(الشيخ الخامس للجامع الأزهر) الشيخ محمد شنن

الإثنين 11/مايو/2015 - 07:19 م
طباعة (الشيخ  الخامس  للجامع
 
تتناول هذه النافذة، تاريخ مشيخة الأزهر، وتاريخ بطاركة الكنيسة المصرية من خلال التسلسل الزمني.. بغرض التعرف عن قرب على تاريخ الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والادوار الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية لهؤلاء الاعلام (المشايخ والبطاركة)... باعتبار ذلك جزء أصيل وفاعل من تاريخ مصر.
********

الشيخ  الخامس  للجامع الأزهر
المشيخة :الخامسة  
مدة ولايته : غير معروفة 
المذهب :  المالكى 
من (غير معروفة )الى  (1133 هـ / 1720 م) 
الوفاة :  عام 1133 هـ/1720م
الإمام محمد شنن المالكي (1056 هـ ـ 1133 هـ / 1656 ـ 1720 م) ،  المولود سنة 1056 هـ (1656م) تقريباً، وكان مولده في قرية الجدية التابعة لمركز رشيد بمديرية البحيرة، وهي قرية تقع على الضفة الغربية لفرع رشيد وتوفي  عام 1133 هـ/1720م عن عمر يناهز ال70 عام وهو  خامس شيوخ الجامع الأزهر على المذهب المالكى    وعلى عقيدة أهل السنة  .

نشأته وتعليمه 
نشأ في قريته على حب العلوم الشرعية  وحفظ القرآن الكريم، ثم قصد الجامع الأزهر   ودرس به علومه  المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي شيوخ عظماء بعلمهم وخلقهم.
 وكان غزير العلم، واسع الاطلاع، وكان من أعلام المالكية في زمانه،  وكان يصرف أمواله  على تحصيل العلم ومتابعة تلاميذه والاطلاع على التراث  وتوفي الشيخ شنن وقد ناهز السبعين من عمره سنة 1133 هـ/1720م.
فترة ولايته 
كان الشيخ محمد شنن له دور كبير في الصراع الذى حدث بين مؤيدى تولى الشيخ القليني  مشيخة الأزهر وبين الشيخ النفراوي،  حيث كان ثلاثتهم (النفراوي والقليني وشنن) هم الأقطاب الثلاثة في ذلك العصر، وكان جميعهم على المذهب المالكي، الذي كانت المشيخة لا تخرج إلا منه غالباً  وكان مؤيداً للشيخ أحمد النفراوي، فلما تدخل ولاة الأمور في ذلك صدرت الأوامر بنفي الشيخ شنن إلى قريته "الجدية"، وتحديد إقامة الشيخ النفراوي في بيته وعندما توفى  الشيخ أحمد النفراوي أثناء مشيخة الشيخ عبد الباقي القليني،  قام شيوخ الأزهر بالإجماع بأختيار الشيخ محمد شنن شيخا للازهر 
وكان الشيخ شنن واسع الثراء، ويذكر الجبرتي أنه ترك لابنه ثروة طائلة من الذهب والفضة والأملاك والضياع والأطيان، وكان له مماليك وعبيد وجوارٍ، ومن مماليكه أحمد بك شنن، الذي أصبح من كبار حكام المماليك وصار سنجقا "أي من كبار ولاة الأقاليم".
وقد أقام الشيخ شنن صديقه الشيخ محمد الجداوي وصياً على ابنه موسى، وذلك قبيل وفاته، وقام الجداوي بحراسة هذه الأموال على خير وجه، وسلمها إلى موسى ابن الشيخ شنن بعد بلوغه سن الرشد، ولم يمض وقت طويل ـ كما ذكر الجبرتي ـ حتى بدد الابن ثروة أبيه جميعها رغم ضخامتها، ومات بعد كل هذا الثراء مديناً فقيراً.
مواقفه 
وفي أيام مشيخة الشيخ شنن، جرى ترميم الجامع الأزهر، بعد أن أصاب التصدع بعض جدرانه،  واعتمد السلطان العثماني أحمد الثالث ـ بناء على طلب الشيخ شنن ـ خمسين كيساً ديوانياً من أموال الخزانة للإنفاق على ذلك الترميم ويقول الجبرتى عن هذه الواقعة 
مؤلفاته
اكتفى الشيخ شنن بتدريس المؤلفات المعروفة في عصره، إذ يبدو أنه لم تكن له مؤلفات خاصة به.

شارك