الأمم المتحدة تواصل مساعيها لحل الأزمة السورية.. وخلافات المعارضة والحكومة السورية مستمرة

الثلاثاء 02/فبراير/2016 - 08:33 م
طباعة الأمم المتحدة تواصل
 
المعارضة المسلحة
المعارضة المسلحة تعمق الازمة
تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية من أجل تفعيل الحلول السياسية للأزمة السورية، ومع استمرار اجتماعات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا  مع ممثلي المعارضة السورية، إلا انه لم يلتقى اليوم بأي ممثلين عن المعارضة، بعد أن كان من المقرر أن يجتمع دي ميستورا مع الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة.
من جانبه قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف إن المفاوضات لا تزال في مرحلة تحضيرية وإنه في انتظار أن يقدم له ستيفان دي ميستورا قائمة بوفد التفاوض الذي يمثل المعارضة.
يأتي ذلك في الوقت الذى أعلن فيه  دي ميستورا يوم الاثنين بدء محادثات السلام رسميًا، لكن الجعفري قال إن دي ميستورا أدرك الآن أن الظروف غير ملائمة للمحادثات غير المباشرة التي سيجريها مع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفتين منفصلتين.
وأكد الجعفري إن الإجراءات الشكلية ليست جاهزة بعد وإن المحادثات في مرحلة تحضيرية قبل بدء المفاوضات غير المباشرة رسميًا، وأن الإعداد للانطلاق الرسمي للمحادثات غير المباشرة يتطلب أن يكون هناك وفدان لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على وفد المعارضة.
ائتلاف المعارضة السورية
ائتلاف المعارضة السورية
وقال الجعفري إنه لو كانت المعارضة تأبه حقا بأرواح السوريين لأدانت مقتل أكثر من 60 شخصًا في هجوم لتنظيم داعش "داعش" في دمشق.
كان ممثلو الهيئة العليا للتفاوض التي تضم مناهضين سياسيين وعسكريين للرئيس السوري بشار الأسد قد حذروا من أنهم لن يتفاوضوا ما لم تكف الحكومة عن قصف مناطق المدنيين وترفع الحصار وتطلق سراح السجناء.
نوه الجعفري إلى أن دمشق كانت مستعدة لمناقشة تلك القضايا فقال إن كل القضايا تمثل أولوية للحكومة وبينها، وانه من المهم ألا تكون هناك شروط مسبقة لبدء المحادثات.
وقال متابعون إن المبعوث الأممي وعد بتقديم قائمة بأسماء أعضاء وفد المعارضة غدا الأربعاء.
على الجانب الآخر قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض إن المعارضة لم تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستحضر اجتماعًا مقررًا مع مبعوث الأمم، متهمًا روسيا بتعريض المحادثات للخطر بسبب حملة القصف التي تشنها، معتبرًا أن النظام السوري وحلفاءه عازمون على رفض جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القانون الدولي.
وفي سياق متصل قالت فرح الأتاسي العضو في وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، إن المعارضة لن تعقد اجتماعا مع الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا لكنها اشارت إلى انه جري تقديم عدد من المطالب التي تريد المعارضة أن توضحها. 
يذكر أن دي ميستورا كان قد أعلن أمس بدء محادثات السلام غير المباشرة رسميا، بيد أن الجعفري شكك في ذلك قائلا إن المبعوث الأممي "أدرك الآن أن الظروف غير ملائمة للمحادثات غير المباشرة التي سيجريها مع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفتين منفصلتين".
على الجاب الآخر قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن جماعتي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" ستشاركان في محادثات سوريا في جنيف على أساس منفرد لكن هذا لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان، موضحا انه تم الاتفاق على مشاركة الجماعتين في المحادثات وإن هذا "لا يعني أنهما جماعتان شرعيتان وليستا إرهابيتين، إلا أن السوريين وحدهم هم الذين يمكنهم أن يحددوا مصيرهم من خلال إطار عمل مفاوضات جنيف.
وقد سبق وأعلن محمد علوش المفاوض البارز بالمعارضة السورية وممثل "جيش الإسلام" أنه سيتوجه إلى جنيف للانضمام إلى وفده لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية. 
دي مستورا
دي مستورا
بينما تصنف الحكومة السورية وحليفتها روسيا جماعة "جيش الإسلام" كما " أحرار الشام" على أنها جماعة إرهابية. 
يذكر أن جماعة "جيش الإسلام" من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في ديسمبر الماضي للتفاوض باسم المعارضة، وسعت روسيا وسوريا لتوسيع فريق المعارضة وعبرا عن عدم رضاهما عن تشكيل الوفد المعارض.
على صعيد آخر  قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هناك اجماع على مواجهة تنظيم "داعش" ناقشت كل السبل لمكافحة تنظيم "داعش".، وأن  القضاء على تنظيم "داعش" سيأخذ وقتًا. هذا وشدد جون كيري في سياق كلمته على أن الهدف الأساسي هو دحر "داعش" والقضاء عليه، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية للتحالف الدولي تستهدف الموارد المالية للتنظيم ومخازن الأسلحة التي يعتمد عليها.
شدد جون الوزير الأمريكي على هامش مؤتمر روما لمواجهة تنظيم "داعش"،  بأن 6 حصار المدنيين في سوريا أمر غير مقبول، مضيفا أن ما حدث بتلك المدينة بريف دمشق مأساة حقيقية لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
نوه كيري قائلًا إن غارات التحالف في العراق وسوريا قلصت المساحة التي يسيطر عليها "داعش" بشكل كبير، قائلًا إن التنظيم خسر 30 بالمائة من المساحة التي يسيطر عليها، وأن الضغط متواصل على التنظيم لتقزيم شبكته وإضعافه.
أضاف كيري أن الولايات المتحدة تدرب 20 ألفًا من الجيش العراقي والبيشمركة في حربه ضد تنظيم "داعش" المتشدد، مبينًا أن زيادة الدعم المالي ضروري لتمكين العراقيين من الحفاظ على الأراضي التي تم استرجاعها.
وبين كيري أن المشاركين في مؤتمر روما أجمعوا على ضرورة اتخاذ السلطات السورية خطوات فورية لوقف الأزمة الإنسانية ورفع الحصار عن المدنيين أولى خطوات إنهاء الأزمة السورية.

شارك