معركة حلب تشتد..والمنظمات الانسانية تطلق تحذيراتها

الإثنين 08/أغسطس/2016 - 06:04 م
طباعة معركة حلب تشتد..والمنظمات
 
فى ضوء اشتداد المعارك فى حلب بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، طالب الصليب الأحمر الألماني بوقف القتال في مدينة حلب السورية المحاصرة لإدخال المساعدات الإنسانية. 

معركة حلب تشتد..والمنظمات
من جانبه قال خبير الشؤون السورية في المنظمة كريستيان هورل إن إتاحة دخول آمن للمدينة شرط أساسي لتوصيل المواد الغذائية الضرورية والماء والأدوية للمواطنين هناك، وذكر هورل أن المنطقة الغربية لحلب متاحة الدخول للصليب الأحمر الآن، موضحاً أنه في المقابل ليس متاحاً بعد للهلال الأحمر إدخال المساعدات للمنطقة الشرقية.
تواردت تقارير متضاربة مطلع الأسبوع الجاري حول ما إذا كان النظام السوري كسر الحصار المفروض على الجزء الشرقي من حلب. 
وذكر هورل أن الصليب الأحمر الألماني ليس لديه معلومات مؤكدة عن ذلك، مضيفاً أن أوضاع المواطنين المحاصرين ساءت بشدة خلال الساعات الماضية. وأشار هورل إلى أن الحصار في حلب يطول نحو 300 ألف شخص.
وحذرت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من كارثة في المدينة المحاصرة حلب وفي جميع أنحاء سوريا، مؤكدة أن الوضع "خطير للغاية"، وقال منسق الأمم المتحدة لأزمة سوريا كيفن كينيدي، "الوضع خطير جداً، وسيئ للغاية"، "يموت يوميا عشرات من جراء القتال الدائر، خاصة من النساء والأطفال".
ويري محللون أن قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة تستقدم تعزيزات عسكرية تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، استعداداً لمعركة "مصيرية" وشيكة بين الطرفين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.

معركة حلب تشتد..والمنظمات
في حين يري مراقبون أن "كلا الطرفين يحشدان المقاتلين تمهيداً لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى"، مشدداً على أن "معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم، وقوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها أرسلت تعزيزات من العديد والعتاد إلى مدينة حلب وريفها الجنوبي".
كما تمت الاشارة إلى أن نحو ألفي عنصر من مقاتلين موالين لقوات النظام، سوريين وعراقيين وإيرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعاً منذ يوم أمس إلى حلب عبر طريق الكاستيلو قادمين من وسط سوريا".
ونقلت مصادر سورية "الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها" الجيش جنوب غرب حلب، في إشارة إلى منطقة الراموسة والكليات الحربية التي تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة عليها قبل يومين، والاشارة إلى أن الجيش يسعى إلى استرداد هذه المناطق "بعملية عسكرية وشيكة قد تنطلق في أي وقت ومحتم عليها".، كما أشارت إلى إعلان "لواء القدس الفلسطيني الذي يؤازر الجيش العربي السوري عن وصول تعزيزات كبيرة له إلى معمل الإسمنت قرب الشيخ سعيد" جنوب غرب حلب.
وتلقت قوات النظام ضربة قوية بعد تقدم الفصائل وتمكنها من فك الحصار عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في مدينة حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام من جهة أخرى.

معركة حلب تشتد..والمنظمات
وتشهد مدينة حلب منذ صيف عام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ومن شأن حسمها لصالح طرف أو آخر أن يقلب المعادلة العسكرية والسياسية كلها في سوريا حيث يستمر النزاع الدامي منذ 2011.
من ناحية اخري استقدمت قوات النظام السوري والفصائل المعارضة والمقاتلة تعزيزات تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، استعدادا لمعركة "مصيرية" يسعى الطرفان من خلالها إلى السيطرة الكاملة على المدينة. 
وتأتي هذه التعزيزات بعد إعلان الطرفين استعدادهما لمعركة قريبة بعدما حققت الفصائل المقاتلة تقدما السبت في جنوب غرب حلب. وتمكنت اثر ذلك من فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية، كما قطعت طريق إمداد رئيسية لقوات النظام إلى الأحياء الغربية في حلب.
ويطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل مدينة منبج في شمال سوريا، حيث لا يزال عشرات الجهاديين يقاتلون في جيب في وسط المدينة، متوقعين الانتهاء من "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. 
وعلى وجوه المقاتلين المدججين بأسلحتهم والمنتشرين في شوارع المدينة، تبدو علامات الفرح والفخر واضحة بعد سيطرتهم على منبج بعد شهرين طويلين من المعارك الضارية، وهم ينتظرون بفارغ الصبر موعد الإعلان رسميا عن السيطرة الكاملة على المدينة التي كانت تعد واحدة من ابرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب.
يشار إلى أن مجلس منبج العسكري في سورية أعلن السماح لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" بالخروج من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي مقابل إطلاق سراح كافة المدنيين المحتجزين لديه.

شارك