مع اقتراب عيد الأضحى.. الدعوة السلفية تحاول السيطرة على ساحات الصلاة والأوقاف تحذر "النور"

الإثنين 21/سبتمبر/2015 - 11:25 م
طباعة مع اقتراب عيد الأضحى..
 
كلما اقترب موعد عيد الأضحى المبارك تشتعل المعركة بين وزارة الأوقاف من ناحية والدعوة السلفية من ناحية أخرى على السيطرة على ساحات صلاة العيد خاصة في الإسكندرية معقل الدعوة السلفية والتي يتصدى لها الشيخ عبد الناصر نسيم وكيل الوزارة ضد الدعوة السلفية وقياداتها بالمحافظة، لمنع إقامة ساحات صلاة عيد الأضحى المخالفة واستغلال المساجد والمنابر في الدعاية الانتخابية والأنشطة السياسية والحزبية، وبدأ وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشيخ عبد الناصر نسيم، بالتكشير عن أنيابه ضد جماعة الدعوة السلفية وزراعها السياسية حزب النور منذ الساعات الأولى لتوليه منصبه، وخلال يومين فقط قضاهما وكيل الوزارة في عمله الرسمي أصدر العديد من القرارات الحازمة منها منع شيوخ الدعوة السلفية وضم أكثر من 40 مسجداً وزاوية تحت إشراف كامل لوزارة الأوقاف، وبعد سفر الشيخ عبد الناصر نسيم للأراضي المقدسة لم ينس مهامه وأصدر تعليماته وارسل رسائل قاسية وحادة في بيان له، إلى شيوخ الدعوة السلفية وحزب النور محذرهم من إقامة ساحات لصلاة عيد الأضحى بالإسكندرية وأنه يراقبهم ويتبعهم أينما كانوا، وينوه إلى تحديد 228 ساحة تابعة للأوقاف بجميع أنحاء المحافظة وهى كافية للمواطنين. 
مع اقتراب عيد الأضحى..
وحذر الشيخ عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أثناء سفره للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، بأن يبدي استياءهُ من إصرار قيادات حزب النور السلفي على مُخالفة سُنة رسوله صلَّى الله عليه وسلم، ومحاولاتهم المستميتة لمخالفة السُنة حيثُ استنَّ رسولُ الله صلَّ الله عليه وسلم إقامة شعائر صلاة العيد في الخلاء وهذا ما تقومُ به وزارة الأوقاف وتشرف عليه فلماذا يُصرون إذاً على الزوايا وهم على منهج السلف الصالح كما يدَّعون". وجاء في البيان "وبناء عليه صدرت التعليمات لجميع الإدارات بعدم السماح بإقامة ساحات بالطرقات أو الشوارع لمُخالفتها لسنة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم لما فيها من إيذاءٍ وتضيقٍ على المارة، كما أصدر فضيلته التعليمات بفتح المساجد الكُبرى الجامعة لاستيعاب كبار السن والمرضى وذوى القدرات الخاصة، وتدبير خطيبٍ عالمٍ أزهري لإمامة المصلين"، وحذر وكيل وزارة الأوقاف جميع التيارات الدينية المتشددة من مغبة تماديهم في غيهم ومحاولاتهم اليائسة لسرقة بعض ساحات صلاة العيد لاستغلالها لأغراضهمُ الحزبية والسياسية والدعايات الانتخابية، وأكد أن المديرية تُكشرُ عن أنيابها وستقوم بفضح هؤلاء وممن على شاكلتهم أمام الشعب، وسيقف بنفسه ومعهُ قيادات المديرية بكل قوةٍ وحسم في وجه هؤلاء الذين يُريدون أن يجعلوا من أنفسهم أوقافاً داخل الأوقاف، كما شدد على أن المديرية ماضيةٌ في طريقها وستتخذُ كافة الإجراءات القانونية ومن الآن وأن المديرية على وعىٍ تامٍ بجميع تحركات حزب النور السلفي ومحاولاتهم الفاشلة لخرق القانون، مؤكداً على تكاتف أجهزة المديرية ومديري الإدارات الفرعية وأنهم يدٌ واحدة يؤمنون برسالتهم السامية ويعرفون دورهم الديني والوطني تجاه شعب مصر والدولة المصرية. وحذر وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية من إقامة ساحات صلاة مخالفة في عيد الأضحى المبارك وقال أنه لن يُلتفت إلى أي ساحة غير مصرحٍ لها، وأن المديرية في تواصل مع جميع الأجهزة الرقابية لمنع أي ساحة تُحاول جماعات الإسلام السياسي استغلالها سياسياً أو حزبياً وسيقوم المراقبين بمنع إقامتها ومُصادرة متعلقاتها وتحرير محضر بقسم الشرطة وإبلاغ النيابة العامة للقيام باتخاذ اللازم حيال مخالفة القانون. كما أكد البيان أن الوزارة أنهت جميع الاستعدادات والتجهيزات لساحات عيد الأضحى بالمحافظة، كما منح الشيخ عبد الناصر نسيم وكيل الوزارة تعليماته أثناء سفره لأداء فريضة الحج بغلق جميع زوايا محافظة الإسكندرية خلال إقامة شعائر صلاة العيد حتى لا يستغلها قيادات حزب النور السلفي وغيرهم من المنتفعين جراء ذلك استغلالاً سياسياً.

