"بوكو حرام" تعتمد عمليات الانتحار المزدوج لحصد مزيد من الضحايا

الإثنين 21/سبتمبر/2015 - 03:12 م
طباعة بوكو حرام تعتمد عمليات
 
في ظل الهجمات المتتالية لجماعة "بوكو حرام" الإرهابية فجر انتحاريان نفسيهما بمدينة مورا بأقصى شمال الكاميرون، والأرقام الأولية ذكرت قتل ثلاثة أشخاص على الأقل من بينهم شرطي وأصيبت امرأة بجروح. 
وذكر مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "في حوالي الساعة 6,30 وقع انفجار مزدوج في مورا". وأضاف أن "الحصيلة هي خمسة قتلى، هم مدنيان ومفتش في الشرطة والانتحاريان"، موضحًا أن الانفجار أسفر أيضًا عن إصابة شخص آخر "بجروح خطيرة". وقال هذا المصدر: إن الانتحاريين "قد عمدا إلى تفجير نفسيهما" عندما حاول شرطي اشتبه بهما اعتقالهما. وأضاف أن الانتحاريين كانا يستهدفان سوق مورا. وذكر أنه "لو تمكنا من تنفيذ خطتهما لكانت الحصيلة رهيبة". بينما قال المتحدث باسم الجيش ساني عثمان في بيان: إن "3 انفجارات بعبوات ناسفة وقعت في حيي غوماري وأجيلاري في مايدوغوري"، ونسب الانفجارات إلى "إرهابيي بوكو حرام".

وقال شاهد عيان لـ"فرانس برس": "سمعنا الانفجار الأول عند الساعة 19,40 بعيد دخولنا إلى المسجد للصلاة"، وأوضح أنه بعد دقائق من الانفجار الأول وقع انفجار آخر ليس بعيدًا عنه. وقال مواطن آخر: "رأيت كتلة ضخمة من النيران بعد الانفجار الثاني". وهذه ثالث عملية انتحارية مزدوجة منذ بداية سبتمبر، في المحيط نفسه لهذه المنطقة الحدودية في شمال شرق نيجيريا التي تنشط فيها بوكو حرام. وقتل سبعة أشخاص على الأقل في 13 سبتمبر في كولوفاتا القريبة من كيراوا التي تعرضت أيضًا في الثالث من سبتمبر لعملية انتحارية مزدوجة أسفرت عما بين 20 إلى 40 قتيلا، حسب المصادر. ويرفع هذا الهجوم الأخير إلى عشرة اعتداءات انتحارية منذ يوليو استهدفت أقصى شمال الكاميرون. ولقي أكثر من مئة شخص مصرعهم، وتقول منظمة العفو الدولية: إن بوكو حرام قتلت حوالي 400 شخص في المنطقة منذ يناير 2014. ويبدو أن الجماعة الإرهابية التي أعلنت ولاءها لداعش تعتمد في هذه المرحلة على العمليات الانتحارية المزدوجة في التفجير. والتي تقوم على تفجير انتحاريين نفسيهما في ذات الوقت أو بشكل متتالي لحصد عدد أكبر من الضحايا.

شارك