اقتراب معركة صنعاء.. وخلافات تهدد تحالف الحوثيين وصالح
الأحد 07/أغسطس/2016 - 05:08 م
طباعة
باتت معركة صنعاء قريبة مع فشل مفاوضات الكويت، في ظل تأكيد المتحدث باسم التحالف ووزير الخارجية اليمني على المضي قدمًا في المواجهات العسكرية مع فشل المفاوضات، في ظل وجود خلافات بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رغم إعلان المجلس السياسي لإدارة البلاد.
الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحدود السعودية - اليمنية، وتحديداً على جبهة حرض - ميدي، وفي محافظة حجة اليمنية قبالة منفذ الطوال في جيزان، إضافة إلى منطقة المداحشة في وادي بن عبدالله في مديرية حرض، بحسب قناة "العربية" اليوم الأحد 7 أغسطس 2016.
وفي تطور سابق، استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن بإسناد من قوات التحالف العربي، السيطرة على عدد من القرى والمواقع الاستراتيجية في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، عقب انطلاق معركة "التحرير موعدنا".
وفقاً للناطق الرسمي للمقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، أن "قوات الجيش والمقاومة استعادت السيطرة اليوم على قرية الحول وقرى ملح وقرية بيت البوري وجبل المنارة الاستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم، وبني حشيش وبني الحارث وكذلك جبل كوكبان وجبل الحبيل وجبل القناصين وجبل العياني والتباب الخضراء بعد معارك مع الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية".
ولفت القيادي في المقاومة إلى أن المعركة لا تزال مستمرة، في ظل تقدم كبير للجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة وقوات التحالف، وفرار كبير للميليشيا الانقلابية باتجاه صنعاء.
وتعد جبهة نهم أقرب جبهة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وبتحريرها تصل المقاومة إلى مشارف العاصمة عبر أرحب ومناطق بني حُشيش وبني الحارث.
وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي من استعادة السيطرة الكاملة على جبل المنارة، وهو جبل استراتيجي مهم يطل على منطقة المديد مركز مديرية نهم.
كما وجه الجيش نداءً دعا فيه سكان العاصمة صنعاء وضواحيها للابتعاد عن مقرات ومواقع الميليشيات وأماكن تجمعاتهم؛ حفاظًا على أرواحهم.
فيما أفاد مصدر محلي اليوم الأحد، بأن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر تنظيم القاعدة، وقوات الحزام الأمني التابعة لكتائب سلمان، في مديرية يافع بمحافظة لحج (جنوب اليمن).
وأوضح المصدر لـ"المصدر أونلاين"، بأن المعارك دارت في جبل حبه بيافع، واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى أن عناصر التنظيم فجروا عدد من السيارات المفخخة في القوات الأمنية بوادي مرفد.
وقال بأن المعارك اندلعت عقب كمين نصبه عناصر التنظيم المتطرف للقوات الأمنية القادمة من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، جنوبي اليمن، والتي كانت متجهة إلى جبل العر، عند ساعات الفجر. وأشار إلى أن المعارك ما تزال بين الطرفين مستمرة حتى اللحظة.
صراع الحدود:
فيما كشفت مصادر صحفية سعودية اليوم الأحد، عن مقتل أكثر من 1500 حوثي وحليف للمخلوع على صالح، وإصابة 800 آخرين في مركز الربوعة، منذ انطلاقة عاصفة الحزم التي تقودها القوات السعودية، بدعم من قوات التحالف العربي ، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، مقتل الجندي أول "محمد بن حسين حناني"، بعد تعرض إحدى دوريات حرس الحدود لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، مع تواصل المعارك على الشريط الحدودي للأسبوع الثالث بين الحوثيين وقوات المملكة.
وفي ذات السياق، أعلن الحوثيون، إطلاق أكثر من 50 صاروخ وقذيفة على مواقع سعودية في منطقتي جازان ونجران، جنوبي المملكة، حسبما نقلت قناة "المسيرة" التابعة لهم، على لسان مصدر عسكري لم تسمه.
وذكر المصدر، أن القوة الصاروخية (للحوثيين) أطلقت ثلاثة صواريخ كاتيوشا على تجمع للجيش السعودي جنوب "العبادية" في جازان؛ ما أدى إلى حريق كبير في المكان.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية: إن إحدى دوريات حرس الحدود بمركز جلاح بمنطقة جازان، تعرضت وهي تؤدي مهامها في تنفيذ عمليات حفظ الأمن في الحدود الجنوبية، لإطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ حرارية موجهة، من داخل الأراضي اليمنية، ما أسفر عن مقتل .
