مفكرون ومثقفون عرب يضعون أجندة ثقافية لمواجهة الأفكار التكفيرية

الأربعاء 28/سبتمبر/2016 - 11:05 م
طباعة مفكرون ومثقفون عرب
 
الدكتور خالد عزب
الدكتور خالد عزب
مراجعة الخطاب الديني ومواجة التطرف يسيطر علي أجندة المؤسسات الثقافية والمراكز البحثية بالوطن العربي، في ضوء التحديات التي يمر بها الوطن العربي، وتنامي الافكار الارهابية وجذب مزيد من الشباب، وفي هذا السياق نطم المركز الدولي للدراسات السياسية والامنية بالتعاون من مكتبة الاسكندرية ملتقي اقليمي تحت عنوان   "نحو خطاب ديني لمواجهة الفكر التكفيري و إرساء ثقافة السلام" بمشاركة عدد من المفكرين والباحثين العرب.
من جانبه أشار الدكتور خالد عزب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية إلى أن مثل هذه الفاعليات الثقافية تؤكد على آن العمل العربي المشترك لا زال ممكنًآ في ظل تراجع التعاون العربي على مستويات عدة. وأوضح أن الخطاب الديني المعاصر ينبغي له آن يآخذ في الاعتبار السياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي نعيشها، ومن ثم يجب علينا بناء فقه الواقع الجديد، أي الاستغتاء عن الخطاب القديم الذي لا يتناسب مع معطيات العصر.. 
كما آشار إلى وجوب قتح حوار صريح وواضح حول التعايش السلمي في المجتمعات العربية الذي يقوم على مبدأ احترام الانسان وهو من مقاصد الشريعة الاسلامية. وفي ختام كلمته، تمنى من الحضور استغلال فرصة هذا الملتقى للازدياد من المعرفة وتصحيح المغالطات
د. بدرة قعلول
د. بدرة قعلول
بينما اشارت د. بدرة قعلول مدير المركز الدولي الي  أن هـذا الملتقى الاقليمي يسعى الي تأسيس خطاب ديني معتدل لمواجهة ثقافة التهميش والاقصاء فقد كشفت العديد من الاحصاءات التي قام بها مختصون ما للخطاب الديني المتعصب من دور في تغذية النزاعات سواء بين الديانات السماوية او داخل الديانة الواحدة. لذا تآتي ضرورة كشف انزلاقات هـدا الخطاب والحرص على تنويع المشاركين للخروج بميثاق تونس للخطاب الديني المعتدل من أجل بناء السلام.
 وعلى الرغم من أن تونس تعد حاليا في نظر العديد هي المصدر الاول للارهاب٬ الا ان هذا الملتقى يأمل في تصحيح صورة تونس كمصدر للسلام. 
الدكتور عبد الجليل
الدكتور عبد الجليل بن سليم
ينما قال لدكتور عبد الجليل بن سليم وزير الدولة للشؤون الدينية  أن حكومة الوحدة الوطنية في تونس وضعت في أولويات ميثاق قرطاج الاهتمام بهدا الموضوع. ودعا الوزير المختصين من جميع المجالات والاختصاصات الاهتمام بدراسة ظاهرة تصدير تونس لعدد اكبر من الجهاديين إلى  سوريا. وأشار الي الدور الكبير الذي لعبته تونس في التاريخ الاسلامي على مستوى التنظير للتاريخ والادب وكونها مهد المذهب المالكي، وبالتالي لا يمكنها الا ان تنشر الابداع الفكري والحضاري. ورغم الاضطرابات السائدة في المنطقة العربية، الا انها من أكثر المؤهلين لإنجاح التجربة الديمقراطية والقضاء على الارهاب. كما نوه إلى المحاولات التي تقوم بها الوزراة لاستئناف الدراسة في جامعة الزيتونة. 
 وفي كلمة ممثل الجالية الكاثوليكية بتونس أنطونيو ماتنياس آشار إلى ضرورة ترجمة الآقوال إلى آفعال ومخططات حيث آن السلام لا يبني من خلال المؤتمرات. كما ذكر أنه في ٢٠ سبتمبر الماضي التقى٢٣٠ فرد من ممثلي الديانات المختلفة في مدينة سيريزي الايطالية من أجل الصلاة للسلام والاتفاق على محاربة الارهاب. وجاء هذا الاجتماع انطلاقا من أنه لا توجد ديانة تريد الحرب والدمار. كما أكد على ضرورة أن تمثل مثل هذه الندوات صوت من لا صوت له وتطالب بحقوقهم باسم المحبة والاخوة. واستطرد قائلاً إنه يجب دعوة المتطرفين التونسيين لمراجعة افكارهم واحتوائهم للسير في سبيل السلام.

شارك