عبد الجليل بن سالم..ضحية انتقاد الوهابية

الأحد 06/نوفمبر/2016 - 08:41 م
طباعة عبد الجليل بن سالم..ضحية
 
أقيل مؤخرا وزير الشؤون الدينية التونسية عبد الجليل بن سالم من منصبه بعد تصريحات له، اتهم فيها الوهابية بأنها سبب التكفير والإرهاب، موجها أصبع الاتهام إلى السعودية، وهو ما دعا الحكومة التونسية إلى التأكيد على اقالة بن سالم، معتبرة أن هذه التصريحات "مست بمبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية، وعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية". 
 

مولده

ولد عبد الجليل بن سالم في 4 يونيو 1959 بالمطوية من ولاية قابس وحصل على شهادة الدكتوراة في أصول الدين عام 1983 عن بحث حول "التأويل عند الغزالي نظرية وتطبيقا"  ، حتى انتدب بالمعهد العالي لأصول الدين عام 1989.

عمله

أصبح بن سالم محاضرا سنة 2005 وعمل أستاذا فى التعليم العالي 2005 ، وتقلد منصب رئيس جامعة الزيتونة من سنة 2011 الى سنة 2014 وهو رئيس وحدة بحث الكلام بنفس الجامعة.
كما نظم وتراس عدة ندوات دولية بالمعهد العالي للحضارة الإسلامية ونشر عدّة بحوث ومقالات.

اختياره للوزارة

اختياره للوزارة
بعد سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد وتكليف يوسف الشاهد برئاسة الحكومة كلّف بدوره عبد الجليل بن سالم بوزارة الشؤون الدينية. ، ويري متابعون أن بن سالم نسي تصريحاته سنة 2012 عندما سيطرت حركة النهضة على مجريات الأحداث في البلاد واستأثرت بالنصيب الأكبر من الأصوات في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، عندها بدأ عدد كبير من السياسيين والجامعيين والاعلاميين ورياضيين وفنانين ورجال أعمال وجامعيين بالتقرب من الحزب الحاكم الجديد، اذ تعودوا وتربوا على ان الأحزاب في مثل هذه الدول والمجتمعات لا تحكم اقل من نصف قرن، لذلك اعتقدوا ان حكم حركة النهضة سيدوم عشرات السنين، فاختاروا التمسّح والتقرب من النهضة وخاصة من رئيسها راشد الغنوشي صاحب القرار في الحركة. ، واختار بن سالم ويقول أنّ الدولة الوطنية سبب اضطهاد الاسلام والمسلمين وأنّ الاسلام السياسي سيكون هو المستقبل، وكان يحلل في اتجاه تبرير وتأبيد حكم النهضة.
وقاد الوزارة أمام ارتفاع عدد المساجد الخارجة عن السيطرة الحكومية وأمام غياب خطاب ديني موحّد قادر على تأطير الشباب وتحصينهم من الافكار المتطرفة وتحصينهم من الارهاب.

موقفه من السعودية

كان عبد الجليل بن سالم قد اعلن مؤخرا أن المدرسة الدينية الحنبلية الوهابية هي سبب التكفير والإرهاب في العالم الإسلامي اليوم، مضيفا بقوله " قلت هذا للسعوديين، قلت لسفيرهم بكل جرأة، وقلت لأمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب وهو سعودي، قلت لهم ‘أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرّج منكم، أقول لكم هذا بكل محبة وبكل تواضع، ليس لي شأن سياسي معكم أو عداوة سياسية‘".
أضاف الوزير "أقول لكم كعالم ومفكر "التكفير لم يصدر عن أي مدرسة أخرى من مدارس الإسلام، لم يصدر التكفير والتشدد إلا من المدرسة الحنبلية ومن المدرسة الوهابية فأصلحوا عقولكم".، معتبرا أن "التشدد والإرهاب" في العالم الإسلامي "راجع إلى هذه المدرسة سواء كانوا على حسن نية أو كانوا على سوء نية".

شارك