مجددًا.. "مقابر" داعش الجماعية تعود للواجهة في العراق

الخميس 28/يناير/2016 - 04:51 م
طباعة مجددًا.. مقابر داعش
 
تعد المقابر الجماعية أحد الأساليب الوحشية التي تفضلها داعش لإخفاء جرائمها المروعة بداية من الرمي بالرصاص، ومرورًا بالذبح والحرق، ونهاية بالصلب والتقطيع. 
مجددًا.. مقابر داعش
وقد عاد شبح المقابر الجماعية التي ترتكبها داعش إلى الواجهة مؤخرًا بالكشف عن مقبرة جماعية في الرمادي لضحايا التنظيم الدموي؛ حيث قال مسئولون بالشرطة والإدارة المحلية: إن السلطات العراقية اكتشفت مقبرة جماعية في الرمادي تحوي جثث ما لا يقل عن 40 شخصًا، منهم نساء وأطفال، قتلوا على أيدي متشددي تنظيم داعش عندما سيطروا على المدينة في مايو 2015م، وأظهرت تغطية نشرت على صفحة شرطة محافظة الأنبار على فيسبوك يوم الأربعاء 27-1-2016م، جثثًا في درجات مختلفة من التحلل أثناء استخراجها من مقبرة في الرمادي عاصمة المحافظة، والتي استعاد الجيش العراقي السيطرة عليها في شهر ديسمبر 201م وظهر في التسجيل المصور اللواء هادي رزيج، قائد شرطة الأنبار وهو يتحدث عن المقبرة، وأكد مستشار للمحافظ أن اللقطات حقيقية، وأكد العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية التقرير، وقال محافظ الأنبار، صهيب الراوي، في تغريدة صاحبت صورة لأكياس جثث مسجّاة في أحد الشوارع: "نعتقد بأنهم آخر من قاتل داعش قبل سقوط المدينة في مايو 2015 والتحقيقات ما زالت جارية".
مجددًا.. مقابر داعش
هذه المقبرة الجماعية ما هي إلا واحدة من عدة مقابر تم الكشف عنها مؤخرًا، ومنها مقبرة جماعية لإيزيديين أعدمهم "داعش" في سنجار، وتم العثور عليها بالقرب من جبل سنجار شمالي الموصل، وعُثر على رفات حوالي 20 شخصًا أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية داعش وقال حسين خضير، 46 عامًا، وهو أحد الناجين من المجزرة: إن تنظيم "داعش" اعتقله يوم 3 أغسطس 2014 عندما استولى على المدينة، وإن المسلحين اقتادوا ما بين 15 إلى 20 رجلًا آخرين، إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وأمرهم باعتناق الإسلام، وعندما رفضوا تم إعدامهم "ليكشف جابر قاسم يوسف قائد قوات البيشمركة في المنطقة، أن المقبرة الجماعية التي اكتشفت تُعد واحدة من عشرات المقابر التي خلفها تنظيم "داعش" وراءه بعد انسحابه من سنجار".
مجددًا.. مقابر داعش
هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة في 4 ديسمبر 2015م العثور على 16 مقبرة جماعية في منطقة سنجار شمال العراق منذ استعادتها من سيطرة تنظيم "داعش"، كما تحدثت عن ارتكاب التنظيم المتطرف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن مدنيين تعرضوا لعمليات خطف وحرق وقطع رءوس في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، كما يتعرض المسلمون السُّنة لهجمات واسعة". وقالت سيسيل بويلي المتحدثة باسم المفوضية: "تلقينا تقارير بالعثور في سنجار على نحو 16 مقبرة جماعية تضم جثث أفراد قتلهم تنظيم داعش، ولكن لم يتضح بعد عدد الجثث التي تضمها تلك المقابر، أو مكانها بالضبط في سنجار".
مجددًا.. مقابر داعش
كما أن هناك العديد من المقابر الجماعية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا منها ما أعلنت عنه وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود بالعاصمة العراقية بغداد في 28 – 5- 2015 م عن 470  جثة لمجندين استخرجتها الوزارة من مقابر جماعية عثر عليها على مشارف مدينة تكريت شمال بغداد، قتلوا على يد عناصر من تنظيم "داعش" في يونيو 2014، وقالت: "إن 470 جثة انتشلت من موقع سبايكر، وإن العمل مستمر لاستخراج ما تبقى من ضحايا من الموقع، وإن العملية شديدة التعقيد لما تتطلبه من الكثير من الإمكانيات". وفي ذات المؤتمر قال كبير أطباء المشرحة الرئيسية في بغداد: "إن الجثث انتشلت من أربعة مواقع من ضمنها موقع كان الأكبر؛ حيث انتشل منه وحده 400 رفاة، في حين أن خمسين رفات جندي انتشلت من مقبرة ثانية وسبعًا أخرى من موقع آخر، ورفات قتيلين من الموقع الرابع، وتم التعرف على هويات الضحايا من خلال وثائق أو هواتف محمولة تم العثور عليها في المكان أو من خلال فحوصات الحمض النووي.
مجددًا.. مقابر داعش
هذا وقد عودت داعش العالم على مشاهدة مقابرها الجماعية، ففي قضاء هيت بمحافظة الأنبار العراقية ارتكب "داعش" مجزرة بحق عشيرة البونمر في نوفمبر 2014م؛ حيث أعدمت نحو 500 شخص من أفرادها، وفي مايو 2015م أعلن التنظيم أيضًا إعدامه 50 إيزيديًّا رميًا بالرصاص في منطقة تلعفر على بعد 65 كلم غربي مدينة الموصل، كما أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق العثور على 9 مقابر جماعية لضحايا إيزيديين قتلوا على أيدي مسلحي "داعش" في منطقة سنجار شمال غرب العراق.
مجددًا.. مقابر داعش
مما سبق نستطيع التأكيد على أن داعش ترتكب عمليات قتل وتعذيب ممنهجة وتعد المقابر الجماعية أحد أساليبها الوحشية التي تحاول بها إخفاء جرائمها المروعة، ولكن القدر دائمًا ما يفضحها ليؤكد للعالم على براءة الإسلام من هذه التصرفات اللاإنسانية.

شارك