الأوقاف وتجديد معركة السيطرة على منابر الإسكندرية

الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 04:24 م
طباعة الأوقاف وتجديد معركة
 
قال الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: إن مديرية الأوقاف عازمةٌ على تنشيط العمل الدعوى بالمساجد إحكام قبضتها على جميع الزوايا أسفل العمارات وضمها للأوقاف حتى لا تكون عُرضةً لبث أي أفكار دخيلة على الدين الإسلامي - بحسب قوله.

جاء ذلك خلال جولة مفاجئة له، اليوم الثلاثاء، على مساجد المندرة والملاحة وسيدى بشر والعماروة يرافقه الشيخ محمد لطفي السباعي، مدير تفتيش المتابعة بالمديرية، للتأكد من سيطرة الأوقاف وإشرافها على شعائر الصلوات ومدى تواجد المسئولين بأماكن عملهم.
وأضاف "نسيم": "كلنا جنودٌ أوفياء لديننا ووطننا ووزارتنا ولا ترهبنا ادعاءات كاذبة أو إشاعات مغرضة، وستظل منابر مساجد وزوايا الإسكندرية خالصةً بمشيئة الله لأبناء الأزهر الشريف والأوقاف، وعلى المتطرفين والمُغالين أن يلزموا بيوتهم" .
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أن المديرية لن تدخر جهداً في سبيل تنفيذ تعليمات الوزارة بحماية بيوت الله من أصحاب المصالح الشخصية والأغراض الحزبية وأنه لا مكان لفرض الرأي بالقوة في بيوت الله ، مناشدًا جميع المسئولين عن المساجد ببذل كل الجهد في سبيل الحفاظ على المساجد من الدُّخلاء ومَن يتخذون من أنفسهم أوصياء على بيوت الله.

الأوقاف وتجديد معركة
تأتي هذه الخطوة من وكيل وزارة الأوقاف رغم ما يعرف بأن الوزارة ما زالت تجدد لبرهامي وجماعته تصاريح الخطابة، وأن تلك المناطق التي قام بزيارتها وكيل الأوقاف تتميز بكثافة سكانية لهذا الفصيل السلفي التابع للدعوة السلفية بقيادة برهامي والشحات، ولم تكن هذه المرة هي الأولى التي يحاول فيها وكيل الأوقاف تحجيم الدعوة السلفية واستعادة المساجد منها ففي يوم الأحد 5 يونيو 2016، شهدت محافظة الإسكندرية أول المعارك بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف؛ بسبب ضم مساجد السلفيين للوزارة والإجراءات المشددة عليهم؛ حيث اعتدى أحد أبناء الدعوة السلفية على الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل أول وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، عقب قيام الأخير بإمامة المصلين في مسجد نور الإسلام وهو أكبر مساجد الدعوة السلفية بمنطقة باكوس في صلاة التراويح.
جاء ذلك في أولى ليالي شهر رمضان الكريم؛ حيث حاولت الدعوة السلفية السيطرة على مساجد الإسكندرية وتقديم رموزها وشيوخها في أكبر المساجد وحشد أكبر عدد من المؤيدين في هذه المناطق تحت اسم مساجد الدعوة السلفية، وكثفت اجتماعاتها بحضور عدد من المشايخ لدراسة كيفية السيطرة على هذه المساجد.
ومن أهم المساجد لدى الدعوة السلفية هو مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس والذي يصلي فيه سنويًا أحمد حطيبة أحد الرموز الكبرى لدى الدعوة السلفية، ولكن بعد ضم مديرية الأوقاف للمسجد لم تمكنه من التقدم في الصلاة وإمامة المصلين، وقرر وكيل وزارة الأوقاف بأن يؤم المصلين بنفسه في أول أيام صلاة التراويح وعدم السماح لغير الأزهريين والمعتمدين من الأوقاف باعتلاء المنبر وإمامة المصلين.

