انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق/تركيا: اجتماع برلماني حاسم مرتقب في إطار «عملية السلام» وحل «الكردستاني»/الأمن السوري يوقف خلية إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفلول النظام السابق

السبت 15/نوفمبر/2025 - 10:26 ص
طباعة انفجار قوي يهز العاصمة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 15 نوفمبر 2025.

الخليج: لبنان يبدأ إجراءات وقائية مشددة على المؤسسات المالية

رحَّب لبنان بالموقف السعودي لتعزيز العلاقات، وكرر أنه لا يزال يتمسك بخيار التفاوض غير المباشر وينتظر الردّ الإسرائيلي على هذا الطرح، بينما أعلن المصرف المركزي تشديد القيود على المؤسسات المالية، فيما يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية هجومية محدودة ضدّ «حزب الله» يصل مداها إلى العاصمة بيروت والبقاع، بينما اتهمت قوات «اليونيفيل» إسرائيل بتشييد جدار جديد يتجاوز الخط الأزرق الحدودي.

ورحَّب الرئيس اللبناني جوزيف عون، بالموقف الذي نقل عن مسؤول سعودي رفيع، أشار فيه إلى أن المملكة تخطط قريباً لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنان، وأن وفداً من المملكة سيزور بيروت قريباً لإجراء مناقشات لإزالة العقبات التي تعوق الصادرات اللبنانية إلى السعودية.

وأكد عون أن الأوضاع ستتغير في جنوب لبنان بوجود الجيش الذي تنبع قوته من شرعيته ومن التفاف الناس حوله والثقة المتينة التي يمنحها أهالي الجنوب له. وقال إنه عندما أصدر بيان تكليف الجيش بالرد والتصدي لأي محاولات توغّل إسرائيلية برية في الجنوب، كان هدفه إيصال رسالة للجميع بأن الجيش أصبح صاحب القرار في الجنوب وهو مكلف بحمايته.

من جهة أخرى، بدأ مصرف لبنان المركزي إجراءات وقائية مشددة على المؤسسات المالية غير المصرفية لتعزيز مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في البلاد. وأعلن المصرف بدء فرض الإجراءات الوقائية على جميع المؤسسات المالية غير المصرفية المرخّصة من قبله، والتي تشمل شركات تحويل الأموال، وشركات الصرافة، وغيرها من الجهات التي تقوم بعمليات التداول بالأموال النقدية من العملات الأجنبية وتحويلها من لبنان وإليه.

وأعلنت قوات الطوارئ الدولية في لبنان «اليونيفيل» في بيان أمس، أنها «قامت في أكتوبر الماضي بمسح جغرافي لجدار خرساني على شكل T أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون»، موضحة أن المسح أكد أن «الجدار تجاوز الخط الأزرق، ما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني». وأشارت إلى أنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار المذكور، لافتة إلى أن حفظة السلام لاحظوا الشهر الحالي أعمال بناء إضافية للجدار في المنطـقة، وأكــد المــسح أن جــزءاً من الجدار جنــوب شرق يـــارون تجـــاوز أيـــضاً الخـــط الأزرق».

من جانبه نفى الجيش الإسرائيلي بناء جدار داخل الأراضي اللبنانية، وقال إن «الجدار جزء من خطة أوسع نطاقاً بدأ تنفيذها منذ بداية الحرب (2023). وأضاف أنّ الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق الذي يشكّل الحدود بين لبنان وإسرائيل.

في غضون ذلك لا تزال إسرائيل ترفض المقترح اللبناني بالتفاوض غير المباشر عبر«لجنة الميكانيزم»، ويستعد جيشها، حسب الإعلام الإسرائيلي، إلى شن حرب محدودة ضد لبنان في عددٍ من المناطق، ولاسيّما في منطقة البقاع ومدينة بيروت، مع الاستمرار في الاعتداءات اليومية وعدم النية الانسحاب من الأراضي المحتلة في الجنوب. 


انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق

هز دوى انفجار قوي حي المزة 86 في العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة، وسط حالة من الذعر بين المواطنين في مناطق عدة، ولم تُكشف على الفور طبيعة الانفجار أو خلفياته، فيما شهدت الشوارع القريبة حركة مرورية غير معتادة بسبب تدافع السكان للابتعاد عن مكان الانفجار.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن جسماً مجهولاً متفجراً سقط في المزة 86، أدى إلى مقتل امرأة في الثلاثينات من عمرها وإصابة آخرين، مؤكدة أن التحقق من طبيعة الانفجار ونتائجه ما زال جارياً

وأوضحت بعض التقارير أن 3 انفجارات هزت المزة بدمشق، وهي منطقة حساسة تضم العديد من المنشآت الأمنية والعسكرية، ما يجعلها هدفاً محتملاً للعديد من الهجمات.

وذكرت أن الانفجارات وقعت في منطقة المزة وفيلات غربية بالقرب من جامع الرحمن.

كما أفادت مصادر لوسائل إعلام سورية بسقوط صاروخ في شارع «طلعة سوبر ماركت فادي»، ما أدى إلى استنفار أمني واسع وانتشار الدوريات في الشوارع المحيطة.

سوريا تنفي تعاون الشرع مع تحالف دولي ضد «داعش الإرهابي» منذ 2016

أكدت الرئاسة السورية، الجمعة، عدم صحة المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحفية عن وجود تعاون بين الرئيس أحمد الشرع مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين منذ عام 2016.

وقالت مديرية الإعلام في الرئاسة السورية، إن ما تردد في هذا الشأن لا يعدو كونه ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة.
وأشارت إلى أن الرئيس الشرع لم ينسّق أو يتعاون مع أي جهةٍ أجنبية في هذا الإطار، ولم تصدر عنه توجيهات تتعلق بذلك، مؤكدة أن جميع القرارات والإجراءات المتخذة آنذاك جاءت بقرار داخلي مستقل دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، قد نقلت الخميس عن مصادر القول إن الرئيس السوري أحمد الشرع كان يتعاون بشكل سري مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين منذ سيطرتهما على شريحة من الأراضي في شمال غرب سوريا عام 2016.

انضمام سوريا للتحالف الدولي
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، قد أعلن الخميس، أن دمشق، بعد انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، سوف تسهم في «مواجهة» و«تفكيك» الشبكات «الإرهابية» من بقايا التنظيم والحرس الثوري وحماس وحزب الله.
جاءت تصريحات براك غداة إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عن انضمام سوريا رسمياً إلى صفوفه ليل الأربعاء بصفتها العضو التسعين فيه، بعدما جرى الاتفاق على هذه الخطوة خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض الاثنين.

الشرق الأوسط: إيران تحتجز ناقلة نفط في مضيق هرمز

قالت مصادر أمنية بحرية إن «الحرس الثوري» الإيراني اعترض، أمس، ناقلة المنتجات النفطية «تالارا» التي ترفع علم جزر مارشال، واقتادها إلى المياه الإيرانية، بينما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة فقدان الاتصال بطاقمها.

من جانبه، حذّر الجيش البريطاني من احتمال وجود «نشاط دولة» وراء قيام سفينة كانت تعبر من مضيق هرمز، بتغيير مسارها فجأة إلى المياه الإقليمية الإيرانية، فيما قالت شركة الأمن البريطانية الخاصة «أمبري» إن 3 قوارب صغيرة اقتربت في وقت سابق من السفينة، أثناء إبحارها جنوباً عبر مضيق هرمز، واعترضت الناقلة.

وأوضحت مصادر بحرية أن الناقلة كانت تبحر في المحيط الهندي قبالة سواحل الإمارات من الشارقة في طريقها إلى سنغافورة، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. كما ذكرت مجموعة «فانغارد» البريطانية أن «الحرس الثوري» اعترض الناقلة في البحر، وأعاد توجيهها نحو الساحل الإيراني.

تركيا: اجتماع برلماني حاسم مرتقب في إطار «عملية السلام» وحل «الكردستاني»

أعلن البرلمان التركي أن «لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية» التي شكلها لوضع الإطار القانوني لحل حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، ستعقد اجتماعاً حاسماً، الثلاثاء المقبل، وذلك وسط ترقب واسع للاجتماع الذي تأجل مرتين.

