"جيش الإسلام" عدو "داعش" اللدود

الثلاثاء 05/مايو/2015 - 11:45 ص
طباعة جيش الإسلام عدو داعش
 
يعد جيش الإسلام من أهم التنظيمات المسلحة في سوريا وقد برزت أهميته مؤخرا بعد قصفه العاصمة السورية دمشق التي ظلت منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011 بمنأى عن صواريخ وقذائف المعارضة السورية وكأن الثورة التي عمت جميع الأراضي السورية لم تصل إليها بعد، ولكن بعد مرور ما يقارب 4 أعوام على الثورة قرر جيش الإسلام ضمها إلى قائمة المدن الواقعة تحت خط القصف. 


النشأة

 تعود البدايات الأولى لجيش الإسلام عقب اندلاع الثورة السورية في 15 مارس عام 2011م عندما قام 14 رجلًا بتكوين نواة فصيل عسكري لقتال قوات الحكومة السورية باسم "سرية الإسلام"، في مدينة دوما التابعة لغوطة دمشق التي قامت بعدة عمليات منها: 
1- التصدي لقوات الجيش الحكومي على مداخل مدينة دوما 
2- التصدي لعدة اقتحامات من قبل قوات النظام على مدينة دوما
3- اغتيال العديد الشخصيات الأمنية في النظام السوري 
4- القيام بعملية بلوكوستا الإشارة بمنطقة الأشعري 
5- عملية ضرب كتيبة دفاع جوي بمدينة الضمير 
6- اغتنام مدفع 23 مضاد طيران 
 ثم تطوّرت النواة المقاتلة مع ازدياد أعداد مقاتليها وأصبح أسمها لواء الإسلام، وفي 29سبتمبر عام 2013 م تم الإعلان عن التشكيل الجديد المكون من 50 لواء وفصيل مسلح، تحت أسم ‘جيش الإسلام’ يوم 1-6-2012م تم إعادة تشكيله في سبتمبر عام 2013م وانضمت له كتائب جديدة ليصبح عدد تشكيلاته 60 كتيبة قتالية. 

من أبرزها:

 من أبرزها:
لواء الإسلام- لواء جيش المسلمين- لواء سيف الحق- لواء نسور الشام- لواء بشائر النصر- لواء فتح الشام- لواء درع الغوطة- كتائب الصديق- لواء توحيد الإسلام- كتائب جنوب العاصمة- لواء بدر- لواء عمر بن عبد العزيز- لواء جند التوحيد- لواء سيف الإسلام- لواء عمر بن الخطاب- لواء معاذ بن جبل- لواء الفاروق- لواء الزبير بن العوام- لواء ذي النورين- لواء الأنصار- لواء حمزة- لواء الدفاع الجوي- لواء المدفعية والصواريخ- لواء المدرعات- لواء الإشارة- لواء الظاهر بيبرس- لواء سيف الحق- لواء مغاوير القلمون- لواء عباد الرحمن- لواء المرابطين- لواء البادية- لواء أنصار السنة- لواء أهل البيت- لواء شهداء الأتارب- لواء جبهة الساحل- لواء عين جالوت- كتائب أنصار التوحيد- كتائب المجاهدين- كتائب صقور أبي دجانة- كتائب السنة- كتائب الأنصار- كتائب البراء بن عازب- كتائب نور الغوطة- كتائب شباب الإسلام- كتيبة طلحة بن عبيد الله- كتيبة الاستشهاديين- كتيبة علي بن أبي طالب- كتيبة رايات الحق- كتيبة درع الإسلام- كتيبة العشاير
وفي 23-11-2013 أعلن عن تشكيل الجبهة الإسلامية وهي اشبه باندماج جيش الإسلام مع "لواء التوحيد" و"صقور الشام" في "الجبهة الإسلامية" التي كانت تأسست في نهاية العام الماضي، من "أحرار الشام" و"لواء الحق" وكتائب أخرى لإسقاط النظام السوري. 
 وتضمنت الهيكلية الجديدة لـ"الجبهة الإسلامية تعيين أبو عمر حريتان من "لواء التوحيد" نائباً لعيسى الشيخ على أن يكون "أبو راتب الحمصي" من "لواء الحق" في الأمانة العامة، مع تعيين "أبو العباس" من "أحرار الشام" المسئول الشرعي"، وترأس القيادة العسكرية زهران علوش ثم أصدر كل من جيش الإسلام وألوية صقور الشام، بيانا، أعلنوا فيه عن الاندماج الكامل تحت " الجبهة الإسلامية".