فيما أعلن مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري، أن عمليات إعادة الأمل ستنشط من جديد بعد إعلان توقف المفاوضات اليمنية.
وأضاف، أن الميليشيات بدأت في شن عمليات على الحدود بعد إعلان تعليق المشاورات اليمنية اليوم السبت، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية للتحالف تراجعت وتيرتها لإعطاء زخم لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأوضح عسيري، أن ميليشيات الحوثي، فشلت في التعاطي بإيجابية مع كل الفرص السابقة، معتبراً أن الميليشيات تحاول تحقيق مكاسب على الأرض لتعويض خسائرها السياسية، مجددًا تأكيده على أن الحل السياسي في اليمن هو دائماً له الأولوية لقوات التحالف العربي.
المسار التفاوضي:
وعلى صعيد المسار التفازضي، حث أمير دولة الكويت صباح الجابر الصباح اليوم الحد، على ضرورة مواصلة المشاورات اليمنية، والتي تستضيفها بلادة برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لحل النزاع في اليمن.
وكان ولد الشيخ قد أعلن أمس السبت، تعليق المشاورات التي استضافتها الكويت، لأكثر من 90 يومًا دون تحقيق أي تقدم يُذكر، في وقف الحرب المندلعة في البلاد منذ نحو 17 شهراً.
وأكد الصباح خلال لقائه بولد الشيخ، على ضرورة استكمال المشاورات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
وقال الصباح بأنه من الـ«ضرورة مواصلة المشاورات بين الأطراف اليمنية لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة والسلام المنشود، والذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة شعبه ووحدة أراضيه».
ومن المُرجح أن ولد الشيخ بحث مع الصباح، استضافة الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية، التي قال عنها ولد الشيخ بأنها ستكون في غضون شهر.
فيما علّق وزير الخارجية اليمني، ورئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، على البيان الذي ألقاه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم في الكويت، أعلن فيه انتهاء المشاورات اليمنية في الكويت، والذي لوحظ أنه خلا من أي إدانة لميليشيات الحوثي وصالح.
وقال المخلافي في اتصال هاتفي مع قناة "العربية الحدث" "في حقيقة الأمر نحن سنظل ندعم المبعوث الأممي، وبعض الأحيان نتفهم حرصه بألاّ يغضب أحدًا، ونقول: إن المبعوث قال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، بأن الحكومة اليمنية وافقت على مشروع الاتفاق الأممي، وبأن المعرقلين هم الحوثيون ورسالته وصلت بوضوح، وكنا نتمنى اليوم، أن يوصل تلك الرسالة أيضًا في بيانه؛ كوننا نرى من وجهة نظرنا بأنه سيكون أجدى للحقيقة وللمشاورات".
واستدرك المخلافي بالقول: "أعتقد بأن المجتمع الدولي وصلته الرسالة من خلال مجلس الأمن، ومن خلال الإحاطة التي قدمها ولد الشيخ بالأمس لمجموعة الـ18 هنا في الكويت، والذي أشار فيها بشكل واضح إلى أن الحكومة اليمنية قامت بكل ما يمكن القيام به من أجل السلام، وأن الحكومة وافقت على كل المشاريع المقدمة من قبل الأمم الدولية، وبأن الطرف الآخر هو من رفض كل ما قدمناه من مشاريع".
وقال: "إن وفد الحوثي وصالح عطل المشاورات في كل مرة، وبأنهم جماعة لا تهتم باستقرار اليمن وبأمنها وبإيقاف الحرب، وذكر مثل هذه العبارات في أكثر من إحاطة قدّمها من قبل".
وذكر المخلافي أنه كان يتمنى أن يكون بيان ولد الشيخ اليوم أوضح وأصدق؛ كونه سيكون أكثر مُدعاة لإشعار الطرف الآخر بأن المجتمع الدولي يرفضه، لكن كان هذا أسلوبه في التعامل مع بيان اليوم، وعلى كل حال سنظل ندعم المبعوث الأممي؛ لأننا نعتقد بأنه حريص على السلام في اليمن، وحتى وإن اختلفنا معه في التقرير وفي الموقف وفيما يطرحه.
