"تنامى الدور الروسي" و"الانتخابات الأمريكية" فى الصحف الأجنبية

الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 09:57 م
طباعة تنامى الدور الروسي
 
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية فى تغطية الأزمة السورية وتنامى الدور الروسي على حساب المحاولات الأمريكية لمساعدة الفصائل والجماعات السورية المسلحة، والتركيز على فشل مجلس الأمن فى وضع حلول مقبولة لحماية المدنيين ، إلي جانب التركيز على الانتخابات الأمريكية واستخدام مرشحي الرئاسة كل من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب لكل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة فى المنافسة.

فشل الهدنة:

فشل الهدنة السورية
فشل الهدنة السورية
من جانبها رصدت صحيفة الديلي تلجراف تطورات الأزمة السورية فى ضوء اشتداد المعارك وفشل محاولات انعاش الحلول السياسية، وفى تقرير لها بعنوان " الفرصة الأخيرة لسوريا".، أكدت الصحيفة أن الهدنة التي تم التوصل إليها عبر اتفاق روسي - أمريكي انهارت وتبدو غير قابلة للإصلاح وسط اتهامات متبادلة وانعدام الثقة بينهما، موضحة أن الهدنة بدأت بالانهيار بعدما استهدفت غارات أمريكية عناصر من الجيش السوري وقتلت العشرات منهم،  وأنه بعد ذلك تم استهداف قافلة مساعدات إنسانية من قبل روسيا، بحسب مصادر غربية.
ونقلت الصحيفة اتهام سامانثا باور المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة لروسيا بـ " الكذب الصريح" بينما اتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب " جرائم حرب".
أشارت الصحيفة إلى أن العلاقات المتردية بين البلدين لا يؤذي الدبلوماسيين الجالسين حول طاولة المناقشات في نيويورك بل أهالي مدينة حلب هم من أوائل الضحايا، إضافة إلى السوريين في البلدات المجاورة الذين ما زالوا يتعرضون لشتى أنواع القصف والقتل".، موضحة بأنه إذا أراد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يترك وراءه بصمة قبل انتهاء مدة ولايته، فعليه العمل على تسوية جميع العراقيل التي تقف في وجه إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، الأمر الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى "تسوية سياسية" في البلاد.
شددت الصحيفة على أن التعامل مع بوتين لا يعد أمراً سهلاً ، إذ أنه لا يمكن الوثوق به أو تصديقه، إلا أنه من أجل الشعب السوري فإنه يجب بذل مزيد من الجهد، لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة".

موسكو تدعم الأسد:

تنامى الدور الروسي
تنامى الدور الروسي
بينما ركزت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" على ما يجري في حلب ، مشيرة إلى انه في سوريا يمكن معاينة نموذج معروف عن شرق أوكرانيا، وهو أن موسكو تتفاوض حول حلول سلام وتعمل في آن واحد على تصعيد القتال، وموسكو ليست الحامية الوحيدة للجزار الأسد ولا يمكن بالتالي لها التحكم فعلا في أعماله، ولكن إذا أرادت، فهي تملك الوسائل للتأثير ليعتدل السوري الذي يُعد الدعم الروسي له حاسما في البقاء فبدون ـ على الأقل ـ دعم صامت أو بالأحرى مساعدة روسيا لما كان الهجوم على حلب ممكنا. فالكرملين مسؤول هو الآخر عن جرائم الأسد".
أوضحت أن التقرير الذي عرضه دي ميستورا على مجلس الأمن ورد أن التحري عن العدد الدقيق للغارات الجوية التي يتم معظمها في الليل أمر غير ممكن، وسمعنا عبارة لا مثيل له سواء فيما يتعلق بالعدد أو حجم ونوع القصف".

