ميشال عون... الرئيس رقم 13 للبنان

الإثنين 31/أكتوبر/2016 - 03:20 م
طباعة ميشال عون... الرئيس
 
أدى الرئيس ميشال عون اليمن الدستوري بعد إنتخابه رئيساً للجمهورية بـ 83 صوتاً في الدورة الثانية من جلسة أنتخاب رئيس الجمهورية ليكون الرئيس رقم 13 للبنان

انتخابه رئيسا:

انتخابه رئيسا:
واعلن البرلمان اللبناني في الجلسة الـ 46 للمجلس النيابي انتخاب، العماد ميشال عون، اليوم، رئيسا للبلاد ليكون الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.
وحاز عون الذي كان مع كامل كتلته (21 نائباً) من بين أول الحاضرين إلى قاعة البرلمان في وسط بيروت على 83 صوتا في جولة الاقتراع الثانية (التي أعيدت 3 مرات على غير العادة)، مقابل 36 ورقة بيضاء و7 أوراق ملغاة، وورقة للنائبة ستريدا جعجع.
يذكر أن الدستور اللبناني ينص على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بتصويت ثلثي أعضاء البرلمان اللبناني، وإذا لم يحز أي مرشح على هذا العدد تجري دورة ثانية يصوت خلالها النواب، ويكفي عندها حصول المرشح على نصف عدد النواب زائد واحد أي 65 صوتاً.
وميشال عون هو الرابع بين الجنرالات الذين وصلوا لرئاسة لبنان، وعون كان قائدا للجيش الذي اختاره رئيس الجمهورية المنتهية ولايته أمين الجميل في عام 1988 رئيساً لحكومة عسكرية رفض نصف أعضائها أن يكونوا فيها فعاش اللبنانيون مرحلة مختلفة من الحرب الأهلية في ظل حكومتين: أولاهما شرعية والثانية مطعون في شرعيتها. وبرغم ذلك، اعتبر «دولة الرئيس» نفسه بديلاً من رئيس الجمهورية، طالما أنه «الماروني» في الحكومة التي صارت ثلاثية، ومن لون طائفي واحد.

من هو ميشال عون؟

من هو ميشال عون؟
ميشال عون من مواليد 17 فبراير 1935، زعيم التيار الوطني الحر، وعسكري وسياسي لبناني ورئيس التيار الوطني الحر. كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 يونيو 1984 إلى 27 نوفمبر 1989، ورئيس الحكومة العسكرية التي تشكلت في عام 1988.
درس عون المرحلة الابتدائية في مدرسة رسمية وتابع دروسه في "الفرير" (نوتردام) في فرن الشباك ثم في "القلب الأقدس" ببيروت؛ حيث نال شهادة في الرياضيات.
التحق بالمدرسة الحربية عام 1955 حيث تخرج 1958 ضابطا مدفعيا، وشارك في دورة تطبيقية على المدفعية في فرنسا خلال 1958-1959، كما تلقى دورة متقدمة في الاختصاص نفسه بالولايات المتحدة الأمريكية.
ابتعث في يوليو 1978 لمتابعة دورة أركان في مدرسة الحرب العليا بباريس، وعاد منها في يوليو 1980 ومنح على إثرها رتبة "ركن".

التجربة السياسية

التجربة السياسية
دخل عون في مواجهات دامية مع الجيش السوري في لبنان ثم مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع. 
ترأس سنة 1988 بوصفه قائد الجيش اللبناني حكومة عسكرية بمرسوم من الرئيس أمين الجميل في اليوم الأخير من ولايته، بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلفه، وكان هو في حينه قائد للجيش اللبناني، وقام الرئيس الجميل بتسليمه السلطة بعد أن شكل الحكومة العسكرية التي أصبحت في مواجهة الحكومة المدنية التي يرأسها بالنيابة الرئيس سليم الحص، وقد استقال الوزراء المسلمون من الحكومة بعد تشكيلها بساعات وبذلك أصبح للبنان حكومتان.
وقد عين في الحكومة بالإضافة إلى كونه رئيسًا لها وزيرًا للدفاع الوطني والإعلام مع احتفاظه برتبته العسكرية في الجيش. وفي 4 أكتوبر 1988 كلف بمهام وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة ووزارة الداخلية بالوكالة وذلك طيلة مدة غياب الوزير الأصيل.
لم يتنازل عون عن رئاسة الحكومة الانتقالية رغم التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني، وتنصيب الرئيس إلياس الهراوي رئيسًا للبنان.

