ألفا مقاتل لمعركة تحرير تعز.. وهروب عائلات حوثية إلى إيران

الأحد 31/يناير/2016 - 10:10 م
طباعة ألفا مقاتل لمعركة
 
واصلت الجيش اليمني والمقاومة تقدمها بدعم من التحالف العربي، وسط انباء عن هروب عائلات من جماعة انصار الله "الحوثيين" الي ايران ولبنان، في ظل كشف عن مصادر وحركو اموال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، نجحت المقاومة الشعبية في اليمن في تطهير مواقع جديدة بمديرية نهم القريبة من العاصمة صنعاء من قبضة الميليشيات، من بينها وادي غول القدح، وجبل الكثيب ونقيل الشقرة بعد معارك عنيفة.
إلى ذلك، أحرزت المقاومة الشعبية تقدمًا جديدًا في جبهة ضباب غرب تعز التي وصلتها، الجمعة، تعزيزات عسكرية أرسلها التحالف العربي.
وجهزت الحكومة اليمنية نحو ألفي جندي تم تدريبهم في قاعدة العند العسكرية بلحج، للانخراط في معركة تحرير تعز خلال الأيام المقبلة، وأكدت المصادر، وفقاً لصحيفة اليوم السعودية، أن المقاومة صدت هجوماً شنه الحوثيون وقوات موالية للمخلوع صالح على بعض مناطق بلدة المسراخ جنوبي تعز، وتم إفشال محاولاتهم لاستعادة مواقع خسروها اليومين الماضيين.
كما تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية من السيطرة على أجزاء واسعة من مديرية ميدي، في محافظة حجة شمال غربي البلاد. 
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن "الثوار سيطروا على تلك المناطق، بعد معارك عنيفة وقصف مدفعي استهدف ميليشيات الانقلابيين"، بحسب صحيفة الوطن السعودية.
وذكر المركز الإعلامي للمقاومة أن "مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي المقاومة وعناصر الجيش الوطني، من جهة، وميليشيات التمرد الحوثي، وفلول المخلوع، صالح، من جهة أخرى".
أما في صنعاء، فجدد طيران التحالف غاراته على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع في مواقع عدة، واستهدفت الغارات مواقع عسكرية خاضعة لسيطرة المتمردين في العاصمة اليمنية، منها معسكر جبل النهدين قرب دار الرئاسة، إضافة إلى مقر قوات الأمن الخاصة ومبنى الاتصالات العسكرية.
وعلى صعيد الخلافات بين الحوثيين وصالح، فتحمت ميليشيات الحوثيين صباح اليوم الأحد، معسكرًا للأمن المركزي بمفرق جبلة بمدينة إب وسط اليمن في ضل تصاد الخلاف مع المخلوع صالح.
وقال جنود في المعسكر في تصريح صحفي: إن المليشيات اقتحمت المعسكر بأربع سيارات محملة بعناصرها المسلحين وباشرت تفتيش كل الملحقات الموجودة به.
فيما أكد مصدر مسئول، أن سبب الاقتحام نتيجة خلافات بين أنصار الحوثي وأنصار المخلوع صالح على تقاسم الأسلحة الخاصة بالمعسكر.
فيما حذرت القوات البحرية التابعة للتحالف العربي البواخر المنتشرة في موانئ محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن وطالبتها بمغادرة مواقعها، وأن عدم استجابتها سيعرضها لقصف جوي وبحري.
وقالت مصادر محلية في شبوة، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، إن "تحذير سفن التحالف، الذي يعد الأول من نوعه، أطلق يوم الجمعة باللغة الإنجليزية، ويقول: على كل السفن في بير علي أن تغادر المكان هذا المساء وإلا فستتعرض للقصف".
وأكدت المصادر أن التحالف منع الكثير من السفن من الوصول إلى الموانئ، التي سبق استخدامها من قبل الميليشيات العصابية في عمليات تهريب واسعة للوقود والأسلحة.
وأَضافت أن الأيام القليلة الماضية تراجعت فيها حركة الشاحنات الناقلة لهذه المواد الآتية عبر الموانئ المستحدثة خلال أشهر الحرب كمنافذ لتزويد الميليشيات التابعة للرئيس المخلوع الموجودة في بيحان في محافظة شبوة، والتي ما زالت تحت سيطرة الميليشيات ومنها إلى محافظة البيضاء شمالاً.
وأوضحت أن حركة هذه الشاحنات بين بير علي الساحلية وعتق، عاصمة محافظة شبوة، تلاشت بشكل كبير، بعد أن شهد الطريق العام خلال الأشهر المنصرمة كثافة غير مسبوقة في حركة الشاحنات المحملة من موانئ شبوة.
كما أعلن بيان رسمي القوات المسلحة السودانية، استشهاد أول جندي سوداني ضمن القوات المشاركة في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن، حسب ما أوردت صحيفة الوطن السعودية، على موقعها.
وأشار البيان إلى أن الجندي هيثم الطيب حمد، قُتل في انفجار لغم أرضي في اليمن.
وتابع البيان أن القوات السودانية، إذ تحتسب شهيدها حمد، تؤكد استمرارها في أداء المهام الموكلة إليها، ضمن بعثتها المشاركة في اليمن، وأن جنودها يؤدون عملهم بكل جدارة وبسالة، وأضافت أن استشهاد أحد زملائهم لن يزيدهم إلا إصراراً على المُضي في الدرب ذاته.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وعلى صعيد الوضع الانساني، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، أن ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة التي تحاصر مدينة تعز جنوب غربي اليمن منذ أشهر عدة، مستمرة بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للقانون الدولي.
وتفرض الميليشيات المتمردة منذ زهاء 9 أشهر حصارا خانقا على تعز، مانعة دخول المواد الغذائية والطبية، مما أدى إلى سقوط ضحايا من جراء الجوع وإغلاق 37 مستشفى من أصل 40.
وسجل أحدث تقرير للمنظمة الحقوقية، "16 واقعة بين 13 ديسمبر و9 يناير، منع فيها حراس حوثيون في حواجز أمنية المدنيين من إدخال مواد مختلفة إلى المدينة"، وهي عاصمة محافظة تعز.
ومن بين هذه "المواد فواكه وخضراوات وغاز للطهي وتحصينات للأطفال وعبوات لغسيل الكلى وأسطوانات أكسيجين"، حسب التقرير الذي أوضح أن المتمردين صادروا "بعض هذه المواد".
وتقارير سابقة صادرة عن جهات حقوقية دولية ومنظمات يمنية بالإضافة إلى الحكومة اليمنية، أكدت أن انعدام مادة الأكسجين الطبي ومستلزمات طبية أخرى أدى إلى وفاة عشرات المرضى، بينهم أطفال خدج.
كما أكدت التقارير الحقوقية أن سياسية التجويع، التي تمارسها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران من خلال الحصار المطبق، تهدد سكان مدينة تعز، البالغ عددهم أكثر من 500 ألف مدني.
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الميليشيات إلى أن "ينهوا فورا أعمال المصادرة غير القانونية للسلع الموجهة للسكان المدنيين، وأن يسمحوا بحرية حركة منظمات الإغاثة" إلى داخل ثالث كبرى مدن اليمن.
وأكدت المنظمة أن مصادرة المواد "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني" من قبل الميليشيات المتمردة، التي لم تكتف بحصار المدينة بل تعود يوميا تقريبا إلى قصف المناطق المدنية، موقعة قتلى وجرحى.
وتؤكد تقارير للحكومة اليمنية، التي كانت قد أعلنت في 24 أغسطس الماضي تعز مدينة منكوبة، أن القصف شبه اليومي للميليشيات على المناطق السكنية أسفر عن مقتل 1536 شخصا، بينهم 148 طفلًا.
فيما قدم الهلال الأحمر القطري لليمن اكثر من (500ألف ريال قطري) كمساعدات ضمن حملة الشتاء الدافئ لعام 2015-2016م
وأشار الهلال الأحمر القطري - في بيان - إلى أنه مع قدوم فصل الشتاء، تحركت فرقه للقيام بواجبها في تقديم العون للمتضررين والنازحين في المناطق الأكثر برودة، حيث قامت بتوزيع مساعدات شتوية تتضمن بطانيات وحقائب ملابس شتوية للأطفال، لفائدة 2,550 أسرة (أي ما يقارب 17,850 فردا).
فيما أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، الأحد، عن تشكيل "فريق مستقل" لتقييم الحوادث أثناء العمليات العسكرية، معربًا، في الوقت نفسه، عن أسفه لصدور تقارير "عارية عن الصحة" تدعي "سقوط ضحايا مدنيين من جراء قصف التحالف".
وفي بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه، أكدت قوات التحالف، الذي تقوده السعودية ويدعم القوات الحكومية باليمن، "على احترامها والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد".

