"أنصار بيت المقدس" بين المواجهات المسلحة والقضاء

الأحد 29/مايو/2016 - 11:09 ص
طباعة أنصار بيت المقدس
 
في ظل العمليات المستمرة للقوات المسلحة المصرية وأثناء حملة مداهمات عسكرية، فجر أمس السبت، تم اكتشاف خندق له مدخلان أسفل "تبة" رملية عالية الارتفاع على مدخل قرية الفيتات، بجنوب مدينة الشيخ زويد.
وأكد مصدر أمني، أن القوات تمكنت من السيطرة على تبة رملية عالية على مدخل قرية الفيتات جنوب الشيخ زويد يبلغ ارتفاعها قرابة 25 إلى 30 مترا عن سطح الأرض، وتمثل أخطر منطقة رصد ومراقبة تستغلها العناصر التكفيرية في مراقبة تحركات القوات وإطلاق قذائف الـ"آر بي جي" وصواريخ الكورنيت على القوات؛ نظرًا لارتفاعها الكبير عن سطح الأرض، وما تمثله من خطورة أمنية كبيرة لموقعها الاستراتيجي في قلب المواجهات.
وعلى صعيد آخر أصيب أمس ثلاثة من الشرطة، بينهم ضابط، إثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة العريش (شمال سيناء)، فيما قتل عشرة مسلحين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش خلال حملة دهم.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية المصرية أمس أنه «أثناء مرور دورية أمنية في منطقة المساعيد في العريش انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق، ما أسفر عن إصابة ضابط ومجندين بشظايا».
وأفادت مصادر أمنية أن 10 مسلحين مطلوبين لأجهزة الأمن قتلوا خلال حملة دهم على مناطق جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، كما تم تفجير 8 عبوات ناسفة عثر عليها مزروعة على جانبي عدد من الطرق التي تسلكها القوات الأمنية خلال الحملة من دون وقوع إصابات، وأحرقت الحملة وجرفت 6 مزارع و7 بؤر من العشش خاصة بالعناصر المسلحة المطلوبة، الذين يتخذون منها مكاناً للتخفي والانطلاق لمهاجمة الحواجز والمرتكزات الأمنية.
وزير الدفاع المصري
وزير الدفاع المصري صدقي صبحي
من جانبه، قال وزير الدفاع المصري صدقي صبحي: "إن القوات المسلحة ستعمل خلف القيادة السياسية لدعم أمن واستقرار مصر". مؤكداً في كلمة، على هامش حضوره البيان العملي الذي تجريه وحدات الحرب الكيماوية، أن الجيش سيستمر في عمله في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة، وتنفيذ خطة التنمية للدولة. وتابع أن «القوات المسلحة لن تتخلى أبداً عن المساهمة في تنمية المجتمع المدني من أجل خدمة المجتمع برؤية واضحة وتوجيهات من القيادة السياسية برئاسة القائد الأعلى، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي». وقال: «إن القوات المسلحة ستعمل بأقصى طاقة لديها خلف القيادة السياسية الواعية، كما أنها ستقف مع مؤسسات الدولة، بما لا يدع مجالاً للشك من أجل تأمين مصر واستقرارها».
وقد لقي 36 من عناصر الإرهاب المسلحة في سيناء مصرعهم، وأصيب آخرون، في أعقاب تراشق بنيران الأسلحة الخفيفة بينهم وبين قوات إنفاذ القانون المدعومة بفرق من القوات الخاصة، التي نفذت حملة تمشيط واسعة، حاصرت خلالها عدداً من البؤر الإرهابية ودمرت اثنتي عشرة أخرى.
وقالت مصادر أمنية: "إن القوات نجحت خلال الحملة في تفجير 9 عبوات ناسفة". مشيراً إلى أن الاشتباكات أدت إلى إصابة سبعة من أفراد الشرطة واثنين من المدنيين بجروح، جرى نقلهم إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج اللازم.
وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة داخل مدينة العريش، وعلى الطريق الدولي، وشبكة الطرق التي تربط وسط سيناء بالشمال، في أعقاب انفجار عبوة ناسفة وضعت على طريق القوات بمنطقة جنوب الشيخ زويد، وأسفرت عن إصابة ضابط ومجندي شرطة إلى جانب مدني تصادف مروره بالقرب من الانفجار، وقالت مصادر طبية: "إن المصابين هم نقيب شرطة أحمد مصطفى اليماني، 26 سنة، من القاهرة مصاب بشظية بالبطن، والمجندان محمد حسين شوقي 20 سنة من كفر الشيخ مصاب بكسر وجرح قطعي بالذراع اليمني، ومحمود رشاد محمود 23 سنة من المنصورة مصاب بكسر بالساق اليسرى، وشاب مدني يدعى عبدالمجيد حسن 26 سنة، مصاب بشظية بالرقبة".
أنصار بيت المقدس
في الأثناء، أخلت أجهزة الشرطة والحماية المدنية المصرية بمحافظة الأقصر التاريخية جنوب مصر مبنى مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة من العاملين به، والمترددين عليه، كما أوقفت جلسات المحاكمة والتحقيقات أمام مختلف الدوائر القضائية، وهيئات النيابات العامة بمختلف تشكيلاتها، وذلك بعد تلقى الأجهزة الأمنية، لتهديدات باستهداف المبنى من قبل عناصر تخريبية. وفيما باشرت فرق شرطة الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، تمشيط طوابق المبنى والمنطقة المحيطة به، قال مصدر أمني: "إن إخلاء المبنى ووقف جلسات التحقيق والمحاكمة، تأتي بهدف اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر، والتعامل بجدية مع أية بلاغات حتى وإن كانت كاذبة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات".
وعن تفاصيل العمليات الإرهابية، والاغتيالات، المتورط في تنفيذها 154 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس 3"، على رأسهم الإرهابيين الثلاثة هشام عشماوي، وشادي المنيعي، وكمال علام الغول. تضمنت أوراق القضية المقيدة برقم 2 لـسنة 2016 جنايات شرق، عدة عمليات إرهابية نفذها عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، استهدفت 15 هدفا متنوعا ما بين ضباط، وأفراد شرطة ومباحث، وتفجير منشآت دبلوماسية وأمنية بواسطة سيارات مفخخة. 

