أستاذ السياسات بجامعة "جورج ماسون" لـ"بوابة الحركات": ـ الناخب الأمريكي ينشغل بالقضايا الداخلية أكثر من اهتمامه بالحرب على الإرهاب

الخميس 03/سبتمبر/2015 - 08:36 م
طباعة من يحسم سباق الانتخابات من يحسم سباق الانتخابات الأمريكية؟
 
ـ فشل هيلاري في الانتخابات سيكون لأزماتها وليس لكونها امرأة
ـ "ترامب" الأكثر تأثيرًا بفضل المال والشهرة.
مارك روزيل مع مراسل
مارك روزيل مع مراسل بوابة الحركات الاسلامية
رسالة واشنطن – بوابة الحركات الإسلامية
أصبحت الانتخابات الأمريكية محل اهتمام كل القنوات والصحف الأمريكية، ويتم فرد صفحات للحديث عن حملات المرشحين المحتملين والكشف عن عدد من الأسرار التي تتعلق بحملاتهم ، وفى نفس الوقت تدور كثير من التساؤلات بشأن دور وسائل الإعلام في التركيز على عدد من المرشحين المحتملين وتجاهل البعض الآخر، وتأثير المال والاقتصاد على حملات المرشحين.
ومن أجل التعرف على حملات المرشحين ودور وسائل الإعلام في التعامل مع الانتخابات الأمريكية، أجرينا حوارًا مع الدكتور مارك روزيل عميد وأستاذ في السياسة العامة كلية السياسة والحكومة والشؤون الدولية، جامعة جورج ماسون بواشنطن.
وروزيل مؤلف تسعة كتب ورئيس تحرير عشرين كتابًا في مختلف الموضوعات في حكومة الولايات المتحدة والسياسة بما في ذلك الرئاسة والدين والسياسة والإعلام والسياسة، وجماعات المصالح في الانتخابات، كما سبق وأدلى بشهادته أمام الكونجرس في عدة مناسبات على قضايا شرف، وألقى محاضرات على نطاق واسع في الولايات المتحدة والخارج، في السنوات الأخيرة كان قد حاضر في الصين، الهند، فيتنام، تركيا، النمسا، ألمانيا، بريطانيا العظمى، إيطاليا، بولندا، الدنمارك، فنلندا، والسويد.
مناظرة المرشحين
مناظرة المرشحين
وإلى نص الحوار...
*كيف تنظرون إلى وسائل الإعلام الأمريكية في حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية؟
لاشك في أن الاعلام له دور مؤثر جدا في الحملات الانتخابية الرئاسية، خاصة  لدي المرشحين الذين لديهم نفوذا ، مع الوضع في الاعتبار أن تركيز وسائل الاعلام على مرشحين معينين يعزز فرصهم في تؤخذ على محمل الجد من قبل الناخبين.
وليس صدفة أن يكون هناك تركيز على رونالد ترامب رجل الأعمال الشهير، خاصة وأن كثيرًا من وسائل الإعلام تفرد له مساحات كبيرة تختلف عن بقية المرشحين، وأصبح ترامب الآن في مقدمة استطلاعات الرأي بين الناخبين الجمهوريين.
* ما تأثير المال والأعمال في الانتخابات القادمة؟
نفوذ المال في الانتخابات الأمريكية أصبح أمرًا معتادا، وليس هناك شك في ذلك، خاصة مع ارتفاع نفقات حملات المرشحين، ومن المستحيل أن يتمكن مرشح من الانفاق على حملته الانتخابية من ماله الخاص، غالبا ما يعتمد على عدد من رجال الأعمال والشركات التي يمكن أن تدعم حملته الانتخابية ، وإلا  سيتعرض لكثير من الخسائر، ولن يستطيع التواصل مع الناخبين في مختلف الولايات.
وفى الوقت نفسه نحن بحاجة إلى ترشيد دعم أو مساهمة رجال الأعمال في دعم المرشحين ووضع سقف معين لتمويل حملات المرشحين من أجل دعم الشفافية وعدم السماح لرأس المال بالسيطرة على الانتخابات بشكل أكثر من النسب الطبيعية.
أستاذ السياسات بجامعة
* وماذا عن تأثير الأقليات في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
** علينا أن نضع في الاعتبار أن نفوذ الأقليات ينمو بسرعة من نسبة السكان الوطنيين، وأصبح هناك نفوذ ملحوظ لذوي الأصول اللاتينية، وسيكون ذلك مشكلة لمرشحي الحزب الجمهوري بشكل خاص، خاصة أنه يغازل اليمين والمين المتطرف، وهو ما سيوحد الأقليات والجماعات الأخرى للتصويت لمرشح الحزب الديمقراطي، نتيجة التصريحات والمواقف العدائية من مرشحي الحزب الجمهوري ضد الأقليات والمهاجرين وأصحاب الأصول اللاتينية.

