بالوثائق.. انشقاقات واسعة في صفوف "لواء فيلق الرحمن" السوري المعارض

الخميس 27/أكتوبر/2016 - 11:58 ص
طباعة بالوثائق.. انشقاقات
 
كشفت وثيقتان عن حالة انشقاق واسعة في لواء "فيلق الرحمن" المسلح والمعارض في سوريا؛ حيث إنه و في  أقل من 48 ساعة انشق لواءا "أم القرى" و"أبو موسى الأشعري"؛ حيث أعلن لواء "أم القرى" العامل في الغوطة الشرقية انسحابه من "فيلق الرحمن"، وذلك في حالة انشقاق هي الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة.
وأكد لواء "أم القرى" في بيان له انسحابه الكامل من "فيلق الرحمن"، وذلك نتيجة الخلافات الكبيرة داخل (الفيلق) على مستوى القيادة، بما يخص الاقتتال الداخلي، وسقوط مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وتهجير مواطنيها، بعد أن كان قد انضم لصفوف "فيلق الرحمن" بكافة مكوناته في تاريخ 2 يناير من عام 2015م. 
يأتي ذلك، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان لواء "أبو موسى الأشعري" فك ارتباطه مع "فيلق الرحمن"؛ وذلك بسبب في بيان حمل ذات الأسباب التي أدت إلى انسحاب "أم القرى"، وأبرزها "الخلافات الكبيرة داخل الفيلق على مستوى القيادة، بما يخصّ الاقتتال الداخلي وسقوط مدن وبلدات الغوطة الشرقية وتهجير مواطنيها".
إلى ذلك أصدر "فيلق الرحمن" يوم الثلاثاء 25-10-2016م بياناً رسمياً وضح من خلاله سبب انسحاب لواء "أبو موسى الأشعري"، حيث اعتبر "انشقاق الأخير بهدف التستر على المتورطين بمحاولة اغتيال قادة فيلق الرحمن في إحدى المقرات في بلدة حمورية".
هذا وأعلن لواء "أبو موسى الأشعري" بعيد ساعات قليلة من انشقاقه عن "فيلق الرحمن" تشكيل "ألوية المجد" في الغوطة الشرقية، وذلك بقيادة العقيد "عبد الرزاق صفواك" وذكرت "ألوية المجد" في بيان لها أن التشكيل الجديد جاء ليكون "رافداً ومستكملاً لمسيرة التضحيات التي سطرتها فصائل الغوطة، داعياً إلى نبذ روح الفرقة والخلاف وتغليب مصلحة الشعب". 
وتأتي هذه التطورات على وقع عودة الخلافات بين "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، وذلك على خلفية مطالبة الأخير بتسليم السلاح الثقيل والذخائر التي صارها "الفيلق" من مخازن "الجيش" إبان "الاقتتال الفصائلي" في الغوطة، إلى جانب توجيه الدعوة إلى كافة الفصائل بتحريك الجبهات مع قوات الأسد، وتخفيف الضغط العسكري على مدينة دوما معقل جيش الإسلام في الغوطة.

شارك