وستعد الجلسة التي يشارك فيها وزيرا الدفاع، يشار غولر، والداخلية، علي يرلي كايا، ورئيس المخابرات، إبراهيم كالين، بشكل مغلق أمام الصحافة، وسيعرض المسؤولون الثلاثة خلالها آخر التطورات والخطوات التي اتخذت في إطار «مبادرة تركيا خالية من الإرهاب»، التي يطلق عليها الجانب الكردي «عملية السلام والمجتمع الديمقراطي».

وتأجلت هذه الجلسة التي كان مقررها عقدها في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) مرتين؛ أولاهما بسبب سفر غولر خارج البلاد، والثانية بسبب حادث تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز «سي - 130» على حدود جورجيا لدى عودتها من أذربيجان، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 20 جندياً بالقوات الجوية التركية.

مطالبات بلقاء «أوجلان»
ويأتي انعقاد الجلسة، التي تعقب جلسة مغلقة تم خلالها الاستماع إلى وزيري الخارجية هاكان فيدان، والعدل يلماز تونتش، وسط مطالبات متصاعدة بذهاب أعضائها إلى سجن إيمرالي، غرب تركيا، للاستماع إلى تقييمات وآراء زعيم حزب «العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، بشأن «عملية السلام»، التي انطلقت بدعوته في 27 فبراير (شباط) الماضي، لحل الحزب ونزع أسلحته بعد 47 عاماً من الصراع مع الدولة التركية.

وقالت المتحدثة باسم «حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد الذي يقود الاتصالات بين مؤسسات الدولة وأوجلان في سجنه، عائشة غل دوغان،: «لم نعد نتحدث عن أقوال، هناك حاجة إلى خطوات قانونية عملية وملموسة، على اللجنة أن تذهب إلى إيمرالي».

وأضافت دوغان، في تصريحات، الجمعة: «يجب الاعتراف بأحكام المحكمة الدستورية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وعدم الانتظار لدقيقة واحدة، وإطلاق سراح الرئيس المشارك السابق لحزب (الشعوب الديمقراطية)، صلاح الدين دميرطاش، استجابة لقرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الذي مر عليه نحو أسبوعين دون أن نرى خطوة واحدة على أرض الواقع... حتى هذا وحده كفيل بإحداث تغيير كبير في تركيا، وإعادة الثقة المتدهورة».
وتعليقاً على تصريح رئيس حزب «الجيد» القومي المعارض لـ«عملية السلام»، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان «لا يريد أن تذهب اللجنة البرلمانية إلى إيمرالي»، قالت دوغان: «إن عدم التحرك في الاتجاه المعاكس يعني تفويت الفرصة، يجب على الكتلة الحاكمة أن تعرض موقفها بشأن هذه القضية بوضوح دون ترك أي مجال للنقاش».

في السياق، قال الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة، عبد القادر سيلفي، إن التردد داخل حزب «العدالة والتنمية» (الحاكم) بشأن زيارة اللجنة البرلمانية إلى إيمرالي من أجل «عملية السلام»، حسم خلال لقاء إردوغان وحليفه حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، الذي عقد في منزل الأخير في أنقرة، الأربعاء.

وأوضح أنه كان هناك تردد بشأن «عملية السلام» الجديدة، التي بدأت تتخذ أولى خطواتها من خلال «مبادرة تركيا خالية من الإرهاب»، التي أطلقها بهشلي من البرلمان في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، داعياً أوجلان إلى توجيه نداء لحل حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، لكنه تبدد بعد هذا اللقاء.

انتقادات لتباطؤ الدولة
في الوقت ذاته، رأى النائب البرلماني المخضرم عن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» في مدينة ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا ذات الأغلبية الكردية، جنجيز تشاندار، إن عملية السلام لا تزال في مراحلها الأولى، وإن تقدمها يعتمد كلياً على «خطة» الرئيس إردوغان.
ولفت تشاندار إلى أن لقاء «وفد إيمرالي» مع إردوغان في 30 أكتوبر الماضي، واللغة المتفائلة التي استُخدمت بعد ذلك أنعشا الآمال، لكن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.

