السلفيون يحاولون السيطرة على المساجد بالقوة بعد الهزيمة في الانتخابات البرلمانية
السبت 31/أكتوبر/2015 - 08:42 م
طباعة
بعد الهزيمة المخزية التي مُني بها حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية في الانتخابات البرلمانية ذات المشاركة الهزيلة، بدأ الحزب يواجه مشكلات عدة خاصةً أن هزيمته كانت السبب فيها تلك الممارسات التي تتنافى مع مبادئ الدعوة التي ينطلق منها فالدعوة السلفية تحرم وتكفر الديموقراطية بينما يمارسها الحزب باشتراكه في اللعبة السياسية، والدعوة السلفية تنظر إلى الأقباط على أنهم كفار، وقامت بتربية أبنائه على مبدأ انه لا ولاية لكافر، بينما حزب النور يرشح أقباطًا على قوائمه الانتخابية وبهذا يكون لهم الولاية، من وجهة نظر قواعد الحزب، والدعوة السلفية ترى أنه لا يحق للمرأة المشاركة السياسية اوالمشاركة في الحياة العامة ولا تعقد لها الولاية بينما حزب النور ايضا يضع المرأة على قوائمه الانتخابية، كل هذا واكثر احدث توترا وعدم مصداقية بين قيادات الدعوة السلفية والحزب والقاعدة العريضة من ابناء الدعوة، مما ادى في النهاية الى خسارة الحزب الكتلة التصويتية الصماء من أبناء الحزب ليس هذا فقط بل بدأ منشقون عن حزب النور وأعضاء بالجماعة الإسلامية، مطالبة الحزب بالخروج من المشهد السياسي أوإجراء انتخابات داخلية لإقصاء التيارات المسئولة عن فشله.
وسخر عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر، من الحزب، قائلًا "ما يُسمى بحزب النور سيكون أول حزب في التاريخ يُحمل ناخبيه نتيجة فشله". وأضاف - في تصريحات صحفية- أن أي حزب تنهار شعبيته بهذه الصورة المرعبة لا بد أن يغير قياداته، و"هذا بالطبع ما لن يفعله حزب النور لأنهم كلهم من طينة نفاق وخيانة واحدة"، على حد قوله. وأكد عبد الماجد أنه على الحزب إعادة النظر في مدى استمراره في الحياة السياسية، وألا يكون مجرد كلب تقذف له بقايا العظام ويرضى بها، مشيرًا إلى أن حجة النور في المشاركة بالانتخابات البرلمانية بزعم أنهم يقفون أمام سيطرة العلمانيين والمسيحيين على البرلمان، فشلت، وتابع "الحزب لم يحصل سوى على 12 مقعدًا في الجولة الأولى للانتخابات وسيحصل على مثلهم في الجولة الثانية، في حين حصل حزب المصريين الأحرار أوحزب ساويرس على 34 مقعدًا فأين حجة النور؟". من جانبه، طالب محمود عباس، القيادي السابق بالحزب، قيادات "النور" بالاستقالة، وكذلك كل من رشح نفسه على القائمة أوالفردي وفشل ويشغل منصبًا قياديًا، ورئيس الحزب، ونوابه، والمجلس الرئاسي، والهيئة العليا للحزب، وأمناء المحافظات، وأمناء الدوائر والشياخات واللجان النوعية، وأضاف "يجب اختيار لجنة محايدة لا يترشح أعضائها للانتخابات لإدارة انتخابات جديدة بالحزب يتم اختيار من كل محافظة واحد، وفتح باب الاشتراك للعضوية لكل المصريين بحق وليس تمثيل، على ألا يشغل أي قيادي إلا منصبًا واحدًا داخل الحزب، وأن يتم عمل انتخابات داخل اللجان النوعية من جديد، وألا يترشح من سبق ورأس اللجنة، وهذا حتى ينصلح حال الحزب، ويكون مؤثرًا وليس مجرد واجهة". وطالب محمد سعيد رسلان الداعية السلفي، حزب النور، بالابتعاد عن السياسة والانسحاب من المشهد بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها في المرحلة الأولى لانتخابات البرلمان، مؤكدًا أن الحزب يدفع ثمن دعمه للنظام الحالي.
وعلى صعيد آخر ولمحاولة التواصل مع الشارع بعد تلك الهزيمة قام عدد من قيادات الدعوة السلفية في الإسكندرية بإلقاء خطبة الجمعة بالقوة في عدد من المساجد وقد تحركت أوقاف الإسكندرية وحررت محاضر ضدهم في أقسام الشرطة
وقالت مديرية أوقاف الإسكندرية أن قام أهل الشر وحملة البغض والكره للناس بخروقات قانونية في بعض المساجد بالإسكندرية، وقد أعلن الدكتور عبدالناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية أن أصحاب الأفكار الهدامة قد مارسوا العنف يوم الجمعة الموافق 2015/10/30م ضد عامل زاوية الخلفاء الراشدين – بشارع الفضالى – سيدى بشر قبلي – التابع لإدارة أوقاف المنتزه وفتحوها بالقوة بمعرفة :- المدعوالسلفي “محمد ع والمدعوالسلفي “حسن أ” .حيثُ أدى الأخير خطبة الجمعة بالزاوية دون تصريحٍ من وزارة الأوقاف في تحدٍ للقانون .
وأكد وكيل الوزارة على أن الأوقاف قامت بتحرير محضر ضد عنف السلفية تحت رقم 22887 بتاريخ 2015/10/30م إداري قسم شرطة المنتزه أول بل إن عنف وإرهاب السلفية قد زاد عن الحد الذى لا يُطاق بعد ذلك حيث قام أحد قيادات من يطلقون على أنفسهم أنهم سلفيون وهوالمدعو(شريف الهواري) باختراق القانون وأدى خطبة الجمعة بالقوة ودون تصريحٍ من الأوقاف بأحد مساجد منطقة العامرية وهومسجد “الحى القيوم” فقام على الفور فضيلته بالتوجيه بسرعة تحرير محضر وبالفعل تم تحرير محضر تحت رقم 10258 بتاريخ 2015/10/30م إداري قسم شرطة العامرية أول ، كما وأصدر فضيلة الدكتور وكيل الوزارة بإلغاء ترخيص خطيب المسجد ويُدعى “خليل محمود حنفي” ووجه فضيلته بتدبير إمام وخطيب رسمي للمسجد على وجه السرعة .
وإن المديرية لتُعلن أنها بما لديها من لوائح وقوانين ستنتصر على أهل الشر ودُعاة التطرف.
فهل يعد هذا نذيرا لبدء استخدام الدعوة السلفية العنف ومحاولة السيطرة على المساجد مرة اخرى؟ ام ان وزارة الاوقاف والمؤسسة الامنية سيحولون دون ذلك؟
