"علي بابير" .. أمير "الجماعة الإسلامية" في كردستان

الإثنين 01/يونيو/2015 - 10:15 م
طباعة علي بابير .. أمير
 
بحضور ما يقارب 800 شخص انتخبت الجماعة الإسلامية في كردستان اليوم الاحد ،علي بابير، اميرا لها وبالإجماع دون منافس للمرة الثالثة على التوالي.
وحسب مصادر مطلعة فان الجماعة انتخبت ايضا "11 عضوا للمكتب السياسي و31 عضوا في اللجنة القيادية".
وانطلق المؤتمر الثالث للجماعة امس الاحد 31 مايو 2015، في اربيل حيث صرح خلاله بابير قائلا انه "في حال عدم التزام بغداد بحقوق كردستان فمن حق الكرد الانفصال عنها"، لافتا في الوقت نفسه ان "الدولة الكردية بحاجة إلى استعداد على كافة الأصعدة واتفاق بين الأطراف السياسية وتنظيم القوات المسلحة ولا تعتمد على التصريحات فقط".
وتأسست  الجماعة الإسلامية في كردستان عام  2001 بقيادة علي بابير على خلفية انشقاقها عن الحركة الإسلامية الكردستانية، كما تملك هذه الجماعة حاليا ستة مقاعد في برلمان إقليم كردستان.

علي بابير

علي بابير
علي بابير وتمان من مواليد 1961 كردستان العراق /السليمانية / قضاء بشدر وهو الآن أمير الجماعة الإسلامية الكردستانية ومن القادة والشخصيات الإسلامية الكردية البارزة. وهو كاتب ومفكر إسلامي كردي له أكثر من ستين كتابا باللغتين الكردية والعربية مع آلاف الاشرطة الصوتية لخطاباته وندواته الثقافية والدينية.
التحق بالدراسة الابتدائية سنة 1967 في (سنطسر) واجتاز فيها الصف الأول ثم انتقل بيت والده من (بَسْتستين) إلى قرية (طردي تلي) وثم إلى مركز قضاء (رانيه)، وأثناء هذا التنقل وعلى الرغم من اجتيازه للصف الثاني الابتدائي في بيت عمته في قصبة (ضوار قورِنة) وكان الأول على صفه الا انه بسبب عدم وصول وثيقتِهِ الدراسية من (سنطسر) إلى(ضوار قورِنة)، فقد حرم من هذه السنة الدراسية، لهذا اعاد الصف الثاني الابتدائي في (رانيه) سنة (1969) واستمر بالدراسة إلى ان اكمل المرحلة السادسة سنة (1973) حيث كان الأول على أقرانه في كل صفوف المرحلة الابتدائية. بعد ذلك وفي سنة (1974) وفي مدينة (رانيه) التحق ب(المعهد الإسلامي) وأَكمل المرحلة الأولى في المعهد وكان الأول على صفه أيضاً، ثم في سنة (1975) وبسبب انهيار ثورة ايلول حرم أيضاً من الدراسة لكنه في سنة (1976) وفي مدينة (السليمانية) التحق بالمرحلة الثانية في (المعهد الإسلامي) واستمر فيها إلى سنة (1980) حيث اكمل المرحلة السادسة للإِعدادية الإسلامية (المعهد الإسلامي) وكان معدله 90%.
التحق في سنة (1981) بكلية (الفقه) في مدينة النجف وأكمل المرحلة الأولى، ولكن لما ذهب إلى مدينة النجف للاستمرار في دراسته الجامعية للسنة الثانية حذره أحد رفاقه في الصف بأنَّ البعثيين قرروا اعتقاله، لهذا غادر الشيخ علي بابير مدينة النجف فوراً وترك الدراسة وعادَ إلى مدينة (رانيه) وهناك حذره مختار المحلة بأنه مطلوب وان جهاز الأمن قد كلفه بتعقّب عنوانه ومسكنه بهدف اعتقاله.