وحول اعتقاده بالتزام المُتمردين، بتنفيذ النقاط التسع، التي ذكرها ولد الشيخ في بيانه، قال المخلافي: إن "هذه النقاط هي نفسها التي التزم بها وفد الحوثي وصالح والتزمنا نحن بها كتابيًا، وذلك عند رفع المشاورات أواخر رمضان المنصرم، وقبل استئنافها مجددًا منتصف الشهر الفائت، وهي لم تنفذ من قبلهم حتى الآن، وبما في ذلك نقل لجنة التهدئة التي وافقوا عليها، بل هم من اقترحوا نقلها إلى منطقة ظهران جنوب المملكة العربية السعودية، وحتى الآن، وفدا الحوثي وصالح لم يصلا إلى تلك المنطقة، فأنا أكاد أُجزم بأنهما لن يلتزما بها، كون هذه الجماعة لا تدرك معنى الالتزام ولا معنى قواعد الالتزام، ولا يوجد لديها إدراك في معنى السلام أو حتى في معنى الحرص على البلد".
ودعا المخلافي "الشعب اليمني للانتفاض في وجه هذه الجماعة بشكل أكبر إذا ما أراد للبلاد الاستقرار وإذا ما أراد إحلال السلام الحقيقي"، مردفًا "وذلك بسبب أن هذه الجماعة ليست جادة في أن تكون طرفًا حقيقيًا في دعم السلام، والمُجتمع الدولي يدرك هذا، وقد تمّ الإثبات لهم بالأدلة القاطعة خلال أكثر من 100 يوم من المشاورات في دولة الكويت".
وحول استخدام الحل العسكري من جانب الشرعية لإحلال السلام، أوضح المخلافي "في ميثاق الأمم المتحدة، هناك في الفصل السابع، استخدام القوة من أجل السلام، ونحن بالتأكيد لا نريد الحرب ، لكن إذا كنا أمام جماعة لا تريد السلام، وجُربت معها كل الوسائل لدفعها إلى السلام ولم تقبل، فليس أمام الناس إلا مواجهة تلك الجماعة وليس الاستسلام لها، فلا يمكن الاستسلام، لجماعة دمار وجماعة حرب، وأعتقد أن الحل العسكري ستقرره القيادة السياسية اليمنية، وسيقرره التحالف العربي بموجب إدراكها لضرورة أن يتم إجبارهم على السلام".
وأضاف المخلافي: "هي استخدمت كل الأساليب التي تؤكّد بأنها جماعة ليست لها علاقة بالسلام، وأثبتت للمجتمع الدولي، بأنها مجموعة حرب ومجموعة من المغامرين، يريدون فقط أن يستفيدوا من مصالح اكتسبوها من الحرب، ولو على حساب دماء الشعب وحساب أمن واستقرار البلاد وكذا على حساب أمن واستقرار الإقليم".
المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد السياسي، ذكرت تقارير إعلامية أن هناك خلافات بين الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على أسلوب إدارة البلاد، رغم تشكيل المجلس السياسي لإدارة البلاد، في ظل توجيه محمد علي الحوثي رسالة إلى جماعة الإخوان لانضام إلى المجلس، مع ترحيب الإخوان بذلك، بشرط الإفراج عن كوادرهم.
وجاء إعلان الأسماء المجلس السياسي، بصورة تشير إلى الولادة المتعثرة لهذا المجلس، وأنه سيكون أقل فاعلية من اللجنة الثورية العليا، وقد تم الإعلان عنه في أحد الفنادق، وجاءت الأسماء تحتوي على حوالي 4 شخصيات نافذة ومؤثرة من الحليفين والباقي شخصيات هامشية، حتى الشخصيات المؤثرة التي تتبع حزب المؤتمر لا تحظى بشعبية بين اليمنيين بينما شخصيات الحوثيين تحتوي اثنين من القيادات الكبيرة هما صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة ومستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل إطاحة الجماعة به ويوسف الفيشى القائد الميداني الكبير وعضو اللجنة الثورية والذي تردد كثيرًا أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي كان يريد تنصيبه رئيسًا للجنة الثورية، ولكنه تحت ضغوط عائلية عين محمد علي الحوثي ابن عمه رئيسًا للجنة، والذي لا يملك أي خلفية تساعده في عمله. ووصلت البلاد إلى أوضاع اقتصادية واجتماعية سيئة للغاية وأثارت حنق وغضب اليمنيين على إدارة الجماعة للبلاد مما استوجب وجود آلية جديدة للحكم .
ويبدو- حسب المراقبين لتطورات الأوضاع- أن الجماعة لا تريد شراكة حقيقية مع الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، وتريد إشراك حزب المؤتمر "برئاسة صالح" في الحكم للاستفادة من كوادره في إدارة البلاد، كما أنها تريد أن تكون هذه المشاركة صورية، وحرصت على أن تكون الشخصيات من حزب المؤتمر هامشية لتستمر في الهيمنة على حكم البلاد، وأصرت على أن يتولى الصماد رئاسة اللجنة فيما كان المؤتمر يأمل في رئاستها باعتبار أنهم حكموا البلاد طيلة 17 شهرًا، وأوصلوه إلى هذه الحالة الصعبة .
