رُغم أن تنظيم "أجناد مصر" الذي أعلن عن تأسيسه في أعقاب ثورة 30 يونيه التي أطاحت بنظام الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي، توقف تبنيه للعمليات الإرهابية منذ إعلان وزارة الداخلية تصفية زعيم التنظيم همام عطية منتصف 2015، إلا أن قوات الأمن ظلت حتى وقتنا هذا تُعلن من حين إلى آخر تصفية عناصر تابعة للتنظيم الذي ينشط بشكل كبير في محافظة الجيزة، الأمر الذي اعتبر فيه فلول التنظيم بمثابة شوكة يُلاحقها الأمن بغية استئصالها.    

كان تنظيم "أجناد مصر" أدرجته أميركا إرهابياً مطلع عام 2015، ووقتها سخر التنظيم من الخطوة الاميركية، بينما ظل التنظيم منذ إعلان تأسيسه على صلات وثيقة بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "أنصار بيت المقدس" الفرع المصري لتنظيم "داعش".

كان مراقبون رجحوا أن يكون عناصر تنظيم "أجناد مصر" من عناصر حركتي "حازمون" و"طلاب الشريعة"، الذين جنحوا خلال الفترة الأخيرة خاصة الفترة التي سبقت إسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي يوليو 2013، إلى العنف والتهديد بحمل السلاح حال إسقاط حكم الإخوان، 

وأعلن همام عطية في حوار مفتوح مع أنصاره بثته مؤسسة "الكنانة" المهتمة بنشر اخبار الجماعات الإرهابية، إنه يستند إلى فتاوى بن تيمية عن "الطائفة الممتنعة"، التي تستوجب قتال كل مسلمٍ امتنع عن إقامة شيء من شعائر الإسلام، أو عطل ركناً من أركانه.

وتكمن خطورة استخدام قاعدة "الطائفة الممتنعة"، كونها تُبيح القتل، حتى ولو لم يكن مُعطل الشريعة كافراً، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام قتل المسلمين بتلك المزاعم. 

كانت قوات الشرطة قتلت همام عطية في منطقة الطوابق بحي فيصل بمحافظة الجيزة، في  5 أبريل 2015م، وقد قامت قوات الشرطة بتطويق منطقة البرج التي تواجدت بها شقته والتي يتخذها مخزناً ومصنعاً ومقراً ومركزاً لعملياته الإرهابية وتبادلت القوات إطلاق النار معه، فاخترقت إحدى الرصاصات قلبه فمات، بعد عملية تتبع استمرت لمدة عامين، وتم التعرف عليه بالصدفة عندما تم "مناظرة" جثته بالمعلومات المتوفرة لدى قوات الأمن، فتبين أنه همام محمد عطية زعيم تنظيم أجناد مصر. 

وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، مصرع 4 من عناصر تنظيم "أجناد مصر"، خلال مطاردة الأمن لهم داخل "وكر" في محافظة الجيزة، وأوضحت الوزارة - في بيان لها اليوم - أن معلومات كانت توافرت للأجهزة الأمنية حول اتخاذ مجموعة من العناصر "الإرهابية" المسلحة من إحدى المنازل المستأجرة بقرية الكريمات مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وكراً للاختباء وتصنيع المواد المتفجرة .

وأشار البيان إلى أنه حال تنفيذ قرار ضبط العناصر الخارجة عن القانون فوجئت القوات بكثافة نيرانية تجاههم من داخل المنزل، تم التعامل معها بحرص شديد حفاظاً على سلامة المواطنين والقوات والقاطنين بالقرية المذكورة.

وأضافت الداخلية: "التعامل أسفر عن مصرع 4 من عناصر التنظيم، فضلا عن العثور بالمنزل على ( سلاح آلي – طبنجه عيار 9 مم – فرد صناعة محلية عيار 9 مم – سيارة ملاكي سبق استخدامها في تنفيذ العديد من العمليات ودراجة بخارية بدون لوحات معدنية.

1 - اغتيال أحد مجندي القوات المسلحة بطريق الأوتوستراد.

2 - اغتيال أميني شرطة أحدهما أثناء تواجده بخدمة تأمين متحف الشمع في حلوان والثاني من قوة قسم شرطة حلوان.

3 - اغتيال أحد أبناء البدو بمحافظة شمال سيناء.

4 - تفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة بالقرب من ميدان الشهداء في حلوان.

5 - تفجير كمين أمنى تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد.

6 - إضرام النيران بوحدة مرور حلوان.

7 - إضرام النيران بإدارة شرطة النجدة في حلوان.

8 - إضرام النيران بنقطتي شرطة في مساكن الزلزال ومنطقة عرب الوالدة في حلوان.

وتواجه مصر أعمال عنف أودت بحياة مئات من الجنود ورجال الشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.