حلفاء "داعش" في المغرب العربي يستعدون لتأسيس "دامس".. وتعاون أمني لمواجهتها

الأربعاء 02/يوليو/2014 - 07:53 م
طباعة المغرب العربي المغرب العربي
 

تنظيم القاعدة يعلن دعمه لـ"داعش"

التقسيم الهرمي لدولة
التقسيم الهرمي لدولة داعش
أعلن تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" دعمه لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش"، منتقدًا ضمنياً قيادة شبكة "القاعدة" وفروعها، بسبب عدم جهرهم بمساندة التنظيم الذي دافع عنه ضد الذين يصفون عناصره بـ "الخوارج"، كما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية.
جاء دعم "القاعدة المغاربية" لـ "داعش" بناءً على نداء الحبيب الشيخ أبي محمد العدناني لأفرع القاعدة، بأن يصرَحوا ببيان رسمي ضد من يتهمون تنظيم داعش بأنهم خوارج، وفي شريط فيديو بثه فرع "القاعدة" بالمنطقتين المغاربية والعابرة للصحراء، الجمعة الماضية، صرّح التنظيم، على لسان قيادي فيه يكنّى بـ "الشيخ أبو عبد الله عثمان العاصمي"، بنصرته لمن سماهم "المجاهدين" في تنظيم داعش بالعراق.
وأثنى قيادي التنظيم الإرهابي، الذي يتخذ من جبال وغابات تيزي وزو وبومرداس، معقلاً له، على عناصر "داعش" قائلاً: "حكم هذا المنهج الشريعة أرضاً، وأعاد هذا التنظيم رسم خارطة الخلافة الإسلامية، ونصر المظلومين وفكَ العاني، وأرجى عمل قام به مجاهدوه هو تحكيم الشريعة، وهم أبعد الناس عن مذهب الخوارج، ولا يتهمهم بذلك إلا جاهل أو حاسد أو حاقد، ومن نبزهم بذلك عليه بالتوبة".
ورفع قاضي التنظيم تهنئةً لمن سماه بأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي القرشي، بهذا الفتح المبين في الموصل وسامراء وغيرهما"، ويتعلق الأمر بالعراقي عوض إبراهيم علي البدري السامرائي الذي بويع أميراً على رأس التنظيم، وهو مطلوب من طرف الإدارة الأمريكية بمبلغ 3 ملايين دولار.
وقال القيادي، وهو قاضي الجماعة بمنطقة الوسط، إن رفاقه "يريدون وصل حبل الود بيننا وبينكم، فأنتم أحب إلينا من الأهل والعشيرة، ولكم دائماً دعاءنا سهم لكم".  ، مضيفا: "إننا لا زلنا ننتظر أفرع القاعدة من هنا وهناك، أن يبيَنوا موقعهم ويعلنوا نصرتهم لكم".
وتحمل كلمة "يبيَنوا موقعهم"، دعوةً غير مباشرة إلى زعيم شبكة "القاعدة" أيمن الظواهري، ليوضَح موقفه من الجماعة الإسلامية المسلحة، التي فرضت نفسها لاعباً جديداً، في المشهدين السياسي والأمني بالعراق.
وأعدّ "أبو عبد الله العاصمي" لعناصر داعش موعداً في "دار الخلافة"، مشيراً إلى أنه يحدثهم كـ "جند من مغرب الإسلام، أرض الجزائر الصابرة".

