"بوكوحرام" تواصل جرائمها.. انتحاريات الجماعة استراتيجية جديدة

الأحد 05/يوليو/2015 - 11:54 ص
طباعة بوكوحرام تواصل جرائمها..
 
مع مواصلة العمليات الإجرامية التي تقوم بها جماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا، بدأت تتبع استراتيجية جديدة في تنفيذ عملياتها الدموية، وكان للنساء الدور الأكبر في هذه العمليات حيث يستغل التنظيم الإرهابي السيدات في تنفيذ معظم مخططاتهم والتي كان أخرها قيام عدد منهن بتفجير انتحاري، حيث صار أغلب من ينفذ التفجيرات ويروح ضحيتها مع غيره من الضحايا فتيات قامت الجماعة باستغلالهن لهذا الغرض، لتكون بذلك النساء هي الذراع الأول للجماعة الإرهابية الآن.
بوكوحرام تواصل جرائمها..
في بداية عام 2014 اختطفت الجماعة 176 فتاة من مدارسهن وأصبح لديها "مخزون" كبير من الأدوات التفجيرية التي صارت تعتمد على العنصر الأنثوي كأسلوب جديد للعنف والاغتيال.
وآنذاك هاجمت الحركة عددًا من المدارس في شمال شرق نيجيريا خلال التمرد الذي أودى بحياة الآلاف.
 ومنذ يونيو 2014 دشنت الحركة أول تفجير قامت به فتاة وقبل ذلك التاريخ كانت التفجيرات التي تنفذها الجماعة تتم بواسطة رجال، وقد تواترت التفجيرات "الأنثوية" في شمال البلاد بشكل خاص وقد استهدفت الأسواق العامة بالأساس فالمدارس فالثكنات العسكرية، وغيرها.
أدى هذا التحول الاستراتيجي الجديد إلي سهولة تنفيذ العمليات الإرهابية، فبطبيعة الحال السيدات لا تثار الشكوك حولهم كالرجال وبالتالي تسهل العمليات وتتم كما يخطط التنظيم، ومن غير المعروف ما إذا كانت الفتيات عناصر في الجماعة أم أنه قد غرر بهن، فطريقتهم  ما زالت مجهولة.
المخطط الجديد لبوكو حرام لم تستطيع السلطات النيجيرية إلي الآن مواجهته مما يعني أن الجماعة ستظل معتمدة عليه في الأشهر القادمة.
وأُنشئت بوكو حرام عام 2002 في ماي وغوري بولاية بورنو عن طريق محمد يوسف وبالرغم من أنها معروفة بشكل واسع ببوكو حرام أي: التعليم الغربي ممنوع إلا أن الحركة تفضل اسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، وتتصف المرجعية الفكرية لهذه الحركة بالتشدد في فهم التعاليم الإسلامية والذي يرفض أغلب الأفكار والمؤسسات الغربية بوصفها غير إسلامية. 
بوكوحرام تواصل جرائمها..
تسعى الجماعة أيضًا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا ومنذ بدء نشاطاتها في العام 2009 قتلت الجماعة ما يقارب ثلاثة عشر ألف شخص كما أن أكثر من 1.5 مليون شخص قد نزحوا بسبب التمرد.
يأتي ذلك فيما، فجرت انتحاريات أنفسهن أمس الأول 3 يوليو 2015وسط السكان الفارين من مسلحين في قرية في شمال شرقي نيجيريا، لتتواصل بذلك سلسلة من الهجمات سقط ضحيتها نحو 200 شخص خلال ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد شهود السبت.
ووقع الهجوم في قرية زبارماني، التي تبعد عشرة كيلومترات من مدينة مايدوغوري، المعقل الأول لجماعة "بوكو حرام"، وروى أحد السكان هلادو موسى، الذي فر من الاعتداء إلى ميدوغوري، أن أعداد ضخمة من المقاتلين دخلوا القرية ليتغلبوا على القوات الحكومية المنتشرة لمنع المتمردين من بلوغ مايدوغوري، مضيفًا أن الجنود أُجبروا على الانسحاب.
