أبو الخباب مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر

الإثنين 04/ديسمبر/2023 - 11:00 ص
طباعة أبو الخباب مؤسس الجماعة حسام الحداد
 
محمد نقية البشير  الملقب بعبد الحق أبو الخباب الڤماري  المولود في في مارس عام  1968 ببلدة  ڤمار، بولاية الوادي الجزائرية ،  والذى انضم للعمل المسلح ضد النظام الجزائري  وهو في  بداية العشرينيات من عمره ليصبح من  المؤسسين الأوائل للجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 1999م .

نشأته وتعليمه

 نشأته وتعليمه
نشأ في بلدته ڤمار بولاية الوادي الجزائرية  وتلقى تعليمه الأولى بها  حتى الصف  الثالثة الثانوي، ثم ترك التعليم ليعمل  في ورش ومشاريع البناء  كمساعد  للعمال . 

انضمامه للجماعات الجهادية

في بداية التسعينيات بدأ يتبنى الأفكار الجهادية  وكان لايزال في المرحلة الثانوية  وأظهر تعاطفه مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية وعقب  أحداث  يونيو  عام 1991 م الدامية التي قمعت  بين قوات الأمن  وعدد من المسيرات والاعتصامات لأنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية،  انضم الى خلية إرهابية في وادي "سوف"  ضمت  العديد من الشباب الحاملين للفكر الجهادي والمتعاطفين مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية على مستوى منطقة قمار، وكان يقودها عيسى مسعودي المكنى الطيب الأفغاني  وهم من تولى تدريبهم وتكوينهم وتحضيرهم للعمل المسلح،  وكلف بتنفيذ أول عملية ضد ثكنة عسكرية تابعة للجيش الجزائرى في  منطقة ڤمار في 21 نوفمبر 1991،  وتم القبض عليه عقب العملية  وتم  تقديمهم أمام الجهات القضائية التي أمرت بوضعه في  سجن تازولت  بمدينة بباتنة.
أبو الخباب مؤسس الجماعة
وبقى في السجن لمدة تقارب  العامين وعى عام  1994م  تمكن من الفرار  مع مئات المساجين  وأستطاع الفرار  الى جبال عين كرشة بولاية أم البواقي، ومنها إلى جبل تاغدة بباتنة، وسرعان ما أصبح من القيادات  الجهادية البارزة  مع  الجهادى أبو إبراهيم مصطفى أمير المنطقة الخامسة  السابق  بالجماعة الإسلامية.
 وسرعان ما انشق عن الجماعة الإسلامية المسلحة بعد زيادة الصرعات بين أفرادها   وشارك في تاسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال وكان من الموقعين على بيانها التاسيسي الاول في 16 سبتمبر 1998 م بصفته نقيب كتيبة وستيلي  وبعد تولي عماري صايفي المكنى عبد الرزاق البارا، إمارة المنطقة الخامسة "منطقة الجنوب الجزائرى  حاليا'' للجماعة السلفية للدعوة والقتال، قام بتعيين عبد الحق أبو الخباب  نائب له، حيث كان يلازمه في جميع تحركاته ويشاركه في تنفيذ جميع العمليات  الإرهابية. 

أهم العمليات الإرهابية التى شارك فيها

أهم العمليات الإرهابية
1-  الهجوم على  ثكنة عسكرية تابعة للجيش الجزائرى في منطقة ڤمار في 21 نوفمبر 1991
2- تنفيذ كمين  ضد قوة من قوات الجيش الوطني الشعبي بباتنة،  والتى راح ضحيتها  العشرات من العسكريين
3- تنفيذ  كمين ضد قافلة عسكرية كانت متوجهة إلى ثكنة الدكان بتبسة، راح ضحيته العديد من العسكريين
4- الاعتداء على أحد  المركز الحدودية للجيش الجزائرى مع تونس.
5- في  عام 2002 م  تم تكليفه  من قبل عبد الرزاق البارا باستقبال ونقل مبعوث القاعدة أبو محمد اليمني من مالي إلى الجبل الأبيض بتبسة، ومن ثمّ إلى باتنة في إطار التحضير لانضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة،  ولكن سرعان ما تم القضاء  على أبو محمد اليمني في  منطقة باتنة بعد نقله . 
6-  في عام 2005 م   شارك في استهدف ثكنة المغيطي بموريتانيا
7- في عام  2008 م شارك باختطاف سائحين نمساويين بالأراضي التونسية وحولهما إلى شمال مالي، ليتم فيما بعد إطلاق سراحهما مقابل فدية
8- شارك في تنفيذ الكمين الذي استهدف عناصر حرس الحدود بالوادي والذي ادى إلى مقتل 7 عناصر من الجيش الجزائرى .
9- إشراف  ومشاركته في اغتيال العديد من المواطنين العزل بالجبل الأبيض وجارش وبوجلال والدرومون بتبسة وذلك بمجرد الشك في تعاملهم مع مصالح الأمن، رغم أن جميعهم كانوا صيادين أو رعاة.

