مشادات كلامية في مؤتمرات النور السلفي وتعاون مع الإخوان
الأربعاء 07/أكتوبر/2015 - 06:34 م
طباعة
الانتخابات البرلمانية حديث الساعة، وما بين اتهامات بانتماء بعض المرشحين للإخوان أو الحزب الوطني وما بين طبيعة المعركة الانتخابية بين المدني والديني وغيرها من التفاصيل التي ترجح كفة فريق على فريق آخر، تحول مؤتمر حزب النور بالإسكندرية، الذى نظمه الحزب مساء أمس الأول، بقرية «أبيس الأولى»، شرق المحافظة، إلى مشادات ساخنة بين أعضاء الحزب وأهالي منطقة «أبيس» التابعة لدائرة الرمل الانتخابية، بعد اتهام الأهالي لهم بالخداع والالتفاف حول مشكلاتهم، الأمر الذى عجز أعضاء وقيادات الحزب عن الرد عليه.
وشهد المؤتمر مشادات كلامية بين الأهالي ومرشحي الحزب، بسبب عدم تطرق المرشحين لمشكلات القرية، خلال المؤتمر، ما تطور إلى مشادات عقب توجيه أحد الحضور ويدعى ممدوح علاء، سؤالاً لمرشحي «النور» حول مصير الفلاحين من أهالي القرية، الذين يعانون من عدم بيع محاصيلهم الزراعية، وتدنى مستوى الزراعة والدعم المقدم للفلاح بصفة عامة، وللقرية بصفة خاصة، واكتفى مرشحو الحزب بعد انفعالهم وعجزهم عن السيطرة على أنفسهم بالرد قائلين: «ليه مش بتهاجموا أي فاسد أو علماني؟». وكأن مرشحي الحزب يريدون الوصول الى البرلمان لشن الحرب على العلمانية وليس لسن وتشريع القوانين التي تخدم مصالح المجتمع المصري.
واستمرت المشادات لأكثر من نصف ساعة، حتى تجمع منظمو المؤتمر حول بعض الحضور، للسيطرة عليهم، ورفض حسنى المصري، مرشح الحزب عن دائرة الرمل بالإسكندرية، الرد على تساؤلات الأهالي، مصرّاً على استكمال حديثه حول قائمة الحزب وأهم التشريعات التي ينوى الحزب المساهمة فيها حال فوزه بعدد كاف من مقاعد مجلس النواب، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالي ودفعهم لمقاطعته أكثر من مرة، وهو ما أخرجه عن شعوره، مشيراً إلى أن حزب النور يتعرض لهجمة شرسة على جميع الأصعدة، مضيفاً: «ماحدش بيحارب أو يهاجم أي مرشح أو أي حزب فاسد أو علماني زي ما بيحارب حزب النور عشان أخلاقيات الحزب».
فيما منع منظمو المؤتمر المصورين الصحفيين من التقاط الصور أثناء المشادات، ووجه بعض الحضور اتهامات لمرشحي وأعضاء حزب النور، قائلين: «حزب مش بيكسب غير بالفلوس، بيساعد الناس الغلابة عشان يدخل مجلس الشعب»، بينما استكمل قيادات الدعوة السلفية المؤتمر الانتخابي، في حضور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور، وحسنى المصري وعمر المكي، مرشحي حزب النور بدائرة الرمل بالإسكندرية، عقب السيطرة على المشادات الكلامية، وتدخل عدد من أهالي القرية.
ولقراءة الموقف الحادث في مؤتمر حزب النور في الاسكندرية نجد ان الحزب يعاني من التواصل الجماهيري بسبب الاخطاء والممارسات التي تم ممارساتها طوال فترة حكم الاخوان المسلمين وان التجربة البرلمانية في 2012، اثبتت للأهالي حقيقة التيار الاسلامي واهدافه في السيطرة على مقاليد الامور دون الاهتمام بالمواطن العادي او المناطق الفقيرة وقد ثبت لدى المواطنين ان تلك الاحزاب لا تملك خطة عملية لحل المشكلات التي تواجه المجتمع ولا يملكون سوى الدعاء، ومن هنا اشتد الهجوم على اعضاء حزب النور وقيادات الدعوة السلفية في مؤتمر الاسكندرية مما ينذر بتكرار ما حدث في قرية "ابيس الاولى" في مناطق اخرى ومؤتمرات قادمة للحزب هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قد لجأت جماعة الإخوان الإرهابية في محافظة الإسكندرية إلى الاستعانة بكوادر الصفين الثاني والثالث بالتنظيم، والوجوه غير المعروفة بالانتماء تنظيميًا للجماعة، علاوة على بعض الوجوه النسائية، وذلك للالتفاف على حالة الرفض المجتمعي الواسع الذى تواجهه بعد العنف الذى شهدته البلاد عقب إنهاء حكمه.
و أن الجماعة تساند المرشح عصام مكى في دائرة الجمرك والعطارين والمنشية، وهو صاحب شركة خدمات بترولية وله أكثر من شريك من بلدان عربية مختلفة، وعمل فترة طويلة بدولة الكويت وله شقيقان ينتميان للإخوان بشكل علني.
وفي دائرة مينا البصل واللبان دفعت الجماعة بإحدى المرشحات تدعى خضرة محمد رمضان، وهى من عائلة إخوانية وتم الدفع بها كوجه جديد كي تحصل على أصوات الإخوان والسلفيين في الدائرة التي تعتبر من معاقل الإخوان والسلفيين، فمنها كان النائبان حمدي حسن وحسين إبراهيم.
وفى دائرة المنتزه يعتبر إيهاب أبو كليلة مرشح الجماعة وهو من المنتسبين للإخوان، كما أن هناك مرشحًا آخر للجماعة بنفس الدائرة وهو عمرو شوقي الذى أعلن التحالف مبكرا مع السلفيين لضمان أصواتهم. ليس هذا فقط بل إن هناك تعاونًا سلفيًا إخوانيًا في الإسكندرية في هذه الانتخابات، مما يؤكد كذب حزب النور والدعوة السلفية في موقفهم من جماعة الاخوان، في محاولة من الحزب والدعوة للتحالف مع الشيطان اذا كان يصله هذا التحالف إلى البرلمان.