معايير الانضمام لجيش الإسلام

معايير الانضمام لجيش
يضع جيش الإسلام معايير للانضمام إليه تتمثل في: 
1- السمع والطاعة. 
2- الصدق. 
3- الالتزام والتحلي بالأخلاق. 
4- الدين. 
5- امتلاك سيرة أخلاقية جيدة.
6- الالتزام بالآداب العامة للإسلام. 
7- القبول بهيكلية الجيش وآلية اتخاذ القرارات فيه.

الهيكل التنظيمي

الهيكل التنظيمي
يتكون جيش الإسلام من هيكل إداري تنظيمي يتكون مما يلي: 
1- مجلس قيادة جيش الإسلام ويضم غرفة العمليات التي يرأسها زهران علوش(أبو عبد الله).
2- مجلس الشورى، الذي يضم مختصين بالشريعة، وقياديين عسكريين. 
3- 27 مكتبا إداريا ليس لها علاقة مباشرة بالعمل العسكري من أبرزها- مكتب تأمين المنشقين الذي يهتم بالتواصل مع الجنود النظاميين وتأمين انشقاقهم.
- مكاتب الخدمات. 
- مكاتب تصنيع السلاح. 
- مكاتب النقل. 
- مكاتب الإعلام. 
4- 64 كتيبة عسكرية
وبعد سيطرة جيش الإسلام على غوطة دمشق وأجزاء من دمشق وغيرها بدأ بممارسة نشاطات مدنية خدمية. 
تمثلت فيما يلي 
1- توفير الطاقة الكهربائية لكثير من المؤسسات العامة والمستشفيات والمساجد والمدارس 
2- توفير مياه الشرب لكثير من المدن والبلدات التي سيطر عليها
3- إعداد المدارس، وإنشاء سلسلة مدارس جديدة تعد الأوسع انتشارا في منطقة دمشق وريفها تحت أسم "مؤسسة اقرأ التعليمية"
4- تأسيس مؤسسة إغاثية غذائية متكاملة تجت أسم "مؤسسة نور الإسلام 
5- تأسيس مؤسسات أمنية تمارس صلاحيات الحفاظ على الأمن وحقوق المواطنين في البلدات المحررة واستعان فيها بخبرات بعض الضباط المنشقين من الذين عملوا في مجال الأمن الجنائي والأمني ولهم دور كبير جيد في تأهيل هذه المؤسسات 

تسليح جيش الإسلام

تسليح جيش الإسلام
تنقسم مصادر التسليح لجيش الإسلام إلى قسمين 
1- الغنائم من قوات النظام، وتشكل ما نسبة 90% من السلاح الذي يقاتلون به، تشمل الأسلحة الثقيلة والمدرعات. 
2- الشراء المباشر من السوق السوداء ولا يشكل أكثر من 10% من السلاح الذي يقاتلون فيه.
3- التبرعات من داعمي الثورة السورية محليا وخارجيا.
و يمتلك جيش الإسلام العديد من الأسلحة تتنوع ما بين 
1- الأسلحة الثقيلة، مثل المدرعات والمدافع
2- كتيبة للصواريخ
3- رشاشات خفيفة ومتوسطة وثقيلة.
4- قاذفات صواريخ 
5- مدافع هاون
6- دبابات وعربات BMP.
7- نظام دفاع جوي أوسا
8- طائرتي تدريب نفاثة

مناطق الانتشار

مناطق الانتشار
 تنتشر مواقع عملياته ونفوذه في: 
1- ريف العاصمة دمشق. 
2- الغوطة الشرقية. 
3- دير الزور. 
4- حمص. 
5- حلب. 
6- الساحل السوري "اللاذقية".
7- إدلب.
8- حماة