اتفاق الطائف

في أغسطس 1989 تم التوصل في الطائف بوساطة السعودية إلى اتفاق الطائف الذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية، ولكنه رفض الاتفاق بشقه الخارجي، وذلك لأنه يقضي بانتشار سوري على الأراضي اللبنانية ولا يحدد آلية لانسحابه من لبنان. وبعد معارك ضارية تم إقصائه من قصر بعبدا الرئاسي في 13 أكتوبر 1990 بعملية "لبنانية / سورية" مشتركة، حيث قام الجيش اللبناني بقيادة العماد إميل لحود (صار رئيسا للجمهورية لاحقا)- وبمؤازرة من الجيش السوري- بقصف قصر بعبدا، فأرغم عون على الخروج من القصر بخطة أمنية فرنسية أشرف عليها السفير الفرنسي في بيروت.
ولجأ عون إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية ببيروت يوم 13 أكتوبر 1990، ومنها تم ترحيله في 29 أغسطس 1991 برا إلى شاطئ ضبية، ومنها إلى قبرص، ومنها إلى باريس عبر بارجة حربية فرنسية. 

العودة إلى لبنان

العودة إلى لبنان
انتهت فترة منفى عون في فرنسا وعاد إلى بيروت في 7 أغسطس 2005، وأسس في 18 سبتمبر 2005 حزب التيار الوطني الحر.
ترشح عون للانتخابات النيابية اللبنانية فحصدت كتلته 21 نائبًا من مجموع 128 نائبا هم عدد أعضاء البرلمان اللبناني.

علاقة رسمية مع تيار المستقبل

علاقة رسمية مع تيار
فتح عون حوارًا مع المملكة السعودية عبر سفيرها في لبنان، إلا أن هذا الحوار توقف بعد عودة السفير إلى المملكة بسبب الوضع الأمني، ومع ذلك استمرت علاقة عون بتيار المستقبل (حليف السعودية) تأخذ طابعًا جديّا، وخاصة بعد اللقاء الذي حصل مع سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، في فرنسا حيث زاره عون، ومن ثم استمرت اللقاءات بين نادر الحريري، إحدى أبرز الشخصيات في المستقبل وجبران باسيل صهر عون. ويقال: إن هذه العلاقة المستجدة هي من ساهم في تذليل بعض العقبات لتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام.

التحالف مع "حزب الله"

التحالف مع حزب الله
وقّع في 6 فبراير 2006 وثيقة تفاهم مع حزب الله فدخل بقوة في الاستقطاب الثنائي بين كتلة الموالاة وكتلة المعارضة، ومنذ ذلك الحين يعد التيار الوطني الحر أبرز القوى المشكلة لفريق 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه).
خاص العديد من المعارك السياسية رفقة رموز المعارضة، ومن بينها ما يعرف بـ"ملف شهود الزور" المرتبط بالمحكمة الدولية المخصصة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
تحسنت علاقة عون بسوريا بعد سنوات من العداء السياسي، وزارها فالتقى رئيسها بشار الأسد في 3 ديسمبر 2008.

انتخابه رئيسا:

واليوم أدى الرئيس ميشال عون اليمن الدستوري بعد إنتخابه رئيساً للجمهورية بـ 83 صوتاً في الدورة الثانية من جلسة أنتخاب رئيس الجمهورية ليكون الرئيس رقم 13 للبنان

شارك