هموم اللاجئين "الحائرة" من أوروبا إلى أمريكا
الخميس 10/سبتمبر/2015 - 11:34 م
طباعة
الحدود بين الدول فى اوروبا أصبح مكانا لهروب اللاجئين
اوباما ينصت لمعاناة اللاجئين
تحولت أزمة اللاجئين السوريين من الاهتمام الأوروبي إلى الاهتمام الأمريكي، بعد أن عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما استقبال 10 آلاف لاجئ سوري ابتداء من أكتوبر المقبل، وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما طلب وضع استعدادات لقبول 10 آلاف لاجئ على الأقل خلال العام المالي المقبل" الذي يبدأ في الأول من أكتوبر.
يأتي ذلك بعد الصدمة التي تسببت بها صور اللاجئين الغرقى، تتعرض الولايات المتحدة إلى ضغوط سياسية للتحرك بسرعة، وتقبل الولايات المتحدة حاليا نحو 70 ألف لاجئ كل عام من مناطق النزاع والاضطهاد، إلا أنها تتباطأ في قبول اللاجئين السوريين، حيث يخضع اللاجئون من سوريا لعملية تدقيق أمنية صارمة في الولايات المتحدة لاستبعاد أي متطرفين حتى بعد تسجيلهم لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
محاولات اوروبية لتخفيف معاناة اللاجئين
من جانبه اعتمد البرلمان الأوروبي معايير موحدة وملزمة لقبول وتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد، كان قد اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وأعرب الأعضاء عن استعدادهم للموافقة على المشروع الذي طرحه يونكر من خلال "آلية سريعة، لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بطريقةٍ مناسبة".
وفى هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن ضرورة اتخاذ أوروبا موقفا سريعا من مسألة اللاجئين، والإشارة إلى أن روسيا مهتمة باعتماد الدول الأوروبية لموقف موحد من هذه المشكلة مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التقيد بالالتزامات الدولية المتعلقة باللاجئين، وضرورة زيادة الوعي لدى الاتحاد الأوروبي حيال أهمية إزالة الأسباب الأولية لأزمة الهجرة الحالية.
وأعربت موسكو عن استعدادها لمشاركة الاتحاد الأوروبي في تجربة التعامل مع الهجرة إذا اهتم الشركاء الغربيون بذلك..
محاولات اوروبية لتخفيف معاناة اللاجئين
من جانبه اعتمد البرلمان الأوروبي معايير موحدة وملزمة لقبول وتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد، كان قد اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وأعرب الأعضاء عن استعدادهم للموافقة على المشروع الذي طرحه يونكر من خلال "آلية سريعة، لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بطريقةٍ مناسبة".
وفى هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن ضرورة اتخاذ أوروبا موقفا سريعا من مسألة اللاجئين، والإشارة إلى أن روسيا مهتمة باعتماد الدول الأوروبية لموقف موحد من هذه المشكلة مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التقيد بالالتزامات الدولية المتعلقة باللاجئين، وضرورة زيادة الوعي لدى الاتحاد الأوروبي حيال أهمية إزالة الأسباب الأولية لأزمة الهجرة الحالية.
وأعربت موسكو عن استعدادها لمشاركة الاتحاد الأوروبي في تجربة التعامل مع الهجرة إذا اهتم الشركاء الغربيون بذلك..
الاختباء تحت عربات القطار
من ناحية أخرى أعلنت السلطات المجرية إلقاء القبض على رقم قياسي من اللاجئين تخطى الـ 3 آلاف، وذلك في ظل تصاعد الانتقادات لها بسوء معاملتهم كالحيوانات والماشية تعامل السلطات المجرية اللاجئين، بعد ان أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها أن السلطات المجرية تحتجز اللاجئين في حظائر تحت الشمس دون ماء وطعام كالماشية، مشيرا إلى أن ذلك ما يدفعها إلى منع وسائل الإعلام من الدخول إلى هناك.
يأتي ذلك بعد ان كشفت السلطات المجرية أنها بدأت بالفعل تدريبات عسكرية لنشر عناصرها لملاحقة تدفق المهاجرين واللاجئين إلى اراضيها، حيث لن يقتصر الأمر على ذلك حيث ستكون أخطر التشريعات المقبلة إمكانية اعتقال اللاجئ لمدة تصل إلى 3 سنوات.
أما الدنمارك، فلا تزال عند موقفها بشأن عرقلة حركة اللاجئين المسافرين القادمين إلي اراضيها من المانيا والنمسا ، أو من يريدون عبور اراضيها للذهاب إلى السويد، في محاولة لإقناعهم بالعدول عن ذلك وعدم دخول أراضيها أساساً.
يأتي ذلك في الوقت الذي يري فيه محللون انه من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء، تم إقرار هذه القوانين الأسبوع الماضي، بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
تقدير من اللاجئين للسلطات الالمانية
من جانبه لا يزال رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، يرفض مطالب حزب الشعب الدنماركي، معتبراً أن إعادة إقامة النقاط الحدودية سيؤدي إلى ضغط أكبر من قبل اللاجئين، كما تعرض راسموسن لضغط كبير من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أجل تخفيف موقف الدنمارك فيما يتعلق بالمشاركة في تحمل عبء اللاجئين، ذلك لأن راسموسن وافق على إدخال عدد محدود من اللاجئين إلى البلاد بعد مكالمة هاتفية أجرتها معه ميركل. وأضاف رئيس الوزراء: "يجب أن ننظر لأنفسنا ملياً.
ومنذ الأحد الماضي، وصل نحو 1300 لاجئ إلى الدنمارك قادمين من ألمانيا، وشهد ميناء رودبي، حيث ترسو العبّارات التي تسافر على مدار الساعة من مدينة بوتجارتن الألمانية، مشاهد فوضوية، إذ يعتقد أن نحو 500 لاجئ اختفوا، وفرّ آخرون عبر السكك الحديدية إلى الغابات عندما اقتربت منهم الشرطة، لكن بعض من تم احتجازهم تعرضوا للاستجواب بشأن نواياهم ومن ثم أعيدوا إلى ألمانيا.
اللاجئون يطلبون العون
وعلى صعيد الأزمات التي يتعرض لها للاجئين السوريين، انتشرت مراكز اعادة تأهيل هؤلاء من الجرائم والاعتداءات التي تعرضوا لها خلال الفترة الأخيرة، بعد ان رصدت تقارير عديدة أن اللاجئين الذين يصلون إلى الدول الأوروبية يعانون من صدمة نفسية جراء الحرب والعنف وعادة ما يحتاجون مساعدة خاصة لذلك يعتني بهم علماء النفس بعد وصولهم.
وبدأت العديد من المراكز الاوربية المتخصصة في رصد رعاية ضحايا التعذيب، الذين يضمون علماء النفس والأطباء يقدمون المساعدة الطبية والعلاج النفسي للأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية ووقعوا ضحايا التعذيب والعنف في الحرب والملاحقات، حيث يتعلم الضحايا أثناء العلاج أن الأعراض هي ردود فعل إنسانية في مواجهة ظروف غير طبيعية وغير إنسانية، حيث يشمل العلاج كيفية تعلم العيش والتعامل مع عواقب التعذيب التي يمكن أن تكون عملية مكثفة ومطولة.