"دامس".. الوجه الآخر لـ"داعش" في المغرب العربي

زعيم تنظيم القاعدة
زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
ومع إعلان تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلام" دعمه" لـ"داعش" كشف إرهابيون تونسيون عن نية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ''داعش''، في فرض سيطرتها على شمال إفريقيا والساحل، وأشاروا إلى وجود مخططات لتجنيد الجهاديين في المنطقة لصالح التنظيم الذي سيطلق عليه اسم ''دامس''، أي تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي، ليحول دول المنطقة إلى جانب تنظيم القاعدة، إلى ساحات لتنفيذ عملياته الإرهابية.
وتسعى "داعش" إلى تعويض أنصار الشريعة في تونس تحت اسم "دامس" وذلك بعد دمج الفصائل الجهادية التونسية والليبية والجزائرية.
وأكدت شهادات إرهابيين تونسيين عائدين من القتال في سوريا، والذين ألقي عليهم القبض في وقت سابق، أن تنظيم ''داعش'' ينوي التوسع إلى منطقة شمال إفريقيا والساحل، والتي يرى فيها بؤرة خصبة لفرض أفكاره المتطرفة وتنفيذ عملياته الإرهابية، حيث تم الكشف عن مخططات سرية تتمثل في إرسال قياديين من التنظيم إلى دول شمال إفريقيا والساحل، على رأسهم الجزائر، تونس وليبيا، إلى جانب مالي والنيجر، في محاولة للم شمل التنظيمات الجهادية المختلفة هناك في مقدمتها تنظيم أنصار الشريعة، تحت لواء ''داعش''، ما يمكن هذا الأخير من إحكام سيطرته هناك، ويصبح التنظيم الأخطر إلى جانب تنظيم القاعدة، والذي سيطلق عليه اسم تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس" حسب مصادر إعلامية.
وذكرت تقارير إعلامية، أن "داعش" تسعى إلى احتواء الجهاديين التونسيين في تونس تحت مظلتها من خلال توحيد تنظيم "أنصار الشريعة" وعدد هام من المجموعات الجهادية الأخرى على غرار "كتيبة عقبة بن نافع" و"كتيبة أبو بكر الصديق" و"سرية أم يمنى، وكتيبة "المتبايعون عن الموت".
تنظيم القاعدة ببلاد
تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي
وأكدت مصادر ليبية مقربة من غرفة الثوار في طرابلس لذات المصدر اجتماع ممثلين عن تنظيم "داعش" ببعض قيادات تنظيم أنصار الشريعة الليبي ونظيره المحظور في تونس، في العديد من المناسبات، في منطقة درنة الليبية، للبحث في إمكانية انصهار التنظيم في الدولة الإسلامية وتأسيس فرع مغاربي منبثق عنهم يحمل اسم "دامس".
وأضافت أن زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي المحظور أبو عياض، أشرف رفقة أبو بكر الحكيم المتهم الأول في قضية اغتيال محمد البراهمي، على سلسلة من اللقاءات مع ممثلي "داعش" بحضور ممثلين عن أنصار الشريعة الليبي وشخصيات قيادية أخرى محسوبة على "الجماعة الليبية المقاتلة"سابقا، وأشارت إلى أن المقاتلين التونسيين يعدّون لـ"معركة العبور الكبير" للزحف على دولة المغرب الإسلامي.
و أضافت صحيفة ''البلاد '' الجزائرية، أن ''داعش'' كان قد عقد اجتماعات مع قياديين في ليبيا مع عدة كتائب جهادية، بما فيها أنصار الشريعة المحظور، لدراسة إمكانية انصهار هذا الأخير ضمن التنظيم والنشاط لصالحه في المنطقة، خاصةً أن أنصار الشريعة يضم عناصر من شمال إفريقيا، والذين يملكون دراية كبيرة بخباياها.
فيما يرجح أن يتم الإعلان عن التنظيم الجديد ''دامس'' في وقت قريب، بعد هيكلته، حسب المصدر ذاته، وتنصيب زعماء على رأسه، من الجزائر، تونس وليبيا،موضحه، ان القيادات اختارت ليبيا لتكون مركز القيادة وأساسًا لتكوين ''جيش'' الدولة الإسلامية الموحد، ويأتي هذا في وقت شهد فيه تنظيم القاعدة تفككا، بعدما عجز عن احتواء الكتائب الجهادية، وتوحيدها في المنطقة.
وحسب الشهادات ذاتها، فإن زعيم تنظيم أنصار الشريعة، أبو عياض، والمتهم الأول في قضية اغتيال الحاج البراهمي، أبو بكر الحكيم، كانا قد أشرفا على مجموعة من الاجتماعات التي دارت مع تنظيم داعش في ليبيا.

