ضاهر عويس.. القائد الروحي لحركة الشباب الصومالية

الثلاثاء 28/يونيو/2022 - 10:18 ص
طباعة ضاهر عويس.. القائد
 
هو حسن ضاهر عويس، شخصية سياسية صومالية أصبح على القائمة الأمريكية للإرهابيين في 2001.
كان عويس رئيس مجلس شورى اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال والمكون من 90 عضو.
كان أحد أكثر القادة تشدداً في الاتحاد الذي أراد تطبيق الشريعة وتوجيه الميليشيات التي سيطرت على العاصمة مقديشو في يونيو 2006.
 ترأس اللجنة التنفيذية المكونة من ثمانية أعضاء الشيخ المعتدل شريف شيخ أحمد، والذى كان "السلطة الحقيقية" للمنظمة، وعند سقوط مقديشو يوم 28 ديسمبر 2006 استقال عويس من اتحاد المحاكم الإسلامية.

حياته

حياته
ولد الشيخ عويس الشيخ عام  1945 في ضواحي بلدة دوسا مايب بمنطقة جالجود بوسط الصومال، وينتمي لجناح اير بعشيرة هبر جيدير التابعة لقبيلة هوية.
انتقل إلى العاصمة مقديشو وأكمل تعليمه هناك في حلقات المساجد التي تعلم فيها أيضا النحو والصرف والفقه.
وفي سنة 1965 التحق بالمعهد الديني الأزهري في مقديشو، ثم نال الثانوية العامة من مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية في مقديشو سنة 1971.
في عام 1972 انضم إلى جيش الرئيس محمد سياد بري كضابط وتخرج من أكاديمية داوود العسكرية.
 ترقى أويس لرتبة كولونيل وحصل على وسام فضي لشجاعته في الحرب ضد إثيوبيا عام 1977.
شارك في حرب أوغادين ضد إثيوبيا سنة 1977 حيث كان برتبة عقيد في الجيش الصومالي، منحه الرئيس زياد بري وسام الشجاعة.

التحاقه بالحركة الإسلامية واعتقاله

التحاقه بالحركة الإسلامية
في سنة 1986 اعتقل أويس مع مجموعة من قادة حركة الاتحاد الإسلامي التي تأسست عام 1983 وكانت تمارس العمل السري لنشاطه الإسلامي في أوساط الجيش والمجتمع. 
حكم عليه بالإعدام سنة 1987 م، بتهمة الدعوة إلى "أسلمة" المجتمع وإرجاعه إلى الحكم الإسلامي. 
خفف الحكم عنه إلى السجن المؤبد بتدخل من ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز إثر مناشدة من العالم الشيخ عبد العزيز بن باز.
أفرج عنه في 1988 بعد ثلاث سنوات من الاعتقال إثر ضغوط دولية على زياد بري لإطلاق سراح السجناء السياسيين. 
عقب انهيار نظام سياد بري في 1991 مارس نشاطه الإسلامي علناً عبر حركة الاتحاد الإسلامي التي خاضت قتالاً مع بعض الفصائل الصومالية وأمراء الحرب الآخرين، وكان من بين تلك الفصائل فصيل الرئيس الانتقالي الحالي عبد الله يوسف الذي أسره الاتحاد الإسلامي عام 1994، ولكنه أفرج عنه لاحقًا بعد عدة أيام تلبية لشفاعات قبلية وشرعية في الصومال، وقد حلت حركة الاتحاد الإسلامي نفسها عام 1996.

رئيسًا لمجلس الشورى

رئيسًا لمجلس الشورى
انتخب كأول رئيس لمجلس شورى اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال في 6 يونيو 2006 على رأس 88 عضوا، وبموجب هذا المنصب يشرف على وضع السياسة العامة للمحاكم، وقام بدور رقابي بينما أدار الشيخ شريف شئونها اليومية.
كان حسن عويس جزءا من قيادة الاتحاد الإسلامي الذي تولى زمام أجزاء كبيرة من الصومال عقب انهيار الحكومة المركزية للصومال. 
فقاد فرع الاتحاد الإسلامي في منطقة جدو الصومالية قاضي المحكمة العليا محمد حاجي يوسف من 1991 حتى 1998 الذي كان ممسكًا بقوات كبيرة تدير مناطق في جدو مثل لوغ وبلد هاو وبوردوبو. 
وفي نفس الوقت كانت هناك سلطة عسكرية إقليمية وهي الجبهة الوطنية الصومالية تدير أجزاء أخرى من جيدو. 
استقر عويس في شبيلي السفلى عندما طفت على السطح بعض المنازعات في قيادة الاتحاد في لوغ.