• كيف تابعت مناظرة المرشحين الجمهوريين الأخيرة
** اعتقد أن التركيز كان بشكل كبير على رونالد ترامب، ولكن لم يظهر بعد المرشح الذى يمكن ان يتوقع له المنافسة خلال الفترة المقبلة، فغالبية المرشحين لديهم نقاط ضعف وقوة، ولكن لم يظهر بعد من يوضع عليه الآمال لحصد أصوات الناخبين الجمهوريين.
* هل اقتربت المرأة من الوصول إلى القصر الرئاسي؟
** لاشك في أن المرأة لديها حظوظ كبيرة في الوصول إلى القصر الرئاسي، والناخب الأمريكي لم يعد رافضا ترشيح المرأة لمنصب الرئيس، ولكن بشكل خاص تظهر هيلاري كلينتون التي حاولت خوض السباق في 2008 ولكنها لم تفلح، وتم اختيار باراك أوباما، والآن أمامها فرصة جديدة لدخول السباق، ولكن حظوظها ليست كبيرة، خاصة أن هناك كثيرًا من المشكلات والتحديات التي تواجه هيلاري كلينتون أبرزها أزمة البريد الإلكتروني الخاص بها، وأحداث كثيرة تتعلق بمنصبها حينما كانت وزيرة للخارجية، ولكن إذا فشلت في الترشح عن الحزب الديمقراطي فهذا سيعود إلى مشاكلها، وليس لكونها امرأة.
جيب بوش
جيب بوش
* وماذا عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في دعم المرشحين للانتخابات الأمريكية؟
** كعادتها في كثير من الأحداث، تلعب وسائل الإعلام الاجتماعية دورًا مهما على نحو متزايد في الحملات الانتخابية الرئاسية، كما تعد مواقع التواصل الاجتماعي مكانا مميزا لبعض المرشحين نتيجة تكلفتها البسيطة مقارنة بدورها في التواصل مع الجمهور والناخبين ، ولكنها في الوقت نفسه مكان لنشر الشائعات والفضائح والأخبار الكاذبة أحيانا، مما يضع المرشحين تحت ضغط نفسي كبير.

• وماذا عن تأثير قضايا السياسة الخارجية وخاصة  الحرب على داعش ومكافحة الإرهاب؟
** غالبية المرشحين يركزون على قضايا محلية لأنها تهم الناخب الأمريكي بالأساس، أما قضايا السياسة الخارجية والحرب على داعش فلا تتمتع بالقدر الأكبر من الاهتمام، وغالبا ما تكون محل اهتمام الفضائيات والصحف والمراكز البحثية، أما الناخب الأمريكي فيهمه بالأساس ماذا سيقدمه المرشح له فور توليه المنصب، وهل سيكون هناك حل للمشكلات التي تواجه المواطن الأمريكي أم لا، ثم بعد ذلك تأتى أهمية القضايا الخارجية على حسب تأثيرها داخليا، من حيث تكلفة الحرب على الإرهاب، وخسائر الجنود الأمريكان في حرب العراق وأفغانستان، وهل هذا يمكن أن يتكرر مستقبلا أم لا.

شارك