الإخوان وخداع أنصارها استعدادًا لـ 30 يونيو

السبت 25/يونيو/2016 - 05:43 م
طباعة الإخوان وخداع أنصارها
 
رغم ما تمر به جماعة الإخوان من أزمات عاصفة، تكاد ان تعصف بالجماعة نفسها ووجودها على مستوى الواقع، الا انها في نفس الوقت لم تتوقف عن خداع انصارها قبل خداع المجتمع، وبينما قال الأمين العام للجنة الإدارية العليا بجماعة الإخوان الإرهابية المنوط بها إدارة إخوان مصر، إن هناك العديد من المبادرات والرؤى التي قدمت الحل بعيدا عن اختلاق الحلول التي تعتمد على ترقيع القديم لأن الترقيع يؤزم المأزوم، لافتًا إلى أن اللجنة داخل مصر رحبت بكافة الحلول.
ثروت الخرباوى، القيادي
ثروت الخرباوى، القيادي المنشق
وأشار الأمين العام في تصريحات صحفية له، إلى أن اللجنة قدمت في أول مايو الماضي خارطة طريق واضحة الهدف والإجراءات وزمن التنفيذ، تنص على إجراء انتخابات شاملة وكاملة من الشعبة حتى مكتب الإرشاد، إلا أنها قوبلت بالرفض والتجميد لعدد من أعضاء اللجنة في مكتبي إخوان تركيا ومصر.  وطالب بعقد جمعية عمومية والتصويت على إجراء الانتخابات الشاملة من عدمه. الا ان ما طالب به لم يتوافق ورؤية قادة الجماعة في الخارج خصوصا من يملكون مفاتيح خزائن أموال الجماعة ومن يتحكمون في مواردها، مما يثبت انه من يملك يحكم، فما تزال اموال الجماعة في ايدي عواجيز الجماعة محمود عزت وابراهيم منير وما يطلق عليهم مجموعة لندن والتي اوشكت في الايام الماضية على السيطرة على بعض المكاتب الادارية التي خرجت عليها في وقت سابق. ورغم ما تقدم من خلافات الا ان جماعة "الإخوان" مازالت تكذب على نفسها قبل ذكرى 30 يونيو. حيث سعت جماعة الإخوان لخداع نفسها وأنصارها، عندما زعمت دعمها لحركة تدعى "الثورة تجمعنا" وهى الحركة التي دشنتها جماعة الإخوان، وزعمت أن الحركة هي تجمع لقوى سياسية مع الإخوان، وأن هذا هو بداية ما أسمته: "الاصطفاف قبل ذكرى عزل مرسى الثالثة". ودشنت الجماعة صفحة لهذه الحركة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وبتصفح هذه الصفحة تجد أن من دشنوها كوادر بجماعة الإخوان، كما تبين أن الحركة تتمسك بمحمد مرسى وهى نفس الأهداف التي رفعتها جماعة الإخوان، وترفع علامات رابعة، وهو ما يؤكد ان هذه الحركة إخوانية خالصة. وفى هذا السياق، قال ثروت الخرباوى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان تسعى من خلال تلك الحركات لإعادة مفهوم الاصطفاف مع القوى السياسية وهى نجحت في جذب حركة الاشتراكيين الثوريين رغم أنه ليس لديهم أرضية في الشارع، ولكن لن تنجح في الاصطفاف مع باقي القوى السياسية. وأضاف "الخرباوى" أن القوى السياسية اتخذت قرارًا بعدم الاصطفاف مع الإخوان او من يدعمهم، موضحًا أن الجماعة تدفع بأبو العلا ماضي وعبد المنعم أبو الفتوح لمحاولة جعل القوى السياسية تصطف معهم.
سامح عبد الحميد،
سامح عبد الحميد، الداعية السلفي
