ادانه واسعة لإستهداف الحوثيين مكة.. وتعقيدات بعملية الحل السياسي

السبت 29/أكتوبر/2016 - 04:18 م
طباعة ادانه واسعة لإستهداف
 
وسط انباء عن رفض الرئيس اليمني خطة "ولد الشيخ" للحل في اليمنن تتصاعد اعمال العسكرية في جبهات عدة بالبلاد، مع ادانة واسعة لاطلاق الحوثييين صاروخا استهدفه مكة المكرمة وتحذير اممي من الوضع الانساني في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف العربي من تحرير قرية بيت "علهان" والجبال المحيطة بها ، بعد معارك شرسة خاضها الجيش اليوم مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وأكد االمتحدث باسم المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء عبدالله الشندقي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن المعارك اسفرت عن مصرع 23 من الميليشيا وجرح العشرات ، بينما استشهد ستة من أبطال الجيش والمقاومة الشعبية واصيب 11 آخرين.
وبحسب الشندقي فقد كان لطيران التحالف العربي دورا كبيرا في حسم المعركة وتكبيد الميليشيا خسائر كبيرة في العتاد حيث تم تدمير ثلاث عربات وخمسة أطقم ومنصة صواريخ كاتيوشا و سته رشاشات ثقيلة .
فيما قال مصدر عسكري بأن المقاومة الشعبية وقوات الجيش الحكومي تقدمت في عدد من المناطق بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، اليوم السبت، بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين وقوات صالح.
وأوضح المصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن القوات الحكومية سيطرت على منطقتي بُتِّعْ والكريفة في منطقة الشقب، بجبل صبر جنوب محافظة تعز، إثر معارك ضارية سقط فيها قتلى وجرحى.
وأضاف إن تلك القوات وصلت إلى منطقة الفراوش جنوب شرق منطقة العروس شرق جبل صبر.
وأشار إلى أن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى، بالإضافة إلى آخرين من عناصر المقاومة دون أن يشير إلى حصيلة محددة على الفور، نظراً لاستمرار المعارك.
وقال قائد محور تعز العسكري التابع للجيش الوطني اللواء الركن خالد فاضل في تصريح نقله المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري في صفحته على «فيسبوك»، «المواقع الأربعة هي الكريف، الكراوش، أكمة ذا الريش، وفوق الرازي».
وتابع «المعارك لازالت مستمرة ، فيما قتل العشرات من مليشيا الحوثي والمخلوع (صالح) خلال المواجهات».
كما قُتل نحو 25 عنصراً من الميليشيات خلال مواجهات عنيفة دارت في جبهة حرض باليمن قبالة منطقة الطوال السعودية، بحسب مصادر عسكرية قالت إنه تم تدمير راجمتي صواريخ تابعتين للميليشيات أثناء المعارك.
وأفادت مصادر "العربية" بمقتل النقيب علي حجر، من قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، و9 من مرافقيه إثر غارتين على كهف بمنطقة آل زماح شمال محافظة صعدة الحدودية.
هذا وتشارك في المواجهات مقاتلات الأباتشي السعودية بكثافة على امتداد المناطق الحدودية، حيث كثفت عملياتها ضد تجمعات وتحصينات الميليشيات قبالة جبل الدود وجبل الهله في الخوبة.
فيما أكد المتحدث الرسمي للقوات"الحوثيين وصالح" العميد الركن شرف غالب لقمان، أن إحداثيات أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان والشعبية الإستراتيجية موضوعة بأسس علمية عسكرية تضمن دقة التصويب بنسبة 100 بالمائة وإيقاع أكبر خسارة ممكنة لقوات العدو العسكرية.
وأوضح العميد لقمان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيين، أن عملية الإستهداف الأولى لمطار الملك عبدالعزيز بجدة أمس، بصاروخ بركان 1 ناجحة وحققت الهدف المرصود لها.
وأشار إلى أن هلوسة إعلام العدوان وزعمه أن هدف بركان 1 كان غير ذلك لا يعدو سوى حرب إعلامية وتضليل للرأى العام وتعبير واقعي للفشل والتخبط الذي تعيشه قيادة العدوان جراء ما تتعرض لها قواته على الأرض من خسائر وآخرها المطار المستهدف والذي يعتبر هدفا مشروعا للرد على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني ومقدراته .
فيما أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، إحباط مخطط لتنفيذ عملية إرهابية ترتبط بمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية كانت تستهدف البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
واوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) الحكومية، بان احد أفراد النقطة الأمنية البواسل قام باعتراض السيارة المفخخة التي كانت تستهدف البنك المركزي بعدن لتفجيره في محاولة بائسة للتأثير على سير عمله.
وأشار المصدر الى ان العملية الإرهابية أسفرت عن اصابة أربعة من أفراد رجال الأمن احدهم الذي اعترض السيارة.
واشاد المصدر المسؤول بالمواطنين الذين ابلغوا عن التحركات المشبوهة للسيارة..مؤكداً أن مثل هذه الاعمال الارهابية لن تثني قوات الامن والجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواصلة عملهم في حفظ الامن والاستقرار والتصدي بحزم لمثل هذه الاعمال.