الأوقاف وتجديد معركة
وقرر وكيل وزارة الأوقاف بتوزيع قيادات الأوقاف للصلاة بالمواطنين في كبرى المساجد الشهيرة الخاصة بالدعوة السلفية، لمنعهم من استخدام المنابر ومخالفة القانون خلال شهر رمضان، وتقدم الشيخ البدري سمان، وكيل المديرية بإمامة المصلين بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سلمان، والذي كان يصلى فيه ياسر برهامي ، نائب رئيس الدعوة السلفية.
وتعرض الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، للاعتداء من أحد السلفيين بالسب ومحاولة تحطيم زجاج سيارته الخاصة أثناء خروجه من مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس عقب انتهاء صلاة الترويح، وذلك لقيام وكيل وزارة الأوقاف بإمامة المصلين في اليوم الأول من صلاة التراويح بدلًا من الشيخ أحمد حطيبة القيادي السلفي في السنة الأولى منذ عشرات السنوات في مسجد نور الإسلام باعتباره معقلاً للسلفيين.
وقرر وكيل الأوقاف بالإسكندرية تحرير بلاغ رسمي في الشرطة ضد المتسبب في الحادث بالاعتداء عليه بالسب ومحاولة تكسير زجاج سيارته.
واتخذت مديرية الأوقاف بالإسكندرية قرارًا حاسمًا فور علمها بقيام الداعية السلفي أحمد حطيبة بالتسلل وإمامة المصلين بمسجد دنا، والتواطؤ مع أحد خطباء المكافأة للسماح له بالصلاة في أول أيام صلاة التراويح بشهر رمضان.
وقرر الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إلغاء تصريح خطابة لخطيب مكافأةً بمسجد دنا والاستدعاء الفوري.
الأوقاف وتجديد معركة
وقررت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، يوم الاثنين 6 يونيو 2016، برئاسة الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إلغاء تصريح خطابة لخطيب مكافأة بمسجد دنا والاستدعاء الفوري للسماح للشيخ أحمد حطيبة القيادي السلفي بإمامة المصلين مخالفة للقانون.
وقررت إدارة أوقاف شرق بتكليف آخر لمهامه في مسجد دنا لإمامة المصلين بالمسجد وعدم السماح لأي شخص باعتلاء المنبر وإقامة الصلاة بدون أن يكون حاصلاً على تصريح من وزارة الأوقاف.
وقال الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: إن المديرية استعدت لهذه المعارك بخطة محكمة للسيطرة على جميع المساجد وعدم السماح لأي شخص بإمامة المصلين أو اعتلاء المنبر، بدون وجه حق أو الحصول على تصريح من الأوقاف.
وأضاف أن مديرية الأوقاف في حالة طوارئ طوال 24 ساعة خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الأوقاف هذا العام سببت ربكة لأصحاب الأفكار المتطرفة ومؤيدي الأفكار الشاذة التي ينشرونها للشباب لكسب مؤيديهم في تلك الفترة.
وأكد "نسيم" أن الوزارة اتخذت إجراءات حاسمة للحفاظ على الإسلام الوسطى والسيطرة على الخطة الدعوية بالإسكندرية، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية لأول مرة منذ سنوات تحتضر وفي طريقها للاندثار.
يُذكر أن مديرية الأوقاف بالإسكندرية ضمت 700 مسجد خلال الفترة الأخيرة من أصحاب الأفكار المتشددة، والتي كانت معظمها يسيطر عليها الدعوة السلفية طبقًا للقرار الوزاري 64 لسنة 2014 بضم جميع مساجد وزوايا جمهورية مصر العربية، بينما وصل عدد مساجد الإسكندرية 4 آلاف مسجد و2600 زاوية حتى الآن.
واستكمالًا لهذه المعركة أتت حملة وكيل الوزارة في المنطقة الأكثر كثافة للدعوة السلفية، وإلى الآن لم ترد الدعوة السلفية على ما قام به وكيل وزارة الأوقاف أو على تصريحاته، فربما تشهد الأيام المقبلة فصل جديد من معارك الدعوة السلفية مع وزارة الأوقاف حول السيطرة على المساجد.

شارك