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة هي من تدشن حركات جديدة لها على موقع التواصل الاجتماعي ثم توجه لأنصارها رسالة بأن هذه الحركة من خارج الإخوان وأن الجماعة تدعمها ولا تمانع ما تسميه الاصطفاف، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي جهة أو حركة دعمت جماعة الإخوان قبل ذكرى عزل مرسى. وأضاف "أبو السعد" أن كافة الحركات السابقة التي ظهرت خلال الشهور الماضية، جميعها حركات دشنتها الجماعة، وحاولت من خلالها استقطاب قوى سياسية ولكنها في النهاية فشلت تمامًا. وفى السياق ذاته، شن سامح عبد الحميد، الداعية السلفي هجومًا حادًا على جماعة الإخوان، وذلك قبل أيام من ذكرى عزل محمد مرسى وإسقاط حكم الإخوان. وأضاف "عبد الحميد" في بيان حمل عنوان: "ماذا لو أكمل مرسى مدته الرئاسية؟"، قائلاً: "ما فعله الإخوان بعد عزل مرسى 2013 هو ما كان منتظرًا فعله منهم إذا لم ينجح مرسى في انتخابات الرئاسة 2012، وهو ما كان منتظرًا منهم فعله إذا لم ينجح مرسى في انتخابات الرئاسة 2016، وهو ما كان منتظرًا منهم إذا لم ينجح المرشح الإخوانى بالرئاسة 2060..
محمود عزت
محمود عزت
وهكذا". وتابع "عبد الحميد": "الكرسي هو المطلب التاريخي للإخوان، وفى خلال عام اجتهدوا في أخونة الدولة بطريقة سرطانية، ووطدوا علاقتهم الشخصية خارجيًّا بعدة أذرع في قطر وتركيا وإيران وغيرها، بل بعثوا برسائل طمأنة لأمريكا وإسرائيل، ونسوا فلسطين، بل نسوا أهل سوريا وتحالفوا ووطدوا العلاقات مع روسيا وإيران والصين ضد الشعب السوري، والإخوان فشلوا في إدارة مصر، وظهر كذب مشروع النهضة، وفشل مشروع المائة يوم، وظهرت أزمات اقتصادية عاصفة مثل أزمات الكهرباء والبنزين وغلاء الأسعار وغير ذلك، ولم يستمع الإخوان للنصائح، بل سخروا واستهزأوا بحملة تمرد وأشاعوا عنها الأكاذيب". واستطرد "عبد الحميد": "حاول الجيش تحذيرهم من الخطر المحدق بمصر جراء هذا الشحن، ولكن الإخوان عاندوا وأصروا على الكرسي ورفضوا التفاوض مع المتظاهرين ضدهم، فلم يكن بُدٌّ من تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الدمار بعزل مرسى، وتم عزله بدون قطرة دم واحدة، ولكن الإخوان أصروا على العناد التاريخي، وتعمدوا الصدام والاعتصام في الأماكن الحساسة مثل رابعة العدوية والحرس الجمهوري والمنصة وغلق كوبرى أكتوبر ونحو ذلك من تعمد الصدام ووقوع الضحايا المُغرر بهم، وفى رابعة هرب القادة حين علموا بالفض وتركوا الشباب والنساء والأطفال ليسقط الضحايا الأبرياء ويُتاجر الإخوان بدمائهم، ثم صدرت فتاوى أتباع الإخوان بالعنف وتخريب مصر واجتهدوا في تشويهها، ولكنهم فشلوا ولم يُحققوا لأنفسهم أي منفعة، بل وقع بينهم الخلاف والشقاق وسوء الأخلاق".
ابراهيم منير
ابراهيم منير
فهل تنجح الجماعة بعد كل هذا في خداع انصارها مرة اخرى؟ وبالأحرى هل تنجح الجماعة في خداع الشعب المصري؟ 
ورغم ما تحاول الجماعة فعله من خداع لأنصارها والشعب المصري الا انها تحاول جاهدة وجود صيغة للتصالح مع النظام المصري تلك المبادرات التي يطالب بها محمود عزت بوساطات محلية ودولية مما يثبت تناقض الجماعة وتوترها وعدم قدرتها على اتخاذ مواقف حقيقية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كيف لجماعة ليس لديها القدرة على ادارة ازمتها الداخلية بان تطمح لإدارة دولة بحجم مصر؟

شارك