حادث الضبعة

حادث الضبعة
وكشفت التحقيقات عن أن عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس في 5 أغسطس 2014 استهدفوا قوة تأمين الطريق الساحلي بمنطقة الضبعة التابعة لمحافظة مرسى مطروح، وأسفرت العملية عن اغتيال الرائد طارق محمد سامح مباشر، و4 من القوة المعاونة "أفراد شرطة"، وهم كل من: عبد الباسط عبد السلام دوجمان، ومحمد حسين محمد، وأحمد فؤاد كمال، ومحمود عبد ربه. وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين أعدوا لتنفيذ العملية الإرهابية بنادق آلية ومسدسات وسيارتين، وانطلقوا بحثا عن أي تجمع أمني لاستهدافه، وعندما شاهدوا الضابط "طارق مباشر" يستقل سيارة شرطة برفقة قوة أمنية، تتبعوها ثم فتحوا عليها النيران حتى ارتطمت بأسوار خرسانية في الطريق، ومن ثم ترجلت العناصر الإرهابية للتأكد من مفارقة المجني عليهم الحياة، وعقب ذلك أشعلوا النيران في السيارة. 

حادث العلمين

حادث العلمين
وفي 18 مارس 2015.. اغتالت العناصر الإرهابية النقيب كريم فؤاد، معاون مباحث قسم شرطة العلمين، والشروع في قتل كل من: النقيب خالد عبد الجليل السيد الصاحى، ورقيب الشرطة بهاء محمد الزهيري، بالقرب من بوابة مارينا بمدينة العلمين. ووقع الحادث بعد معاينة موقع العثور على جثة سيدة، حيث اشتبهت القوة خلال عودتها من المعاينة في سيارة تحمل لوحات شمال سيناء، وعندما حاولت تفتيشها فتحت العناصر الإرهابية التي تستقلها النيران ما تسبب في مقتل ضابط وإصابة ضابط آخر وفرد أمن. 

سرقة سيارة

كما قتلت العناصر الإرهابية المواطن القبطي "وليام بايرون هالندرسون" عمدًا؛ حيث استقل المتهمون سيارتين قاصدين سرقة إحدى سيارات الدفع الرباعي لاستخدمها في تنفيذ العمليات الإرهابية، ونصبوا كمينًا استوقفوا خلاله المجني عليه بالقوة أثناء مروره بالسيارة المملوكة لجهة عمله، وأطلقوا صوبه أعيرة نارية. 

القنصلية الإيطالية

القنصلية الإيطالية
وأسندت التحقيقات لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، مسئولية تنفيذ عملية تفجير مبنى القنصلية الإيطالية في 11 يوليو 2015، التي أسفرت عن تدمير المبنى، ومقتل المواطن ربيع شعبان عبد العال عبد العزيز، وإصابة 9 آخرين. وشرحت التحقيقات كواليس العملية الإرهابية، بأن عناصر التنظيم قامت برصد مبنى القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة للوقوف على مداخله ومخارجه، وعقب تأكدهم من إمكانية استهدافه، استقل أحد المتهمين سيارة محملة بحاويات معدنية ملئت بـ 300 كيلو جرام من المتفجرات المتصلة بدوائر كهربائية، ثم تركها بالقرب من المبنى، بينما قام متهم أخر كان يتمركز أعلى كوبرى 6 أكتوبر بتفجير السيارة عن بعد. محاولة اغتيال المحامي العام لنيابة أمن الدولة أظهرت أوراق القضية، أن تنظيم أنصار بيت المقدس خطط لاغتيال المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، وعدد من أعضاء النيابة والموظفين والمحامين المترددين على مقر النيابة بالتجمع الخامس، عن طريق رصد مداخلها ومخارجها، وأعداد الحراسة الأمنية. وتوصلت العناصر الإرهابية المكلفة بتنفيذ العملية إلى السيارة المخصصة لتحركات المحامي العام الأول المستشار تامر الفرجانى، ومن ثم جهز المتهمين عبوة ناسفة تم لصقها أسفل سيارته من قبل أحدهما، ثم انتظر في مكان بعيد استعدادًا لمغادرة المستشار وتفجير العبوة عن بعد. 

مبنى الأمن الوطني

 وفي 20 أغسطس الماضي فجرت عناصر التنظيم مبنى قطاع الأمن الوطني بشبرا الخيمة، عن طريق سيارة مفخخة بعبوات شديدة الانفجار بلغ حجمها 400 كيلو جرام، حيث تم تفخيخها بأحد الدروب الصحراوية بمنطقة الواحات، ثم قادها أحد المتهمين ووضعها بالقرب من المبنى المستهدف وعقب ابتعاده عنها قام عنصر التنفيذ بتفجيرها عن بعد. 

كمين السلام

كمين السلام
 وفي 25 ديسمبر 2014 استهدفوا قوات كمين مدينة السلام، حيث فتحوا النيران على رجال الشرطة ما أسفر عن إصابة 5 منهم: محمد طلبة إمام طلبة " و"محمد بيومي محمد" و"محمد سيد غريب، وحسين سعيد سيد مسعد " و"أحمد بدر سعد".

شارك