ولفت إلى تصريحات القيادي في حزب «العمال الكردستاني» دوران كالكان، التي أدلى بها منذ أيام قليلة، وقال فيها إن المرحلة الأولى من عملية السلام قد اكتملت بالخطوات «أحادية الجانب»، التي اتخذها الحزب، وانتقلنا إلى مرحلة ثانية تتطلب وضع «قوانين التكامل الديمقراطي» التي يطالب بها أوجلان، وأن الشرط الأساسي لهذه العملية هي تحسين وضع أوجلان، وضمان حريته في العمل وإدارة هذه العملية.

وعدّ تشاندار أن هذه التصريحات تدل على أن حزب «العمال الكردستاني» قام بما يتعين عليه القيام به، وأن الكرة الآن في ملعب الدولة، مضيفاً: «لا أفهم أسباب تردد الدولة حتى الآن».

ولفت إلى أن اللجنة البرلمانية، التي تم تشكيلها في 5 أغسطس (آب) الماضي، لا تزال «تحاول اللحاق بالركب»، ولا تؤدي وظيفتها التي أنشئت من أجلها، وهي اقتراح «قانون العودة»، و«بعض التعديلات على قانون تنفيذ الأحكام والتدابير الأمنية. وأوضح تشاندار، في تصريحات لوكالة أنباء «فرات» القريبة من حزب «العمال الكردستاني»، أن «قانون العودة» يتضمن لوائح قانونية تضمن عودة أعضاء الحزب إلى تركيا، والانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية.

بعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الفاشر

كلّف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بعثة لتقصي الحقائق وتحديد هوية جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي يُشتبه في ارتكابها بمدينة الفاشر السودانية، تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة.

وفي ختام جلسة طارئة، عقدها المجلس لبحث وضع حقوق الإنسان في الفاشر، اعتمد قراراً يأمر بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان بإجراء تحقيق. وكُلِّفت البعثة توثيق جميع انتهاكات القانون الدولي المرتكبة من جانب جميع الأطراف.

وفي افتتاح الجلسة الطارئة التي عقدت بطلب من المملكة المتحدة وألمانيا وآيرلندا وهولندا والنرويج، ندّد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتقاعس المجتمع الدولي، متوعداً بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات. وقال فولكر تورك إن مدينة الفاشر مغلقة، ولا يمكن لعمال المساعدات الإنسانية دخولها. ودعا إلى اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والجهات التي «تُؤجج وتستفيد» من الحرب بالسودان.

سجناء ليبيا بالخارج... ملف يعود إلى الواجهة بعد «تجاهل»

سلطت عملية الإفراج عن هانيبال، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، من سجنه في لبنان، الضوء على السجناء الليبيين بالخارج، وسط اتهامات تطال الحكومتين المتنازعتين على السلطة بـ«إهمال وتجاهل» هذا الملف، ثم إعادته لواجهة الأحداث وفق ما يوصف بأنه بمثابة «ورقة سياسية» يستخدمها هذا الطرف أو ذاك.

وعقب الاحتفاء الرسمي بعملية إطلاق هانيبال، الذي عدّته حكومة «الوحدة الوطنية» إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً، سارع حقوقيون وقانونيون إلى اتهامها بأنها «تجاهلت أوضاع باقي السجناء الليبيين في الخارج».

ويرى الناشط الحقوقي الليبي طارق لملوم أن «ملف السجناء بالخارج تحوّل إلى ساحة تنافس بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة». وقال: «هذا الملف أهمل لسنوات بسبب الصراع المسلح، في مقابل تركيز كل طرف منهما على الملفات ذات العائد السياسي والمالي، مثل ملف إعادة الإعمار».

وأضاف لملوم لـ«الشرق الأوسط»: «أخيراً جاء الدور على قضية السجناء بالخارج لتصبح الورقة الجديدة للمزايدة السياسية في ليبيا».

وذكر أن الحكومتين وحلفاءهما «سعوا سابقاً إلى التنافس حول الإفراج عن خمسة لاعبين ليبيين أُدينوا في إيطاليا عام 2015 بتُهم الاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة».

وكانت الحكومة الإيطالية قد وافقت أواخر عام 2024 على التصديق على مشروع قانون الاتفاقية الليبية - الإيطالية التي تسمح بنقل المحكومين لقضاء باقي عقوباتهم في ليبيا. إلا أن لملوم أكد أن «الاتفاقية لا تشمل إلا من قضوا نصف المدة، ما يجعلها غير قابلة للتطبيق على وضعية اللاعبين».