انتقاله الى ايران:

انتقاله الى ايران:
وبعد أن اخفى الشيخ نفسه عدة ايام من الانظار ذهب إلى إيران وبقي في كردستان إيران ستة أشهر في قرية (بَرْدَرَشْ) بين مدينتي (سردشت) و(بانه) وهناك واظب على طلب العلم في مدرسة الشيخ (محمد عزيز بردرشي) وفي هذه المدة تعلم اللغة الفارسية وحاول تقوية مهاراته الفكرية والروحية واستمر في عمله الدعوي ومحادثته مع الشيوخ وطلاب العلم خاصة والناس بشكل عام، وفي هذه الفترة أيضاً كانت له مناقشات وسجالات فكرية مع افراد تابعين للأحزاب الكردية العلمانية في كوردستان إيران حيث ان ثلاثة من هذه المناقشات أصبحت نواة ثلاثة كتب هي: (إِثبات وجود الله) و(العاطفة القومية) و(العدالة الاجتماعية)، كذلك وأثناء مكوثه في إيران وتردده سراً على كردستان العراق كانت له مناقشات فكرية مع عدد من الماركسيين من كوادر أحد الأحزاب الكردستانية العراقية حيث أصبحت اثنتان منها نواة لكتابين هما: (الإسلام هو الإسلام ليس مادياً ولامثالياً) و(الإسلام مُنَبِّهٌ وليس مخدراً) ثم أصبحت كلها فيما بعد فصولاً في كتاب: (صراع الإِسلام والأيدولوجيات الأخرى)

العودة للعراق ومحاولة اعتقاله:

العودة للعراق ومحاولة
بعد أن مكث الشيخ علي بابير ستة أشهر في كوردستان إيران انتقل إلى العاصمة الإيرانية طهران لغرض اتمام الدراسة الجامعية ولكن جهوده لم تكن مثمرة ولهذا عاد أدراجه بعد بقاءه ستة أشهر هناك إلى كوردستان العراق وبواسطة بعض الاصدقاء والمعارف توقف النظام عن ملاحقته مؤقتاً وأخيراً اجتاز امتحاناً في مديرية اوقاف أربيل للامامة والخطابة بدرجة جيد جداً في 14/5/1983 ثم عين بعدها بشكل رسمي في مسجد (نورسي) في قضاء (رانيه) واستفاد من نظام الإانتداب للتخلص من الخدمة العسكرية وفي تلك السنة اي (1983) كتب أول مؤلفاته تحت عنوان (خلاصة عن الإسلام) وطبعها في بغداد وفي نفس السنة أتم حفظ القرآن الكريم كله.
بقي الشيخ في قرية (سرسيان) حوالى سنتين وحاول النظام أثناءها اعتقاله أكثر من مرة، لهذا انتقل إلى قرية (طلوى ماخؤ بزنان) وذلك بصفة إمام القرية واستقر فيها حوالي سنتين وازدادت خلالها محاولات النظام البعثي لاعتقاله وضَغَط على المسئولين المحليين التابعين له لألقاء القبض عليه، لهذا اضطر الشيخ وعائلته ان يبقوا في حالة اِختفاء لعدة أشهر وذلك سنة 1987 إلى ان هاجر مع مجموعة من طلابه ورفاقه إلى المنطقة الحدودية بين العراق وإيران وأسسوا قوة عسكرية باسم (قوة حمزة) ضمن تشكيلات الحركة الإسلامية في كردستان العراق وبنوا قاعدة عسكرية في منطقة (قلآتوكان) ثم بعد ذلك استقروا فيها مع أُسَرِهِمْ.

نشاطه في جبل قنديل:

نشاطه في جبل قنديل:
استقر الشيخ في قرية (قلاتوكان) اسفل جبل (قنديل) مدة سنة تقريباً، حيث قام الشيخ "أضافة لمهامه كقائد عسكري لقوة (حمزة)" بعدة نشاطات أخرى منها:
1- شارك في سنة (1987) كعضوٍ في وفد (الحركة الإسلامية) للتفاوض والاتفاق مع الاحزاب الكردستانية الثلاثة والتي كانت القوى الرئيسية في حينها، وهي كل من:
أ- الاتحاد الوطني الكردستاني في مصيف (طويَزآ).
ب- الحزب الشتراكي في قرية (كاولان).
ج- الحزب الديمقراطي الكردستاني في قرية (رِاذان).
2- قام بالعديد من الزيارات والجولات الميدانية، وكان أهمها الجولة التي استغرقت شهراً كاملاً في شتاء سنة 1987 مع مجموعة من المجاهدين (البشمرجة) والتي ذكرت مفصلة في كُتيب بعنوان: (جولة في أحضان ارض الوطن) والذي اعده الإخوان (شريف ورزير ومحمد زرزي) تضمنت هذه الجولة الميدانية الكثير من الاجتماعات العامة والخطب والمحاضرات والمداولات، وكذلك الاجتماع مع شخصيات سياسية مشهورة آنذاك منهم:
أ- بهاءالدين نوري، الذي كان حينها سكرتيراً للحزب الشيوعي.
ب- الشيخ عزالدين الحسيني، الذي كان من القيادات البارزة في كردستان إيران.
ج- د. فؤاد معصوم، الذي كان حينها عضواً للمكتب سياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني.
3- كتَبَ عدة أبحاث مثل: (حزب الله)، (فدائيو الإسلام)، (لنتعرف على الإسلام بشكل احسن).
4-سَجَّلَ ونشر عشرات الاشرطة الصوتية لتفسير آيات قرآنية وخاصة تلك التي تتحدث عن الهجرة والجهاد والقتال.
5- قاد معركة -طردي رمكان- الذي استشهد فيها أربعة من المجاهدين (البشمرجة) وجرح فيها آخرين وقتل فيها عدد كبير من الجنود والمرتزقة، وبسبب هذه المعركة وبعد الهجوم البري والجوي لقوات النظام اضطر المجاهدون لإخلاء منطقة (قلاتوكان) والمنطقة الواقعة اسفل جبل قنديل حالهم حال جميع الاحزاب الكردستانية الأخرى والتوجه إلى القرى والقصبات الحدودية في كردستان إيران، وذلك في نهاية عام 1988 مثل قرى (كوثر وباديناوا وخدراوا) وهكذا استقر الشيخ ورفاقه في القرى المذكورة مع عائلاتهم إلى ان حدثت الانتفاضة الجماهيرية سنة 1991 حيث انتقل الشيخ وعائلته من قرية (خدراوا) إلى مجمع (ديلزه) ثم في سنة 1992 استقر بيته في قرية (سَرْئَشْكوتان) قرب ناحية (بيتواتة) التابعة لقضاء (رانية).
في تلك السنوات الاربع شارك في عدة مؤتمرات واجتماعات مهمة مع انشغاله بأعماله اليومية في الاشراف على المقرات والقواعد العسكرية للحزب، هناك نقاط أخرى في هذه المرحلة جديرة بالذكر
1- بين سنتي (1989 إلى 1990) شكل الشيخ (مجلس الشورى الموحد) والذي كان يتكون من اعضاء وقيادات عدة كتائب عسكرية في الحركة الإسلامية لغرض إصلاح الأوضاع الداخلية للحركة.
2-في هذه المرحلة كتب مؤلفاته (داء الحركة الإسلامية ودوائها) و(كردستان كيف دمرت وكيف تعمر؟) و(حكم العودة تحت نير الطاغوت) و(ما هو منهج الرسول )
