تداولت بعض الصحف والمواقع الإخبارية اليوم الأحد 9 أغسطس 2015، خبر تولي الدكتور إبراهيم منير عضو مكتب إرشاد الجماعة والأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة بدلًا من القيادي محمود عزت؛ حيث قالت مصادر بجماعة الإخوان: إن الجماعة أجرت تغييرات في هيكلها التنظيمي، خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن تولي الدكتور إبراهيم منير، القيادي بالتنظيم الدولي، وعضو مكتب الإرشاد مسئولية القائم بأعمال المرشد العام، بدلًا من الدكتور محمود عزت، نائب المرشد المختفي، منذ عزل محمد مرسي عن رئاسة الجمهورية، كما لفتت المصادر إلى أن التغييرات تضمنت اختيار الدكتور أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإداري للإخوان المصريين في الخارج نائبًا للمرشد العام.

وأوضحت تلك المصادر في تصريحات صحفية، أن التغييرات الأخيرة أحيطت بقدر هائل من التضارب، لا سيما في الاختصاصات التي سيتولاها إبراهيم منير بصفته قائمًا بأعمال المرشد العام، لكن مصدرًا قياديا بالجماعة أكد أن المعلومة اليقينية الآن هي أن مكتب إدارة الأزمة، الذي شكلته الجماعة منذ فترة برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن لمتابعة وضع التنظيم في مصر لم يطرأ عليه أي تغييرات.

وأوضح المصدر، أن خطوة اختيار إبراهيم منير قائمًا بأعمال المرشد العام للإخوان لها علاقة بإدارة شئون الجماعة على مستوى العالم وأضاف: "محمد بديع ومن سبقوه لم يكونوا مرشدين لإخوان مصر فقط، بل لكل إخوان العالم، وأعتقد أن وضع التنظيم في مصر أصبح يعيق قيام من يشغل منصب المرشد العام من ممارسة المهام الخاصة بالإخوان على مستوى العالم، فأسند ذلك لإبراهيم منير".

وحول هذه التغيرات التي طرأت على الوضع التنظيمي بالجماعة، غضب شباب الإخوان وشن عدد من شباب الإخوان هجومًا عنيفًا ضد التغييرات التنظيمية داخل الجماعة؛ حيث قال

عمرو فراج، مؤسس شركة رصد الإخوانية: "هايكون رد فعل الشارع الثوري والشباب الإخواني إيه لو اتحط محمود في إدارة ملفات الجماعة قائماً بأعمال المرشد وإبراهيم منير بكل أدائه الرائع في إدارة أوروبا وما فيها من فساد لمسته عن قرب مؤخراً، تعيينه نائباً للمرشد، مع قرار بإيقاف المظاهرات في الشارع وإيقاف ما يسمى بالعمل النوعي اللي احنا مش فأهمين هو إيه تحديداً". وأضاف في تصريحات عبر صفحته على "فيس بوك": "هل في الآخر الناس هاتحبط وتقول شكراً وتريح دماغها بقى وتسيب اللي في السجن يكمل مدة العقوبة، ده حلم صحيت مفزوع عليه اليوم ربنا يستر وتطلع أضغاث أحلام". بينما كشف إبراهيم منير القيادي بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في وقت لاحق، أنه مكلف بمهمة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان منذ فترة، ووصف الأنباء التي تم تداولها مؤخرا بشأن إسناد مهام القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان له بأنها ليست جديدة. وقال منير في بيان إعلامي صادر عنه: "إشارة إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام أمس 8 أغسطس 2015 عن قيامي بمهام الأستاذ الدكتور محمود عزت كقائم بأعمال المرشد العام للجماعة، وعن تكليفي بمهمة نائب المرشد العام، فإنني أؤكد أن الأستاذ الدكتور محمود عزت ما زال نائبًا للمرشد العام وقائمًا بأعماله. وأضاف منير: "عن تكليفي بمهمة نائب المرشد العام فهو أمر مكلف به منذ فترة وليس بجديد". ومن جانبه قال أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن اختيار إبراهيم منير قائمًا بأعمال مرشد جماعة الإخوان جاء بعد سلسلة مفاوضات كثيرة تمت بين المجموعة القديمة للإخوان، والمجموعة الجديدة، التي تمثل المكتب الإداري للجماعة في الخارج. وأضاف بان: أن المجموعة الجديدة من قيادات الجماعة رأت أن إبراهيم منير هو الأكثر قدرة على قيادة التنظيم والأفضل في التعامل معه؛ لذلك وصلت إلى نتيجة أن يتولى إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة ويقوم بمهام مرشد التنظيم.