ادانات صاروخ مكة :

ادانات صاروخ مكة
وعلي صعيد اخر تتوارد منذ إطلاق جماعة الحوثيّين صاروخًا باتجاه مكة المكرمة ليلة الجمعة الماضية الإدانات من أطراف العالم الإسلامي، استنكارًا وشجبًا للعملية التي اعتبرتها بيانات الإدانة المختلفة استفزازًا لمشاعر المسلمين، في استهداف قبلتهم، ومكان أداء مشاعرهم المقدسة.
وتأتي هذه الإدانات الواسعة لتزيد جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي صالح عزلة، خصوصًا وأن البيانات الواردة من العراق وفلسطين ودول الخليج، ومصر والمغرب العربي، وحتى من اليمن نفسه تسد أي باب لسماع صوت المتمردين الذين يسعون إلى الخروج من الحصار السياسي المفروض عليهم منذ سيطرتهم على الحكم بالقوة قبل قرابة عامين.

فقد ندد مجلس التعاون الخليجي وعدة دول، الجمعة، بإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً باتجاه مكة المكرمة.
واعتبر مجلس التعاون أن "اعتداء الحوثيين الغاشم استفزاز لمشاعر المسلمين، وأنه دليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته".
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذِمّة باستهدافها البلد الحرام مهبط الإسلام وقِبلة المسلمين حول العالم".
وعبّرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيان، عن استنكارها وشجبها البالغ لمحاولة استهداف مكة المكرمة، وثمنت أداء التحالف العربي في تصديه لمثل هذه الأعمال، مؤكدة ضرورة التلاحم لمواجهة النعرات الطائفية التي تذكيها قوى إقليمية.
وفي ذات السياق،  أدانت الإمارات، بأشد العبارات محاولة الهجوم، مشيرة إلى أنه تصعيد خطير وغير مسبوق، ويعد إفلاسًا أخلاقيًا لهذه الميليشيات ويؤكد أنه لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن استفزازهم لمشاعر المسلمين.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، يعد اعتداء سافرًا على أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود.
ونددت مملكة البحرين بشدة بقيام الميلشيات الانقلابية في اليمن بإطلاق صاروخ باليسيتي باتجاه مدينة مكة المكرمة، مؤكدة أن استهداف هذه البقعة المباركة يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملاً إجراميًا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.
من جهته، اعتبر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر الاعتداء بأنه “خيانة لله تعالى”، وقال في تغريدة له بموقع “تويتر”: "الاعتداء السافر على مكة المكرمة والتطاول على المقدسات الإسلامية خيانة لله تعالى أولاً ولدينه، قبل أن يكون اعتداء على أمن واستقرار المنطقة".
بدورها، أعربت دولة الكويت اليوم الجمعة عن إدانتها واستنكارها الشديدين "لإطلاق جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة".

ودان الأزهر الشريف إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً تجاه مكة، مؤكدا أنه "إجرام خبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان". وأكد الأزهر أنه "والمسلمين من خلفه، يعلنون رفضهم لهذا التجاوز الخطير الذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس".
ومن جهته، دان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إطلاق صاروخ من قبل الميليشيات الحوثية تجاه مكة المكرمة. وشدد في بيان الجمعة على أن ما قامت به ميليشيات الحوثيين هو "ضرب من الجنون واعتداء فاجر على حرمة مكة المكرمة التي بها بيت الله الحرام".
كما ندد مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي، بشدة العمل الإجرامي البشع الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وفي فلسطين، عبر مفتي القدس الشريف، الشيخ محمد حسين، عن غضبه تجاه استهداف حرمات الله، محذرًا ميليشيات الحوثي وإيران من مغبّة استفزاز مشاعر المسلمين باستهداف المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة.
أما في العراق، قال ائتلاف “متحدون للإصلاح” الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق، أسامة النجيفي، إن الاعتداء يمثل تطورا خطيرا ينذر باتساع رقعة الحرب بدلا من السعي لايجاد تسوية سياسية لها وهو يكشف على نحو واضح النوايا العدوانية لفريق الحوثيين تجاه الشعب اليمني إرضاءًا لأجندات إقليمية مشبوهة”.
وطالبت أحزاب ومكونات سياسية جنوبية في اليمن، المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الأممية تجاه الانقلابيين باليمن، فيما دعا آخرون الأمم المتحدة إلى تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية.
وقال علي شايف الحريري الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية الجنوبية، في تصريحات، إن استهداف الحوثيين لمكة المكرمة، يعكس الأهداف القبيحة التي تأسست من أجلها الحركة الحوثية باليمن.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،اليوم ،المبعوث الاممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بحضور نائبه علي محسن صالح ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
وفي اللقاء رحب الرئيس اليمني بالمبعوث الاممي، مستعرضاً جملة الخطوات والتنازلات التي قدمتها الحكومة في مسارات السلام ومحطاته المختلفة بغية حقن الدماء اليمنية ووضع حداً للمعاناة التي يتجرعها ابناء الشعب اليمني شعبنا جراء الحرب الظالمة للقوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح ومن يساندهم.
وتطرق هادي، الى التعاطي الإيجابي الذي أبداه وفد الحكومة الشرعية مع الرؤى المقدمة من المبعوث الاممي خلال تلك الجولات رغم عدم شموليتها على مايفترض أن يكون اتساقاً وانسجاما مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار2216 ، الا انها كانت تهتدي وتتبع ولو اليسير من المعقول والمنطق على العكس تماما مما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لانها في المجمل لا تحمل الا بذور حرب ان تم استلامها او قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته التي ثارت في وجه الكهنوت والانقلابيين الذين دمروا البلد واستباحوا المدن والقرى وهجروا الابرياء وقتلوا العزل والأطفال والنساء.

