في وثيقة سرية: قبل عامين المخابرات العسكرية الأمريكية تحذر من سيناريو صعود "داعش"

الأربعاء 03/يونيو/2015 - 10:18 م
طباعة في وثيقة سرية: قبل
 
•البيت الأبيض ووزارة الدفاع "تجاهلا" معلومات الوثيقة
•أوباما: ما يجرى في سوريا "ثورة شعبية"۔۔ والوثيقة تؤكد "مشروع حرب طائفية"۔۔ ستؤدى لإعلان "إمارة إسلامية"!!

كشفت مجلة "ديرشيبجل" الألمانية في عددها الأخير "أول يونيو 2015|" عن وثيقة سرية صادرة عن المخابرات الحربية الأمريكية، حول سيناريو صعود وتمدد تنظيم دولة الخلافة الإسلامية "داعش"، وحقيقة ما يجرى في سوريا، يعود تاريخ صدور الوثيقة إلى 12 أغسطس 2012، وتوقعت إعلان دولة الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، قبل عامين من إعلانها (تم الإعلان والبيعة للبغدادي في يوليو 2014)، وتؤكد "ديرشيبجل" كيف أهملت وزارة الدفاع "البنتاجون" والبيت الأبيض التحذيرات الواردة في الوثيقة، وترى أن الرئيس الأمريكي أوباما وادارته، قد قدما الدعم لداعش، بتجاهل التحذيرات الواردة بالوثيقة، بل ومارس الكذب والخداع، بخصوص الأوضاع في سوريا، حيث اعتبرها "ثورة شعبية" ضد نظام الأسد المتسلط، متجاهلا ما أكدته الوثيقة بأنه مشروع حرب طائفية، ستؤدي لإعلان إمارة إسلامية في شرق سوريا۔
الوثيقة تقع في سبع صفحات (7) تم الكشف عن 4 صفحات منها فقط، وتم حجب ما ورد في 3 صفحات، وتحمل الوثيقة شعار "سري من الدرجة الثانية" موجهه إلى قيادات وزارة الدفاع والبيت الأبيض۔
الجزء الذي تم الإفراج عنه يكشف حقائق مثيرة عن نشئة تنظيم داعش، والدور الخفى للولايات المتحدة وراء صعود التنظيم.
قامت منظمة  judiclial watch القريبة من(المحسوبة على) الحزب الجمهورى الأمريكي بكشف النقاب عن هذه الوثيقة السرية الى تم الافراج عنها على هامش التحقيقات فى ملابسات الهجوم الارهابى على السفارة الامريكية فى ليبيا.
وتوكد الوثيقة بما لا يقبل التأويل ان المخابرات العسكرية الامريكية تنبأت بسيناريو شبيه لدرجة تدعو للتعجب لما حدث بالفعل على أرض الواقع فى العراق وسوريا منذ2012.ومع ذلك فشلت الولايات المتحدة فى التعامل مع الأزمة وجاء رد فعلها متأخر جدا جدا وبشكل غير جدى فى مواجهة داعش عسكريا. 

وتبدأ الوثيقة بوصف بداية أحداث الثورة السورية على انها "مشروع حرب طائفية".
ونعرض هنا بعض الفقرات التى وردت فى الوثيقة:
-"السلفيين، الإخوان المسلمون والقاعدة هم القوة الحقيقية المحركة الفاعلة لاحداث الثورة"
-"الغرب ودول الخليج وتركيا يدعمون المعارضة، بينما روسيا والصين وإيران يدعمون النظام"
يظهر بوضوح من هذه العبارة تورط الولايات المتحدة وحلفائها فى دعم الجماعات الجهادية ومن بينها  تنظيم القاعدة فى العراق والذى تطور إلي تنظيم داعش. تثبت معلومات وتقديرات المخابرات الحربية للوضع  الفعلى على الارض ان واشنطن قد كذبت عندما سوقت الثورة السورية فى الاعلام على انها ثورة مدنية علمانية برغم علمها من مخابرتها ان الجماعات الجهادية هى المحرك الاساسى والنشط فى الثورة السورية.
والملفت للنظر هو السيناريو الذى توقعته المخابرات العسكرية الامريكية وتم عرضه فى الوثيقة وخاصة فيما يتعلق بتبعات الثورة الثورية على العراق.
"يستطيع النظام البقاء(لن يسقط النظام) وسيظل مسيطراً على الاراضي السورية"
"ولكن أذا أستمرت الثورة فهناك احتمال إعلان إمارة إسلامية فى شرق سوريا بشكل رسمى أو غير رسمى، وهو بالضبط ما ترغب فيه المعارضة السورية لعزل النظام"
ألا ان الوضع اليوم أسوا بكثير من هذا السيناريو حيث أعلن تنظيم الدولة الخلافة ليس فقط فى مناطق شرق سوريا ولكن ايضا شمال وغرب العراق.
وتوكد الصفحات الاخيرة من وثيقة المخابرات الحربية الامريكية بشدة على التبعات الكارثية المرعبة لهذا السيناريو الخطير:
"ان مثل هذا السيناريو فى سوريا سوف يجعل الظروف مواتية لصعود القاعدة فى العراق فى الموصل والرمادى"."وبالتالى سوف تقوى شوكة الجماعات الجهادية السنية ليس فقط فى سوريا والعراق ولكن فى العالم العربى ايضا".وبالتالى فمن المحتمل ان تعلن القاعدة "دولة الخلافة الاسلامية مع مبايعة جماعات جهادية مختلفة لها وبالتالى التهديد والخطر الشديد على وحدة الأراضي العراقية".

شارك