إنشاء قاعدة صاروخية للحرس الثوري بكردستان.. إيران تنهي حلم الدول الكردية

السبت 28/مايو/2016 - 02:12 م
طباعة إنشاء قاعدة صاروخية
 
التقارير الإعلامية التي تشير إلى بدء إيران العمل في إنشاء قاعدة صواريخ في إقليم كردستان العراق، وهو ما يفتح المجال حول تغلل الوجود الإيراني، واختراق إيران لمجتمع الكردي والقضاء مبكرا على حلم الدولة الكردية بتقسيم كردستان العراق بتفاهم تركي لتجهظ طهران وأنقرة على حلم الدولة الكردية، ويذهب العراق البلد العربي إلى مزيد من التقسيم والتفتيت. ويتمتع إقليم كردستان المؤلف من ثلاث محافظات هي آربيل، دهوك والسليمانية بحكم ذاتي، إلا أنه يعتمد بشكل رئيسي على حصة من الموازنة العراقية. 

قاعدة صورايخ

قاعدة صورايخ
كشف قيادي كردي، أمس، عن أن «النظام الإيراني بدأ في إنشاء أكبر قاعدة صواريخ ومعسكر للحرس الثوري، بالقرب من ناحية سيد صادق، التابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان»، مبينا أن عددًا من ضباط وقادة الحرس يترددون على القاعدة، ويشرفون على خطوات إنشائها يوميا. بينما نقل الحرس الثوري عددًا كبيرًا من عناصر الوحدة 400 التابعة لفيلق القدس الخاصة بشئون الأحزاب الكردية (الإيرانية) المعارضة إلى هذه المحافظة لمراقبة تحركاتها.
وقال القيادي الكردي لـصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، مفضلًا عدم ذكر اسمه: إن «الحرس الثوري بدأ منذ 7 مايو الحالي في إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة جبال سورين القريبة من ناحية سيد صادق في محافظة السليمانية في إقليم كردستان».
 وأضاف: «بحسب معلوماتنا، النظام الإيراني يسعى إلى تأسيس قاعدة صواريخ في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تسيطر على الإقليم بشكل تام، وتجوب المروحيات العسكرية الإيرانية سماء هذه المنطقة بشكل مستمر، بينما يواصل جنود الحرس الثوري وآلياتهم بناء تلك القاعدة»، وتابع أن «قائد القوات البرية في الحرس الثوري، محمد باكبور، قد زار هذه المنطقة مرتين خلال الأيام الماضية للتعرف على سير العمل في القاعدة، في حين يتواجد قائد الحرس الثوري في مدينة مريوان في كردستان (غرب إيران)، عيسى حبيب زاده، ثلاثة أيام أسبوعيًّا في هذه المنطقة، للإشراف على العمل، كذلك زار قائد الحرس الثوري، في مدينة أورمية، عابدين خرم، القاعدة مرتين، فهذه القاعدة مهمة لإيران».
وأوضح القيادي الكردي أنه «إضافة إلى إنشاء القاعدة يعمل الحرس الثوري حاليًا على استكمال مشروع النفق الذي بدأت القوات الإيرانية حفره في تلك المنطقة أثناء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وهذا النفق يقطع المنطقة الجبلية بين الجانبين؛ من أجل تسهيل حركة نقل الأسلحة والجنود إلى هذه القاعدة».
وتابع القيادي الكردي القول: «الحرس الثوري أنشأ 9 معسكرات في منطقة بيران شهر وشنو المحاذيتين لمنطقة كيلشين في إقليم كردستان، وتتمركز حاليًا قوة خاصة قوامها 200 جندي من الحرس الثوري في هذه المنطقة لضرب أي تحرك من قبل مقاتلي الأحزاب الكردية المعارضة لطهران»، كاشفا في الوقت ذاته عن أن «قوات خاصة أخرى تابعة للحرس الثوري يبلغ قوامها نحو 450 جنديًّا، تتمركز حاليًا على الحدود مع إقليم كردستان في منطقة جوانرو في كردستان إيران، وانتشرت في غابات المنطقة، وهذه القوة قدمت مؤخرًا من طهران إلى المناطق الكردية لضرب أي تحرك عسكري من قبل المعارضة الكردية الإيرانية ضد النظام».
من جانبه، نفى رئيس لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كردستان وعضو اللجنة العليا في مكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، دلير مصطفى، إنشاء الحرس الثوري هذه القاعدة في الإقليم، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدينا أي معلومات عن هذا الموضوع».
وكان مقاتلو حزب الكوملة الكردستاني الإيراني المعارض يتمركزون في هذه المنطقة قبل نحو عام من الآن، لكنهم انسحبوا منها بطلب من السلطات في محافظة السليمانية، التي طالبتهم بذلك استجابة لضغوطات مارستها طهران عليها. 

