الحكم بإعدام مؤسس حركة "الحلقة الروحانية".. يشعل الغضب الحقوقي ضد إيران

السبت 20/يونيو/2015 - 05:24 م
طباعة الحكم بإعدام مؤسس
 
تعتقل السلطات الإيرانية  الباحث في  مجال الطب التكميلي محمد علي طاهري مؤسس حركة "الحلقة الروحانية" في سجن إيفين منذ مايو 2011

الحكم بالإعدام:

الحكم بالإعدام:
حكمت محكمة الثورة الإسلامية في إيران، بالإعدام على مؤسس حركة "الحلقة الروحانية" أو" موسسه فرهنگی هنری عرفان حلقه" محمد علي طاهري التي تعتبرها طهران بأنها "حركة لها عقائد منحرفة"، بحسب ما ذكر موقع "كلمة" الإخباري المقرب من التيار الإصلاحي.
ونقل الموقع السبت عن محامي طاهري، "محمد علي زاده طبطبائي" قوله، إنه "أبلغ من قبل السلطات القضائية بحكم الإعدام والمصادقة عليه بحق موكله مؤسس حركة الحلقة الروحانية".
وأضاف طبطبائي "أن التهم الموجهة لطاهري هي الإفساد في الأرض وجر الناس إلى الانحراف عن الإسلام والشرائع السماوية"، مضيفاً "أنه أبلغ عن مصادر مؤكدة في السلطة القضائية بحكم الإعدام".

اعتقاله:

اعتقاله:
واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية محمد علي طاهري، وهو يقبع في الحبس الانفرادي في القفص 209 في سجن إيفين منذ 4 مايو 2011، وحتي الحكم بإعدامه يوم السبت 20 يونيه 2015.
وُجهت اتهامات لطاهري، منها إهانة المقدسات الإسلامية، وتأسيس مؤسسة علاجية غير قانونية ونشر الأفكار الهدامة، وقد تم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات في السجن، 74 جلدة وغرامة من 315 ألف دولار أمريكي.
وقالت وكالة فارس للأنباء انه تم القبض على نحو 40 من أنصار " الحلقة الروحانية" في إيران، ويتوقع صدور حكم بالسجن تصل مجموع احاكمها الي 24 عاما في السجن وغرامة قدرها 100 مليون تومان.
وفي 21 نوفمبر 2014 نقل إلى المستشفى بعد إضرابه عن الطعام، وهو يقضي عقوبته في سجن في الحبس الانفرادي .
وتوجه طاهري، برسالة إلى أنصاره اتهم الحرس الثوري الإيراني والمحققين بممارسة "الضغط النفسي والتعذيب" القسري من أجل الحصول على "اعترافات" منه، في سجن إيفين سيئ السمعة.

"الحلقة الروحانية":

الحلقة الروحانية:
وقد تم تأسيس "الحلقة الروحانية" في 2006، وتتألف من خليط من البحث عن معنى الحياة والعلاج النفسي، وتقدم هذه الطائفة، إضافة إلى تفسير لمجريات العالم، نوعاً من العلاج يسمى بالفارسية "فارادرماني"، أي العلاج الطبي التجميلي غير الجراحي.
وفي البداية، لاقت هذه الطائفة قبل خمس سنوات تجاوباً من قِبل طلاب الجامعات من أبناء الطبقة المتوسطة في المدن، وانتشرت بعد ذلك بشكل سريع في كل أنحاء البلاد، كما يوضح ذلك أحدث مثال من مدينة شاهرود الصغيرة.
وتتلخص عقيدة أتباع هذه الطائفة في أن كل شيء في العالم يمتلك وعياً ويشعّ طاقة، والهدف هو درء الطاقة السلبية، بحسب مؤسس الطائفة محمد علي طاهري، المحكوم عليه حالياً بسبع سنوات في السجن وسبعين جلدة.
وكما لدى الرومي وشيوخ التصوف الإيراني الآخرين، تركز “الحلقة الروحانية” على وحدة الذات، وطبقاً لهذه العقيدة، فإن كل شيء هو في نهاية الأمر تجلٍّ لله.
وعندما بدأت هذه الطائفة نشاطاتها، كانت تحظى برضا السلطات، لأنها بنت معتقداتها على الإسلام وعلى جذور التصوف في إيران.
وفي عدد من الكتب، شرح أتباع هذه الطائفة اعتقاداتهم، وفي الجامعات سُمح لهم بإقامة ندوات.

أعضاء المؤسسة في الخارج:

أعضاء المؤسسة في
وحتى خارج إيران، سُمح لأتباع الطائفة بالتنظير لها، في أرمينيا وتركيا وكوريا الجنوبية، بينما قام مؤسس الطائفة، محمد علي طاهري، بزيارة عدد من الدول، مفتخراً بحصوله على شهادتي دكتوراه فخريتين من جامعتين في الخارج، وحتى التليفزيون الرسمي كرمه من أجل نشاطه.
وأعرب اتباع مؤسسة "عرفانه حلقه" في ايران والدول الاجنبية التي يتواجد بها أتباعه، عن قلقهم من الحكم بإصدار حكم الإعدام علي طاهري، مؤكدين رفضهم لمثل هذه الأحكام ومحذرين السطات الإيرانية من الإقدام على محاكمته.

هجوم رجال الدين:

هجوم رجال الدين:
ولاقت أفكار محمد علي طاهري، رفضا شديدا من قبل رجال الدين في إيران، واعتبرته انحرافا وطعنا في ولاية الفقيه وتقليد المراجع الدينية، وقال رجل الدين الإيراني ايه الله مكارم شيرازي: "هذه الطوائف ليس لها مصداقية وتهدف إلى الاستفادة من هذه الانحرافات ". 
وحذر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية ايه الله علي خامنئي ابناء الشعب الإيراني من الانضمام والإيمان بأفكار هذه الطائفة قائلًا: "يجب تجنب المشاركة في هذه الاجتماعات وأي عمل من شأنه تشجيع هؤلاء الأفراد وهذه الفئات".

تحذير حقوقي:

تحذير حقوقي:
من جانبها حذرت منظمة العفو الدولية من اقدام الحكومة الإيرانية على تنفيذ حكم إعدام محمد علي  طاهري، معتبرة أن طاهري هو سجين رأي وله الحق في التعبير السلمي، مؤكده أن الحالة الوحيدة التي يتم فيها الحكم بالإعدام وفقا للقانون الدولي هي تهمة ارتكاب "جرائم خطيرة للغاية" مثل القتل.
ومع إصدار حكم الإعدام من قبل السلطات الإيرانية تجاه محمد علي طاهري، يضع إيران في وجه المنظمات الحقوقية، واتباع أفكار مؤسسة "عرفان حلقه" أو "الحلقات الروحانية" مما يؤدي إلى مزيد من الضغوط على إيران، فهل ستقبل طهران على إعدام طاهري أم أن هناك صفقة بإبعاده عن إيران؟

شارك