تواصل معركة تحرير تعز.. و6 محاور خليجية لإنقاذ اليمن

الإثنين 02/نوفمبر/2015 - 06:10 م
طباعة تواصل معركة تحرير
 
تبدأ خلال أيام جولة مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع اليمني برعاية الأمم المتحدة، وذلك لوضع حد للحرب المندلعة منذ أكثر من 200 يوماً، فيما وصلت مساعدات عسكرية إلى المقاومة الشعبية في تعز نقتلها طائرات التحالف العربي إلى جبهة قتال الضباب، مع اعلان الحوثيين فشل الحل السياسي ومواصلة المعارك.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
دخلت قوات التحالف العربي على خطوط الجبهة في معركة تعز، وانطلقت آليات عسكرية وقوات مشاة من عدن عبر لحج، لتلتحق بالمعارك ضد ميليشيات الحوثي في مدينة تعز شرقاً، وضباب غرباً بإسناد من الطيران.
من جهتها، قالت المقاومة الشعبية التي أسهمت بتأمين وصول قوات التحالف إلى تعز، إن من شأن هذه التعزيزات فك الحصار عن المدينة، وحسم المعركة ضد الميليشيات قريباً.
وبالتزامن مع وصول هذه التعزيزات العسكرية لطرد المتمردين الذين يفرضون حصارا على المدينة، شنت مقاتلات التحالف غارات عدة على اللواء اثنين وعشرين في منطقة الجند ومواقع أخرى في المدينة، موقعة المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين.
إلى ذلك، أفادت مصادر في المقاومة بأن اشتباكات عنيفة تدور بين رجال المقاومة والميليشيات الحوثية في منطقة الضباب غربي المدينة في محاولات مستميتة من الانقلابيين لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية هناك.
وذكرت المصادر نفسها أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح عمدت إلى استهداف قرى مشرعة وحدنان في جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا، كما استهدفت منطقة الضباب وأحياء كلابة والموشكي في المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
أما في محافظة إب وسط اليمن فقد أفادت مصادر ميدانية في مديرية حزم العدين بأن رجال المقاومة تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر الميليشيات بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد منهم وأسر عدد آخر بينهم قيادات ميدانية.
كما نجحت المقاومة في صد محاولة تقدم الميليشيات من مديرية الرضمة باتجاه مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع.
وإلى شبوة جنوب شرق اليمن حيث شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع الانقلابيين في مديرية بيحان، وأفادت مصادر محلية بمقتل ثمانية من مسلحي الحوثي خلال الغارات التي أدت أيضا إلى تدمير عدد من مواقعهم وآلياتهم العسكرية.
فيما أكد الناطق باسم الجيش اليمني مستشار رئيس هيئة الأركان اليمنية العميد سمير الحاج بدء الاستعدادات العسكرية الفعلية لتطهير محافظة تعز بكاملها من المليشيات الانقلابية والمخلوع صالح.
وقال «الحاج» في تصريحات لـ «عكاظ» السعودية الاستعدادات جارية على قدم وساق في تعز وفي مختلف الجبهات، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة القادمة تطهيرًا كاملا لمحافظة تعز بعد وصول تعزيزات من التحالف العربي.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية من أبناء محافظة تعز بحضور مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني.
ووضع الرئيس اليمني الجميع امام مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وتعز بدرجة رئيسيه، مؤكدا ايلاء المحافظة الاهتمام الذي تستحقه باعتبارها لم تكن يوم غائبة عنه. 
وقال رئيس الجمهورية " ان لتعز مكانتها الخاصة على الصعيد الجغرافي والوطني والإنساني وهي خاصرة الوطن وملاذه الأمن على مر المراحل والمنعطفات من تاريخ البلد".