وأعربت قوات التحالف عن أسفها "لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن"، مجددتا التأكيد "على أنها تأخذ بكافة الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة والصحفيين والإعلاميين، وتتجنب الخسائر في صفوف المدنيين".
وأكد البيان على تعاون قوات التحالف، التي ساهمت مع القوات اليمنية بتحرير مناطق يمنية، "التام مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مهامها الإنسانية المناطة بها، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد السياسي، أجمع ناشطون مدنيون وكتاب وسياسيون وأمنيون، على أن الجماعات التي نفذت عمليات إرهابية في مدينة عدن، مقر الحكومة الشرعية، هي جماعات إرهابية يحركها المخلوع صالح وجماعة الحوثي بدعم وتمويل من طهران.
ودشن ناشطون ورياضيون حملة "لن ترهبونا" في إشارة إلى رفضهم للعمليات الإرهابية التي تبناها تنظيم مزعوم.
وعقب حادثي استهداف قصر معاشيق وحاجز أمني في عدن اليومين الماضيين، ضبطت أجهزة عدن الأمنية حافلة تقل متفجرات وذخيرة في طريقها إلى حي كريتر الذي يقع فيه قصر معاشيق.
فيما كشفت لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن، عن شبكتي تمويل تابعتين للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح في اليمن، وأكدت تورط إيران في تزويدهم بالأسلحة.
وقال فريق من الخبراء في تقرير رفعه للجنة، إنه تمكن من تحديد شبكتين ماليتين تابعتين لصالح ونجله أحمد، تستخدمان للالتفاف على العقوبات الدولية المفروض عليهما.
وأكد الفريق أنه تتبع أصولا مالية قيمتها نحو 50 مليون دولار أمريكي تابعة لصالح ونجله. وقال إنه تمكن من تحديد مصادر الدخل التي يستخدمها صالح وجماعة الحوثي في تمويل عملياتهما العسكرية في اليمن.
وأضاف فريق اللجنة، التي تتخذ من العاصمة اليمنية صنعاء مقرا لها، أنه تحقق من شحنة أسلحة تضم صواريخ مضادة للدبابات، تم ضبطها على متن مركب شراعي قبالة سواحل عمان.
كما أكد التقرير أن فريق الخبراء شاهد أسلحة تم إنتاجها في إيران، مشابهة لتلك التي تظهر في وسائل الإعلام بحوزة المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح.
وشكل مجلس الأمن الدولي لجنة العقوبات الخاصة باليمن في فبراير الماضي، وفق القرار 2041، القاضي بمراقبة وتجميد الأموال ومنع السفر وجمع المعلومات عن الكيانات والأشخاص المتورطين في عرقلة المرحلة الانتقالية في البلاد.

