تجدد الاتهامات لإيران بدعم الحوثيين.. و"التحالف" يواصل عملياته في اليمن

الإثنين 07/سبتمبر/2015 - 08:07 م
طباعة تجدد الاتهامات لإيران
 
تتواصل قوات التحالف عملياتها العسكرية في اليمن، وسط استعدادت لتحرير صنعاء، فيما يحاول الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الصمود أمام التطورات الميدانية في الأسابيع الأخيرة، وسط ارتفاع خسائر الحوثيين.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شنت  طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات على مواقع للحوثيين وقوات علي عبد الله صالح في محافظات يمنية عدة، مما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من المليشيات، بينهم 13 خبير ألغام.
كما قصفت قوات التحالف تجمعات يريم في محافظة إب، بالإضافة إلى غارات على مواقع الحوثيين في منطقة مُكيراس بمحافظة البيضاء.
وقتل 6 من مليشيات الحوثي وصالح في كمين لرجال المقاومة الشعبية استهدف عربة عسكرية في محافظة البيضاء.
كما استهدف طيران التحالف مواقع وآليات لمليشيات الحوثي وصالح غرب منطقة العقلة بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، كما قصف الطيران مواقع وآليات الميليشيات في مديرية الزاهر في المحافظة.
وفي محافظة ذمار، قصفت طائرات التحالف معسكر سامة، الذي تسيطر عليه قوات موالية لصالح. أما في محافظة شبوة، فقد دمر التحالف 3 مركبات عسكرية للحوثيين في غارات على بلدة بيحان.
وفي صنعاء، وجه طيران التحالف ضربات جوية على المعهد التقني وكلية الطيران وقاعدة الديلمي العسكرية، بالإضافة إلى منزل صالح بمسقط رأسه سنحان في المحافظة، إلى جانب استهداف معسكر كهلان في محافظة صعدة.
يأتي القصف فيما أرسلت قوات التحالف والقوات الشرعية اليمنية، مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى مدينة مأرب، في إطار خطة لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح.
اقتحمت قوات الشرعية في اليمن، منطقة الحصب، غرب تعز، محرزة تقدماً ملحوظاً، في المدينة التي تتعرض لقصف المليشيات الحوثية، في وقت علّق الصليب الأحمر الدولي كافة أنشطته في البلاد، لحين الانتهاء من التحقيقات في جريمة قتل اثنين من موظفيه، الأربعاء الماضي، في عمران.

الصعيد الإنساني:

الصعيد الإنساني:
علّق الصليب الأحمر الدولي في اليمن، كافة أنشطته وتحركاته في المحافظات حتى الانتهاء من التحقيقات في جريمة قتل اثنين من موظفيه، الأربعاء الماضي في محافظة عمران.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، عدنان حزام لـ"العربي الجديد" إن "اللجنة أقرت تعليق كافة تحركاتها ونشاطاتها عدا المتعلقة بإنقاذ الحياة وإمداد المشافي بالمواد الطبية والجراحية".
وأوضح أن "القرار سيستمر حتى يتم الانتهاء من التحقيقات لمعرفة ملابسة الجريمة والطرف الذي يقف خلف مقتل اثنين من الموظفين".
وأشار إلى أن "مكاتب الصليب الأحمر في صنعاء وصعدة ستظل مفتوحة لكن سيتم إيقاف الأنشطة والتحركات حتى انتظار نتائج التحقيقات".
وقُتل اثنان من موظفي الصليب الأحمر، الأربعاء الماضي، إثر إطلاق النار عليهما خلال سفرهما في قافلة بين صعدة وصنعاء.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
ذكرت تقارير إعلامية عن قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمين السابق علي عبدالله صالح، وجود مباحثات تجري بين صالح، وزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي لمواجهة معركة صنعاء المرتقبة.
 وأضافت المصادر أنه لا يوجد اتفاق معلن حتى الآن بسبب اشتراط صالح على الحوثي تنفيذ ثلاثة بنود هي إلغاء الإعلان الدستوري الحوثي، وحل ما تسمى بـ"اللجنة الثورية"، وإعطاء الشرعية كاملة لمجلس النواب. وأوضحت المصادر أن صالح بانتظار رد عاجل من الحوثي بشأن تلك الشروط.
فيما اتهم قيادي في "الحراك الجنوبي"، اليوم، خلايا نائمة تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالمسؤولية عن الاغتيالات "لزعزعة استقرار عدن"، حسب قوله. وتمكنت المقاومة الشعبية في يوليو الماضي من تحرير محافظة عدن من مسلحي وقوات صالح، بإسناد من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في عملية أُطلق عليها اسم "السهم الذهبي" وذلك بعد أربعة أشهر من الجمود في القتال.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على ضرورة تطبيق قرارات "مجلس الأمن" الدولية،  خاصة القرار 2216، لافتاً إلى أن أية حلول  سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية، وانسحاب مليشيا الحوثي والمخلوع، علي صالح، الانقلابية من كافة المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية. 
وأشار إلى أن الشرعية تنشد السلام وعودة الدولة والسلطة المغتصبة بقوة السلاح إلى مؤسساتها الرسمية. 
 ونوه، خلال لقائه مساء الأحد، في العاصمة السعودية، الرياض، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أن ما تقوم به مليشيا الانقلاب، من أعمال إجرامية ضد المدنيين، واستهداف المنازل والمنشآت الطبية وفرق الصليب الأحمر الدولي، والعمليات الواسعة من الاعتقالات ضد السياسيين والإعلاميين والمدنيين والناشطين الحقوقيين، هي عملية ممنهجة ضد الإنسانية، وانقلاب مكتمل الأركان لا يمكن السكوت عنه. وطالب المجتمع الدولي بالإسهام الفاعل والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في إعادة الإعمار، وبناء ما دمرته المليشيات الانقلابية في مختلف المدن والمحافظات.