وشدد على ضرورة شحذ الهمم وتوحيد الصفوف بالتعاون مع الجميع لوضع حدا لمعاناة تعز وأبناءها العزل المسالمين والأبرياء امام آلة الحرب لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية .
فيما كشفت تقارير اعلامية عن قرب عودة نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح الي عدن، بعد أن هاجم تنظيم داعش المقر الوحيد لحكومة في احد فنادق عدن غاد بحاح والحكومة المدينة.
وقال المصدر في تصريحات لـ «عكاظ» إن الحكومة اليمنية ومعظم الوزراء مازالوا يقيمون في عدن، ويباشرون مهامهم منها ولو كان الوضع متعلقا بتراخي الأمن، لما بقي المحافظ والوزراء يباشرون مهامهم حتى الآن، موضحا أن عودة بحاح مرتبطة بتوفر مقر للحكومة.
من جهة أخرى أكد وزير في الحكومة اليمنية أن توجيهات قد صدرت من الرئيس هادي بسرعة تهيئة مقر للحكومة في عدن، بالإضافة إلى تهيئة سكن آمن لرئيس وزراء الحكومة في القريب العاجل، نافيا صحة الأنباء التي أشارت إلى خروج رئيس الحكومة وعدد من الوزراء من عدن بسبب مخاوف أمنية، وقال: «على العكس من ذلك، فهناك عدد من الوزراء مازالوا في عدن، وهناك عدد آخر من الوزراء تفرض عليهم مهامهم التنقل من وإلى عدن، والتي استقرت فيها الأوضاع الأمنية كثيرا بعد تحريرها من قبضة جماعة الحوثي.

6 محاور:

6 محاور:
أعرب الزياني في كلمته خلال الجلسة الحوارية التي عقدت أمس الأحد، في قمة الأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، عن تفاؤله بمستقبل اليمن، مؤكداً أن شعبها قادر على التعافي وتجاوز هذه المحنة المؤلمة وسيبني مستقبله بعزيمته وبدعم من أشقائه في دول مجلس التعاون، وبمساندة من المجتمع الدولي، والدول الصديقة، وقال إن اليمن سيكون أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً إذا ما تم انتهاج استراتيجية فاعلة وشاملة لحل الأزمة بكافة أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفاً أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق استراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية، وهي تتطلب عملاً دءوباً وجهوداً متواصلة وتعاوناً وتنسيقاً مستمراً من كافة الأطراف الإقليمية والدولية التي ترغب في عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي وهي محاور متداخلة تتطلب تنفيذها كوحدة واحدة، وأوضح الزياني أن المحور الأول هو: مواصلة الجهد العسكري لتحرير المحافظات التي سيطرت عليها القوى المناوئة للشرعية ممثلة في الحوثيين وأعوان المخلوع صالح، وفك الحصار عن المحافظات التي تتعرض يومياً لقصف عسكري مستمر يستهدف المدنيين، مشيراً إلى أن هذا الجهد العسكري كان سبباً في أننا نشهد توجهاً إلى التفاوض ولحوار نأمل أن يقودنا إلى مواصلة العملية السياسية التي توقفت إثر انقلاب الحوثيين وأعوانهم على السلطة الشرعية، وقال إن المحور الثاني هو: دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية للتوصل إلى تسوية تنهي هذه الأزمة من خلال المرجعيات الأساسية التي تم التوافق عليها دولياً وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015، وطالب الزياني المجتمع الدولي بأن يكون حازماً وحاسماً في إلزام القوى المناوئة للشرعية بتطبيق كافة بنود قرار مجلس الأمن، وأشار إلى أن دول مجلس التعاون أكدت مراراً دعمها لجهود الأمم المتحدة والمساعي التي يبذلها مبعوث الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ في هذا السبيل، وأضاف أن المحور الثالث هو: إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى الشعب اليمني ورفع الحصار عن المحافظات والمدن، وبين أن المحور الرابع: يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن الذي عانى ممارسات ظالمة وانتهاكات مرفوضة، مشيداً بقرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتشكيل لجنة وطنية لتقصي الحقائق، وأن يستفاد من هذه التجربة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في اليمن. وذكر الزياني أن المحور الخامس: يتعلق بإعادة الإعمار والبناء نتيجة ما خلفته الحرب. وأشار إلى أن المحور السادس هو: مواصلة التعاون والتنسيق الإقليمي بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته التي وجدت في اليمن مرتعاً لها لمتابعة أنشطتها الهدامة، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة عموماً مؤكداً ضرورة توقف الدول الداعمة للانقلاب على الشرعية عن دعمه ومواصلة إرسال السلاح الذي يتسبب بسفك دماء الشعب اليمني.

