بعد الهجوم عليها.. "الجماعة" تتبرأ من هيئتها الشرعية

الإثنين 24/أغسطس/2015 - 05:21 م
طباعة بعد الهجوم عليها..
 
أثار البيان الخاص بالهيئة الشرعية لجماعة الإخوان أمس الأحد 23 أغسطس 2015، والدراسة الملحقة به والتي تدعو إلى الإرهاب صراحة واستخدام المزيد من العنف ضد المجتمع المصري وأجهزة الدولة المختلفة، غضب الكثير من المتعاطفين مع الجماعة وبعض القيادات التي تسعى لتهدئة الأوضاع بين الجماعة والدولة المصرية، ما أدى بالجماعة إلى أن تتبرأ من الهيئة الشرعية لها والتي أصدرت هذا البيان والدراسة واللذان يدعوان لمقاومة الأجهزة الأمنية وقتل رجال الجيش والشرطة، وأجازت إتلاف المنشآت العامة، وتخريب المعدات والسيارات التابعة لجهاز الشرطة، كما دعت إلى إيذاء الإعلاميين والقضاة والسياسيين الذين شاركوا في إسقاط نظام الإخوان، ورغم أن دراسة الهيئة الشرعية للإخوان منشورة على أحد المواقع الرسمية لجماعة الإخوان، إلا أن الجماعة أصدرت تصريحًا اليوم عبر عبد الخالق الشريف، مسئول النشر والدعوة بالإخوان، وعضو مجلس شوراها، ينفي فيه وجود ما يسمى بـ"الهيئة الشرعية لجماعة الإخوان"، لافتًا إلى أن البيان المنسوب للجماعة والذى يدعو إلى استخدام كل أشكال المقاومة ضد قوات الأمن، غير حقيقي ولم يرد من الجماعة رسميًا، زاعمًا أنه لا يعرف مصدر البيان الذي تداولته المواقع الإخوانية، وظهر التناقض في تصريحات "الشريف" فرغم نفيه أن الدراسة التي دعت للمقاومة ليست تابعة للإخوان، أكد في الوقت ذاته أنها صادرة عن أحد المنتمين لجماعة الإخوان، قائلا: "هناك أحد الأشخاص سواء المنتمين للإخوان أو من خارجها، قد روج هذا البيان، لكنه في النهاية ليس بيانًا يعبر عن الإخوان نهائيًا". وكان بيان "الهيئة الشرعية لجماعة الإخوان" دعا لاستخدام القوة كشكل من أشكال مقاومة اعتداء قوات الأمن على المعارضين، ووصف مقاومتها بالواجبة بكل أشكالها وأنواعها حتى وإن قلت الإمكانيات بحسب زعم البيان.
وهذا ليس بجديد على جماعة الإخوان وليست هي السابقة الأولى على التيار الإسلامي بشكل عام، فحينما طالب عصام العريان بعودة اليهود إلى مصر وما أثاره من ردود أفعال قالت الجماعة إن هذا هو رأي عصام العريان الشخصي، وهو غير ملزم للجماعة رغم ما كان يتمتع به العريان من مركز قيادي داخل الحزب والجماعة، وكذلك حينما تبرأت الدعوة السلفية وحزبها من علي ونيس وأنور البلكيمي والعنتيل وغيرهم، مما يوضح أن هذا التيار لا يواجه مشاكله وأخطاءه بشكل عام بل يؤثر أقرب الطرق بالتبرؤ من صاحب الفعل المشين، وبما أن جماعة الإخوان تعد أقدم الجماعات الإسلامية في هذا المسلك وسابقة قتل النقراشي باشا وتبرؤ حسن البنا من فاعليها خير دليل على هذا.

شارك