اتهامات لإيران:

اتهامات لإيران:
اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إيران بالتدخل في الصراع اليمني لدعم الحوثيين، مشيرًا إلى أن طهران "تدير غرفة عمليات عسكرية في صنعاء".
وقال ياسين في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الاثنين، إنه تم ضبط عدد من ضباط وأفراد الحرس الثوري الإيراني في مناطق مختلفة من اليمن، فضلا عن العثور على وثائق "تدين إيران وتوضح تورطها في الداخل اليمني".
وتابع: "هناك خبراء إيرانيون في مجال الاتصالات والصواريخ في اليمن، وتم ضبط أفراد وضباط من الحرس الثوري في عدة مناطق".
واعتبر الوزير الذي تحدث من العاصمة السعودية الرياض: "التصريحات التي نسمعها يوميا من الخارجية الإيرانية ومن مسؤولين عسكريين هناك، تجاوزت نطاق الدبلوماسية إلى التهديد باستخدام القوة".
وأوضح: "في صنعاء سفارة إيرانية بها سفير وطاقم كبير جدا، والسفارة ليست مقرا لحسن النوايا الدبلوماسية بل هي غرفة عمليات عسكرية، حيث يتم منها تقديم الأموال لميليشيات الحوثيين بشكل مباشر"، ورجح أن يتم قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران "بالكامل" وسحب القائم بالأعمال اليمني "سريعا".
وفيما يتعلق بطرق التعامل مع الحوثيين، شدد الوزير على أن "لا تفاوض أو حوار مع الحوثيين في هذه المرحلة، لابد للحوثيين أن يلتزموا بقرارات المجتمع الدولي" التي تطالبهم بالخروج من المناطق التي استولوا عليها في اليمن.

المشهد اليمني:

المشهد اليمني:
اقتربت الحسم  في اليمن، فبعد أشهر على انطلاق العمليات الرامية للتصدي لميليشيات الحوثي وصالح التي سعت إلى الانقلاب على الشرعية في اليمن، نجحت القوات الشرعية، بدعم من التحالف، في ردع المتمردين وتحرير محافظات عدة من البلاد.
واستمرار غارات التحالف، بعد خسائر مأرب، تؤكد على أن جماعة الحوثي تريد فرض الحوار السياسي ووقف التقدم نحو صنعاء، وحصد مكاسب سياسية وعسكرية للقبول بمبادرتها خاصة وأن محافظة مأرب حيث وقع القصف هي منطقة تمهد العمليات فيها لتحرير صنعاء، كما أنه محاولة لاستعراض القوة بعد سلسلة من الهزائم العسكرية تكبدتها الميليشيات قبل تحرير عدن وبعدها، بحسب مراقبين.
 ويبدو واضحًا أن الطريق بالنسبة للحوثيين أصبح مغلقا لتحقيق أي حالة توازن على الأرض، فضربات التحالف العربي وتقدم المقاومة فرضا موازين جديدة، ومن أهم هذه التطورات الحديث اليوم للتوجه نحو العاصمة صنعاء، الأمر الذي تحضر له وبشكل متقن المقاومة الشعبية لتكون مأرب نقطة البداية لنهاية الحوثيين.

شارك