وفي12 ديسمبر 2015 كشف رفسنجاني، عن تشكيل لجنة تدرس المرشحين المحتملين لشغل منصب المرشد الأعلى في ايران الذي يشغله السيد علي خامنئي والذي انتخب في 1989، إلا إن القرار النهائي في اختيار المرشد أو عزله عن منصبه بعد ثبوت عدم أهليته هو مجلس الخبراء.

يعتبر مجلس خبراء القيادة الإيراني الهيئة الأساسية في النظام الإيراني، والذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل المرشد الإيراني، وهو المجلس الوحيد الذي لديه صلة مباشرة معه حتى يمكنهم الاستفسار عن أي مادة أو قانون لا يمكن فهمه.

والدستور الايراني دستور لم يذكر الشروط اللازم توفّرها في أعضاء مجلس الخبراء بصراحةٍ وحسب المادّة 108 أوكل تعيينها إلى الفقهاء الأعضاء في أوّل دورةٍ لمجلس صيانة الدستور، وبعد ذلك أوكل هذا الأمر إلى نفس مجلس الخبراء، ولكن عند التدقيق في الأصول ذات الصلة يمكننا الحصول على أمور كليّة حول 

وشروط أعضاء مجلس الخبراء. وحسب مقتضى ضرورة تناسب الحكم والموضوع فإنّ كلّ عضو في مجلس الخبراء يجب أن يتّصف بما يلي:

1- الاشتهار بالتديّن والوثاقة واللياقة الأخلاقية.

2- الاجتهاد لدرجة أنّه يكون قادراً على استنباط بعض المسائل الفقهية ويتمكّن من تشخيص الولي الفقيه الذي تتوفّر فيه شروط القيادة.

3- التمتّع برؤيةٍ سياسيةٍ واجتماعيةٍ ومعرفة مسائل العصر.

4- الاعتقاد بنظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

5- حُسن السيرة ونزاهة الماضي السياسي والاجتماعي.

ويرأس المجلس في لوقت الحالي آية الله محمد يزدي وهو محسوب علي تيار المحافظ المتشدد ويعد ابرز منافسي مع الرئيس الأسبق المعتدل هاشمي رفسنجاني.

يتألف المجلس حاليا من 86 عضوا يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات، بحيث تمثل كل محافظة بعضو واحد داخل المجلس طالما كان عدد سكانها نصف مليون نسمة، وكلما زادت الكثافة عن ذلك زاد ممثلوها في المجلس. 

من أبرز الأسماء اعضاء المجلس، هاشمي رفسنجاني، ايه الله هاشمی شاهرودی، وحجة الاسلام حسن روحاني، وايه هاشم زاده هریسی، ايه الله محمد اليزدي، وايه الله غلام علي نعيم آبادي، و آیت الله سید محمد علی موسوی جزایری، وآية الله مصباح اليزدي، وآية الله صادق لاريجاني آملي وغيرهم م ن اعضاء المجلس.

يعد أهم  مهام مجلس الخبراء، هي انتخاب مرشد لجمهورية الاسلامية الايرانية، ووفقا للمادة 107 من الدستور الإيراني، تتلخص مهام المجلس في تعيين المرشد الإيراني الذي يتولى قيادة الدولة بكافة من فيها والذي يحتل الموقع الأول على هرم الدولة الإيرانية، ولكن لا يستعمل المجلس سلطته إلا إذا حدث أحد هذه الشروط: وقع للمرشد حادث يعطله عن أداء عمله، أو وفاة المرشد، وحينها يستخدم المجلس سلطته في تعيين مرشد آخر.

ومن ناحية أخرى، يتولى هذا المجلس الإشراف على أعمال المرشد، ومهمة الإشراف التي يقوم بها مجلس الخبراء مباشرة وغير مباشرة في الوقت نفسه، حيث يقوم أعضاء هذا المجلس بدراسة قرارات المرشد وفقاً للمادة 110 من الدستور الإيراني ويقيمونها، فإذا ما وجدوا إبهاما في جانب من جوانبها اتصلوا به واستفسروا بشأنه، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.