المعارك

المعارك
خاض جيش الإسلام العديد من المعارك اعتمادا على منهجية مؤسساتية قائمة على اتخاذ القرار العسكري الذي يضمن لمقاتليه تحقيق التقدم الميداني في مختلف المناطق السورية على خلاف بقية كتائب المعارضة، ولذلك فإن جيش الإسلام لم يتجه للسيطرة على المدن والبلدات المأهولة بالسكان، وإنما سعى لاقتحام القطع العسكرية النظامية، معلنا الاستيلاء على أكثر من 42 كتيبة نظامية في منطقة الغوطة الشرقية. 
 ومن المعارك التي خاضها 
1- في 6/10/2012 استولى لواء الإسلام على نظامي دفاع جوي [9K33 Osa] في الغوطة الشرقية مالا يقل عن 12 صاروخًا واستخدمت لإسقاط طائرة سورية من نوع Mil Mi- قرب سد لواء الجيش السوري الحر في ريف دمشق 
2- إسقاط طائرة هليكوبتر للجيش السوري باستخدام نظام أوسا روسية الصنع ( صواريخ ارض جو)، بالقرب من مطار دمشق الدولي
3- الاستلاء على طائرتي تدريب نفاثة [ايرو L-39 الباتروسL-39S] في نوفمبر عام 2013م 
4- تحرير حاجز الشيفونية
5- تحرير حاجز جسر مسرابا
6- تحرير حاجز الصماد
7- تحرير كتيبة الإشارة بمدينة دوما 
8- تدمير خمسة حوامات بقذائف rbg( في مرج السلطان
9- تحرير فوج النقل 274 بمدينة الشيفونية ثاني فوج عسكري للنظام السوري 
10- تحرير كتيبة البطاريات في الريحان
11- تحرير بلدة الريحان
12- ضرب حاجز نور الشام في حرستا
13- تحرير حي غربة من ميلشيات الشيعة في حي السيدة زينب
14- ضرب مجموعات من الأمن والشبيحة على طريق المطار
15- ضرب خلية الأزمة بمبنى الاركان
16- ضرب حاجز شمدين في ركن الدين
17- صد محاولات اقتحام حي برزة الدمشقي
18- ضرب قسم المخابرات الجوية بعقربا.
19- قصف مواقع النظام بالعاصمة دمشق. 
20- معارك تحرير جوبر والقابون.
21- ضرب المقرات الاستخباراتية في قاعدة الأرصاد الجوية مركز سانا.
22- تحرير حواجز تل كردي.
23- تحرير حاجز ابن سينا في الأعاطلة.
24- تحرير مقرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.
25- تحرير مقرات الجيش الشعبي.
26- حصار اللواء 39 وفوج الكيمياء ومحاولة اقتحامه.
27- تفجير مهجع في اللواء 39.
28- عمليات ضرب الدعم القادم لفك الحصار عن فوج الكيمياء.
29- تحرير حاجز العدنان وأبنية بزملكا .
30- معركة الفرقان.
31- معارك البلالية، دير سلمان- قيسا- الخامسية- الزمانية- المطاحن.
32- تحرير معمل الغاز تحرير معمل السيراميك في عدرا .
33- عمليات حمص والقلمون.
34- صد محاولات اقتحام القصير.
35- تحرير مطار الضبعة العسكري.
36- ضرب مستودعات دنحا، الفاخوخ/ القلمون.
37- تحرير بئر الثورة النفطي /دير الزور.
38- تحرير حي الحويقة/ دير الزور.
39- تحرير كتيبة دريهم وحاجز الدريهم العسكري.
40- تحرير مدينة السخنة.
41- تحرير سد تشرين.
42- معارك تحرير الساحل والقرى العلوية. 
و يقاتل النظام الحالي في 400 نقطة تماس.
الخسائر 
وبلغ عدد القتلى في جيش الإسلام 3000 قتيل.
المرتكزات الفكرية 
1- تبني الأفكار والمبادئ الإسلامية المعتدلة وفقا للعقيدة الإسلامية بخلاف (داعش) وجبهة النصرة.
2- تضييق الإسلام الذي يضم القواعد الأساسية من العدل والإنصاف والحق. 
3- بسط الأمن والحراك المدني. 
4- المحافظة على الهوية الإسلامية في المجتمع. 
5- بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة. 
6- إعادة بناء سوريا على أسس سليمة من العدل والاستقلال والتكافل وبما يتماشى مع مبادئ الإسلام.
7- النظام القضائي مستنبط من الشريعة الإسلامية الفقه الإسلامي.