الحضور الايراني:

الحضور الايراني:
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إمكانية الوصول إلى حلول "سياسية" للمشاكل في اليمن وسوريا والبحرين، واصفا تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تجاه إيران بأنه "تطاول أمام الكبار"، مبديا استعداد بلاده الدخول في مفاوضات "بشرط ان تفضي نتائجها إلى إرساء الاستقرار والأمن في بلدان المنطقة"، حسب قوله.
وقال روحاني في كلمة له أمام ملتقى كوادر وزارة الخارجية والسفراء ومسئولي البعثات الدبلوماسية الايرانية المعتمدين خارج البلاد، اليوم الاثنين، انه "لا ينبغي الشك في إمكانية إيجاد حلول سياسية للمشاكل الراهنة في سوريا واليمن والبحرين"، عبر ما وصفه بـ"التعاطي البناء"، وفق ما اوردته وكالة "فارس" الايرانية للأنباء "ارنا".
وأضاف روحاني، "لو نظرت السعودية إلى التطورات في المنطقة تقترب من الواقع وتتخلى عن التدخل في الشؤون الداخلية فانه بالإمكان ، في ظل الظروف الجديدة ، ايجاد حلول للكثير من المشاكل ومنها في مجال العلاقات"، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي في اليمن.
فيما قالت مصادر يمنية إن جهودا حثيثة تقوم بها القيادة الإيرانية للحيلولة دون انعقاد مفاوضات سياسية بين الحكومة الشرعية والانقلابيين ترتب لها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحسب العربية نت.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلى صعيد المسار التفاوضي، توقع المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إجراء مباحثات بين أطراف الأزمة اليمنية بحلول منتصف الشهر الجاري.
وأشار ولد الشيخ في تصريحات صحافية أدلى بها في البحرين، إلى حراك دبلوماسي نشط في الرياض ومسقط، للتفاهم مع أطراف الأزمة للتوصل إلى اتفاق بشأن الموعد والمكان والموضوعات التي ستناقش في إطار قرار مجلس الأمن 2226 دون شروط مسبقة.
وقال ولد الشيخ أحمد إن بيانا أصدره يوم الجمعة مسؤول كبير في جماعة الحوثيين قال فيه إن جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة قد فشلت لا يبدو أنه يعبر عن الموقف الرسمي للجماعة.
وذكرت المصادر أن ولد الشيخ أبدى استياءه من الانقسامات داخل صفوف الانقلابيين، خاصةً أن الطرفين وافقا على جولة جديدة من المباحثات السياسية، لتنفيذ آلية القرار الأممي 2216، بعد موافقة 14 دولة عليه، بحسب العربية نت.

المشهد اليمني:

سبعة أشهر مرت على بدء التحالف العربي بقيادة السعودية، عملياته في اليمن ضد جماعة الحوثيين ولاستعادة الشرعية، حقق جزءًا من أهدافه، ولكن ما زالت العاصمة صنعاء تحت سيطرة الحوثيين، فيما فشلت الجهود الأممية للتوصل لاتفاق سياسي، وسط تفاقهم الوضع الإنساني، وانتشار ملحوظ للقاعدة وتنظيم "داعش"، وتبقى آمال اليمنيين منعقدة على جولة المفاوضات القادمة للتوصل لاتفاق لإنهاء الصراع الدموي بالبلاد.

شارك