والواضح أن حزب المؤتمر سيرضخ لرغبات الحوثيين ويوافق على هذه المشاركة الصورية؛ لأن الوقت لا يحتمل خلافات قد تعصف بما تبقى من تفاهمات بينهما فرضتها الظروف الاقتصادية والسياسة والعسكرية، وحرص على عدم الإعلان عن استيائه من التشكيل .
وترفض جماعة الحوثيين رفضًا باتًّا أي إشارة للبرلمان والدستور والتي كانت قد ألغتهما بموجب الإعلان الدستوري، وترى أن صالح يهيمن على البرلمان أو ما تبقى من أعضائه وترفض الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية.
كما يجيء إعلان تشكيل المجلس في ظل خلافات حادة بين اللجنة الثورية وهذا المجلس ويبدو أنها ترفض هذا المجلس.. فقد حرص محمد علي الحوثي رئيس اللجنة في وقت إعلان أسماء أعضاء المجلس على عدم الحضور، وحرص على رئاسة الاجتماع الموسع لقيادة وزارة الدفاع وقادة المناطق العسكرية بحضور القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء حسين خيران.
كما اقتحمت ميليشيات الحوثي بمحافظة إب - وسط اليمن - اليوم الأحد، منزل القيادي الكبير في المؤتمر (الموالي لصالح) وعضو المجلس المحلي في المحافظة "عادل الحبيشي"، وقامت باختطافه.
وقال مصدر محلي في المحافظة: "إن الميليشيات اقتحمت منزل الشيخ الراحل "عبد العزيز الحبيشي"- مستشار رئيس الجمهورية سابقاً- بأطقم مسلحة، وقامت باختطاف نجله الشيخ" عادل الحبيشي" ونقلته إلى جهة مجهولة".
ويعتبر "الحبيشي" أحد أكبر قيادات المؤتمر في المحافظة، تزامناً مع توقيع اتفاق بين الحوثيين والمؤتمر في صنعاء على تشكيل مجلس سياسي لإدارة شئون المحافظات التي يسيطرون عليها بقوة السلاح عقب انقلاب 21 سبتمبر من العام قبل الماضي.
الوضع الإنساني:
وعلى صعيد الوضع الإنساني، أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز تقريرًا جديدًا عن الأوضاع الإنسانية لشهر يوليو الماضي، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية والوضع الصحي والتعليمي والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة؛ حيث تتعرض المنازل للتفجير من قبل ميليشيات الحوثي وصالح وتتعرض للإحراق، وتعاني المحافظة من انقطاع الخدمات الصحية والكهربائية والنظافة، كما تشهد موجة نزوح كبيرة بسبب الحرب.
هذا ولا تزال محافظة تعز تدفع الثمن الباهظ لممارسات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية؛ حيث يعاني سكانها مرارة الحصار وندرة الغذاء والدواء، فضلاً عن قصف متواصل على أحيائها.
التقرير أشار إلى مقتل 46 وجرح 612 مدنيًّا بينهم نساء وأطفال جراء القنص والقصف العشوائي، وتعرض منزلين للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة شرقي المدينة، وتضرر 9 منازل جزئيًّا وإحراق 10 منازل في قرية الصراري، انقطاع خدمات المياه والكهرباء والنظافة إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية.
ونزح أهالي من مديرية القبيطة وقرية الصراري؛ بسبب المواجهات، وشهدت مديرية حيفان الواقعة جنوبي محافظة تعز موجة نزوح واسعة وتعرضت 441 أسرة للتهجير القسري، كما تعرضت عشرات المدراس في تعز للتدمير كليًّا أو جزئيًّا.
وأوضح الائتلاف أن إجمالي تكلفة الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، كما تحتاج الأسر النازحة إلى توفير 50 ألف سلة غذائية شهرياً.
المشهد اليمني:
فشل متوقع لجولة السلام في الكويت، فيما تُصَعد القوات الحكومية ضد "الحوثيين- صالح" مع تصعيد سياسي من قبل الحوثيين بتشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد، وتأتي أبرز التغيرات وهي ترحيب حزب التجمع اليمني للإصلاح بالمشاركة في المجلس، وهو ما يعتبر نقطة تحول في الأزمة اليمنية لصالح "الحوثيين- صالح".
الحل العسكري فرض كلمته في الأزمة اليمنية، عقب فشل مشاورات الكويت، بعد فشل التوصل لحل سياسي، وتطبيق القرار مجلس الأمن رقم 2216.
