تواصل الولايات المتحدة حربها على الإرهاب، والاطلاع على كافة أفكار الجماعات الإرهابية ونشاطها وخاصة عبر مواقع الإنترنت، وفي هذا السياق قال ايرك بارنهارت مسئول مكتب التحقيقات الفيدرالي بولاية يوتا: إن هناك متابعة مستمرة لنشاط الجماعات الإرهابية، وخاصة عبر مواقع الإنترنت، ويجري التواصل مع الأجهزة الأمنية المختلفة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها؛ من أجل حصر نشاط هذه الجماعات ومواجهتها بشكل فعال.

وأكد برنهارت لـ "بوابة الحركات الإسلامية" خلال ورشة عمل حول سبل مكافحة الإرهاب بمقر المكتب بولاية يوتا الأمريكية، أنه يجري التنسيق مع الأجهزة الأمنية بالشرق الأوسط، وتبادل المعلومات بشأن العناصر المتطرفة المنضمة لتنظيم داعش أو غيره من الجماعات الإرهابية، مع توسيع دائرة الاشتباه والتدقيق وخاصة للعناصر القادمة من سوريا أو التي تبحث عن السفر لسوريا للانضمام للجماعات الإرهابية، وملاحقة نشاطها بشكل مستمر.

 شدد على أن مواقع الإنترنت مليئة بكثير من المعلومات للراغبين في الانضمام للجماعات الإرهابية؛ لذا يجري العمل على قدم وساق لحصار هذه المواقع ومتابعة ما يكتب فيها وكيفية طرح الأفكار وتشجيع الشباب والفتيات على الانضمام، وطرق المشاركة، والأفراد الذين يسهلون عملية انضمام الشباب للجماعات الإرهابية، فكلها أمور تخضع لمتابعة لصيقة ومستمرة.

ونوه على أن الحرب على الإرهاب مستمرة ولا تتوقف على العمليات العسكرية في سوريا وليبيا، وإنما هناك متابعة مستمرة لتطور الجماعات الإرهابية والمتطرفة ومتابعة قادتها والأفكار التي يروجون لها ومصادرها، والطرق الحديثة التي تتبعها هذه الجماعات، بما يضمن تحديد الخطوات اللازمة لوقف نشاط الإرهاب بما يتناسب مع خطورته وأفكاره الحديثة وأهدافه، في ضوء انتشار كثير من العناصر الإرهابية في بلدان الشرق الوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وكذلك في أوروبا مع تنامي عدد اللاجئين العام الماضي.   

وشدد على أن هناك رقابة صارمة لمواقع التواصل الاجتماعي وفقًا للقوانين، خاصةً في ضوء تزايد اعتماد الجماعات المتطرفة عليها في جذب أنصار لها من فئات الشباب والفتيات، والممرات التي تقوم بها هذه الجماعات للهروب من الرقابة الأمنية.