"خالد زين الدين" مفجر ضاحية بيروت الجنوبية

الإثنين 11/يناير/2016 - 11:39 ص
طباعة خالد زين الدين مفجر
 
خالد زين الدين سيف الدين الملقب بأبو طلحة والبالغ من العمر 29 عامًا المولود في عام 1986، بقرية "قرصيتا" التابعة لبلدة الضنية في شمال لبنان، وهو العقل المدبر والمنظم اللوجيستي لعمل الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة "داعش" التي قامت بالتفجير المزدوج بمحلة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 12- 11- 2015. 

نشأته وحياته

 تلقى تعليمه في قرية "قرصيتا" التابعة لبلدة الضنية في شمال لبنان، ثم حصل على شهادة في المحاسبة وعمل محاسبًا في إحدى الشركات، وافتتح محلًّا للعبة البلياردو في حي البقار خصصه لجذب الشباب وتجنيدهم في صفوف "داعش". 

انضمامه إلى تنظيم "داعش"

انضمامه إلى تنظيم
 اعتنق الأفكار التكفيرية في فترة مبكرة من عمره بعد أن تركت عائلته بلدته إلى محلة القبة بطرابلس، وأقام في منزل بجوار ثانوية القبة الرسمية، وانضم إلى خلية جهادية أطلقت على نفسها اسم "عاصون" في منطقة الضنية شمال لبنان، وتمكنت القوى الأمنية من تفكيكها منذ فترة طويلة، ثم انضم إلى الجهاديين في سوريا عقب قيام الثورة السورية في 2011م ثم بايع داعش وشارك في معارك التنظيم في طرابلس في محور البقار، وتم تكليفه من قبل التنظيم بالقيام بعمليات إرهابية داخل لبنان مع كل من زين الدين أمير طرابلس بالتنظيم والملقب بأبو مصعب الطرابلسي، وإبراهيم الجمل مشغل الخلية، وكان يلبس حزامًا ناسفًا طوال الوقت لمنع اعتقاله و"ع. ش" وكانت مهمته استقبال الانتحاريين في شقة تقع في محلة الأشرفية من بيروت، وتأمين مكان لسكنهم واستطلاع المكان المستهدف وتأمين التجهيز اللوجستي لتنفيذ العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى عملية إرهابية في جبل محسن شمال لبنان بالتزامن مع تفجيري برج البراجنة.

القبض عليه

القبض عليه
 استطاعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني القبض عليه يوم 10-1-2015م  بعد متابعة ورصد من 40 عنصرًا منها في مدينة طرابلس اللبنانية، في محلة القبة في مدينة طرابلس، قامت الوحدة بمداهمة إحدى الشقق السكنية التي يستخدمها "زين الدين" وتم إلقاء القبض عليه من دون أي مقاومة وتم ترحيله إلى العاصمة بيروت للتحقيق معه.
 عملية ملاحقة زين الدين استمرت لعدة أسابيع، وتمت بناء على معلومات سابقة ربطت بينه وبين الموقوف "الجمل"، خاصة وأنهما ينتميان إلى قرية نفسها في الشمال وهي قرية "قرصيتا" في الضنية، وكانا كثيراً ما يجتمعان سويا مع بلال البقار في منزل زين الدين، وأن الأجهزة الأمنية تتابع العمل لتوقيف كل من محمد الايعالي المعروف باسم "أبو البراء الطرابلسي" المتواجد في بلدة القريتين السورية حسب المتابعة الأمنية، إضافة إلى شخص يعرف باسم "أبو الوليد" الذي يعتبر "ضابط ارتباط" للخلية والخلايا الأخرى مع تنظيم داعش في الرقة، ومعه السوري سطام الشتوي الذي يتولى المهمات اللوجستية.
 وكانت بداية الملاحقة يوم 12- 11- 2015 وقبل ساعات فقط من تفجيري برج البراجنة، عندما تمكنت شعبة المعلومات من توقيف إبراهيم الجمل في محلة القبة، وكان معه حزام ناسف به 5 كجم من المواد شديدة الانفجار معد للتفجير، وجاءت عملية التوقيف بعد ساعات أيضًا من قيام الخبير العسكري بتعطيل عبوة ناسفة زنة 10 كجم معدة للتفجير ومجهزة بمؤقت وقطع معدنية ومعها مواد قابلة للاشتعال بالقرب من مقهى كنعان في حي الأمريكان على بعد 60 مترًا من مركزين للجيش في المنطقة، وكان الجمل كان يحمل مسدسًا، وقنبلة يدوية، وعندما تمت محاصرته من قبل العناصر الأمنية، قام بالتهديد بتفجير نفسه قبل أن يتراجع ويقوم بتسليم نفسه.
وفي 16- 11- 2015 استطاع جهاز الأمن العام اللبناني توقيف كل من مصطفى الجرف الذي تولى مهمة تحويل الأموال، وإبراهيم الرايد الذي تولى مهمة نقل أحد الانتحاريين من سوريا إلى شمال لبنان ومنه إلى بيروت وسلمهما إلى شعبة المعلومات، التي سبق لها أن قامت بتوقيف إبراهيم الجمل في طرابلس وعواد الدرويش في الأشرفية وعبدالكريم الشيخ علي ومهمته استقبال الانتحاريين في الأشرفية. 

شارك