بعد الهجوم على سجن كوتوكالي.. النيجر تفشل مخطط "داعش" لتهريب معتلقين

الخميس 20/أكتوبر/2016 - 12:16 م
طباعة بعد الهجوم على سجن
 
أفشلت النيجر مخطط "داعش" لتهريب عدد من المعتلقيين المدانين بالإرهاب في النيجر ومالي، بعد إحباط هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية علي سجن كوتوكالي القريب من العاصمة نيامي، في محاولة للإفراج عن عدد من الجماعة الإسلامية المسلحة والجهاديين المعتقلين من قبل حكومة النيجر.

هجوم مسلح

هجوم مسلح
تعرض سجن كوتوكالي، 40 كيلومتراً من العاصمة نيامي، لهجوم مسلح عنيف فجرالاثنين الماضي. 
ويعد السجن واحداً من أكبر السجون في النيجر وأشدها حراسة والأكثر صرامة في البلاد؛ إذ تحتجز النيجر فيه المعتقلين الأكثر خطورة وخصوصا العناصر الجهاديين من مجموعات من منطقة الساحل أو جماعة بوكو حرام النيجيرية أو سجناء الجماعات الإسلامية المسلحة.
وذكر موقع "صحراء ميديا" في المنطقة عن مصادر محلية أن الهجوم بدأ عند الساعة الرابعة فجراً "الاثنين الماضي" بالتوقيت المحلي، ولم يتوقف حتى طلوع الشمس. 
وعقب الهجوم قتل أحد المهاجمين وتم إحراق ثلاث دراجات نارية أمام جدار السجن الذي اخترقه الرصاص. وكان القتيل يضع عمامة ويرتدي جلابية ويحمل حزامًا ناسفا غير منفجر. وشوهد حزام ناسف ثان على إحدى الدراجتين.
كما يأتي الهجوم الثالث من نوعه في أقل من أسبوعين. في 7 أكتوبر الجاري، كان هناك أول هجوم ضد الجيش في في قرية تاساليت في منطقة تاهوا بالنيجر على بعد حوالي 525 كيلومترا شمال شرقي نيامي، وبلغت خسائر الجيس النيجري 22 قتيلا وعشرات المصابين.
وفي 14 أكتوبر تم اختطاف مواطن أمريكي، كان يعمل في المجال الإنساني بالنيجر.
وفي 30 أكتوبر 2014 هاجمت مجموعة مسلحة سجن والام الواقع على بعد مئة كلم شمال نيامي، وأفرجوا عن عدة معتقلين.
وفي يونيو 2013 تعرض السجن المدني في نيامي لهجوم شنه "كوماندوس مسلح" ما ادى إلى مقتل حارسين على الاقل واصابة ثلاثة. وتمكن المهاجمون من تهريب 22 "إرهابيا" بينهم مقاتلون من بوكو حرام وكذلك مجرم مالي حكم عليه بالسجن بتهمة قتل أربعة سعوديين في النيجر قرب الحدود المالية وأمريكي في نيامي عام 2000.

داخلية النيجر

داخلية النيجر
وأعلنت وزارة الداخلية في النيجر، تفاصيل الهجوم الذي استهدف سجن "كوتو كالي"، 40 كيلومتراً من العاصمة نيامي، أسفر عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة اثنين من عناصر الحرس. 
وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي: إن الهجوم على السجن الذي تقام عليه "حراسة مشددة"، بدأ عند حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً؛ وأضافت أن عدد المهاجمين "غير معروف"، ولكنها وصفتهم بأنهم "مدججون بالسلاح". 
وأوضحت الوزارة أنه بعد معركة خاضها عناصر حرس السجن "تراجع العدو"، مشيرة إلى أن المهاجمين فروا وبدأت ملاحقتهم من طرف عناصر الجيش النيجري. 
وبخصوص الحصيلة الرسمية للهجوم قالت الوزارة إن اثنين من عناصر الحرس أصيبوا بجراح، فيما قتل أحد المهاجمين، من دون أن تعطي أي تفاصيل حول هوية أو جنسية القتيل، سوى أنه "كان يرتدي حزاماً ناسفاً"، وهو ما اعتبرته "دليلاً على الطابع الإرهابي للعملية". 
وخلص البيان الصادر عن وزارة الداخلية النيجرية إلى القول بأن الرئيس محمدو يوسفو أصدر تعليمات من أجل ملاحقة واعتقال منفذي الهجوم.

"داعش" يعلن مسئوليته

داعش يعلن مسئوليته
وتخوض النيجر حرباً ضد عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة في مقدمتها جماعة "بوكو حرام" التي تنشط في منطقة بحيرة تشاد، كما تعاني من هجمات متفرقة تشنها تنظيمات إسلامية مسلحة من ضمنها المرابطون وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. 
وقد تبنى فرع تنظيم الدولة "داعش" في منطقة الساحل الهجوم الذي تعرض له سجن "كوتوكالي"، حوالي 50 كلم من مدينة نيامي عاصمة النيجر يوم الاثنين الماضي. 
وقال متحدث باسم التنظيم داعش، الذي يقوده عدنان أبو الوليد الصحراوي: إن مقاتلين تابعين لهم هم من نفذوا الهجوم، مشيرًا إلى مقتل أحدهم خلال الهجوم.
وأضاف الصحراوي، لوكالة "الأخبار الموريتانية" أن الهجوم كان يهدف لتحرير بعد السجناء الموجودين داخله.
وعدنان أبو وليد الصحراوي، هو لحبيب عبدي سعيد، المعروف بالإدريسي لحبيب، من مواليد مدينة العيون أحد أهم مدن الصحراء المغربية المتنازع عليه، ينتمي لقبيلة الرقيبات، التحق بمخيمات اللاجئين في بداية التسعينيات.
وقد بايع تنظيم "داعش" في مايو 2015، وهو أحد أبرز المطلوبين لأجهزة الأمن بدول المغرب العربي، ودول غربية.
ختامًا تواجه النيجر أكثر بلاد الساحل الصحراء الإفريقي فقرًا، حربًا شرسةً من قبل الجماعات الاراهابية كتنظيم القاعدة "داعش" وغيرها من الجماعات المتشددة، فهي تعاني من الفوضي في ليبيا والصراع في شمالي مالي، والتهديد المستمر من قبل بوكو حرام في الجنوب، ويأتي الهجوم ليكون سلسلة من مواجهات النيجر مع الجماعات الإرهابية.

شارك