أهم الشخصيات

زهران علوش
زهران علوش
زهران علوش 
زهران علوش قائد جيش الإسلام هو محمد عبد الله زهران علوش المولود في مدينة دوما التابعة لمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق عام 1970، ووالده هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ السلفية المعروفين بدوما ويعيش والده ووالدته حاليا في السعودية، متزوج من ثلاثة نساء.
النشأة والتعليم 
تعلم وقرأ القرآن الكريم على والده وعلى بعض شيوخ بلده، وتلقى التعليم الشرعي على أيديهم، ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها وسافر بعدها إلى المملكة العربية السعودية وأكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية، على يد شيوخ السلفية محمد ناصر الدين الالباني، وعبد العزيز بن باز، ومحمد بن صالح العثيمين، وعبد الله بن عقيل وعبد المحسن العباد البدر وعبد الله الغنيمان ومحمد بن محمد المختار الشنقيطي وأحمد الددو الشنقيطي وبعد التخرج عاد إلى سوريا ودرس الماجستير في كلية الشريعة بجامعة دمشق ودرس زهران في كلية الشريعة بجامعة دمشق، ثم عمل في مجال المقاولات، بعد أن أسس شركة للخدمات المساندة للإعمار.
نشاطه الدعوي والجهادي
بدأ نشاطه الدعوي في عام 1987؛ ما أدى إلى اعتقاله، أكثر من مرة في أفرع المخابرات السورية المختلفة وحكم عليه في عام 2009 بثلاث سنوات بتهمة حيازة أسلحة، في سجن صيدنايا العسكري وحاول النظام السوري استرضاء الشعب ببعض الإصلاحات الشكلية عقب قيام الثورة في مارس عام 2011، فتمت محاكمته لأول مرة منذ اعتقاله ووكّلت عائلته محامياً ليتم إطلاق سراحه في نهاية المحاكمة، بعد ثلاث أشهر تقريباً من بداية الثورة السورية مع عدد من الإسلاميين وبموجب عفو عام صدر في يونيو 2011 وتحديدُا في يوم 22/6/2011 .
وبعد الإفراج عنه قرر زهران علوش العمل بالجهاد المسلح ضد النظام السوري، وأسس تشكيلاً عسكرياً باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام"، وفي سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان "جيش الإسلام" الذي أنضم فيما بعد إلى الجبهة الإسلامية التي شغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام، ويعد حاليا جيش الإسلام هو الفصيل العسكري الأكثر قوة وانتشاراً وشعبية في ريف دمشق، ويتميز بالانضباط العسكري والسلوكي مقارنة بباقي فصائل المعارضة المسلحة الأخرى.

مواقف جيش الإسلام

مواقف جيش الإسلام
الموقف من جبهة النصرة
 يعتبر جيش الإسلام جبهة النصرة فصيلًا مقاتلًا في سورية حيث يقول زهران علوش "اشتركنا معهم في عدة معارك، فرأينا منهم الإقدام، والجهاد، والعمل الدءوب، ونحن نثني على جبهة النصرة، ولا نعتبرهم خوارج".
الموقف من الجيش الحر 
 يؤكد علوش على أن علاقته مع الجميع جيدة ويعبر عن ذلك قائلا "الحقيقة نحن نحاول أن تكون علاقتنا مع الجميع علاقة ودية ممتازة وعلاقة تعاون، هناك أهداف كثيرة تجمع بيننا إذن لا داعي لنضع العراقيل دون تحقيق هذه الأهداف، فنتعاون في تحقيق هذه الأهداف ونحافظ على العلاقة الودية وإذا حصل ما يشوب هذه العلاقة فإنه بظننا أنه عندنا القدر الكافي من ضبط النفس والتحلي بالصبر والمعاملة الجميلة مع الآخرين وننسق عسكرياً مع بقية الفصائل وخاصة الفصائل الموجودة في أماكن وجود قواتنا".
جيش الإسلام عدو داعش
الموقف من الديمقراطية
يعتبر زهران علوش أن الديمقراطية التي عرفها الشعب السوري هي دكتاتورية الأقوى، أي ديمقراطية الطائفة الأسدية التي سحقت أبناء أمته وحاولت تهميش الأكثرية بل وزادتهم سوء العذاب حيث يقول "إنني أعتقد أن ما ذكره ابن خلدون رحمه الله في مقدمته حيث قال إن العرب على وجه الخصوص لا تقوم لهم قائمة إلا بصفة دينية هذا هو الذي يمنح العرب السعادة والرفاه في الدنيا والفلاح والنجاة في الآخرة إن شاء الله وأصل ذلك في كتاب الله تبارك وتعالي حيث قال الله عز وجل {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}[الزخرف: 44] كما ذكر المفسرون ذكراً لك ولقومك أي رفعة وعلو وفلاح في الدنيا". 
يؤكد علوش دائما على أن "هناك محاولة قذرة لفرض قيادة (علمانية) على البلد من الخارج وأن الائتلاف الوطني السوري منح كثيرا من الفرص من دون أن يحقق شيئا للثورة السورية، مما استدعى سحب الاعتراف به وأن الديمقراطية تؤدي إلى افتراق الناس إلى فرق وأحزاب مما يؤدي إلى التناحر والاقتتال فيما بينهم وأن أي حل سياسي يجب أن يُفرض من الميدان وليس من الجهات الخارجية وأن مؤتمر «جنيف 2» غير واضح، بخصوص تحقيق أهداف الثورة بإسقاط النظام السوري ومحاكمة رموزه، مما يجعلنا غير معنيين به".
ويقول أيضا: "لدينا مشروع سياسي ونطمح إلى دور سياسي في سوريا مستقبلاً مبني على نظرتنا لواقع الأمة، وفي هذا المجال لا بد لي أن أوجه كلمة لإخواني وأبناء بلدي الذين أحبهم وأنصح لهم وهذا واجبي الذي يأمرني به ديني أنه منذ عقود طويلة نحن ندفع الثمن وكان الثمن غالياً مراراً وتكراراً ولكننا نرى أنه على الأغلب في كثير من المرات يقطف الثمرة أناس لم يدفعوا الثمن يتسلقون على دماء الآخرين، أود ممن يدفع الثمن الآن من دمه وبيته وماله بل وحتى عرضه أن يكون يقظاً متنبهاً كي لا يقع فيما وقع فيه بعض أباءنا من تسليم الثمرة لمن لم يدفع ثمنها لقطفها، نحن ننشد دولة العدل ننشد دولة الحقوق التي يسود فيها العدل وترجع الحقوق فيها إلى أصحابها، ومع الأسف لم نر هذه الدولة في العقود السابقة التي مرت بنا أو في العقود التي حكمتنا بها سواء صابات الأسد أو حتى بعض الأنظمة الأخرى". 

