"تراجع داعش" و"مدارس التطرف" و"معركة الرقة" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 25/أكتوبر/2016 - 11:22 م
طباعة تراجع داعش ومدارس
 
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية حول نقل تداعيات معركة الموصل وخطة التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة القادمة لمحاصرة تنظيم داعش فى الرقة، مع الاشارة إلى تفاصيل معركة تحرير الموصل والكشف عن الأساليب المتبعة من داعش لمواجهة العمليات العسكرية الموسعة التى يقودها الجيش العراقي والبشمركة، كذلك الكشف عن التطرف فى المدارس البريطانية، وتداعيات تفكيك مخيم كاليه للاجئين فى فرنسا

الرقة..الخطوة القادمة:

الرقة الخطوة  القدامة
الرقة الخطوة القدامة
رصدت نيويورك تايمز تصريحات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بشأن نية التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة فى استهداف مدينة الرقة السورية خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من معركة الموصل، من أجل القضاء على تنظيم داعش، ونقلت قوله "نحن كأعضاء في التحالف لدينا تصميم على المتابعة بنفس الشعور بالإلحاح والتركيز على محاصرة وإنهاء سيطرة التنظيم على الرقة أيضا"، مشيرا إلى أن الاستعدادات قد بدأت بالفعل للقيام بعملية هناك.
جاءت تصريحات كارتر بعدما ترأس هو ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان إجتماعا لوزراء الدفاع من 11 دولة بالتحالف، ومن بينها ألمانيا النرويج وإسبانيا وأستراليا والدنمارك وبريطانيا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا ونيوزيلندا وكندا، والإلشارة إلى أن  عمليات الرقة ستقوم بها "قوات محلية قادرة ولديها الحافز سندعمها ونمكنها"، معتبرا أن "الانتصار الدائم" لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق الأشخاص الذين يعيشون في المكان وليس من الخارج.
وقبيل الاجتماع دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى الوحدة بين القوات العراقية والبيشمركة في الحملة التي تهدف لاستعادة السيطرة على الموصل. 
وقال أولاند إنه كان من الضروري السعي لسقوط الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق واحدة من المعاقل الإستراتيجية الرئيسية لتنظيم "داعش". وأضاف: "مستقبل المدينة والعراق على المحك".، وحذر من أن "داعش" أثناء التقهقر سوف يسعى لمهاجمة أماكن أخرى، مضيفا أن تبادل المعلومات الاستخباراتية أمر حيوي لضمان عدم اختباء الإرهابيين. وذكر أولاند "الرقة ستكون أخر معاقل داعش، عند سقوط الموصل.. يتعين القضاء على داعش في كل مكان. أي معقل للتنظيم يمثل تهديدا".
وتمت الاشارة إلى أن فرنسا تعد واحدة من أبرز الدول المشاركة في عملية الموصل، حيث تقدم دعما مدفعيا وتقوم بمزيد من عمليات القصف الجوي في المنطقة. وتنفذ فرنسا غارات في العراق في إطار التحالف ضد تنظيم "داعش" منذ عام 2014 .
يذكر أن باريس استضافت الأسبوع الماضي اجتماعا لوزراء خارجية دول التحالف شارك فيه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مسعى لحشد دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للمساعدة في تغطية تكلفة عملية الموصل.

داعش والعمليات الانتحارية

تراجع داعش
تراجع داعش
فى حين اهتمت التايمز فبنقل تداعيات معركة الموصل ، والإشارة إلى تحول تكتيكات العمليات الانتحارية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية على البيشمركة الأكراد إلى مادة للدعابة وكيف أنهم تعودوا على هذه التكتيكات وأصبحوا يقابلونها بالنكات، ونقلت عن أحدهم "أحد رجالي فقد إصبعه" يقول أحد الضباط، ثم يضيف "إبحثوا بين أشلاء الانتحاري عن إصبع نلصقه له مكان المفقود"، ويضحك الرجال المنتشون بالانتصارات التي حققوها على تنظيم الدولة بعد حصار بلدة بعشيقة، وقد تكون هذه النكات أيضا رد فعل لأجواء البؤس التي تخلفها العمليات الانتحارية التي يشنها أفراد من تنظيم الدولة على أفراد البيشمركة وعناصر الجيش العراقي التي تشارك في معركة تحرير الموصل للأسبوع الثاني على التوالي، "لا نستطيع إلا أن نضحك. أصبحت هذه الأجواء مألوفة لنا"، يقول الضابط بعد نوبة الضحك.
أكد التقرير أن مقاتلو البيشمركة يبدو وكأنهم استعادوا ثقتهم بتدمير مركبات الانتحاريين قبل وصولها إليهم، حيث كانت هناك خسائر فادحة حين تمكنت إحدى المركبات الانتحارية من الوصول إلى وسطهم الخميس الماضي، وأدى هذا إلى انتقاد قلة غارات التحالف، وكان سلاح الجو البريطاني المسؤول عن شن تلك الغارات في منطقة بعشيقة.
ونقلت الصحيفة عن الضابط الكردي إنه يرى أن خللا في تحديد الأهداف كان السبب وراء قلة عمليات القصف، مما سمح لانتحاريي تنظيم الدولة بشن عمليات متلاحقة، ولكن الضابط أكد أن الإشكال قد حل أخيرا، وأن قوات التحالف شنت مئة غارة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
أوضحت الصحيفة انه بالرغم من التنسيق بين غارات التحالف وعمليات البيشمركة إلا أن هذه الجبهة مكشوفة في الصحراء، مما يجعل الأهداف عرضة أكثر للإصابة، ويعاني المقاتلون من الأحوال الجوية الصحراوية ايضا، خاصة مع هطول خفيف للمطر وما يثيره من غبار.