وأمام الاتهامات التي وجّهت لحكومة «الوحدة» بـ«تجاهل» قضية الليبيين المحتجزين بالخارج، سارعت وزارة الخارجية التابعة لها بالقول إنها «بعد الإفراج عن 35 سجيناً ليبياً من عدة دول خلال العام الحالي، تواصل جهودها لتأمين الإفراج عن مواطنين آخرين؛ بالإضافة إلى استمرار التنسيق مع عدد من الدول لتسليم سجناء ليبيين لاستكمال مدة محكوميتهم داخل البلاد، وفق الاتفاقيات المبرمة بين ليبيا مع بعض البلدان».

وأشارت إلى «جهود متواصلة للإفراج عن 22 ليبياً في العراق، وآخرين في مصر»، دون تحديد أعدادهم. كما لفت وليد اللافي، وزير الدولة للاتصالات والشؤون السياسية بحكومة «الوحدة»، إلى نجاح حكومته مؤخراً في إنهاء احتجاز 19 سجيناً في تونس.

وفي موازاة الإعلان عن الإفراج عن هانيبال القذافي، استُقبل المواطن الليبي حسن خليفة الزنتاتي في بنغازي شرق البلاد بعد خمس سنوات من السجن في النيجر، إثر تدخل نائب القائد العام لـ«الجيش الوطني» صدام حفتر لإطلاق سراحه.

ورغم عدد السفارات الليبية الكبير، أشار لملوم إلى «غياب إحصاءات رسمية حول عدد السجناء الليبيين بالخارج»، وقال إن «اكتشاف حالات الاحتجاز يتم غالباً عبر مناشدات أسرهم على وسائل التواصل الاجتماعي».

ورجح، في إطار الرصد لتلك المناشدات، «أن تكون النسبة الأكبر من السجناء موجودة في دول الجوار مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب وتركيا، لإدانتهم في قضايا تتعلق بتهريب الوقود أو العملة أو المخدرات أو حتى بمشاجرات».

وانتقد لملوم ما وصفه «بإهمال الملحقين العسكريين والأمنيين في السفارات الليبية متابعة قضايا المحتجزين، وعدم تكليف محامين لتوضيح أوضاعهم القانونية أو تسهيل زيارات أسرهم».

ووفقاً للملوم، فإن إغلاق ملف السجناء بالخارج بشكل كامل «يظل أمراً صعباً في ظل تشدد بعض الدول، كإيطاليا، في تنفيذ العقوبات داخل سجونها، ورؤية دول أوروبية أخرى لليبيا كدولة غير آمنة، إضافة إلى غياب مبادرات جدية من السفارات الليبية للاهتمام بهذه الفئة».

وبشأن هانيبال القذافي، يعتقد المحلل القانوني الليبي هشام الحاراتي أن عملية الإفراج عنه محاولة من حكومة «الوحدة» لكسب ود أنصار النظام السابق في الغرب الليبي، في مواجهة خصومها في شرق البلاد.

ويرى الحاراتي «أن الإفراج عن هانيبال القذافي تحول من مكسب سياسي إلى مأزق للحكومة؛ إذ أثار تساؤلات حول مصير بقية السجناء بالخارج، ولماذا لم يتم إرسال وفود رفيعة المستوى على غرار الوفد الذي ذهب إلى بيروت للتفاوض بشأنه».

وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها، والثانية بقيادة أسامة حماد مكلفة من البرلمان وتحظى بدعم قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، وتدير المنطقة الشرقية وبعض مدن الجنوب.

وبمواجهة تبرير حكومة «الوحدة» اهتمامها بملف نجل القذافي بكونه مواطناً ليبياً بغض النظر عن انتمائه السياسي، ضمن جهودها لتصفير عدد من الملفات الشائكة كملف السجناء بالخارج، تصاعدت تساؤلات حول استمرار احتجاز المواطن الليبي أبو عجيلة المريمي في الولايات المتحدة على خلفية تفجير «لوكربي»، كما سبق واتهمت أسرته السلطات في ليبيا بعدم الاهتمام بقضيته.

