العملية الانتحارية من المسئول الأمني بنفسه.
5- يجب أن يكون الانتحاريون لديهم وثائق أمنية مزورة.
6- يفضل أن يكون الانتحاري من الجهاديين الأجانب؛ لأنهم يصلون عادة إلى سوريا والعراق دون أي خبرة عسكرية، وبالتالي فإن تنفيذ العمليات الانتحارية لا يتطلب خبرة عسكرية.

جنسيات الانتحاريين

جنسيات الانتحاريين
يبلغ عدد الانتحاريين- ومعظمهم من الأجانب الذين دخلوا سوريا خلال السنوات- الـ 1000 انتحاري من عدة دول، هي تونس والسعودية والمغرب والجزائر وفرنسا وبريطانيا وروسيا الاتحادية وتركيا وأستراليا والدانمارك والولايات المتحدة. 
ومن أبرزهم: 
أولا: السعوديون حيث قتل 12 سعودياً في عمليات انتحارية نفذها التنظيم في خمس مدن عراقية، سبتمبر الماضي، ومطلع أكتوبر، ويشكل السعوديون من مجمل انتحاريي «داعش» نحو 60%.. استهدفوا مراكز وتجمعات عسكرية يتمركز فيها الجيش العراقي، في خمس محافظات هي صلاح الدين وكانت الأعلى في عدد هذه العمليات، إذ بلغ عدد المُنفّذ فيها 12 عملية انتحارية، نفذ السعوديون تسعا منها، وتلت محافظة صلاح الدين في عدد العمليات التي نفذها التنظيم، مدينة بغداد العاصمة العراقية ومحافظة ديالي، بواقع ثلاث عمليات لكل منهما. ثم مدينة بابل ومحافظة الأنبار، بواقع عملية لكل منهما.

الانتحاريون ذراع
ومن أبرز النماذج للعمليات الانتحارية للسعوديين 
1- السعودي «أبو علي القصيمي»، وهو بسام الجار الله البالغ من العمر 22 عاماً، ونفذ عملية في منطقة الكاظمية في بغداد، وكان الجار الله عُيّن قناصاً لإحدى السرايا في سورية التابعة لتنظيم «داعش»، وما إن أصيب في كتفه حتى سجل اسمه ضمن قرعة الانتحاريين لينتقل من سوريا إلى العراق.
2- السعودي «أبو جندل الجزراوي» فجر نفسه بسيارة من نوع «همر» مفخخة بالمواد المتفجرة، مستهدفاً تجمعاً لمقاتلي صحوات عشيرة الجبور والجيش العراقي في مديرية الضلوعية، الواقعة في منطقة الجبور في محافظة صلاح الدين. وأدت هذه العملية إلى مقتل عشرة أفراد من الجيش العراقي، وإصابة 40 بإصابات بليغة.
3- السعودي «أبو عقاب»، فجر نفسه بمركبة مفخخة استهدفت ثلاثة مراكز يتحصّن فيها أفراد من الجيش العراقي في منطقة الجبور، أقصى جنوب ناحية الضلوعية؛ ما أدى إلى تدمير المراكز الثلاثة، ومقتل العشرات منهم، وسيطرة التنظيم على المراكز.
4- السعودي «أبو البراء» فجر نفسه داخل شاحنة مدرعةٍ، مفخخة بخمسة أطنان من مواد شديدة الانفجار، مستهدفاً تجمعاً لمبانٍ يتمركز فيها العشرات من أفراد الجيش العراقي والقناصة في منطقة المحزم (تكريت) قرب قرية حمادي شهاب القريبة من قاعدة «سبايكر العسكرية»؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراد الجيش العراقي.
5- السعودي «أبو حمادة» فجر نفسه في منطقة المحزم (تكريت) قرب قرية حمادي شهاب القريبة من قاعدة «سبايكر العسكرية».
6- السعودي «أبو أنس» فجّر نفسه في تقاطع الحمرة بيجي في محافظة صلاح الدين. 
7- السعودي «أبو ناصر» فجر نفسه في عملية انتحارية في مدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد. 
8- السعودي « أبو سميرة» فجر نفسه داخل شاحنة محملة بأربعة أطنان من المواد المتفجرة، 
9- السعودي «أبو عبدالرحمن» فجّر نفسه في مدخل سامراء بمحافظة صلاح الدين.
10- السعودي «أبو عبدالله» فجر نفسه داخل شاحنة محملة بتسعة أطنان من المتفجرات، مستهدفاً مركزاً للجيش العراقي في جسر الفرات بمدينة جرف الصخر في محافظة بابل العراقية. 
11- السعودي «أبو عمر»، فجر نفسه بطنٍ من المواد شديدة الانفجار في عملية انتحارية، استهدفت مقراً للجيش العراقي قرب مدينة تكريت.