عائلات حوثية إلى إيران:

عائلات حوثية إلى
كما كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن مغادرة قيادات حوثية مع عائلاتها العاصمة اليمنية باتجاه طهران وبيروت، من بينها أقارب لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
وأكدت مصادر أن ستة من قيادات الحوثيين، اثنين منهم من أقارب زعيم الجماعة غادروا اليمن إلى طهران، بعد وصولهم الأردن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وأن ثلاثة آخرين توجهوا إلى بيروت، طبقاً لما أوردته صحيفة “الخليج” الإماراتية.
وأشارت المصادر إلى أن نجل عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي ويدعى «جبريل»، كان من ضمن المغادرين إلى العاصمة الإيرانية، منوهة إلى أن الكثير من قيادات الجماعة قاموا بإجلاء عائلاتهم من اليمن عقب تصاعد عمليات القوات المشتركة، وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على مناطق حدودية متاخمة للعاصمة صنعاء، وصعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.

   
وقبل أيام قليلة من مرور سنة على الإعلان الرسمي للانقلاب ضد السلطة الشرعية وإصدار ما يسمى "الإعلان الدستوري" في السادس من فبراير 2015، أوضحت المصادر أن الـ48 ساعة الماضية شهدت مغادرة ثمانية من قياداتهم البارزة بشكل "سري" من صنعاء إلى طهران، من بينهم نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعى جبريل، وذلك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بينما توجه بعض القياديين إلى بيروت.
وأضافت المصادر أن معظم القيادات الحوثية فرت من صنعاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورحلت عائلاتها إلى خارج البلاد أو إلى المناطق الجبلية البعيدة عن المواجهات، وذلك مع تضييق التحالف الخناق على الانقلابيين واقترابه من صنعاء.

المشهد الإقليمي:

المشهد الإقليمي:
أكد الأردن على موقفه الثابت تجاه دعم اليمن ورفضه لأي محاولة للانقلاب على الشرعية.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي حيث تم بحث العلاقات الثنائية والاوضاع الانسانية والأمنية في اليمن والتحديات التي تواجهها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وأكد جوده على الموقف الأردني الثابت بقيادة الملك عبدالله الثاني تجاه دعم اليمن وشعبه، والتزام الأردن بدعم الشرعية في اليمن بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، وصون سيادته ووحدته، مؤكداً رفض الأردن لأي محاولة للانقلاب على الشرعية.
وقال جودة "إن أملنا كبير بأن تعود العملية السياسية من خلال التفاوض والتوافق على الأسس المتفق عليها وامتداداً لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وكذلك المبادرة الخليجية وأن تفضي جميع هذه المحاولات إلى مسار سياسي ناجح يحقق لليمنيين ما نصبو إليه جميعاً من انتهاء لهذه الحقبة المؤلمة التي شهدناها عندما تم الانقلاب على الشرعية".
وتطرق اللقاء إل استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة وأهمية إيجاد حلول سياسية لجميع هذه القضايا بما يحفظ الأمن والاستقرار، بحسب بترا.
ومن جانبه، عبر نائب رئيس الوزراء اليمني عن تقديره البالغ لدور الأردن الايجابي في اليمن المساند للشرعية وللشعب اليمني، مشيراً إلى أهمية دور الأردن في التحالف العربي ودور الدبلوماسية الأردنية الداعم للشرعية وللدولة والاستقرار في اليمن وخاصة دور الأردن في مجلس الأمن خلال العامين الماضيين.

المشهد اليمني:

اتساع هوية الخلافات بين الرئيس صالح وجماعة الحوثي، يُسرع من وتيرة انتهاء الصراع في اليمن، مع توغل للجيش والمقاومة اليمنية في صنعاء، فهل يستطيع صالح إنهاء الحرب وإجبار الحوثيين على السلام؟

شارك