غارات روسية جديدة في "تدمر".. ودعوات للتعاون بين القاعدة وداعش

الإثنين 02/نوفمبر/2015 - 11:25 م
طباعة روسيا تلاحق الارهابيين روسيا تلاحق الارهابيين فى تدمر
 
الغارات الروسية مستمرة
الغارات الروسية مستمرة
بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية لإنعاش الأزمة السورية، تتواصل الغارات الروسية لملاحقة عناصر داعش والجماعات الإرهابية في سوريا، بعد أن أعلنت روسيا أن طائراتها قصفت مواقع تنظيم داعش اليوم في محيط مدينة تدمر الأثرية في سوريا، حيث دمرت المقاتلات الروسية حصنا وقبوا ومدافع مضادة للطائرات تابعة للتنظيم.
من جانبه أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف  أن المقاتلات الروسية شنت خلال اليومين الماضيين 237 غارة على منشآت إرهابية في سوريا.، ونفذت خلال 131 طلعة حربية شملت منشآت للإرهابيين في أرياف حماة واللاذقية وحمص ودمشق وحلب والرقة.
ودمر سلاح الجو الروسي "في حرستا بريف دمشق مستودعا للذخائر المدفعية تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية نتيجة استهداف قنبلة موجهة لمخبأ محصن، وفي ضواحي حلب دمرت قاذفات "سو-34" بالكامل معسكرا لتدريب الإرهابيين القادمين من دول مختلفة "نتيجة ضربة بقنابل دمرت مستودع ذخائر وبنية تحتية مخصصة لتدريب الإرهابيين".
داعش يواصل عملياته
داعش يواصل عملياته
كما نجحت الغارات الروسية في شن غارات بمنطقة تدمر بريف حمص، حيث شنت قاذفات سو-25 غارة على منطقة محصنة لداعش، وأسفرت الضربات المباشرة عن تدمير تحصينات ومخابئ تحت الأرض بالإضافة إلى مرابض مدفعية مضادة للطائرات تابعة للإرهابيين كان مركبا عليها منظومات "ز س أو-23".
وفي ريف اللاذقية، قال كوناشينكوف، إن المقاتلات الروسية دمرت مركزا قياديا ونقطة اتصال لـ"جبهة النصرة" قادرة على تشويش اتصالات الجيش السوري اللاسلكية، مشيرا إلى انه في بلدة سلمى بريف اللاذقية تم تدمير مركز قيادي مع نقطة اتصال مموهين يقعان في منطقة مشجرة على قمة إحدى الهضاب التكتيكية المهمة لجبهة النصرة، كما أن قوة إرسال نقطة الاتصال كانت تسمح بقطع الاتصالات اللاسلكية بين فرق القوات السورية المسلحة".
وقامت قاذفة "سو-25" بشن غارات على نقطة محصنة للمسلحين في منطقة كفر نبودة في ريف حماة، حيث دمرت مدرعات وسيارات دفع رباعي محملة بمنصات صواريخ مضادة للجو وكذلك مستودع للذخيرة ما أسفر عن تدميرها واحتراقها بالكامل.
ونفى اللواء إيجور كوناشينكوف قصف المقاتلات الروسية لمبنى المشفى في سرمين، مقدما للصحفيين صورا جوية التقطت في 31 أكتوبر الماضي تبين أن مبنى المشفى سليم، مدحضا بذلك اتهامات وسائل إعلام غربية بقصفه من قبل المقاتلات الروسية، موضحا أم وسائل إعلام غربية اعتادت نقلا عن المجتمع الطبي الأمريكي - السوري المُسجل في الولايات المتحدة، بكيل الاتهامات للجيش السوري، زاعمة قصف المقاتلات الروسية مشافي في بلدات سكنية مثل العيس والخضر واللطامنة وسرمين وغيرها،  مؤكدا كل ذلك لا أساس له من الصحة وقدم دون أي مواد عملية تثبت ذلك غلا بتسجيل فيديو يزعم أنه لمشفى سرمين في ريف إدلب مدمر.
نوه إلى أن وسائلَ الإعلام الغربية زعمت بأن القصف الروسي أودى بحياة 12 شخصا وأصاب نحو 30 آخرين، قائلا: "درسنا هذه المعلومات، فتبين أن هناك بالفعل مشفى في سرمين وحدها، بينما هي غير موجودة في باقي البلدات".
الظواهري يطالب انصاره
الظواهري يطالب انصاره بالتوحيد مع داعش
يأتي ذلك في الوقت الذى رصدت فيه  صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية ان هناك اتحاد في العمليات التى يقوم بها تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة وهو ما سيعمل على تعقيد الموقف في الشرق الأوسط تعقيدا ملحوظاً، في ظل اقتراح تنظيم القاعدة على كافة المجموعات الإرهابية العاملة في الشرق الأوسط وقف صراعاتها الداخلية والتضامن في سبيل مواجهة الغرب وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن زعيم أكبر تنظيم إرهابي بالعالم "القاعدة" هو أيمن الظواهري في دعوته هذه بقوله" إن الأمريكيين والروس والإيرانيين والعلويين وأفراد حزب الله يوحدون جهودهم في حربهم ضدنا، هل يعجز من نوجه إليهم هذه الدعوة عن وقف الصراع بينهم وتوجيه جهودهم المشتركة ضد أولئك الذين ذكرناهم أعلاه.
ونقلت الصحيفة عن وكالات أنباء تشير إلى أن هذه الرسالة غير معروف تاريخها،  إلا أن ورود اسم روسيا والتضامن ضدها يعني أنها بعد 30 سبتمبر الماضي، الذى يعد موعد بدء العمليات الروسية في سوريا،  تلبية لطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.
أشارت الصحيفة إلى أن رسالة الظواهري وصف فيها الولايات المتحدة بأنها هدف رئيسي لهم،  كما حذر الظواهري المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من اصطناع نزاع مع داعش، موضحا أن كل أطراف النزاع في سوريا تحاول تعزيز قواها عن طريق تشكيل ائتلافات موساتية لها.
تأتي هذه الرسالة بالرغم من إعلان القاعدة في سبتمبر الماضي أن تنظيمها لا يعترف بخلافة تنظيم داعش  وزعيمها أبي بكر البغدادي واقترحت على مسلحي التنظيم  مشاركتها نضالها ضد بلدان الائتلاف الغربي في العراق وسوريا.
ويشير الخبراء إلى أن تعاون تنظيم القاعدة داعش  قد يكون من شأنه زيادة تعقيد الموقف في الشرق الأوسط الذي تندلع فيه نيران المعارك في كل بقعة.

شارك