3-وفي سنة 1991 سافر الشيخ إلى الحج برفقة كل من (الشيخ محمود آزادي) و(ملا أبوبكر صديقي) عن طريق باكستان واستغرق سفره ثلاثة أشهر ومن خلالها التقى بعدة شخصيات وجهات رسمية في باكستان والسعودية كوفد رسمي للحركة الإسلامية حيث كان حينها عضواً المكتب السياسي للحركة ومن الشخصيات التي التقى بها: الشيخ (ابن باز) و(عمر عبد الرحمن المصري) و(برهان الدين الرباني) وآخرون، وخلال تواجده في باكستان قدّم علي بابير محاضرة باللغة العربية حول القضية الكردية وسبل معالجتها في ضوء الإسلام وكانت محاضرته تحت عنوان (القضية الكردية: جذورها وكيفية معالجتها) حيث نشرت حينها في مجلة (المرابطون).
4- في سنة 1992 شارك الشيخ في حملة الدعاية الانتخابية للدورة الأولى لبرلمان الكردستان وفي هذه الأثناء كتب بحثاً بعنوان: (معالجة القضية الكردية بين الايمان والبرلمان) وطُبِع في نفس السنة.
5- وحصل الشيخ علي بابير في مؤتمر الحركة الإسلامية سنة 1992 على المرتبة الأولى من الأصوات، وكُلِّفَ بتأسيس (مكتب التنظيم) الذي لم يكن له وجود يذكر من قبل وكتب في هذه المرحلة بحثاً بعنوان: (المواقف والخطوط العريضة لعملنا في هذه المرحلة).
6-وفي أحداث شهر ديسمبر سنة 1993 وبعد مهاجمة قوات الاتحاد الوطني الكردستاني لمقرات الحركة الإسلامية ونتائجها الدامية وبعد المعارك التي خاضها مجاهدو الحركة ببسالة للدفاع عن مقراتهم وبعد مقتل عدد كبير من الجانبين احتلت قوات الاتحاد كافة مقرات الحركة ونجا علي بابير بأعجوبة مع ثلاثة آخرين من افراد (البشمرجة) وبمساعدة أصدقاء وإِخوان مخلصين من قبضة قوات الاتحاد الوطني، وفي النهاية استقر في المناطق الحدودية في كردستان إيران واجتمع حوله عدد كبير من المجاهدين في منطقة (قاسم رش) و(زلَآ) وفتح جبهة عسكرية ضد قوات الاتحاد الوطني في الوقت الذي كان هناك جبهة حامية أخرى في منطقة شهرزور، وبعد شهور من القتال الضاري والمعارك طلب الاتحاد الوطني وقف القتال وخضع لمطالب الحركة الإسلامية المتمثلة في اعادة المقرات وتعويض الاضرار المادية.
7-وبعد عودة الحركة إلى المدن والقصبات في كردستان استمر الشيخ على بابير كعضو في المكتب السياسي للحركة ومسئول مكتب التنظيم في إدارة شؤون الحزب حتى شهر اغسطس سنة 2000، حيث عقد المؤتمر الأول لحركة الوحدة الإسلامية في قرية (طويلة) وكان من نتائجها حدوث تغيير جذري في حياة علي بابير وفي الحركة بشكل عام.
سافر برفقة مرشد الحركة الإسلامية الشيخ (علي عبد العزيز) سنة 1998 والذي خلف اخاه (الشيخ عثمان) بعد مؤتمر الحركة -رحمهماالله- إلى سوريا وليبيا، برفقة اعضاء آخرين من الحركة الإسلامية وكانت الرحلة من طريق البحر الأبيض المتوسط ومروراً بجزيرة (مالطا) استجابة لدعوة الحكومة الليبية لحضور الاجتماع العام الذي نظمته الحكومة الليبية للاحزاب والمنظمات والشخصيات الإسلامية على مستوى معظم دول العالم الإسلامي.