مدارس للمتطرفين

مدارس لمكافحة التطرف
مدارس لمكافحة التطرف
من ناحية اخري كشفت صحيفة التايمز عن مشروع بريطاني جديد لمكافحة التطرف، كانت البداية أن الطالب علي ذا الثلاثة عشر ربيعا ، من أصول باكستانية ، رسم بندقية في دفتره، ورآه المدرس، حين سأله عن سبب رسمه للبندقية قال إنه يريد ان يلتحق بتنظيم الدولة الإسلامية، وما ترتب على ذلك من استدعاء إدارة المدرسة والدة علي وأبلغتها بالموضوع، فقالت إنها ستتحدث إليه وتطلب منه أن لا يفعل ذلك مرة أخرى، لكن كانت للمدرسة تصورات أخرى.
أكدت الصحيفة أن هناك برنامج تابع لوزراة الداخلية البريطانية يهدف إلى إعادة تأهيل الطلاب الذين يظهرون ميولا متطرفة، سواء كان التطرف دينيا أو "نازيا".، وأحيل علي إلى هذا البرنامج، ويتضح من التقرير المنشور في الصحيفة أن علي كان يعيش وسط ظروف عائلية صعبة، حيث كان والده يعتدي على والدته بالضرب أمام أولادها، كذلك كان يتعرض للابتزاز والترويع من فتى أكبر منه في المدرسة، كل هذا جعله يفكر بحاجته للقوة والانتقام، وهكذا بدأت الأفكار المتطرفة تتسلل إلى شخصيته، وبدأ يقضي أوقاتا على الإنترنت، وبعد فترة زمنية من انضواء علي في هذا البرنامج، أصبح تفكيره إيجابيا، بعد أن نجح البرنامج في تحريره من الخوف، في البيت والمدرسة، ووضعه في أوساط اجتماعية نمت ثقته بنفسه وبمستقبل أفضل، بعيدا عن الأفكار المتطرفة.
يظهر التقرير أن هذا البرنامج يعمل في أكثر من بلدية في بريطانيا، بتمويل من وزارة الداخلية، وبمشاركة أخصائيين اجتماعيين ونشطاء، وينجح في تحويل مسار الفتيان الذين يبدون مؤشرات أولية للتطرف.

لاجئو كاليه

أزمة مخيم كاليه
أزمة مخيم كاليه
بينما ركزت الجارديان على أزمة معسكر كاليه للاجئين،  وما ينتظر لاجئي معسكر كاليه على الحدود الفرنسية البريطانية بعد هدم معسكرهم، وأشارت إلى انه "قبل ساعات الفجر، حزم يوسف، وهو سوداني في الخامسة والثلاثين، أغطيته الصوفية، وودع المعسكر، كان يأمل أن يتخفى في شاحنة ويتسلل إلى الأراضي البريطانية، لكن هذا الأمل تبخر الآن".، لم يشأ يوسف أن يبقى في المعسكر لانتظار فرق الهدم ، حيث كان ما بين 6 آلاف إلى 8 آلاف لاجئ يقيمون هنا، ويعيشون حياة بائسة، وقال مصطفى إن فرصة تقديم طلب لجوء في فرنسا جعلته يتنفس الصعداء، "كل ما كنت أعرفه عن فرنسا أنها تصنع العطور، وتسمى بلاد الحب. أنا الآن ذاهب في رحلة البحث عن الحب".، كحال بقية سكان المعسكر، لم يكن مصطفى يخمن أين سينتهي به الأمر، ووقف الجميع في أربعة صفوف، استعدادا لتوزيعهم على مراكز اللجوء.
أضافت الصحيفة"أريد أن أندمج في المجتمع الفرنسي"، يقول مصطفى، ويعبر عن ثقته بأن فرنسا سوف تمنحه الأمان، ويقول "الناس يسيئون فهمنا، نحن لسنا لاجئين اقتصاديين، نحن هربنا من العنف في بلادنا".

شارك