قلق أمني بالمغرب العربي

الجيش الجزائري على
الجيش الجزائري على الحدود مع تونس
وعقب تهنئة  تنظيم القاعدة في المغرب العربي لداعش علي تأسيس ما سماه " الخلافة الاسلامية" ،  في ظهر ظهور معلومات لقيادات امنية في بلاد المغرب العربي حول  نية القاعدة والجماعات الارهابية ، كانصار الشريعة وغرها اعلان تنظيم مشابه لتنظيم "داعش" وهو "دامس" بدأت في التحرك لمواجهة هذا الخطر .
فقد رصدت مصالح الأمن في منطقة المغرب العربي حركة ذهاب وعودة لعدد من المسلحين الذين توجهوا للقتال في سوريا والعراق، بدافع الجهاد، فوجدوا أنفسهم في قبضة تنظيم "داعش".
وانتشرت على الإنترنت فيديوهات لمقاتلين تونسيين وجزائريين ومغاربة وليبيين، يتكلمون بلهجات محلية، قالوا إنهم من "داعش"، وذهبوا إلى سوريا لقتال "النصيرية"، لكن قبض عليهم في مناطق يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر السوري.
وفیما ذكرت جريدة البلاد الجزائرية، أن الجزائر عقدت اتفاقا أمنيا مع تونس، يقضي بمنع خطر آلاف المهاجرين لسوريا للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية المسلحة، في وقت تسعى داعش لتأسيس فرع لها باسم "دامس"..
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أعلن في وقت سابق ان حوالى 2400 تونسي يقاتلون حاليا في سوريا، في صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وقال الوزير لمجموعة من الصحافيين، إن "ما جمعناه من معلومات يفيد بأن هناك 2400 تونسي ذهبوا إلى سوريا للقتال مع جبهة النصرة والغالبية 80% مع داعش".
الجيش الجزائري
الجيش الجزائري
كما أصدر اللواء أحمد بوسطيلة، قائد جهاز الدرك الوطني، بالجزائر، أوامر تجنيد جميع وحدات حراس الحدود ووحدات البحث والتدخل وتشكيلات السرب الجوي لمراقبة الإقليم وتأمين الشريط الحدودي الجزائري، لصد الخطر القادم من الشرق والصعوبات التي تواجه الجيش التونسي لضبط حدوده البرية مع الجزائر وليبيا".
وقالت صحيفة "الشروق الجزائرية"، إن هذا التجنيد يهدف أيضًا إلى منع تسلل مجموعات مسلحة كاملة تابعة للقاعدة وبقية الفصائل السلفية الجهادية من شمال مالي إلى جنوب غرب ليبيا، والتحامها بسلفيين تونسيين متشددين عائدين من سوريا والعراق وشمال مالي".
وربطت الصحيفة هذا التجنيد الأمني مع ورود تقارير استخباراتية لم تذكر مصدرها، كشفت عن مخطط لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، للتوغل في الجزائر واتخاذها مركزاً لتنظيمه الجديد الذي سيطلق عليه اسم "تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي" (دامس)، حيث تعمل زعامات جهادية في ليبيا مرتبطة بأجندة "داعش" منذ مدة على زرع قدم لها في الجزائر من خلال اتخاذ تونس كنقطة عبور، وسحب الزعامة من تنظيم القاعدة.
يأتي ذلك وسط أنباء عن اجتماع لقيادات أركان جيوش الساحل الإفريقي، في قمة عسكرية مقررة بالجزائر، لرسم استراتيجية جديدة لضرب معاقل الجماعات الإرهابية، وبحث التطورات الأمنية في المنطقة، في مقدمتها الانفلات الأمني في ليبيا.
وسيكون الاجتماع بحضور ممثلي وقادة جيوش دول الميدان المكونة من الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي، لبحث التطورات الأمنية الجارية في صحراء الساحل الإفريقي".

المشهد الحالي

داعش الشام
داعش الشام
أصبح أمن بلاد المغرب مهددًا من قبل الجماعات الإرهابية، وسط اتجاه لتوحد هذه الجماعات علي غرار "داعش"  لتحقيق ما يسمى بـ" الدولة الإسلامية"، الأمر الذي يتطلب تحركًا سريعًا قبل بروز هذه الجماعة كقوة واحدة تهدد أمن بلاد المغرب العربي ومصر، وقد أصبحت البلاد العربية بحاجة سريعة لتعاون أمني  للقضاء على هذه الجماعات.

شارك