تورط الإخوان في دعم القاعدة.. والكويت ترحب باستضافة المفاوضات اليمنية

الثلاثاء 27/سبتمبر/2016 - 03:47 م
طباعة تورط الإخوان في دعم
 
تصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، وسط ترحيب كويتي باستضافة المفاوضات الكويتية بين الفرقاء اليمنيين لتوقيع معاهدة السلام وانهاء الصراع، فيما كشفت تقارير اعلامية عن تورط حزب التجمع اليمني للاصلاح "اخوان اليمن" في دعم تنظيم القاعدة.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، وواصل طيران التحالف غاراته على مواقع للمتمردين في الجوف وصعدة، وأفادت مصادر بأن عشرات المسلحين بينهم قادة ميدانيون قتلوا في غارات لمقاتلات التحالف قبالة حدود نجران وفي عمليات تمشيط لطائرات «الأباتشي».
و قال مصدر محلي في محافظة الحديدة غرب اليمن لـ "المصدر اونلاين" إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت فجر يوم الثلاثاء مقر جهاز "الامن السياسي" في المدينة بعدة غارات.
واضاف المصدر ان المقاتلات الحربية شنت اربع غارات على المبنى الكائن وسط مدينة الحديدة، مرجحاً سقوط ضحايا من المعتقلين، كون مليشيات الحوثي وصالح تتخذ منه معتقلا لمعارضيهم. ولم تتوفر على الفور تفاصيل إضافية بشأن ما إذا كان سقط ضحايا للغارات.
وكشف العميد محمد الحجوري أركان حرب اللواء 314 أن ثمانية ألوية وكتائب من الجدعان، ونهم، ووحدات جاهزة لتحرير العاصمة صنعاء.
وقال في تصريحات لصحيفة المدينة السعودية إن تهيئة هذه القوات، والتواصل مع المشايخ والأعيان في المناطق المجاورة لصنعاء جارٍ لدخول الشرعية إلى العاصمة صنعاء. 
ولفت الحجوري أن الخطط العسكرية الخاصة باقتحام صنعاء يشرف عليها نائب رئيس الجمهورية اللواء علي محسن، ورئيس هيئة الأركان.
وأوضح أن 100 من أفراد الحرس الجمهوري انضموا للشرعية، فيما يتواصل معنا كثير منهم للالتحاق والانضمام إلينا إلاَّ أنَّ الانقلابيين قطعوا الطريق عليهم ويلاحقونهم. 
وأضاف: خلال المعارك الأخيرة في نهم أسرنا 20 من الحرس الجمهوري، والآن يوجدون بالمنطقة الرابعة. مشيرًا إلى أنَّه لولا وجود خبراء عسكريين من حزب الله اللبناني، وإيران لما طالت الحرب إلى يومنا هذا.
فيما  نظمت السلطات العسكرية في مدينة مارب (شرق العاصمة صنعاء)، اليوم الثلاثاء، عرضاً عسكرياً لوحدات من الجيش الحكومي، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين للثورة اليمنية 26 سبتمبر.
وشهد العرض نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي وعدد من وزراء الحكومة ومسؤولي السلطة المحلية.
وألقى رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي كلمة أشار فيها الى ان الاحتفالات غير المسبوقة بهذه الذكرى واليوم الخالد من تاريخ شعبنا النضالي عبر مسيرة الوطنية المظفرة، معتبرا ان تلك الاحتفالات تحمل في مضامينها تأكيد الشعب وقواته المسلحة مواصلة الدفاع عن هذا المنجز التاريخي العظيم.
ونوه رئيس الأركان أولئك الذين أصابهم الوهم بعودة النظام الكهنوتي المتخلف بأن عليهم أن يخسئوا فعجلة التاريخ لن تعود الى الوراء. مؤكدا بأن شعبنا اليمني قد شب عن الطوق وقرر المضي بعزم واصرار نحو استكمال استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وبناء الدولة الاتحادية المرتقبة.
وقال رئيس الأركان ان الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في وقت تقف فيه طلائع الجيش الوطني على مشارف العاصمة صنعاء وصعدة معقل التمرد الحوثي وتخليص البلد من الانقلاب.
من جهة، قال الوزير عبدالعزيز جباري إن المشروع الفارسي لن يكون له موطئ قدم في اليمن.
