بلاغ اعتزال

الخميس 10/مارس/2016 - 09:38 م
طباعة
 
سأعتزل الكتابة رأفة
بمن يشكو اعتصار الغثيان
سأُخْرص لساني رحمة
بمكلومي الجَنان
سأمضي حيث أكون 
غير مزعج للصبيان
مهلا ! لِم الاعتزال؟
ألا يتسع العالم لرأي
يبجل سخافات الزمان؟
أ لهذا الحد صوتي يغرد
تغريدة العاشق الولهان؟
لكن لِم أشفق 
على طُهرانيين وَحَلوا  
في البذاءة إلى الآذان
كيف أشفق.. 
ألست منافقا.. ألست أفّاكا
وكلاهما في النُّبل لا يفقهان؟  
دعوني أكبر أربعا على
أسطورة مرجوحةَ الميزان 
دعوني أسجيه.. أعينوني
فلنواري ذلك الجثمان.
سأعتزل النساء
سأصوم الدهر..
غير أني لن أسكت !
سيظل قلمي منتصبا
يكتب.. يعبث.. يبدع 
يبعث الاطمئنان
يُلْهم الفاجر رشدا
يقذف حمما
تطارد المارق الفتان
تلطخه.. تزحلقه 
تمحق أولياء الشيطان،
لكني لا أفهم
تحامل أهل الإيمان
أليس عبد الإله مؤمنا
أم كانت زوجه سافرة
فأَنكروا عليه النقصان
أم ألهاهم التكاثر أُخُوّة
واستساغوا أعداءهم
نكاية في بنكيران
السياسة تأبى الثبات
والدين ثابت
تلك حقيقة قتلوها
بطي الكتمان
بئس تدين اختل 
فيه الميزان 
احذروا تدينا طغت 
فيه أوراد وتوارى فيه
القرآن 
ليس المتدين من يبيعك
صكوك الغفران
وليس التقي من
استبدت به شقاوة الأقران
نجدان.. 
لا ثالث يُنجدكم
تخيروا فأمامكم أمران:
تَحَكُّمٌ طال زمانه  
علق بخاصره العصيان 
طغيان تمادى 
انتصب لمدافعته الشجعان
أو تَأَهُّبٌ طال انتظاره..
 تترصده جيوش البهتان

شارك