الإرهابي "عبد الماجد" ينزع ورقة التوت عن "الإخوان" ويكشف نوايا اعتصام رابعة

الثلاثاء 15/سبتمبر/2015 - 08:29 م
طباعة الإرهابي عبد الماجد
 
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، تفاصيل انقلاب عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الحليف الأقوى للإخوان، على التنظيم وهجومه على الجماعة خلال الفترة الأخيرة، ومطالبته للجماعة بتغيير منهجها.

الإرهابي عبد الماجد
وقالت المصادر في تصريحات صحفية إن الإخوان رفضت خلال الفترة الأخيرة تولية عبد الماجد أي منصب تنفيذي في الكيانات السياسية التي دشنتها في الخارج، كما أن تقاربها مع بعض الشخصيات الليبرالية أغضب بعض القيادات الإسلامية المتواجدة في قطر وتركيا، وأوضحت المصادر، أن ظهور عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على قنوات الإخوان التي تبث من تركيا قل بشكل كبير، عن الفترات الماضية، خاصة في غلق عدد من قنوات الجماعة بإسطنبول، وأشارت المصادر إلى أن عاصم عبد الماجد، وجد أن الجبهة التي يقودها شباب الجماعة لعزل القيادات الكبرى بتنظيم الإخوان هي الأقوى، خاصة أن جبهة الشباب تتبنى منهج العنف وهو ما دعاهم لاستكمال مساعيهم لعزل القيادات من خلال الهجوم على منهج الجماعة، يأتي هذا في الوقت الذى حرَض فيه عاصم عبد الماجد، أنصار الإخوان على التظاهر الجمعة المقبل قبل أيام من عيد الفطر المبارك، وقال عبد الماجد في بيانه عبر صفحته على "فيس بوك": "أهيب بكل العلماء والدعاة أن يدعوا الشعوب المسلمة للخروج عن بكرة أبيها يوم الجمعة 18 سبتمبر"، وشنّ عبد الماجد، هجومًا عنيفا على الجماعة، مشيرا إلى أن منهج الجماعة الإرهابية مشوش ويحتاج لتصليحها، وقال إن الثورة ليست الإخوان ولا الإخوان هم الثورة، فأمام الجماعة شوط طويل ليكونوا ثوارا حقا، يجب أولا أن يثوروا على اعتقادات مشوشة ويرون حمدين صباحى والسيد البدوي أقرب إليهم من التيار الإسلامي، وهذا التشويش لا يزال مؤثرا بقوة على تصوراتهم لما حدث ويحدث وسيكون للأسف مؤثرا على خياراتهم لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف: "عليهم أن يثوروا على ركام هائل من المسلمات المزيفة مثل تلك الأدواء التي زرعها فيهم كبراؤهم أنهم أعمق فكرا وأشد نضجا وأوسع خبرة وأشمل فهما وأعظم بذلا، وبنوا على هذه الأدواء كل تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين، فإذا ثار الإخوان ثورة صادقة على هذه الأخطاء وأشباهها فسيكونون إضافة مهمة، أما إذا حصروا الأمور في تبديل قيادة محل قيادة". 

