أشلاء الأبرياء تجارة "داعش" الرابحة

الأحد 13/سبتمبر/2015 - 10:46 م
طباعة أشلاء الأبرياء تجارة
 
مازال تنظيم  الدولة في العراق وبلاد الشام "داعش" يصر على  تصدير أسوأ ما أنتجته البشرية من وحشية تجاه خصومه من العسكريين والمدنيين الابرياء وكان الذبح والرجم والحرق وقع الرؤوس غير كافي لإشباع رغبته السادية في نشر الرعب لذلك فقد اتجه الى المتاجرة بأعضاء ضحاياه من أجل الحصول على مزيد من الغنائم وكان التمثيل بالجسد غير كافي فقرر التجارة بأشلائه.

أشلاء الأبرياء تجارة
سعيد مموزيني مسئول إعلام "الفرع الـ14" من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في  محافظة  نينوى العراقية كشف عن جريمة متكاملة الاركان يقوم بها داعش منذ استيلاءه على  مدينة الموصل  في يونيه 2014م، تتمثل في تجارة منظمة بأعضاء المقاتلين والمدنيين على حد سواء من خلال  افتتاح ، مستشفى داخل قصر صدام في الموصل للمتاجرة بالأعضاء البشرية"،  وأنه  يشتري الأعضاء البشرية كالكلى بثمن بخس، ويبيعها بأسعار خيالية".
وأضاف أن "داعش يخيّر معتقليه بين الإعدام والسجن من جهة أو استئصال إحدى كليتيهم من جهة أخرى، ليبيعها لاحقا بأسعار باهظة، كما يستغل جثث قتلى مسلحيه والقتلى المدنيين باستئصال الأعضاء البشرية منها وبيعها، لتوفر للتنظيم عائدات مالية كبيرة".

أشلاء الأبرياء تجارة
يأتي ذلك بالتوازي مع افتتاح داعش مركزًا لبيع الأعضاء البشرية في معقله بالموصل العراقية،  وتبيع الكلية البشرية الواحدة فيه  بـ8 آلاف دولار، والتي يستأصلها من المدنيين المعتقلين وأنها  حولتَ عيادة دكتور عراقي في حي المهندسين بشمالي الموصل، إلى مستشفى لسرقة أعضاء المعتقلين عن تهم مُلفقة مختلفة و أن سعر القلب البشري يعد الأعلى بين الأعضاء التي تُتاجر بها العصابة. 
 تجارة الاعضاء البشرية  من قبل داعش تم رصدها ايضا  من قبل  عدة تقارير كشفت عن حجم هذه التجارة المريعة وكان اول تقرير عنها  لموقع "المونيتور" الاخباري على الانترنت في شهر ديسمبر  2014م  حيث نقل  عن طبيب اذن وانف وحنجرة يدعى سيروان الموصلي قوله " ان قادة "داعش" استأجروا أطباء أجانب لإدارة جهاز محكم لتهريب الاعضاء البشرية من مستشفى في الموصل وانه بات يجنى ارباحا كبيرة وأن التنظيم أنشأ قسما للتهريب وأنيطت به مهمة وحيدة تتمثل في بيع القلوب والأكباد والكلى البشرية في سوق سوداء مزدهرة للغاية.