وأكد أنه حينما بدأ السكان بالفرار، عمدت انتحاريات إلي تفجير أنفسهن وسط تلك الفوضى، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى، بحسب قوله، قائلا: إن غالبية الضحايا سقطوا جراء التفجيرات الانتحارية، من دون أن يحدد حصيلة للقتلى والجرحى.
وأشار موسى إلى أن المسلحين نهبوا المحال وأحرقوا "نصف القرية" قبل أن يجبروا على التراجع إثر انتشار القوات وسط تعزيزات أمنية.
فيما تحدث دنلامي أجاوكتا، وهو ضمن قوة مدنية تساعد القوات الحكومية في قتالها لـ"بوكو حرام"، عن حصيلة ضخمة للضحايا، لافتا إلي أن القلق الأساسي الآن يكمن في كيفية إجلاء الباقين ومعالجة الجرحى ومن ثم جمع الجثث المنتشرة في القرية، مشيراً إلي أنه تم نقل أكثر من 100 جريح إلي المستشفيات.
وكثفت جماعة "بوكو حرام"، التي بايعت التنظيم الإرهابي "داعش"، هجماتها منذ وصول الرئيس محمد بخاري إلى الحكم.
بوكوحرام تواصل جرائمها..
يأتي هجوم زبارماني بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت ولاية بورنو منذ الأربعاء، وكان شن مسلحون هجمات عدة، منذ الأربعاء الماضي في ولاية بورنو المضطربة، وأطلقوا النار على مشاركين في صلاة العشاء لمناسبة شهر رمضان، ونساء في منازلهن واقتادوا رجالاً من منازلهم في منتصف الليل.
وقتلت فتاة انتحارية 12 شخصاً حين فجرت نفسها داخل مسجد في بورنو، في هجوم لم تتبنه أي جهة.
وأعلنت الرئاسة، في بيان لها أول أمس الجمعة، أن الرئيس محمد بخاري يدين الموجة الأخيرة من أعمال القتل التي نفذتها بوكو حرام في ولاية بورنو ويعتبرها لا إنسانية وهمجية.
وأثار تصعيد العنف مخاوف من تلاشي الإنجازات التي حققتها جيوش نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون في المنطقة.
وتمكنت العملية العسكرية المشتركة من أن تستعيد تقريباً كل قرى الشمال الشرقي التي كانت تسيطر عليها الحركة الاسلامية. لكن الاعتداءات لم تتوقف مع ذلك.
وقررت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين، في يونيو الماضي، انشاء قوة مشتركة متعددة الجنسية قوامها 8700 عنصر، على أن تنتشر ابتداء من 30 يوليو، لقتال المسلحين.
بوكوحرام تواصل جرائمها..
تشهد نيجيريا، خلال أيام شهر رمضان، مقتل أكثر من 200 على يد بوكو حرام في 3 أيام، في أسوأ أسبوع لها منذ تولي الرئيس الجديد محمد بوهاري منصبه، حيث طالت موجة الهجمات التي بدأت الأربعاء، عدة قرى في ولاية بورنو، التي تعد بؤرة لتمرد الإسلاميين، الذين أعلنوا ولاءهم الآن لتنظيم داعش.
ويقول محللون أن بوكوحرام تستغل النساء بطريقتين متناقضتين إما توريط الفتيات الصغيرات أولًا كضحايا وثانيًا كواجهة أمامية للإرهاب، فكونهن ضحايا للإرهاب وعلى هيئة مخطوفات فقد لقي مصيرهن ذلك شجبًا دوليا واسعا حيث قامت الجماعة باختطاف خمسمائة على الأقل ما بين نساء وفتيات في الشمال الشرقي لنيجيريا منذ 2009.
ويري محللون أن الطريقة الثانية أن استخدامهن كونهن طلائع أو واجهات أماميةً للإرهاب عن طريق استخدام الفتيات الصغيرات كناقلات للسلاح والنقود بالإضافة إلى كونهن مكتتبات إلى زيادة انتشارهن كمفجرات انتحاريات. 
للمزيد عن بوكوحرام۔۔۔۔۔ اضغط هنا

شارك