واكد هادي، ان الشعب اليمني الذي ندد بتلك الأفكار أو ماسمى بخارطة طريق تأتي ليقينه بأنها ليس الا بوابة نحو مزيداً من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام او تحمل شي من المنطق تجاهه.
وفي الاجتماع عبر قيادة الدولة كافه عن عدم قبولها اواستيعابها لتلك الرؤية والأفكار التي رفضت وترفض مجتمعياً وسياسياً وشعبياً ومن كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي عبرت صراحة عن موقفها المعلن تجاه ذلك،وتمنى الجميع على المبعوث الاممي ان يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن الذي لن يتأتى إلا بإزالة اثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنية المؤكد عليها في مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة .
من جانبه اكد المبعوث الاممي حرصه الدائم نحو السلام في اليمن وتحقيق الامن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اليمني، متمنيا ان تضع الحرب أوزارها وتعود اليمن موحدة فاعله في إطار محيطها.
كما اكد ولد الشيخ على بذل قصارى جهوده رغم صعوبة المرحلة من اجل تحقيق ذلك، مستمعا لمجمل الأفكار والإيضاحات التي دارت خلال اللقاء.
فيما أفادت مصادر لقناة "الحدث" أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض استلام رؤية الحل الجديدة التي قدمها له المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وفي هذا السياق، اعتبرت الحكومة اليمنية أن "الرؤية الأممية قاصرة على فهم الأزمة اليمنية"، وهي "لا تتفق مع مرجعيات الحل المتفق عليها".

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، قالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية وإن نصف السكان يعانون الجوع وذلك بعد ثلاثة أيام من تصدر صور مراهقة يمنية هزيلة عناوين الأخبار حول العالم.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تصريحات صحفية في جنيف، أن الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا تركت 370 ألف طفل معرضين لخطر سوء تغذية حاد وهو وضع يحتاج إلى علاج عاجل لمنعهم من الموت.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا ليوتشر “إنه حقًا وضع مريع على الأرض عندما ترى الأمهات اللائي ليس لديهن شيء يذكر يأكلنه ويرين أطفالهن يموتون فهذا أمر يجعل قلبك ينفطر”.
وأضافت “من الصادم والمروع في حقيقة الأمر أن نرى هذا في القرن الحادي والعشرين”.
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن قرابة نصف الأطفال في اليمن توقف نموهم حيث يكونون أقصر قامة مقارنة بمن هم في مثل أعمارهم وهي علامة على سوء التغذية المزمن.
وقالت ليوتشر، إن حوالي سبعة ملايين يمني في حاجة ماسة للغذاء، وأن المشكلة قد تتفاقم مع استمرار الحرب.
وأضاف  برنامج الأغذية، أنه يحتاج إلى 257 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية حتى مارس من العام القادم.
وتأتي هذه التقارير بعدما اجتذبت صور نشرت مؤخرًا لفتاة عمرها 18 عاما في مستشفى باليمن اهتمامًا عالميًا.
وهذه الفتاة من بين أكثر من 13 مليون شخص يمثلون نحو نصف سكان اليمن تقول الأمم المتحدة إنهم يعانون من نقص الغذاء مع وصول البلاد إلى شفا مجاعة.

المشهد اليمني:

مع استمرار القتال في جبهات اليمن، والخلافات حول مقترحات الأمم المتحدة للحل في اليمن- تتراجع الآمال في التوصل إلى هدنة جديدة؛ نظرًا لتواصل العمليات العسكرية في البلاد، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.

شارك