الإرهابي عبد الماجد
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن التقارب الأخير الذى تم بين الإخوان وعدد من الشخصيات الليبرالية في تركيا وفرنسا أغضب عددًا من حلفاء الإخوان ممن ينتمون للفكر التكفيري ومن بينهم عاصم عبد الماجد، وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن عاصم عبد الماجد بدأ يهاجم الإخوان لأنه وجد أن مصلحته في الوقت الحالي ليست مع الإخوان، وأنه من الأفضل أن ينضم لمجموعة المهاجمين للقيادات الكبرى للتنظيم.
ولم يبدأ هجوم عاصم عبد الماجد أمس فقط بل منذ أغسطس الماضي 2015، وهو يشن هجومًا على الإخوان وكان بداية هذا الهجوم انتشار فيديو للشيخ عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، يعترف فيه بأن الإخوان وحلفاءهم كانوا يستهدفون من اعتصام رابعة العدوية تقسيم الجيش المصري وانقسامه على نفسه من أجل عودة "مرسى" للحكم، قال "عبد الماجد" الهارب خارج البلاد خلال الفيديو: "ونحن معتصمون في رابعة وقتها كان لابد من عمل سريع وكان هناك تسريبات ومعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكا بالدكتور "مرسى" لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبي هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذى رأيناه في هذا التوقيت"، وتابع "عبد الماجد": إن انقسام الجيش هو الحل السريع، أنت غير - أي أنصار الإخوان- مستعد لمواجهة الجيش لأنه يقال لك إن الجيش مع الشرعية وتفاجأ بأن الجيش هو الذى يقود الانقلاب، فقيل لك أنه احتمال كبير أن تتفكك هذه الجبهة – أي الجيش- إذا نزل الشعب بقوة وهذه الورقة الأخيرة التي نتملكها ونحن نعلم أن القادم مع العسكر سيئ جدا مع مصر سواء قاومناه أو لم نقاومه لأننا نعلم أن الذى ينقلب على رئيس منتمى للتيار الإسلامي جاء ليهدر الدين الإسلامي وهذه مسألة واضحة، وهاجم "عبد الماجد" النخبة السياسية المصرية والأقباط، قائلا: "التهديدات التي تصدر من بعض النصارى وبعض البلطجية والنخبة وهم أيضا بلطجية كانوا يقولون 30 يونيه نهاية الإسلام في مصر، وعودة مصر إلى حضن المسيحية ونهاية الملتحين والمنتقبات"، وزعم القيادي بالجماعة الإسلامية أن هناك انتهاكات للمساجد وهجوما على المصلين، قائلاً: "كان لدينا ورقة أخيرة وطوق نجاة الشعب يرفض عزل الدكتور مرسى ونحن كنا نراهن على هذه الورقة وراهنا عليها، وبدأت أصعد على منصة رابعة العدوية وأقول للناس انزلوا للاعتصام علشان الدين"، على حد قوله. وأضاف "عبد الماجد" عند حد معين اكتشفت أن توقعات تخلخل جبهة الجيش المصري لن تتحقق وأن نزول المصريين للشارع وإن كان كبيرا لن تجبر الجيش، امتنعت عن الكلام وامتنعت عن الصعود على منصة رابعة لأنه في هذا التوقيت رأيت أن المسالة ستطول وستمضى في مسارات لا نحبها ولا نريدها لبلادنا ولا نتوقعها وهنا سكتت عن مطالبة الناس بالنزول أو التظاهر أو الاحتشاد أو أي شيء ورأيت أن الأمر يحتاج شيئا آخر غير الاعتصام أو التظاهر.

الإرهابي عبد الماجد
ولم يوضح عبد الظاهر ما هو هذا الشيء الآخر الذي كان ينتظره عبد الماجد سوى شن هجوم متتالٍ من قطر على المصريين والجيش المصري حتى يوم أمس.
فها هو حليف الإخوان والمدافع عنهم في رابعة والمتحدث على منصتهم الإرهابي عاصم عبد الماجد الهارب إلى قطر يفضح الإخوان وينزع عنهم ورقة التوت باعترافه بأن غرضهم ومبتغاهم من اعتصام رابعة العدوية كان تقسيم الجيش، وتحويل القوات المسلحة إلى معسكرين متخاصمين، حتى يستردوا عرش مصر الذى فقدوه بسوء إدارتهم للبلاد، واستعلائهم على العباد، وإشاعة الفتنة بين الناس الذين تم تقسيمهم إلى فريقين احدهما مؤيد ومتعاطف مع الإخوان، والآخر ضدهم، فالأول من الأخيار والثاني من الأغيار الذين يستحقون إخراجهم من الملة .
اعتراف عبد الماجد الملوثة يده بدماء كثير من الأبرياء يبين ويبرهن للمرة المليون على أن الإخوان هم من يقفون وراء جماعات الإرهاب في سيناء والتى لا هم لها سوى استهداف جنود وضباط قواتنا المسلحة والشرطة المدنية، وفى طليعتها تنظيم بيت المقدس الإرهابي، ويتذكر الجميع التصريح الشهير للقيادي الإخوانى محمد البلتاجي الذى قال فيه: «إن ما تتعرض له سيناء من هجمات إرهابية سيتوقف فى اللحظة التي يعود فيها دميتهم محمد مرسى للقصر الرئاسي».

شارك