وأبو عجيلة ضابط سابق في جهاز الأمن الخارجي (الاستخبارات)، خطفه مسلّحون من منزله منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، لكن الدبيبة أقرّ فيما بعد بتسليمه إلى الولايات المتحدة، وقال إنه «إرهابي متهم بتصنيع المتفجرات التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص بريء».

يشار إلى أن لجنة برلمانية أوصت في سبتمبر (أيلول) الماضي بتكليف فريق قانوني لدعم الجوانب القانونية والإجراءات الرسمية إلى جانب التنسيق مع السفارات الليبية في الخارج لضمان متابعة حقوق السجناء وتقديم المساعدة اللازمة لهم.
الكشف عن خطة سرية لتقسيم غزة : تفاصيل الخطة الأمريكية الإسرائيلية لتقسيم غزة لمنطقتين
تسربت تفاصيل خطة الولايات المتحدة وإسرائيل لتقسيم غزة إلى منطقتين: واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية وأخرى لحماس، وسط تحفظات عربية واسعة بشأن الاحتلال وإدارة قوة حفظ السلام، وتفاصيل إعادة الإعمار ومخاطر الأمن.
 كشفت تقارير إسرائيلية وأمريكية، الجمعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل يدرسان خطة لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين، تسيطر على إحداهما الجيش الإسرائيلي وتتم فيها عمليات إعادة الإعمار، بينما تظل المنطقة الأخرى تحت سيطرة حركة حماس. وتأتي هذه الخطة ضمن جهود لإضعاف نفوذ الحركة وضمان نزع سلاحها، في وقت أعربت فيه دول عربية عن تحفظات واسعة بشأنها.

تقسيم القطاع وخطة إعادة الإعمار
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تقسيم القطاع إلى “غزة الجديدة” و”غزة القديمة”. ستكون غزة الجديدة مشمولة بإعادة الإعمار بعد الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي خلال عامَي القصف المكثف، بينما ستظل غزة القديمة خارج نطاق إعادة الإعمار.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنى التحتية في القطاع، بخسائر تقدر بـ70 مليار دولار، إضافة إلى انهيار مؤسسات الخدمات الأساسية وتوقفها عن العمل بسبب الهجمات والحصار.

وفق الخطة، ستكون “غزة الجديدة” تحت إشراف الجيش الإسرائيلي شرق “الخط الأصفر”، الذي انسحبت إليه القوات وفق اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وستتم إعادة إعمار مدينة رفح أولاً، ثم المناطق الأخرى شرق الخط الأصفر، بما في ذلك شمال القطاع، على أن ينسحب الجيش لاحقاً. وستتولى قوة دولية إدارة غزة الجديدة بعد الانسحاب.

الكشف عن خطة سرية لتقسيم غزة : تفاصيل الخطة الأمريكية الإسرائيلية لتقسيم غزة لمنطقتين 2025
“جدار برلين غزة”

ووصف مصدر عسكري إسرائيلي الخط الأصفر بأنه قد يتحول إلى “جدار برلين غزة”، في إشارة إلى تقسيم العاصمة الألمانية سابقاً وما خلفه من آثار نفسية واجتماعية على السكان. وأشار التقرير إلى أن الخطة بلا جدول زمني محدد، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تُشرك في صياغتها، مما أثار قلقاً واسعاً داخل الأجهزة الأمنية.

تحفظات الدول العربية

وفق وول ستريت جورنال،طالبت الدول العربية أن يترك للسلطة الفلسطينية مهمة إدارة غزة فى وجود قوة حفظ السلام، بينما يعارض نتنياهو هذا المبدأ بشكل قاطع. وأوضح مصدر إماراتي أن الإمارات والسعودية لن ترسل قوات بدون مشاركة السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تدرك أن الحل الوحيد لغزة هو إشراك السلطة، لكن إسرائيل ترفض ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول العربية ترى أن تقسيم غزة سيؤدي إلى احتلال إسرائيلي كامل للقطاع، وهو ما يجعل مشاركتها في قوة حفظ السلام غير ممكنة بموجب الخطة المقترحة.