إعلان تشكيل الجماعة الاسلامية:

ظهرت مشاكل كبيرة بعد المؤتمر داخل حركة الوحدة الإسلامية مع أن علي بابير وانصاره قد حققوا فوزاً ساحقاً في المؤتمر حاول مدة تسعة أشهر التوصل إلى حل لهذه المشاكل بالحوار والتفاهم وإعطاء تنازلات كثيرة للطرف الاخر ولكن دون جدوى، ونتيجة لذلك ولإنقاذ الحركة من هذه الازمة الخانقة بالإضافة إلى مشاكلها الأخرى اعلن علي بابير وأنصاره عن (الجماعة الإسلامية في كردستان – العراق) في يوم (31/5/2001) حيث ضمت أكثرية قيادة وقواعد الحركة واعتبرت نفسها امتداداً لجهاد ونضال الحركات الإسلامية السابقة في كردستان وانتخب الشيخ علي بابير أميراً للجماعة الإسلامية في كردستان العراق، وهناك عدة مسائل مرتبطة بهذه الفترة:
1-قبل اعلان الجماعة إسلامية كتب علي بابير كراسة من (25) فقرة بعنوان: (الاصول الشرعية والخطوط العامة للجماعة الإسلامية) ثم أصبحت فيما بعد بقرار من قيادة الجماعة أساساً لنهجهاً الفكري وسياستها الشرعية.
2- قبل الاعلان عن الجماعة الإسلامية وبعد أن وصلت جهود المصالحة إلى طريق مسدود، ذهب علي بابير إلى منزل كل من(الشيخ صديق عبد العزيز) و(الشيخ محمد البرزنجي) و(الشيخ احمد كاكة محمود--) وطلب منهم واحداً بعد الآخر ان يقودوا عملية الانقاذ والتغيير هذه التي فرضت نفسها وأبدى استعداده الكامل لمبايعتهم ومساندتهم هو ومن يوافقونه الرأي، ولكن ايّاً من هؤلاء الشيوخ لم يكونوا مستعدين لقبول طلبه.
3-بعد الاعلان عن الجماعة وخضوع معظم المراكز ومقرات الحركة لها طواعية ودون استخدام العنف، بدأ الطرف الاخر بالاستعداد للمواجهة المسلحة ومهاجمة المقرات وإطلاق النار عليها ونصب الكمائن لقيادات الجماعة، ولكن وبفضل صبر وطاعة مجاهدي الجماعة، وبعد نظر قيادتها امكن احتواء الوضع دون هدر الدماء.
4- أصبحت الجماعة الإسلامية أمراً واقعياً فرضت نفسها على الساعة السياسية وبدأت الاحزاب السياسية بإقامة العلاقات والتعامل السياسي معها.
وفي سنة (2002) دُعيَ من قبل الحكومة السعودية لأداء العمرة ورافقه في هذه الرحلة التي استغرقت اسبوعاً واحداَ كل من: (عبد الله القصري - – وآرام قادر ودارا محمد امين)، أعضاء قيادة الجماعة الإسلامية.

من القصف إلى الاعتقال:

قصفت قوات التحالف مقرات الجماعة الإسلامية في منطقة (هورامان) ليلة 20-21/3/2003 بالصواريخ وقتل وجرح جراءها حوالي (100) شخص من مجاهدي الجماعة الإسلامية وكوادرها وتم اخلاء هذه المنطقة بناء على اتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني وانتقل مقر القيادة وعائلة الشيخ علي بابير إلى منطقة (ثشدر) واستقر مع عائلته في قرية (دارشمانه) قرب قضاء (قلعة دزة) كي يشرف عن قرب على قواته العسكرية ومقراته الحزبية.
اعتقل علي بابير من قبل القوات الأمريكية يوم (10/7/2003) عندما كان في طريقه إلى فندق (عشتار) في مصيف (دوكان) في كمين قرب قرية (قمجوغة) واعتقل معه (3) من اعضاء قيادة الجماعة و(10) من حراسه ونقلوا فوراً بثلاث طائرات هيلكوبتر إلى الموصل ومن ثم إلى سجن في مطار بغداد.
أمضى (22) شهراً في المعتقل وامضى رفاقه مُدداً مختلفة بين عدة أيام وأسابيع وآخرهم كان (11) شهراً.
جدير بالذكر هنا ان الشيخ قد ألف كتاباً وهو معتقل في سجن (كروثر) الأمريكي باللغة العربية تحت عنوان (الإسلام كما يتجلى في كتاب الله) حيث كان القران الكريم مصدره الوحيد وهذا الكتاب يقع في (7) أجزاء و(3000) صفحة والجزأ الأول منه جاهز تحت الطبع.
بعد قضاء (609) يوماً في المعتقل تم اطلاق سراحه في (28/4/2005) واستقبلته الجماهير بحفاوة بالغة على طريق (كركوك السليمانية) عند قرية (ضيمن) في حشد تجاوز ثلاثين الفاً، ونُظِّمت بعد ذلك مهرجانات جماهيرية لاستقبال على بابير في سهل (حلبجة) ثم سهل (بيتوين) ومصيف (هنارة) قرب اربيل، حيث احتضنته الجماهير وكذلك كوادر واعضاء ومؤيدى الجماعة الإسلامية في كل هذه المناطق مذكورة.
أعيد انتخاب الشيخ اميراً للجماعة الإسلامية بالإجماع في مؤتمرها الأول والذي عقد في شهر نوفمبر سنة (2005).
واليوم الأحد 1 يونيه 2015،و بحضور ما يقارب 800 شخص انتخبت الجماعة الإسلامية في كردستان ،علي بابير، اميرا لها وبالإجماع دون منافس للمرة الثالثة على التوالي.

شارك