روسيا والأزمة السورية:

استمرار الأزمة السورية
استمرار الأزمة السورية
بينما نوهت صحيفة "زوددويتشه تسايتونج"  إلى أن روسيا برزت مجددا على الساحة العالمية بقنابل تدخلها العسكري ومكنت نظام الأسد من الاستقرار، لكن الوضع في البلاد ما يزال في طريق مسدود، هذه الحرب لا يمكن كسبها عسكريا ـ اعتراف يشكل أيضا جزء من اعترافات موسكو الدبلوماسية. لكن الحاكم في دمشق قلما سينصاع لذلك، مادامت موسكو تسانده بلا شروط، وهو يواصل في مأمن عيش حياة ترف مع وسطه المحيط به".
أشارت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا أوضح أمام مجلس الأمن الدولي أن هناك تقارير عن استخدام قنابل خارقة للخنادق، مشيرا إلى أن هناك صورا لفوهات أرضية أكبر من التي كانت تحدثها غارات سابقة. وأضاف دي ميستورا: "المدنيون في كل مكان بالمدينة يسألون أنفسهم أي مكان على الأرض في هذه المدينة المعذبة من الممكن أن يكون آمنا".

مخيم كاليه:

مخيم كاليه
مخيم كاليه
من جانبها ركزت صحيفة التايمز على  "مخيم كاليه" أو ما يطلق عليه باسم "الغابة" وانقضاء المدة التي حددها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإغلاقه، مشيرة إلى زيارة  الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لغابة كاليه الذي يضم نحو 10 آلاف مهاجر بعد أن كان قد أمر بإقفاله".
أكدت أن "هولاند سيصاب بصدمة بسبب الأوضاع المأساوية لهؤلاء المهاجرين، إذ أنهم يعيشون في خيام وأكواخ أو في حاويات نقل زودتها بهم السلطات الفرنسية".، مشيرة إلى أن "غابة كاليه جذبت إليها مهاجرين من الصومال وأريتريا والعراق وأفغانستان والعديد من الدول التي تعاني من الحروب والصراعات"، موضحة أنه بالرغم من وجود منظمات إنسانية في كاليه لا توجد هناك مياه للشرب أو صرف صحي".
نوهت التايمز إنه " لا يوجد أمان في كاليه خاصة بالنسبة للسيدات، كما أن العنف منتشر بشكل واسع"، موضحة أن " المخيم يحتضن نحو ألف طفل من دون شخص بالغ معهم".
كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد أمر بإغلاق المخيم في عام 2002، إلا أنه تم إعادة بناء المخيم بعدما هدمته الحكومة، ويتزايد عدد المهاجرين يوما بعد يوما إذ يصل إليه 50 شخصاً يوميا، بحسب الصحيفة

الانتخابات الأمريكية

اهتمام عالمي بأول
اهتمام عالمي بأول مناظرة فى الانتخابات الامريكيه
فى حين أشارت صحيفة الجارديان إلى تطورات الانتخابات الأمريكية وفى تقرير لها بعنوان "معسكرا مرشحا الرئاسة الأمريكية يبدأن بالقتال القذر قبيل المناظرة المرتقبة بينهما"، أكدت أن الانتخابات الأمريكية تحولت إلى نزال قذر بعدما أظهرت نتائج الاستطلاعات وجود فارق ضئيل من الأصوات بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وذلك قبيل مناظرتهما التلفزيونية المرتقبة".
أضافت أن "المرشحين تبادلا التهديدات بينهما، ففي الوقت الذي هدد فيه معسكر كلينتون باستضافة مارك كوبين الذي يعد من أشهر منتقدي ترامب، هدد معسكر المرشح الجمهوري باستضافة جنيفر فلاورز التي يزعم أنها أقامت علاقة غير شرعية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عام 1980".، ونقلت الصحيفة عن منظمي حملة ترامب فإن " فلاورز لم يتم دعوتها، إلا أنه من الممكن أن تحضر المناظرة كأي مواطن أمريكي دفع ثمن تذكرة حضور المناظرة".
أشارت إلى أن "ترامب سيواجه أسئلة صعبة حول علاقاته التجارية مع روسيا وثنائه المتواصل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".، منوهة أن المناظرات الرئاسية بالنسبة لكلينتون "أمر بسيط لأنها متمرسة في هذا المجال، إلا أن الأمر مختلف تماماً بالنسبة لترامب".

شارك