أشلاء الأبرياء تجارة
وقال " إنه شاهد مؤخرا حركة نشيطة على غير العادة في المؤسسات الطبية بالموصل حيث تم استئجار أطباء عرب وأجانب لإدارتها من دون السماح لهم بالاختلاط بالأطباء المحليين وأن العمليات الجراحية تتم في المستشفيات حيث يتم نقل الأعضاء على جناح السرعة من قبل شبكات متخصصة في تهريب الاعضاء البشرية الى خارج العراق وسوريا و ان الاعضاء تؤخذ من المقاتلين الذين يسقطون في ساحات القتال الذين يتم نقلهم سريعا الى المستشفيات، والجرحى، والأشخاص المخطوفين و انه يتواجد حاليا  عشرات الجثث تحمل اثار عمليات جراحية وأعضاء مفقودة   تم العثور عليها في مقابر جماعية ضحلة بالقرب من معقل داعش في الموصل.
 وطلب محمد الحكيم سفير العراق لدى الأمم المتحدة، ، من مجلس الأمن الدولي، النظر في مزاعم تتعلق بتجارة داعش  بالأعضاء البشرية لتمويل عملياته الإرهابية في العراق وسوريا وأن التنظيم قتل عددًا من الأطباء في مدينة الموصل، شمالي العراق لرفضهم المشاركة في إجراء عمليات استئصال لأجزاء من جثث القتلى و إن الحكومة العراقية اكتشفت قبورا جماعية تحتوي على عدة جثث بها شقوق على ظهورها وأعضاء مفقودة
أشلاء الأبرياء تجارة
وكشف فاضل الغراوي عضو مفوضية حقوق الانسان  عن  أن "تنظيم داعش في العراق يقوم ببيع النساء والاطفال والتجارة بهم داخلياً وخارجيا وقام تنظيم داعش مؤخراً بجريمة ضد الإنسانية وهي بيع الاعضاء البشرية لكثير من الرجال والنساء والاطفال  بعد ان تم قتلهم ودفنهم بمقابر جماعية والإتجار بهذه الاعضاء البشرية الى خارج العراق اي الى دول المعنية من خلال عصابات إرهابية أخرى بالتالي هذه الادلة تمخضت عن وجود الكثير من المقابر الجماعية في الأماكن التي تم تحريرها من قبل داعش وفي محافظات ديالى ومحافظة صلاح الدين.
 وأضاف "أنه فضلاً عن شهادات الشهود الاحياء من قسم الأطباء فقد تم إبادة بعض الأطباء على يد عصابات داعش لعدم قيامهم بعمليات اخذ الاعضاء البشرية وبسبب هذه المعارضة تم إبادتهم جماعياً , وقسم اخر من الاطباء كان شاهداً على هذه الجريمة واضافة الى ما قامت به منظمات المجتمع المدني والمعلومات التي وصلت اليها ووثقت الموضوع بشكل تقارير رسمية حقيقية وقدمت الى الجهات المعنية،  وأن تجارة الأعضاء تعد من مصادر التمويل الجديدة للتنظيم   .

أشلاء الأبرياء تجارة
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء  تجرم الامر وحرمه قائلا "أن السطو على أعضاء الإنسان الحي أو الميت من الأمور المخالفة لنصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها بإجماع العلماء قديمًا وحديثًا، وقد أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبدأ حرمة الاعتداء على الأجساد والأموال والأعراض بقوله: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام " وأن سرقة الأعضاء البشرية والاتجار فيها حرام شرعا وتدخل في باب الجناية على ما دون النفس، وعقوبته في هذه الحالة هي القصاص؛ استناداً لقول الله تعالى: "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص" [المائدة:46]، لتكون رادعًا لتلك التنظيمات والجماعات التكفيرية التي تشرع من الدين ما يحقق لها أهدافها ويتسق مع توجهها.
ولفت إلى أن التنظيمات التكفيرية تسعى لجلب التمويل اللازم للعمليات الإرهابية بشتى الطرق غير المشروعة، ثم تبحث في شواذ الأقوال وغريبها مما كتب قديما لتشرعن لتلك الممارسات وتؤصل لها دينيًا، مستغلة جهل البعض وعدم درايتهم بعلوم الشريعة ومقاصدها و أن تنظيم "داعش" يعد أحد التنظيمات الكبرى في مجال الاتجار بالبشر، حيث قام التنظيم بعمل أسواق للنخاسة يتم فيها بيع البشر والاتجار بهم، إلا أنه يتميز عن باقي تنظيمات الاتجار بالبشر في أنه يسعى إلى إيجاد إطار شرعي وديني يبيح له ارتكاب تلك الجرائم، ولا يتورع عن لي عنق النصوص وتأويلها والبحث عن شواذ الأقوال والفتاوى لإضفاء الشرعية الدينية على ممارساته الإجرامية في حق الإنسانية.

أشلاء الأبرياء تجارة
وأكد أن قيام "داعش" بسرقة الأعضاء البشرية والاتجار بها إنما هو حلقة في مسلسل البحث عن تمويل الإرهاب ودعم الإرهابيين، والذي يستهدف ضرب استقرار الدول وأمنها والسيطرة على أراضيها ونهب ثرواتها وخيراتها وصولا إلى استعباد مواطنيها والاتجار في أعضائهم لتستمر الدائرة التي تكفل لتلك التنظيمات الاستمرار والنمو والنجاح في تجنيد المزيد من الأفراد وبالتالي يجب  مواجهة هذه الجرائم المتزايدة من قبل هذا التنظيم، والعمل على نزع الإطار الديني عنها وفضح تلك الممارسات أمام العالم أجمع لتتضح الصورة كاملة أمام الناس، ويميز الله الخبيث من الطيب، ويفقد هذا التنظيم السند الشرعي الذي يحاول بشتى الطرق الارتكاز عليه.

أشلاء الأبرياء تجارة
مما سبق يمكن التأكيد أن داعش لا تتورع عن استخدام كافة السبل  الوحشية من أجل  تحقيق المكاسب المالية وان الحديث باسم  الدين مجرد وسيلة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية حتى ولو كانت على أشلاء الضحايا الأبرياء وبيعها لمن يدفع الثمن. 


شارك