النفوذ الإيراني

النفوذ الإيراني
كان لإيران دور كبير في تعزيز التمرد الكردي في شمال العراق من سنة 1961م لغاية انتهاء التمرد عام 1975م في عهد الملا مصطفى البارزاني؛ حيث كان شاه إيران (محمد رضا بهلوي) يدعمه بغية أضعاف الدولة العراقية في عهد حزب البعث والذي تحول إلى عدو له.
ولما سقط الشاه وجاءت الثورة الإيرانية حاولت هي الأخرى الاستفادة من خدمات الأكراد الذين كانوا لا يزالون يعتبرون إيران موطنهم الثاني، وهذا ما صرح به (نجيرفان بارزاني) في زيارته الأخيرة لإيران.
وأثناء الحرب العراقية- الإيرانية قدمت الأحزاب الكردية الدعم والمساندة والعمل الاستخباري للجيش وجهاز المخابرات (الاطلاعات) والحرس الثوري، وكان البيشمركة طليعة للقوات الإيرانية الغازية للعراق في منطقة حاج عمران وبنجوين وجوارته وحلبجة.
ومنذ عام 1992، عملت "كردستان العراق" على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع إيران. فعندما بدأت الحرب الأهلية في الإقليم في أواخر عام 1993، لعبت إيران دوراً هاماً: في البداية عن طريق توجيه "الحركة الإسلامية" في كردستان وبعد ذلك عبر دعمها لجانبي الصراع، أي "الاتحاد الوطني الكردستاني" بقيادة جلال طالباني، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" بقيادة مسعود بارزاني. وحافظت إيران على دعمها المزدوج حتى عام 1996، عندما استغلت علاقاتها لتشجيع الطرفين للحفاظ على التوازن السياسي. الأمر الذي أدى إلى فرض الاستقرار؛ مما سمح لطهران بالاستفادة من علاقاتها الاقتصادية مع كلا الطرفين وتجنب أي تهديدات محتملة يمكن للصراع أن يطرحها على الأمن القومي الإيراني.
وتغير الأمر بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، إذ أصبحت إيران تخشى من منح الأكراد في العراق حكمًا فيدراليًّا موسعًا، وتصاعدت المطالبات الكردية بالانفصال والاستقلال وتكوين كيان كردي، مما قد يؤثر على وضعها الداخلي وعلى مطالب قومياتها بنفس الحقوق، وسعت إيران إلى إضعاف الطموحات الكردية، كما حذّرت إيران "مسعود بارزاني"، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق أكثر من مرة من السعي إلى تأسيس دولة كردية. وحمل إقليم كردستان العراق اسم منطقة الحكم الذاتي الكردية، فمنذ عام 1979؛ حيث وقع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي كان يشغل وقتها منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي، وممثلون لزعيم المتمردين الأكراد وقتها مصطفى البارزاني على اتفاقية أنهت سنوات من الحرب بين بغداد والأكراد، وفي عام 2005 تحولت منطقة الحكم الذاتي الكردية إلى الاسم الحالي "إقليم كردستان العراق"، الذي أصبح له علم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان خاصة به، وأصبحت اللغة الكردية رسميًّا ودستوريًّا اللغة الثانية في العراق بعد اللغة العربية.
وخلال السنوات القليلة الماضية لبعت طهران على القوى السياسية الكردية المتناحرة والمتصارعة، فتمكنت من بسط نفوذها بين أحزاب وقيادات كردية وحسب ناشطين محليين هناك فإنّ إيران لم تبادر على ضرب المصالح الكردية بسبب العلاقات الإثنية التي تربط الإيرانيين بالأكراد رغم الخلاف المذهبي بينهما.
ويسعى الحرس الثوري التدخل في كردستان العراق وبقية الأقاليم الكردية لمنع صعود أحزاب معارضة لمشروعه في الشرق الأوسط أو لمنع دعم الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة من قبل الأكراد في كردستان العراق؛ لذلك فإن تحوّل كردستان العراق في السنوات الماضية نقطة نفوذ وتمدد مهمتين بالنسبة للإيرانيين. ناهيك عن استخدام كردستان كنقطة لتصدير البضائع الإيرانية لدول الجوار. واستخدام تلك المناطق كمنفذ للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد.
وقد أثبت استيلاء تنظيم داعش على الموصل مؤخراً في عام 2014 أن إيران لديها تأثير ملموس في الشئون الكردية. إضافة إلى ذلك، عندما انتقل هجوم تنظيم داعش من بغداد نحو كركوك وآربيل في أغسطس 2014، كانت إيران أول قوة إقليمية كبرى "تدافع عن" "إقليم كردستان". إذ صرّح جنرال بالجيش الإيراني بأن "قاسم سليماني أنقذ "إقليم كردستان" من تنظيم "داعش"". هذا وأشاد رئيس "إقليم كردستان" ورئيس وزرائه بهذا "الدعم الإيراني"، والذي قارنه الرئيس بدعم أنقرة غير الكافي.