جيش الإسلام عدو داعش
الموقف من الخلافة الإسلامية
دعا زهران علوش في أحد خطبه إلى "إقامة دولة الخلافة الإسلامية، ودولة الخلافة التي يدعو لها هي دولة الخلافة الأموية وليس الخلافة الراشدية! وإلى تطهير بلاد الشام من (الرافضة المجوس الأنجاس) كما أنه يصف جيش النظام السوري في خطبه بأنه "جيش الاحتلال النصيري"
وشدد على الدولة الإسلامية قائلا " الدولة التي نطمح إليها كما قلت لك دولة يسود فيها العدل وتؤدى فيها الحقوق، لا شك أننا مسلمون وبلادنا من بلاد المسلمين العتيقة العريقة في الحضارة الإسلامية وننطلق من الإسلام من ديننا ومن حضارتنا الإسلامية في بناء دولتنا وجربنا هذه الأنظمة جربنا النظام الجمهوري الذي عانت من ظلمه البلاد إبان حكم الأسد، وما رأينا من الديمقراطية إلا دكتاتورية الأقوى والحقيقة أننا نعتقد أن العدل والإنصاف الذي في ديننا ويمنحه للناس لا يوجد في أي نظام آخر كما يمنح الإسلام الناس العدل والإنصاف كنا نعاني عبر عقود طويلة من إقصائنا عن المشاركة أعني الأكثرية كانت الأكثرية مقصاة ونحن نسمع كثيراً الدول تنادي بحقوق الأقليات في حين كانت الأكثرية مسحوقة لم نسمع من ينادي بحقوقها، الأكثرية لها الحق في أن تمارس دورها بكامل تفاصيله ولذلك نحن نظن أننا قادرون إن شاء الله على ممارسة هذا الدور ولن نظلم أحدا".
جيش الإسلام عدو داعش
الموقف من الأقليات
وعبر عن موقفه من الأقليات المتمثلة في المسيحين والعلويين والدروز واليزيدين قائلا "لن نظلم أحداً أبداً وقد علمنا دين الله تبارك وتعالي العدل وهو وضع كل شيء في مكانه ونحن سننطلق مما لا يخالف ديننا وكل ما يقره ديننا فنحن نعمل به، ولذلك لدينا دراسات وقد نضطر إلى استدعاء أهل العلم من أهل البلاد ومن الشيوخ الأفاضل والراسخين في العلم لمعرفة بعض التفاصيل التي قد لا نبت فيها الآن ولن نظلم أحداً من الأقليات، والأكثرية الآن هي بحاجة لممارسة حقها في الانتخابات والتصويت تلك الأكثرية التي كانت مسحوقة سابقاً ولم تمارس حقها في العقود السابقة آن لها أن تمارس حقها في الترشح والتصويت ويمكن للجنة أو لهيئة لنسمها هيئة دستورية أن تضع القوانين اللازمة لمثل هذه الأمور لما لا يخالف مبادئ ديننا.
الموقف من الدولة
 وعن اختيار الهياكل التشريعية والتنفيذية في الدولة يقول علوش "الحقيقة إذا لجأت إلى قضية الرأي "رأي عامة الناس" فإن الرأي معروف وواضح في وسائل الإعلام، الأكثرية تريد الخلاص، الأكثرية تريد العدل، الأكثرية تريد الحقوق، الأكثرية تريد أن تتمتع بممارسة ما يمنحها دينها من الصلاحيات هذا كله كان مغيباً في عقود الأسد وأن هذه المسائل إذا كانت مبنية على المبادئ الدستورية إسلامية لا تخالف الشريعة الإسلامية، فهناك نظر لأهل العلم في هذه المسائل وهناك بحوث أثيرت أو بحوث طرحت في هذه المسائل واترك لأهل العلم البت في هذه المسائل وتفصيلاتها، أنا لست حقوقياً ولست قانونياً ولكن أهل العلم والفقهاء على دراية كبيرة بمثل هذه المسائل، لكن يهمني أن ننطلق من دستور لا يخالف ديننا وأن ننطلق من دستور لا يحرمنا أن نتمتع بمبادئ ديننا وللحاكم مواصفات لا بد أن تتوفر فيه حتى يكون أميناً على أبناء بلده، ذكر هذه المواصفات كثير من أهل العلم والسياسة مثالهم ابن خلدون ذكر هذه المواصفات في مقدمته فيجب أن يكون الاختيار بناء على هذه المواصفات كالعلم والقوة والأمانة والذكاء والدهاء والقبول عند الناس وما إلى ذلك.
الموقف من النظام السوري 
وعن موقفه حال سقوط النظام قال "ستتولى المحاكم محاكمة بقايا النظام السابق ولربما معاقبة كل من تلطخت يداه بدماء أبناء أمتنا ونحن حريصون على علاقات طيبة مع دول الجوار ومع من ساند ثورتنا 
الموقف من حزب الله 
وعن حزب الله قال علوش " لن ننسى أيادي الغدر التي امتدت لتنال من أبناء أمتنا سواء من النظام الإيراني أو ممن ساندهم "حزب الله" لأنه اتخذنا أعداء ونحن قبلنا بعلاقة العداوة بيننا وبينه وحزب الله يحاول أن يدخل ويقتل أبناء أمتنا في داخل بلادنا، ونحن نطهر أراضي امتنا من دنس ورجس عناصر حزب الله، ونقاتلهم في حمص وحتى في ريف دمشق وسنسحق كل يد تمتد إلى أمتنا بالسوء سيسقط حزب الله عند سقوط النظام إن شاء الله ولن نحتاج إلى الدخول إلى لبنان.
جيش الإسلام عدو داعش
الموقف من إسرائيل 
 وعن إسرائيل وروسيا يقول علوش "موقف الأمة جميعاً واضح من إسرائيل، لا يختلف موقفنا عن موقف أمتنا أبداً، نحن نمثل أمتنا بكل ما تعني الكلمة موقفنا لن يكون مخالفاً لموقف أمتنا وإسرائيل دولة تحتل أراضي سوريا وتحتل أراض فلسطينية وتعادي شعبنا، وموقفها العدائي عبر العقود الطويلة واضح من أمتنا وساعدها في هذا الاحتلال وهذا الإجرام النظام السابق فكان حامياً لها عبر 30 عاماً في حين أنه كان يكذب على الناس بدعوى المقاومة والممانعة وما إلى ذلك
 وأضاف الأيام أظهرت أو أسقطت القناع عن وجه روسيا وقد كنا نرى وجهها الحقيقي من خلف القناع سابقاً، روسيا أساءت لنا كثيراً أرجو أن يفكر القادة الروس مراراً بالموقف الذي اتخذوه وليس هو من صالحهم ولا صالح أمتهم. 
جيش الإسلام عدو داعش
الموقف من داعش 
يعد زهران علوش زعيم جيش الإسلام العدو اللدود لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية- داعش"، حيث سخر نفسه ومن يتبعه في "جيش الإسلام" لمحاربة "داعش" والنظام السوري في آن واحد.

شارك