الأمم المتحدة تعترف بتفاقم الأزمة الليبية.. والجهود الدولية مهددة بالفشل

الثلاثاء 28/أكتوبر/2014 - 10:40 م
طباعة الجيش الليبي يسعي الجيش الليبي يسعي لاستعادة الاستقرار
 
المبعوث الأممي الى
المبعوث الأممي الى ليبيا
في اعتراف دولي بصعوبة الوضع في ليبيا، وتفاقم الأزمة رغم كل المحاولات الدبلوماسية التي تمت مؤخرًا، اعترف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برنادينو ليون أن الاقتتال الداخلي يدفع البلاد قريبًا جدا من نقطة اللا عودة وسط تعثر جهود إبرام وقف لإطلاق النار وبدء حوار سياسي، مشيرا إلى أن الوقت ينفد من هذه البلاد. 
ورفض ليون أن يعطي إطارًا زمنيًا لمحادثات الأمم المتحدة بين مجلس النواب وأعضاء المجلس من مصراتة الذين يقاطعون جلساته، خاصة في ظل ما تعانيه المحادثات من غياب الفصائل المسلحة التابعة لمصراتة وكذلك فصيل منافس من مدينة الزنتان الواقعة غربي العاصمة.
مخاوف من استمرار
مخاوف من استمرار الازمة لشهور
من جانبها أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ناتاليا أبوستولوفا الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي سلمي، يحفظ الوحدة الوطنية وسلامة أراضي واستقلال وسيادة ليبيا، والتأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري للمشكلة وأنَّ السبيل الوحيد إلى الأمام هو حوار شامل.
وجددت تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون والحوار السياسي، وضرورة دعم الجهود من أجل أن تكون ليبيا دولة حديثة وديمقراطية تقوم على سيادة القانون والحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كذلك جددت اعتراف الاتحاد الأوروبي بمجلس النواب كسلطة تشريعية وحيدة في ليبيا، وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي سلطة أو كيان موازٍ خارج الإطار المؤسسي القانوني والديمقراطي.
الميليشيات الاسلامية
الميليشيات الاسلامية تهدد بتفاقم الأزمة
يأتي ذلك في الوقت الذى شنت فيه طائرات الجيش الليبي، غارات على مواقع المسلحين، في بنغازي ، واستهدفت الغارات المسلحين الإسلاميين في منطقة الصابري، دون ورود معلومات عن سقوط قتلى.
وسبق أن نجحت القوات البرية بمؤازرة سلاح الجو، في طرد المسلحين من منطقة المطار ومعسكر 17 فبراير، أحد معاقل "الإسلاميين" الرئيسية في المدينة، وقتل 130 شخصًا على الأقل، خلال الأيام العشرة الماضية، بقتال الشوارع في ثاني كبرى المدن الليبية، التي كانت تخضع لسيطرة المجموعات المتشددة.
وتدور التكهنات بشأن مستقبل الصراع في ليبيا، ومدى نجاح الغارات التي يقوم بها الجيش لملاحقة العناصر الإرهابية والميلشيات الإسلامية التي تسعي للسيطرة على صناعة القرار، وعدم الاعتراف بالبرلمان المنتخب، أو الحكومة الحالية، وعرقلة كل الجهود الدولية لتعزيز الحوار ووقف العنف. 

شارك