مخطط الحرس الثوري

مخطط الحرس الثوري
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة، تسعى طهران إلى السيطرة على محافظتي السليمانية وحلبجة، وضمهما إلى حدودها وقطع الطريق أمام تأسيس الدولة الكردية، التي تخشى إيران من تأسيسها في المنطقة بعد انتهاء اتفاقية «سايكس- بيكو»، التي قسمت دول التحالف بموجبها هذه المنطقة إبان الحرب العالمية الأولى، وفي هذا السياق كثفت طهران من انتشار عناصرها وجواسيسها في إقليم كردستان، خصوصًا في مناطق محافظتي السليمانية وحلبجة المحاذيتين لحدودها والخاضعتين لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير المقربتين من إيران.
ولذلك تشير تقارير إعلامية مختلفة عن سعي إيران لدعم مشروع إقليم لمحافظة السليمانية "إقليم السليمانية" والتي تعد المحافظة الحدودية مع إيران، فأهمية السليمانية للإيرانيين باعتبارها عمق ستراتيجي لهم في العراق، خاصة وأن هناك روابط تاريخية بين الاثنين، إذ إن السليمانية كانت قبل عام 1848 أراضي إيرانية، فتم عقد اتفاقية أرض روم الثانية عام 1848، بين المملكة الفارسية "إيران حاليا" وبين الدولة العثمانية الذي كان العراق تابعا لها، فتم بمقتضى هذه الاتفاقية تبادل الأراضي بين الدولتين؛ إذ أصبحت السليمانية وما حولها تابعة للعثمانيين، مقابل التنازل عن الأحواز لإيران، لهذا إن احتمال امتداد النفوذ الإيراني إليها لإعادة الروابط التاريخية قد يكون أحد أسباب التقارب، خاصة وأن أوضاع العراق الأمنية جعلت تركيا وإيران تتدخلان بشكل غير مسبوق في العراق.
وكشف خطاب لرئيس إقليم كردستان "مسعود بارزاني"، عن سعي المخطط الياراني بفصل السليمانية عن كردستان، عبر إقامة إقليم "السليمانية، فقد وصف بارزاني في خطابه أصحاب الدعوات إلى فصل السليمانية عن الإقليم وتشكيل إقليم خاص بها بـ"المتآمرين" على وحدة الأكراد، وأعلن بأنه سيحاربهم بلا هوادة، يعني أنه يدرك تمامًا أن دعاة "إقليم السليمانية" تجاوزوا الخط الأحمر وشرعوا في استكمال مشروعهم علنا بعد أن هيئوا له في العامين الماضيين أجواء سياسية وإعلامية- داخلية وإقليمية- داعمة له.
مراقبون يرون أن حزب الاتحاد الوطني بقيادة جلال طالباني وحركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى، يحظيان بدعم قوي كبير من إيران، ويعملان على إقامة إقليم "السليمانية، ومما شجع قياديي حزب الاتحاد الوطني وحركة التغيير الذين تجاوزوا مشاكلهم الحزبية القديمة، على المضي قدما في مشروعهم، أنهم نجحوا في تحويل قضاء حلبجة إلى محافظة، وزاد سعيهم إلى اقتطاع قضاء خانقين من محافظة ديالي وإلحاقه بالسليمانية والاستعداد لإعلانه محافظة كردية جديدة إضافة إلى استمرار سيطرتهم على مدينة كركوك، وهذا يعني بحساب بسيط للنفوس والمساحة، أن إقليم السليمانية سيتألف من أربع محافظات (السليمانية وحلبجة وخانقين وكركوك) تشكل مساحتها ضعف مساحة محافظتي آربيل ودهوك وبعدد من السكان يفوق تعداد نفوس المحافظتين اللتين ستبقيان بحوزة "بارزاني"، إضافة إلى غناها بالموارد الطبيعية قياسا بآربيل.
إذا كان قياديو حزب الاتحاد الوطني وحركة التغيير يتمتعون بدعم إيراني، فإن مسعود بارزاني يحظى بدعم من تركيا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يشكل صراعًا يهدد الإقليم الكردي بتقسيم الأكراد.
المصالح الإيرانية في السليمانية:
تأسيس قاعدة صواريخ إيرانية في محافظة السليمانية يكون بداية لتقسيم كردستان إلى أقاليم أكثر ضعفا وتمزقًا وتقسيمًا للعراق الممزق في الوقت الحاضر، فإيران تسعى بإقامة إقليم "السليمانية" في كرسدتان العراق، إلى أضعاف أحلام وآمال إقامة الدولة الكردية، عبر ضرب الإقليم الأقوى وهو إقليم كردستان العراق، وبذلك تحافظ على وحدة دولتها وتحجم مطالب الأكراد الإيرانيين.
والأمر الآخر لا ينسى صانعو السياسية في طهران، الدور الذي لعبه الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة "ملا مصطفى البارزاني" والذي وقف عام 1945 إلى جانب أكراد إيران بإعلانهم دولة مهاباد الكردية بقيادة "قاضي محمد" في إيران، وأصبح فيها "الملا مصطفى" وزيرًا للدفاع، إذ تم إنهاؤها عام 1946؛ لهذا عملت إيران منذ تلك المرحلة على إحداث انشقاقات في القيادة الكردية العراقية، فشكل "جلال طالباني" الاتحاد الوطني الكردستاني، واستمر هذا الحزب مدعومًا من إيران، خاصة في تسعينيات القرن الماضي، ففي أغسطس عام 1996 دخلت قوات "طالباني" مدعومة من إيران إلى آربيل، وكاد أن ينتهي الحزب الديمقراطي الكردستاني، لولا دعم حكومة صدام حسين بطلب من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني "مسعود بارزاني". وبعد انتهاء الحرب بين الطرفين بقيت إيران الداعم الرئيسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي دخل مباشرة في الصف الإيراني؛ حيث تقدم طهران الدعم السياسي والعسكري له.
الأمر الثالث تخشى إيران من امتداد النفوذ التركي في العراق بينما يؤثر على أمنها القومي عبر دعم تركيا للعرق "الأذري" والذي دائمًا ما يمثل إزعاجًا كبيرًا للقادة الإيرانيين عبر احتجاجاتهم المستمرة في شمال إيران، وسعيهم بالانضمام إلى دولة أذربيجان والانفصال عن إيران الدولة الكبرى، وهو ما يشير إلى أن إيران تسعى إلى قتل أي أحلام عبر تقسيم وتفتيت القوى العرقية الأخرى للبقاء دولة موحدة.
الأمر الرابع تشكل السليمانية أكبر المدن الصناعية في إقيلم كردستان والعراق، وانفصالها في شكل إقليم يعد ضربة قوية للاقتصاد الكردي والعراقي، ويؤدي إلى دعم قوي للاقتصاد الإيراني، فالسليمانية تعد منفذًا رئيسيًّا لتسويق البضائع الإيرانية إلى محافظات العراق كافة وإلى تركيا، وذلك لوجود منافذ حدودية منظمة وطرق مواصلات متطورة، كذلك تعد إيران بالمقابل طرق مرور لاستيراد وتصدير البضائع من المحافظة، كذلك قيام العديد من الشركات الإيرانية والمقاولين بتنفيذ مشاريع في المحافظة، وهذا كله يسهم بطريقة وأخرى بتخفيف الحصار عن الجمهورية الإيرانية.

المشهد الكردي

الأنباء التي تشير إلى إقامة قاعدة صورايخ إيرانية رغم النفي الكردي إلا أنها تؤكد على مدى تغلغل النفوذ الإيراني في كرستان العراق، وخاصة في محافظة السليمانية.
الأمر الآخر أن إيران تعمل بقوة على تفتيت وتقسيم الدول والكيانات التي تشكل تهديدًا لها، فهي نجحت في جعل الشيعة العرب في العراق منقسمين على أنفسهم، والسنة العرب العراق منقسمين على أنفسهم وأيضًا الأكراد بما يمكن لها استمرار فرض سيطرتها على العراق، وأيضًا ينهي دول العراق القوية الموحدة والتي تعد تهديدًا خطيرًا للدولة الإيرانية، مخطط قاعدة عسكرية إيرانية في محافظة السليمانية يأتي في إطار لعبة التقسيم بين الإيرانيين والأتراك والذين يهمهم في المقام الأول إضعاف الكرد، وإبقاؤهم مشتتين في متاهات السياسة والحرب.. فهل نشهد إقليمً كرديًّا جديدًا في العراق؟

شارك