بعد اقتحامها لمركز القيارة.. القوات العراقية على أبواب المدخل الجنوبي للموصل

الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 05:33 م
طباعة بعد اقتحامها لمركز
 
يشكل استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش أهمية كبيرة للجيش العراقي ولذلك دائمًا ما يسعى إلى استثمار نجاحاته العسكرية في تحقيق أي تقدم عسكري في نطاق المدينة التي لم تبدأ عملية تحريرها بعد؛ ولذلك فقد تقدمت القوات العسكرية العراقية بسرعة لاستعادة القيارة التي تقع جنوب الموصل؛ حيث اقتحمت مركزها بعد ساعات قليلة فقط على إعلان إطلاق المعركة.
بعد اقتحامها لمركز
وانطلقت العملية من ثلاثة محاور بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات تابعة للجيش العراقي، فضلاً عن وحدات تابعة لقيادة عمليات نينوى وفق خطة تعتمد على المحافظة على المدنيين الذين يستخدمهم تنظيم داعش دروعاً بشرية؛ حيث قامت طائرات القوات الجوية العراقية بإلقاء آلاف المنشورات على ناحية القيارة جنوب محافظة نينوى، تحث الأهالي فيها على مغادرة المدينة فوراً، والتوجه إلى قرية التيينة ومجمع الدور السكنية في قاعدة القيارة بالإضافة إلى الاستفادة من أهمية القيارة الاستراتيجية، الذي تخطط القوات العراقية لاستخدامها كنقطة انطلاق لمعركة الموصل بعد السيطرة الكاملة عليها. 
وأكد قائد مكافحة الإرهاب، الفريق عبدالغني الأسدي، فى وقت سابق على أنه تم نصب الجسر المائي على نهر دجلة لتسهيل عبور القوات من عمليات نينوى وتلك التي وصلت من شمال بيجي، إضافةً إلى تأمين الطرق الرئيسية الرابطة بين العاصمة والمناطق الشمالية، وأن قواته والوحدات المساندة استعادت مناطق أكثر من تلك التي حددتها القيادة العسكرية بسبب أهميتها الجغرافية وزيادة لأمن القاعدة الجوية التي أوشكت الفرق الهندسية على الانتهاء من تجهيزها مقراً للقيادة والسيطرة لمعارك الموصل، وأن مركز القيارة فأصبح على بعد ثلاثة كيلومترات عن القوات العراقية التي تنتظر الأوامر لاقتحامها بعد هروب المتطرفين منها مؤخراً، إلا أن ناحية القيارة لم تخلُ تماماً من عناصر التنظيم الذي نشر المتفجرات حول المباني الحكومية والسيارات المفخخة على مداخل الطرق وجهز انتحارييه تحسباً لهجوم القوات المشتركة، وهو الأمر الذي تم إنجازه بالفعل.
بعد اقتحامها لمركز
 هذا في الوقت الذي أفصح تقرير لموقع أخبار الجيش الأمريكي، نقلاً عن قائد الفرقة الثانية في الجيش، الكولونيل إيريك لوبيز، أن نحو 400 جندي أمريكي سيهبطون قريباً في قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل في العراق، تنفيذاً لأوامر مباشرة أصدرها الرئيس باراك أوباما تحضيراً لحملة الموصل المرتقبة وأن القوة ستكون مهمتها استشاريةً، وأنها ستشكل فريقاً أطلق عليه اسم "القوة الجاهزة للضرب"، وأنها ستدعم 1300 جندي في العراق ينتمون للفرقة الثانية المحمولة جواً التي يقودها الكولونيل بريت سيلفيا، وأن تمركز القوات العراقية في القيارة من شأنه إخضاع الموصل ومحيطها لنيران القوات العراقية التي تبعد قرابة 60 كيلومتراً عن مركز المدينة.
بعد اقتحامها لمركز
مما سبق نستطيع التأكيد على أن استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش الدموى يشكل أهمية كبيرة للجيش العراقي؛ ولذلك دائمًا ما يسعى إلى استثمار نجاحاته العسكرية في تحقيق أي تقدم عسكري في نطاق المدينة التي لم تبدأ عملية تحريرها بعد ولذلك فقد تقدمت القوات العسكرية العراقية بسرعة لاستعادة القيارة التي تقع جنوب الموصل، واقتحمت مركزها في محاولة منها لإطلاق المعركة الحاسمة وهي تحرير الموصل، وهو الأمر الذي سيشكل بلا شك دفعةً معنويةً للجيش العراقي بعد خسارته المفجعة للمدينة في عام 2014م وهو الأمر الذي شكل بالنسبة له وقتها هزيمةً مذلةً من تنظيم إرهابي لا تتجاوز إمكاناته العسكرية 10% مما كان يملكه الجيش العراقي وقتها.

شارك