مقتله

مقتله
في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم 4 ديسمبر 2011. قُتل عبد الحق أبو الخباب في كمين لقوات الامن وسط سوق القباب في قلب مدينة الوادي وتحديدا أمام مكتبة  المقابل لتواجد الإسكافيين التقليديين،  وتم إطلاق النار عليه عندما كان يمشى  باتجاه قلب المدينة مرورا بالسوق، إلا أن قوات الأمن التي كان عناصرها في انتظاره، تمكنت من محاصرته والقضاء عليه بثلاث رصاصات، اثنان كانتا على مستوى الأرجل، للتمكن فقط من إصابته وشله عن الحركة ومنعه من الفرار، غير أنّه بمجرد محاولته الاستمرار في المقاومة والرد، تلقى رصاصة ثالثة في الرأس  وكان بحوزته  مسدس آلي وكيس بلاستيكي . 
أبو الخباب مؤسس الجماعة
 أرجعت بعض المصادر سبب  سهولة قتل أبو الخباب الى مايلى  :
1- زيادة الصراعات وسط التنظيم الإرهابي الذى يقوده خاصة  بمنطقة الصحراء حول زعامة بعض المناطق
2- رفض إمارة التنظيم بالشمال إحداث أية تغييرات في المناصب
3- الانشقاقات الداخلية  داخل التنظيم حول الزعامة والمناصب وشكل تقاسم ريع الفديات والغنائم وكيفية التعامل مع الدول التي لديها مختطفون بين يدي التنظيم 
4- ظهور جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا التي تبنت اختطاف الرعايا الأوروبيين المختطفين  في شهر أكتوبر 2011م .
5- دوره في  إلحاق الإرهابيين التونسيين والليبيين الذين كانوا ينشطون ضمن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، إلى بلدانهم الأصلية، بهدف توسيع رقعة التنظيم ابكل من المغرب العربي ومنطقة الساحل
6- محاولته تزويد رفقائه بالأسلحة والذخيرة القادمة من الأراضي الليبية، وهي المهمة التي قادته إلى مدينة وادي سوف،  حيث تم القضاء عليه من قبل أجهزة الأمن 
7-  الخلاف بين أبو الخباب''،  و أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المكنى عبد الودود  حول الكثير من المسائل، خاصة ما تعلق بإمارة الصحراء، ومحاولة ''أبو الخباب'' إقناع دروكدال بالتخلي عن إمارة منطقة الصحراء لابن بلدته عبد الحميد أبو زيد  من أجل تنفيذ عملية انتحارية هدفها تشجيع الإرهابيين الآخرين خاصة الوافدين الجدد للاقتداء به، غير أن طلبه قوبل بالرفض للدور الحساس الذي أصبح يلعبه في التنظيم، وتخوف دروكدال من إمكانية بسط نفوذه على ما تبقى من فلول تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وإقناعهم بتعيين أبو زيد أو غيره أميرا عليهم في المنطقة . 
أبو الخباب مؤسس الجماعة
هذه الاسباب ترجّح إمكانية وشاية الموالين لدروكدال بتحركات ''أبو الخباب'' لمصالح الأمن من أجل تصفيته، خاصة وأن ''أبو الخباب''، يعتبر صمام أمان لإمارة  جماعته نظرا  إلى خبرته الميدانية الطويلة وانتمائه لأول نواة تبنت العمل الإرهابي بالجزائر، وتهديده لباقي قيادات التنظيم. 
للمزيد عن الجماعة السلفية للدعوة ....... اضغط هنا

شارك