وأكد جباري على إن مشاركة الحكومة احتفالات الشعب اليمني يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس هادي بالعودة وتلمس هموم الشعب اليمني ومشاركته همومه وافراحه الى يحتفل شعبنا في صنعاء باستعادة الدولة.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد الساسي، كشفت مصادر أمنية وأخرى حكومية في اليمن عن تورط حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) في دعم تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، حيث تخوض قوات الحزام الأمني هناك معارك ضد التنظيمات الإرهابية.
وقالت المصادر لـموقع "24 الاماراتي "إن قيادياً في تنظيم الإخوان يدعى علي حسين عشال تورط بتقديم أسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي".
وشهدت أبين معركة تحرير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة بدعم وإشراف من دول التحالف العربي، قبل أن يقوم التنظيم الإرهابي بهجمات إرهابية استهدف نقاطاً للتفتيش ومراكز أمنية، في بلدات ريفية بأبين.
وأكدت المصادر أن عشال هو من يقف وراء تزويد تنظيم القاعدة بأسلحة كبيرة وضخمة من بينها صواريخ حرارية ومتفجرات وأسلحة متوسطة وخفيفة، وقد تم ضبط شاحنتين تحملان الأسلحة قرب بلدة مودية بأبين، كانت في طريقها إلى إحدى المناطق الوعرة في أبين، حيث يتخذ تنظيم القاعدة ملجأ له عقب طرده من المدن والبلدات.
وعشال هو قيادي في إخوان اليمن يقيم في تركيا منذ عام تقريباً، وفقاً للمصدر.
ولفت المصدر إلى أن وساطة قامت بها قيادات من إخوان اليمن للإفراج عن الشحنة بدعوى أنها دعم للمقاومة في تعز، الأمر الذي زاد من شكوك الأجهزة الأمنية حيال هذه الأسلحة التي تم ضبطها في منطقة جبلية بعيدة عن الطريق الرئيسية، وهو ما يؤكد انها كانت في طريقها لتنظيم القاعدة.
وأتهم المصدر جماعة الإخوان باستخدام جبهة تعز لتزويد القاعدة بالأسلحة والمتفجرات.
وسبق لقوات الجيش أن ضبطت أسلحة ضخمة قدمها التحالف العربي للمقاومة في تعز بحوزة عناصر إرهابية في بلدة الشحر بحضرموت، وكان الجيش أكد في حينه أن الإصلاح اليمني يقود بتزويد القاعدة وداعش بالأسلحة.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد سليمان الجارالله، استعداد دولة الكويت لاستقبال الأطراف اليمنية للتوقيع على اتفاق سلام في حال تم التوصل إليه من قبل الفرقاء اليمنيين.
وأوضح الجارالله، في رد على سؤال حول ادعاء وكالة أنباء فارس الإيرانية بشأن تباين مواقف الكويت والسعودية حيال الأزمة اليمنية، أن لا جديد على موقف الكويت في هذا الشأن، مؤكداً دعم بلاده للسعودية ووقوفها مع المملكة قلباً وقالباً.
كما أشار إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أكد فيه موقف الكويت الثابت في دعم المملكة وحرص بلاده على الحل السياسي لانهاء معاناة الشعب اليمني.
وكانت مصادر في الحكومة الشرعية  قد اشارت الي أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يجري مشاورات مع مختلف الأطراف للموافقة على هدنة تستمر ثلاثة أيام تبدأ مطلع تشرين أول (أكتوبر) المقبل تمهيداً لهدنة أوسع ترافقها جولة جديدة من محادثات السلام.

المشهد اليمني:

الصراع في اليمن وسط جهود أممية من أجل هدنة في اليمن، تشير الأوضاع على الأرض إلى أن السلاح صاحب الكلمة الأولى في رؤيته وقراره على الفرقاء اليمنيين، في وقت وضعت الحكومة اليمنية إيران في مأزق مع تقديمها شكوي إلى الأمم المتحدة لخرقها القرارات الدولية بتهريب السلاح للحوثيين مع إعلان العراق عدم اعترافه بالمجلس السياسي وهو ما يشير إلى تساقط أوراق الحوثيين وبدا انحصارهم عسكريًّا وسياسيًّا وخسائر متوقعه خلال المرحلة المقبلة قد تكن للقبائل كلمتها.

شارك