حرب منطقة جدو

في 18 سبتمبر 1996 غزا الجيش الإثيوبي لوغ فاضطرت معظم القوات الاتحاد الإسلامي للخروج منها، وعقب سنتين تغيرت جبهة الحرب عما كانت سابقًا لتصبح حرب الجبال لجدو.
 كانت الحرب هذه المرة بين الجبهة الوطنية الصومالية والاتحاد الإسلامي، وكان النظام الإثيوبي يسلح ميليشيات الجبهة الوطنية الصومالية. 
وقد أعطاهم أسلحة عددها من 800 - 1000 ودزينة من الأسلحة الثقيلة.
 انتهت حرب جدو بعدما وافق طرفي الصراع على هدنة عامة عندما أبرم مؤتمر السلام الذي عقد في أدي في ديسمبر 1998.

علاقته بتنظيم القاعدة

علاقته بتنظيم القاعدة
كان عويس صديقًا حميمًا للشيخ حسن عبد الله هيرسي التركي الذي تقول مصادر المخابرات إنه يقود الجناح الصومالي لجماعة التكفير والهجرة وهي، جماعة اسلامية دولية لها صلة بالتطرف.
وكان عويس مرشدًا للرئيس السابق لحركة الشباب عدن هاشي إيرو الذي قتل في غارة جوية أمريكية في مايو 2008، والذي اتهم أيضًا بأن له صلات بتنظيم القاعدة.

رئيسًا للتحالف

في يوم 22 يوليو 2008، أقالت المعارضة الصومالية، شيخ شريف شيخ أحمد من رئاسة اللجنة التنفيذية للتحالف، وعين مكانه أويس.  
وجاء قرار الإقالة لدى اجتماع لقيادات من المحاكم الإسلامية الصومالية في العاصمة الإريترية أسمرا. 
وترأس الاجتماع أويس المعارض لاتفاق جيبوتي وكانت قيادات في المحاكم الإسلامية قد وجهت انتقادات لشيخ شريف شيخ أحمد لتوقيعه على ذلك الاتفاق.
بعد الغزو الإثيوپي للصومال اختفى أويس، وظل بعيدًا عن الأضواء حتى ظهوره مرة أخرى في إريتريا خلال مؤتمر للمعارضة الصومالية.
ويأتي اختفاؤه من منطقة نفوذ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بعدما نشب في أوائل يونيو أول اقتتال داخلي بين فصائل الجماعة منذ إعلانها التمرد في عام 2006. 
ويبقى السبب المحدد لانشقاق حركة الشباب غير معروف، لكن محللين يقولون: إن هناك صراعاً داخلياً على السلطة بين زعيم الحركة أحمد عبدي غودني وآخرين يعارضون الارتباط بتنظيم القاعدة.

علاقته بأحداث 11 سبتمبر

علاقته بأحداث 11
في يونيو 2013، أعلنت الأمم المتحدة أن عويس سلم نفسه لميليشيا متحالفة مع الحكومة الصومالية.
وأكد متابعون آنذاك أن أحد أشهر قادة المتمردين الإسلاميين الصوماليين اعتقل يوم 26 يونيو 2013 وموجود في قبضة إدارة إقليمية؛ وذلك في ضربة لمقاتلي حركة الشباب في البلاد.
وأكدت الولايات المتحدة أن عويس "مرتبط بالإرهاب" بعد فترة قصيرة من هجمات 11 من سبتمبر 2011 على نيويورك وواشنطن وأدرجه مجلس الأمن الدولي على قائمة عقوبات الإرهاب. 

شارك