سيطرة إسرائيل ومخاطر أمنية

الخطة المدعومة من جاريد كوشنر تهدف إلى توسيع سيطرة إسرائيل تدريجياً في المناطق الواقعة شرق الخط الأصفر لتعزيز نفوذها وتقليص قدرة حماس. كما تتضمن إعادة بناء المناطق التي لم تسيطر عليها حماس، على أمل تحسين ظروف المعيشة لسكان غزة وتقديم نموذج لمستقبل من دون سيطرة الحركة.

ومع ذلك، هناك مخاوف حول كيفية منع عناصر حماس من دخول المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتنفيذ هجمات من الداخل، وقد اقترحت الإدارة الأمريكية وضع نظام رقابي تحت إشراف الجيش الإسرائيلي للتحقق من هوية الداخلين.

غموض حول غزة القديمة

تظل غزة القديمة تحت سيطرة حماس، ولم يبد الجيش الإسرائيلي استعداداً للإشراف على نقل السكان إليها بعد إعادة الإعمار، وهو ما أدى إلى شعور كبير بالإحباط داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية.

الجولة الدبلوماسية الأمريكية

تتزامن هذه التطورات مع جولة دبلوماسية أمريكية في إسرائيل، بقيادة كوشنر والمبعوث ستيف ويتكوف، ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب الخميس لمتابعة المباحثات.

وتشير التقارير إلى أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية لا تزال أولية، وأن مزيداً من التفاصيل سيُعلن عنها في الأيام المقبلة، مع استمرار النقاش حول إعادة الإعمار والسيطرة على السكان وإشراك السلطة الفلسطينية.

الأمن السوري يوقف خلية إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفلول النظام السابق

الأمن السوري يوقف خلية إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفلول النظام السابق ويصادر كميات كبيرة من الأسلحة

أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم الخميس 14 نوفمبر 2025، عن القبض على “خلية إرهابية خطيرة” في محافظة طرطوس، خلال عملية أمنية مشتركة بين جهاز الأمن الداخلي ومديرية مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن أفراد الخلية كانوا على صلة بالحرس الثوري الإيراني وفلول النظام السابق، ولديهم ارتباطات خارجية متعددة.

أفاد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن زعيم الخلية المدعو عبد الغني قصاب يُعد أحد أبرز أذرع الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وقد تم إلقاء القبض عليه مع عدد من أتباعه وأبنائه. وأوضح البابا أن التحقيقات كشفت أن قصاب كان يدير مركزاً في حي الأعظمية لترويج الأفكار المتطرفة واستقطاب الشباب والطلاب الجامعيين والثانويين، مستغلاً ذلك لأداء أنشطة أمنية لصالح إيران والنظام البائد ضد السوريين.

وأضاف المتحدث أن العملية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، إضافة إلى وثائق ومستندات رقمية تكشف تفاصيل أنشطة الخلية. وتبين من التحقيقات الأولية أن عناصر المجموعة تورطوا في تنفيذ أعمال عدائية واغتيالات ضد أكثر من عشرين مدنياً، كما شاركوا في القتال ضمن ميليشيات طائفية مدعومة من جهات خارجية، وشاركوا في تجنيد الأطفال والشباب لأغراض سياسية وعسكرية.

وأشار البابا إلى أن الخلية كانت من أبرز أذرع إيران الأيديولوجية في حلب وحافظت على اتصالات مع جهات خارجية، مؤكداً أن التحقيقات ستكشف المزيد من الارتباطات لاحقاً. وأكد أن جميع أفراد الخلية أوقفوا وتمت إحالتهم للجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

سياق أمني سابق:

وتأتي هذه العملية بعد أيام من تفكيك خلية إرهابية أخرى في طرطوس مرتبطة بفلول النظام السابق، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن القبض على عدد من المتورطين في تنفيذ أعمال إرهابية تهدد الأمن والاستقرار، ضبطوا خلالها أسلحة وذخائر، وتبين أنهم كانوا على اتصال مباشر بعناصر مسلحة خارجية.

تؤكد هذه العمليات استمرار جهود الأمن السوري لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة، وتعزيز الاستقرار في البلاد، ضمن سياق مواجهة التحديات الأمنية التي تمثلها التنظيمات المتطرفة والأذرع الخارجية للنظام الإيراني داخل الأراضي السورية.

شارك