الانتحاريون ذراع
ثانيا: العراقيون 
قُتل منهم 6 في عمليات انتحارية نفذها التنظيم في عدة مدن عراقية ومن الجنسيات الأخرى، منهم «أبو سيف الأنصاري»، و«أبو مصطفى الأنصاري»، حيث نفذا عمليتين انتحاريتين في منتصف سبتمبر الماضي، واستهدفت منطقة الكاظمية في بغداد. 
ثالثا: المصريون 
قُتل منهم العديد في عمليات انتحارية نفذها التنظيم في عدة مدن عراقية، ومن هذه العمليات عندما حاولوا مع جنسيات أخرى اقتحام المجمع السكني في ناحية البغدادي، التي تقع غربي محافظة الأنبار وقامت القوات الأمنية من قتلهم عندما كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، ويحاولون التسلل إلى المجمع السكني في ناحية البغدادي غربي الأنبار ومنهم  «أبو سيف الأنصاري»، و«أبو مصطفى الأنصاري» و«أبو حمزة المصري». 
رابعا: المغاربة 
يتواجد عشرات من المغاربة الانتحاريون حيث نفذ 12 انتحاريا مغربيا ينتمون لـ"كتيبة انتحاريين المغاربة" بمدينة الأنبار، وتستهدف غالبية الهجمات التي يقومون بها القوات الأمنية العراقية أو دوريات الشرطة باستعمال أحزمة ناسفة، في الوقت الذي أقدم انتحاري مغربي يدعى "أبو رضا المغربي" على اقتحام لاجتماع لإحدى الدوائر بمركز للجيش العراقي، بسيارة مفخخة؛ مما أدى إلى مقتل ضباط كبار في الجيش العراقي.

الانتحاريون ذراع
خامسا:الأكراد 
يتواجد عشرات من الانتحاريين الكرد في تنظيم داعش ونفذوا عمليات قرب المدينتين الكرديتين: كركوك وكوباني ومنهم 9 انتحاريين. 
وهناك العديد من الانتحاريين من جنسيات أخرى مثل «أبو سيف الأوزبكي» وهو أوزبكي الجنسية، وقام بعملية انتحارية في مدينة الحمرة بيجي في محافظة صلاح الدين وليبي قام بعملية في الأنبار. وتركي الجنسية، وهو «أبو إسلام» وفجر نفسه في مدينة محافظة ديالي والانتحاري «أبو عبدالرحمن الشامي» سوري الجنسية، و«أبو مسلم الشامي» وإندونيسي الجنسية يكنى «حنظلة الإندونيسي» وفجر نفسه في عملية استهدفت مدخل قاعدة سبايكر الواقعة بمدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين.
الانتحاريون والانشقاق 
على الرغم من عدم وجود مصادر مؤكدة عن عدد المنشقين عن "داعش" الآن العديد من التقارير تؤكد على أن التنظيم يشهد نقصا في عدد الانتحاريين، بعد هروب العشرات منه وتحولهم إلى جماعات منشقة عنه، أو الفرار من ساحة المعركة قبل تنفيذ هجماتهم، ومن أبرز الأمثلة على ذلك تمرد ما يسمى بكتيبة الشهداء داخل مدينة الرقة السورية التي شهدت هروب عشرات المخصصين لتنفيذ العمليات الانتحارية، ويواجه التنظيم هذا الأمر بعمل حواجز على الطرق، وفرض نقاط تفتيش صارمة لوقف تخلي الانتحاريين عن مهامهم، ويقوم بالإعدام مباشرة لكل من يتم القبض عليه منهم ودون محاكمة،.

شارك