الأزهر يدين تفجير كنيسة الموصل ويدعو العراقيين للوحدة

الخميس 09/يوليو/2015 - 06:27 م
طباعة الأزهر يدين تفجير
 
أدانت مؤسسة الأزهر الشريف، العمل الإجرامي الذي ارتكبه تنظيم "داعش" الإرهابي، بتفجير كنيسة "أم المعونة" وسط مدينة الموصل بالعراق ، والذي خلف عددًا من الضحايا الأبرياء.
الأزهر يدين تفجير
وأكد الأزهر الشريف، في بيانه، الأربعاء 8 يوليو 2015، أنَّ مثل هذه الأفعال تتنافى مع التعاليم السماوية والقيم الإنسانية، وتهدف إلى بث الفرقة ونشر الفوضى، والإسلام والمسلمين منه براء.
وشدد الأزهر الشريف على حرمة الاعتداء على الكنائس، سواء بالتفجير أو الهدم، «فهو أمر لا يجيزه الإسلام أبدًا، ويحذر منه؛ تجنبًا للفتنة الطائفية، كما يؤكد أيضا أنَّ المسيحيين مواطنون من أهل العراق ، لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليهم أو التعرض لدور عبادتهم".
وجدد الأزهر، رفضه لكل العمليات الإجرامية التي يمارسها تنظيم "داعش " وغيره من التنظيمات الإرهابية في أي مكان في العالم، موضحًا أن الإسلام أكد على حق جميع البشر في العيش بسلام بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم.
وأعرب عن خالص تعازيه لأسر وعائلات الضحايا، والمتضررين جراء الأعمال التخريبية المجاورة للكنيسة على يد التنظيم الإرهابي، مشددا على ضرورة محاربة مثل هذه التنظيمات الإرهابية والتصدي لها بقوة وحسم من أجل أن يعيش الناس في سلام.
الأزهر يدين تفجير
كما قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف يتألم كثيرا من معاناة الشعب العراقي وما يمر به في الوقت الراهن، وأنه على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة في كل ما يؤدى إلى استقرار العراق واستعادة لحمته الوطنية، ومكانته الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال استقباله ظهر امس الأربعاء 8 يوليو 2015، وفدا رفيع المستوى من المجمع الفقهي العراقي برئاسة الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه؛ لاطلاعه على الأوضاع الجارية في العراق. ورحب شيخ الازهر برئيس المجمع الفقهي العراقي والوفد المرافق له، مؤكدًا أن الشعب العراقي بمختلف مكوناته وطوائفه في حاجة ملحة إلى تضافر كل القوى والفصائل لوقف نزيف الدم العراقي، ونبذ الفرقة والشقاق، والارتفاع على النزاعات الطائفية والمذهبية، وعدم الانسياق إلى كل ما من شأنه تفتيت العراق والإضرار بمصالحه العليا. ومن جانبه، أعرب رئيس الوفد عن شكره وامتنانه للإمام الأكبر على مواقف الأزهر الشريف الداعمة لأمن واستقرار العراق باعتباره المرجعية الأولى للعالم الإسلامي، ومقصد طلاب العلم في العالم كله، مؤكدًا أن قلوب وأفئدة أهل السنة في العراق تتجه دائما إلى الأزهر الشريف لكونه يمثل الإسلام الوسطى الصحيح. وأشاد أعضاء الوفد الزائر بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها الأزهر الشريف على الصعيد العالمي بما له من دور كبير في دعم السلام بين كافة الشعوب، مؤكدين تقديرهم لدور الأزهر في مواجهة الفرقة والفتنة التي تعصف بالوحدة العربية والأخوة الإسلامية ومواجهة الأفكار الإرهابية والطائفية التي تعبث بوحدة العراق وعروبته. واطلع وفد المجمع الإمام الأكبر على الجهود الكبير التي يبذلها المجمع في دعواته المتكررة لأبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه لوَحدة الصف ونبذ الطائفية والعمل على تفويت الفرصة على أعداء العراق، كما أطلع الوفد شيخ الازهر على الدور العلمي والدعوى الذى يبذله المجمع من خلال الدورات والإصدارات العلمية في مختلف العلوم، لافتًا إلى أن الإعلام يعتم على كثير من الحقائق والأحداث التي تجرى على أرض العراق، ويغض الطرف عن الانتهاكات التي تحدث في بعض المناطق.

شارك