مع اقتراب عيد الأضحى..
وفي نفس السياق وتضامن مع وزارة الاوقاف شكلت حملة "لا للأحزاب الدينية" لجانا لمراقبة ورصد استغلال مرشحي الأحزاب الدينية لساحات صلاة عيد الأضحى في الدعاية الانتخابية، في حين أكدت وزارة الأوقاف أنها لن تمنح تصاريح للدعوة السلفية لإقامة ساحات لصلاة العيد.
وقال منسق حملة "لا للأحزاب الدينية"، محمد عطية، في تصريح، اليوم الأحد،: «إن حصول الدعوة السلفية أو أي من الجمعيات الدعوية كأنصار السنة المحمدية وغيرها على تصاريح لإقامة ساحات لصلاة العيد سيتم استغلاله من أعضاء حزب النور والسلفيين للترويج لمرشحيهم".
وتابع أن الحملة شكلت لجان رصد في المحافظات، للحصول على أسماء الساحات المعروفة للدعوة السلفية ورصد أي دعاية لأي مرشح، وسيتم إخطار وزارة الأوقاف بها، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وعدم استغلال ساحات العيد لدعاية الانتخابية.
وطالب عطية وزارة الأوقاف بعدم السماح بإقامة أي ساحة للسلفية وجمعياتها، للخوف على مستقبل برلمان مصر، وأنه على وزارة الأوقاف اتخاذ جميع الاحتياطات أمام الألاعيب التي تتم من السلفية للحصول على ساحة صلاة عيد الأضحى.
وأشار إلى أن الحملة ستطالب باستقالة وزير الأوقاف إذا لم يفتح تحقيقا في المستندات التي تقدم إليه في استغلال السلفية ساحات صلاة العيد.
مع اقتراب عيد الأضحى..
وفي نفس السياق شدد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف على أن الوزارة، ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه أي محاولات لإقامة صلاة العيد في الشوارع أو ساحات تابعة لجماعات معينة،  وأضاف جمعة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" أن هناك ساحات معينة تم تخصيصها من الأوقاف مثل بعض النوادي، مؤكدا على أن الوزارة ستقوم بدورها وتحرر محاضر  ضد كل من يخالف ذلك، مناشدة الوزارات الأخرى المسؤولة باتخاذ الإجراءات ضد المخالفين.  

مع اقتراب عيد الأضحى..
وأشار إلى أن من يخصص مساحة خاصة سواء سلفيين أو غيرهم لصلاة العيد فسيكون له أهداف سياسية ويسعى لاستغلالها للدعاية الانتخابية وستتم معاقبته، وأكد شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب يفكر في عدم إقامة الصلاة في الساحات لتجنب الهجوم من مثل هذه الأحزاب، التي تستغل الدين لإلقاء التهم على حزب النور زورًا وبهتانا، مشيرا إلى أن الحزب في هذا الشأن ربما لا يقدم على إقامة ساحات لصلاة عيد الأضحى القادم. وأوضح  أنه سيتم الاعتماد على المساجد التي اعتادت الدعوة السلفية الخطابة فيها لأداء صلاة العيد، وشدد عبد العليم على أن الحزب ملتزم بعدم الإقبال على أي أعمال من شأنها الدعاية الانتخابية عبر المساجد وساحات الصلاة في العيد، وقال جمال متولي، القيادي بحزب النور، إن الحزب لن يقيم أية دعاية انتخابية للمرشحين خلال عيد الأضحى المبارك حتى لا يخالف قرار اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بعدم بدء الدعاية إلا في 29 سبتمبر للمرحلة الأولى، وأضاف متولي أن استعدادات الحزب للانتخابات مستمرة من خلال اجتماعات للمجمعات الانتخابية للحزب خلال عيد الأضحى المبارك، لاستكمال باقي خطط الحزب للدعاية للانتخابات.

شارك